حواليكم
06-01-2015, 11:40 PM
يحكى في زمن من الازمان أن أحد الملوك كان له مستشار خاص فطن ومحنك وكان هذا الملك يعتمد عليه إعتماداً كلياً في إدارة شؤون الدولة وكان هذا المستشار يكن للملك والدولة كل معاني الخير والصلاح والحرص في كل ما يتعلق بشؤون إدارتها من تقديم النصح والرأي السديد لحكومة الملك خاصة في الفترات العصيبة التي تمر بها الدولة بل أن هذا المستشار لا تأخذه في الحق لومة لائم حتى بات الملك يطمئن له كثيراً ويقربه إليه ليشاركه في صنع الكثير من القرارات التي تحتاجها الدولة وحكومة الملك.
فبات هذا المستشار موضع ثقة الملك وسره المستودع وبات معظم الوزراء والمقربون من الملك يحسدون هذا المستشار لما يتمتع به من عناية خاصة من لدن حضرة الملك وخاصة من أولئك الذين لهم من المصالح والأطماع الشخصية وباتوا يتمنون أن ياتي اليوم الذي يخلصهم من هذا المستشار الذي يعتبرونه عدو مصالحهم ومعطّل أطماعهم.
فقربت منية الملك وأنتقل إلى عن عالم الدنيا إلى عالم الاخرة، فخلفه من بعده إبنه ليصبح الملك الجديد على البلاد وأنتقلت سلطة الدولة إليه فكانت الفرصة سانحة أمام أولئك الحاقدون على المستشار وبدأت حياكة الشر للنيل من المستشار والتقرب من الملك الشاب لاقناعه بعدم أهلية هذا المستشار والتفكير بإبعاده عن منصبه وقربه من الملك الشاب، وتم إقناع الملك الشاب بأن الدولة تحتاج إلى قامات شابه تليق بالملك الجديد والاتيان بمستشار يليق بهذا الملك الشاب يستطيع أن يقدم له من المشورة ما هو أفضل من المستشار الذي كان يعتمد عليه أبوه الملك الراحل.
وبالفعل تم إقناع الملك الجديد.
ولكن لابد من حيلة ومكيدة ماكرة يسقط من خلالها هذا المستشار وتكون بمثابة المقنعة لابعاده من هذه المهمة.
فثمة مخطط خبيث حيك في السر يعطي للملك الذريعة لاعفائه من هذا المنصب حيث يقوم الملك بإحراجه أمام الجميع وذلك من خلال توجيه سؤال للمستشار يسأله فيه الملك عن الطبع والتطبع.
ايهما الأصل الطبع ام التطبع ؟
فأجابه المستشار (الطبع) هو الأصل يا مولاي الملك.
فيرد عليه الملك أنت (مخطيء) يا مستشارنا التطبع هو الأصل ونستطيع ان نثبت لك إننا على صح وأنت على خطأ.
وإن كسبنا الرهان وأثبتنا لك ذلك هل ستطلب الاعفاء من هذه المهمة يا مستشارنا؟
وافق المستشار على الرهان.
وفي اليوم المحدد دعا الملك الحكومة إلى وليمة يحضرها الجميع شهوداً على عجز المستشار وخسرانه الرهان .
جلس الجميع على مائدة الملك والتي أعدت سلفاً في هذا الاثناء حضرت مجموعة من القطط تحمل في يديها الشموع التي تضيء المكان بدلاً من الخدم المخصصين لهذه المهمة ووقفت خلف الجالسين على المائدة حتى أنهى الجميع وطلب من هذه القطط العودة من حيث أتت.
فألتفت الملك نحو المستشار مخاطباً ايها ماذا تقول يا مستشارنا الحكيم؟
الطبع أم التطبع؟؟
فأجابه المستشار سأجيبك ولكن ليس الأن وإنما غداً في مثل هذه الجلسة وليسمح لي الملك أن يدعو
وكالعادة في جلسة الغد وضعت المائدة وجلس الجميع جاءت القطط تحمل الشموع بكل هدوء وأدب وأستدارت حول الجالسين
فما ان أستقر الجميع من جلسته على المائدة ليبدأ في تناول الطعام إذ اخرج المستشار فأراً من جيبه واطلقه فوق مائدة الطعام فما كان من القطط الا ان رمت الشموع من يدها وبدأت بملاحقة الفأر لاقتناصه, وقلبت السفرة رأساً على عقب وجميع من حول المائد مذهول لا يستطيع أن يفعل شيء فنظر المستشار إلى الملك قائلاً ما رأيك يا جناب الملك فاجابه الملك بصمت وهو يردد قائلاً كلاً يعود إلى أصله نعم لقد غلب الطبع التطبع.
