المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأطفال بين الذكاء والعبقرية



حواليكم
01-01-2015, 03:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأطفال بين الذكاء والعبقرية

منذ بداية الخليقة وذكاء الإنسان لا حدود له ،فكل فرد في العالم يولد عبقرياً بالفطرة وتقل مواهبه عن تلك التي تمتع بها مايكل أنجلو او ليوناردو دافنشي ولكن إهمال هذه المواهب والطاقات هو الذي يؤدي الى اختفائها من الوجود.


وقد يتميز طفل عن آخر بذكاء خارق ومتفوق وهؤلاء الأطفال على الرغم من قدرتهم قد يتحولون إلى عباقرة أمثال موزارت واينشتاين وجوته وقد يشكلون طيلة حياتهم معضلة لأنفسهم وللآخرين فلهؤلاء قدرات تخرج عن المألوف ولا تنسجم دائما مع قوانين المجتمع فكثير منهم كان فاشلا في المدرسة أو الخرف فأصبح مجرماً أو مجنوناً والأطفال الموهوبون لا يصبحون بالضرورة من العباقرة أو النوابغ ذلك أنهم غالباً ما يكونون عزلاً أمام الحياة والمجتمع ولا يتمكنون رغم الذكاء الباهر الذي وهبتهم إياه الطبيعة من مواجهة العزلة التي تزجهم فيها عبقريتهم فيكون الجنون في أحيان نهاية مطاف نبوغهم.

وتشير العديد من الدراسات إلى أنه من المؤثرات الاسريه التي تحول دون نمو الإبداع وتطوره رقابة الآباء الصارمة والتقييد والسيطرة والإخضاع وقد يتمكن الطفل مثلا من كتابة واجبه المدرسي على نحو صحيح بإشراف وتحت رقابة الأسرة ومن غير المحتمل القيام بأي عمل إبداعي بنفس هذه الطريقة وكنتيجة لهذا من الأهمية بمكان السماح لطفل في الثالثة من عمره اللعب بالألوان كما يحلو له أو الغناء بأي طريقه يشاء حتى وإن كانت مضحكة أو سخيفة كما أنه من الضروري إعطاء الفرصة لمراهقة مثلا بتزيين جدران غرفتها بصوره غريبة وملفته للنظر هذا والآباء الذين يفرضون رقابة وسيطرة دائمتين من شأنهم الإقلال من عفوية أطفالهم وثقتهم بأنفسهم التي تعد ضرورية جدا للإبقاء على روح الإبداع لديهم وتقويتها وليس هذا إذ يعرف العلماء الإبداع بكونه قدرة تنشأ من الداخل لا الخارج غير أن العديد من الآباء يجدون إرخاء العنان لأولادهم نوعا من التحدي الأمر الذي يقلل أو يضعف من دورهم التوجيهي والإرشادي وينصح العلماء بعدم الإشراف على جميع نشاطات الطفل الإبداعية إلا أنه من المهم تعليم الطفل أن كل طاقته الإبداعية لا جدوى منها إذا لم يقم بإنجاز عمله حتى النهاية فتحويل الدافع الإبداعي إلى حقيقة إبداعيه عمليه تتطلب جهداً أكثر منه الهاماً إلا أنه لا يمتلكون معظم الأطفال الجلد والقدرة على الاستقراريه والانكباب الحاد على عمل ما فقد يحدث مثلا وأثناء انشغال الطفل برسمة ما أن يلقي بها بعيداً دون رغبه لإتمامها هذا الطفل يحتاج أن يتعلم تأجيل اصدار أي حكم بشأن الأعمال الابداعيه حتى يفرغ منها تماماً.



ولدى بعض الأطفال حب استطلاع كبير فقد تراهم يحاولون أن يعرفوا كل شئ حولهم،فإذا ما أخذ الواحد منهم لعبة على سبيل المثال يعمد إلى تفكيك أجزائها لمعرفة كيفية عملها ثم يحاول إعادة تركيب هذه الأجزاء على نحو مختلف ومن الصعب بالطبع التعامل مع أطفال من هذا النوع إلا أن هؤلاء الأطفال أكثر ميلا من غيرهم لأن يصبحوا علماء موهوبين ومخترعين ومعماريين ويؤكد عالم النفس (روبرت جي ستيرنبيرغ) من جامعة بيل الأمريكية أن الأطفال المبدعين لا يتقبلون ما هو مقبول أوتوماتيكيا وإنما يبدون استعدادهم لاختبار الأفكار الجديدة ووضع إحتمالات مغايرة للإحتمالات السابقة كما تراهم يسعون على الدوام للبحث عن الأشياء الغريبة والطفل المبدع يختلف عن هؤلاء الذين يتمتعون بثراء معلوماتي كبير والقادرين على حفظ العديد من الحقائق والنظريات اذ عادة ما يسعى الطفل المبدع الى إضافة بعد جديد للمعلومة التي بين يديه مطوراً نظرة أو فكره جديده تماما وغالباً ما يتوقف استعداد الطفل للتوصيل على آراء خارجه عن المألوف على قدرته على التعامل مع الآراء السلبية للآخرين والاطفال القلقون على الدوام بشأن ردود فعل الآخرين كآبائهم وأقرانهم ومدرسيهم آزاء جهودهم وأفعالهم عادة ما يجدون صعوبة بالغة في إطلاق العنان لدوافعهم الإبداعية ويرى عالم النفس (كارل روجرز) أن الأفراد المبدعين لديهم ما يعرف (شاهد داخلي لتقدير وتقييم أفعالهم) وهذا يعني أن قيمة نتاجهم لا تعتمد على وجهات نظر من حولهم وإنما على ما إذا كانت تعبرعما في أذهانهم على نحو مرض لهم ورغم أهمية المدرسة في إفساح المجال واسعاً أمام الطفل للإبداع من خلال أنشطتها المختلفة إلا أن أفضل مكان يمكن أن يساعد على تفتح روح الإبداع هو البيت وما إذا كانت الأسرة تحرص على تعزيز هذه الروح أم لا ولإذكاء شعلة الإبداع لدى الطفل من الضروري إيجاد الوقت للذهاب الى المتاحف والمسارح والمعارض الفنية والأندية الثقافية والاجتماعية ويقول العديد من الخبراء أنه في البيوت التي تسودها روح الإبداع عادة ما يرتبط الآباء فكرياً بأبنائهم فتراهم يعمدون الى مناقشة العديد من الأمور بصورة متفتحة ودقيقة الأمر الذي يساعد على سد الفجوة التي غالباً ما تتواجد بين الأب وأبنه في العديد من الأسر.

(ما هي دلائل العبقرية عند الأطفال)
من الدلائل المبكرة للعبقرية التي تدل على أن الطفل غالباً ما سينمو متفوقاً في ذكائه هي:



يمشي ويتكلم في سن مبكرة.

يتعرف على الكلمات في سن الثانية.

يكتب اسمه في الثالثة.

يتعلم القراءة جيداً قبل دخول المدرسة.

ثروة لغوية غير عاديه .

يستخدم أساليب كلام متطورة.

مقدرته الخيالية كبيرة.

يحب فك الأشياء لمعرفة ما بداخلها.

يحتاج إلى انتباه كبير من الأهل.

لديه قدرة غير عادية على التركيز.

ذاكرته حادة بشكل غير عادي

منقول






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613087&goto=newpost)