المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث ٌ في الأنقاض ^__^



حواليكم
06-01-2015, 10:30 PM
احتراماً كبيراً ، وتحيةً أكبر قرأتُ في العدد الصادر قبل فترةلمجلتـي الحبيبة ـ العربي الكويتيـة ـمقالاً جميلاً جداً للفنان التشكيلي والكاتب / أمين باشاتحت عنوان : ( اليوم أُولد من جديد)وحقيقة ً سرنّي وأكثر ما لمستُه شخصياً من المبدع : أمين !هنا ليس المقال السندان ، وتعليقي المتواضع والمُبسط المطرقة التي تدق على الموضع لا ! أردتُ فقط من تقديمي هذا ، أن ّ أوّضح مدى تأثير استمرار الشخص في مزاولة هواياته أيّاً كانت على نتاجاته الأدبية ،بعد أن يتيّقن ويتبيّن ويتمحص جيداً أدواته ، أضف إلى ذلك البحث الحثيث والدؤوب عن ينابيع المعرفة ، والثقافة ، في شتى الأصقاع ليتسنى له سقاية جنبات وهضبات بستان عقله وقباب فكره ، لتكون دائمة النضارة والألق ، راهية العطاء والطلق ..لمن لا يعرف أمين باشا ، فهو بشكلٍ بسيط فنانٌ تشكيلي من لبنان ، أتجه نحو الكتابة قريباً ، وأحبّها جداً ، فحجز لأسطره البرآاااقـة مكاناً استثنائياً أقله يكون في قلبي أنا ، حتى لا أكون ميّالاً له ، وأُحسب عليـه .. أمير الحرف البديع ، لا يكتب حروفاً ، ذات طابع مزكش ، ويُلبِسها أزهى الحلل ، ويُعَطِرها أعتق العطور ، لا ، بل يكتب ُ بكل يسر ، وسلاسه ، بعيداً عن المغالاة اللفظية ، والزُخُرف الآخاذ والمبهرج !!يقول في إحدى مقالاته : ( رأيتـه ُمتهجم الوجه ، وحركات يديه غير طبيعية .. يسير فشخة إلى الأمام وفشخة إلى الوراء ، .. صوته مسموع .. هز لوحده .. يُكلِّم من ؟ كان يكلِّم نفسـه .. حاله .. لم يجد من يكلّمه .. هو مع ذاته .. وإن لم يكن مع ذاته ، فهو يتكلّم .. لإنه بحاجه إلى فتح فمه المليء بكلام كان يُخبئه ولم يتفوه به ولم يستطيع أن يُخرجه من بطنه ، وباطنه وفمه ومن بين شفتيه .. ضاق صدره .. طفح كيله .. لا سبيل للخروج من حالته .. لم يستمع إليه أحد . هذه حاله .. الناس الذين يعرفهم ، حالتهم طبيعيه وراضون عنها مطمئنون .. صحتهم جيدة !! ) .وإن أمعنا النظر فيما أعلاه ، لوجدنا تلك السهولة والبساطة ، التي عهدناها للكاتب ، تتراقص بين أسوار السطور ، لتعزف لنا لحناً شجياً آخر ، ولوجدنا أيضاً ذلك الشجب ، للنفس الرافضة والمتمردة في آنٍ واحد لتلكم المنظورات البعيدة المرامي ! ، وللمسنا عمق التجربة للكاتب ، من حيثيات دقيقة جداً ، كالبعد الإجتماعي مثلاً ، فإختلاط الحابل بالنابل ، والتشويش المعتمد من قبل الكثيرين ، لعدم إظهار الصورة بجودة الــ) 3 d ) حاصلة ، كذلك يمكننا استنشاق ذلك العطر الآخاذ ، لو اشرأبت أعناقاً قليلاً فوق السطور ، ولوجدنا العصافير الحالمة سعيدة وهي تعدو بين الأزهار وخلف الجنبات ، حاملة ً معها الأمل الكبير ، والذي تمخض حتى صار كهلاً قبل ولادته ، ويتجلى ذلك في أبهى صوره ، من خلال نبرات صوت الحروف الممتدة على شاطئ السطور السابقـة ..خلاصة القول أحبتي ، أن يبذل المرء منا قليلاً من الجهد ، لحريٌّ بالإهتمام ، فالوصول للمبتغى يحتاجه ..هذا والسلام ختام نُزهة في بستان هو الاسم الذي يمكن أن يكون عنواناً مناسباً للموضوع ، فسامحوني على عنوان موضوعي المستعجل ، فاختياري للعنوان في بداية الموضوع كان ، لدفعي للكتابة ^__^ ، ولي عودة بمشيئة المولى القدير مع نُزهة ٌ أخرى في قادم الأيآم ، مع كآتب آخر .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613562&goto=newpost)