أترك لكم إستخلاص العبرة والدروس من القصة ....
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613566&goto=newpost)
فبات هذا المستشار موضع ثقة الملك وسره المستودع وبات معظم الوزراء والمقربون من الملك يحسدون هذا المستشار لما يتمتع به من عناية خاصة من لدن حضرة الملك وخاصة من أولئك الذين لهم من المصالح والأطماع الشخصية وباتوا يتمنون أن ياتي اليوم الذي يخلصهم من هذا المستشار الذي يعتبرونه عدو مصالحهم ومعطّل أطماعهم.
فقربت منية الملك وأنتقل إلى عن عالم الدنيا إلى عالم الاخرة، فخلفه من بعده إبنه ليصبح الملك الجديد على البلاد وأنتقلت سلطة الدولة إليه فكانت الفرصة سانحة أمام أولئك الحاقدون على المستشار وبدأت حياكة الشر للنيل من المستشار والتقرب من الملك الشاب لاقناعه بعدم أهلية هذا المستشار والتفكير بإبعاده عن منصبه وقربه من الملك الشاب، وتم إقناع الملك الشاب بأن الدولة تحتاج إلى قامات شابه تليق بالملك الجديد والاتيان بمستشار يليق بهذا الملك الشاب يستطيع أن يقدم له من المشورة ما هو أفضل من المستشار الذي كان يعتمد عليه أبوه الملك الراحل.
وبالفعل تم إقناع الملك الجديد.
ولكن لابد من حيلة ومكيدة ماكرة يسقط من خلالها هذا المستشار وتكون بمثابة المقنعة لابعاده من هذه المهمة.
فثمة مخطط خبيث حيك في السر يعطي للملك الذريعة لاعفائه من هذا المنصب حيث يقوم الملك بإحراجه أمام الجميع وذلك من خلال توجيه سؤال للمستشار يسأله فيه الملك عن الطبع والتطبع.
ايهما الأصل الطبع ام التطبع ؟
فأجابه المستشار (الطبع) هو الأصل يا مولاي الملك.
فيرد عليه الملك أنت (مخطيء) يا مستشارنا التطبع هو الأصل ونستطيع ان نثبت لك إننا على صح وأنت على خطأ.
وإن كسبنا الرهان وأثبتنا لك ذلك هل ستطلب الاعفاء من هذه المهمة يا مستشارنا؟
وافق المستشار على الرهان.
وفي اليوم المحدد دعا الملك الحكومة إلى وليمة يحضرها الجميع شهوداً على عجز المستشار وخسرانه الرهان .
جلس الجميع على مائدة الملك والتي أعدت سلفاً في هذا الاثناء حضرت مجموعة من القطط تحمل في يديها الشموع التي تضيء المكان بدلاً من الخدم المخصصين لهذه المهمة ووقفت خلف الجالسين على المائدة حتى أنهى الجميع وطلب من هذه القطط العودة من حيث أتت.
فألتفت الملك نحو المستشار مخاطباً ايها ماذا تقول يا مستشارنا الحكيم؟
الطبع أم التطبع؟؟
فأجابه المستشار سأجيبك ولكن ليس الأن وإنما غداً في مثل هذه الجلسة وليسمح لي الملك أن يدعو
وكالعادة في جلسة الغد وضعت المائدة وجلس الجميع جاءت القطط تحمل الشموع بكل هدوء وأدب وأستدارت حول الجالسين
فما ان أستقر الجميع من جلسته على المائدة ليبدأ في تناول الطعام إذ اخرج المستشار فأراً من جيبه واطلقه فوق مائدة الطعام فما كان من القطط الا ان رمت الشموع من يدها وبدأت بملاحقة الفأر لاقتناصه, وقلبت السفرة رأساً على عقب وجميع من حول المائد مذهول لا يستطيع أن يفعل شيء فنظر المستشار إلى الملك قائلاً ما رأيك يا جناب الملك فاجابه الملك بصمت وهو يردد قائلاً كلاً يعود إلى أصله نعم لقد غلب الطبع التطبع.
أترك لكم إستخلاص العبرة والدروس من القصة ....
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613566&goto=newpost)