حواليكم
08-01-2015, 12:30 PM
التعليم هو أساس التمدن والحضارة، والتطور، وهو أساس الرقي بالأمم،فديننا الإسلام يحث الناس على العلم (http://vb.almastba.com/t124863.html) والمعرفة قال الله تبارك وتعالى (أفلا يتفكرون) وقال سبحانه (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقال سبحانه (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم (http://vb.almastba.com/t124863.html) درجات) وقال سبحانه (وقل رب زدني علماً)
هناك تشابه كبير في العمليات التي تدور في كافة المؤسسات المختلفة والتي تعنى بالانسان بل إن محور عمل هذه المؤسسات هو الانسان والمستهدف هو الانسان فالاسرة أو المدرسة أو المسجد أو المجتمع أو الدولة جميعها أوجدها الانسان ووجدت من أجل الانسان .
وان ديمومية هذه العلميات متربط إرتباط وثيق ومباشر بالانسان نفسه حيث ان هذه العمليات التي تدور بهذه المؤسسات خاضعة للتقييم والتقويم المستمر لضمان الجودة العالية والمنافسة المستمرة من خلال محددات ومعايير الاداء التي تمشي عليه هذه المؤسسات الصغيرة أو الكبيرة على حد سواء تكشف لنا جوانب القوة وجوانب الضعف وذلك لضمان المحافظة على إستمرارية عمل هذه المؤسسات وضمان جودة مخرجاتها التي هي المؤشر الذي يحتكم إليه جميع العقلاء .
لنأخذ نموذجاً مصغّر أو مثالاً يقرب إلينا الصورة أكثر وضوحاً
لدي مصنع يقوم بتصنيع وإنتاج سلعة من السلع الاستهلاكية التي يحتاجها كل المجتمع وليكن هذا المنتج هو ( تعبئة مياه الشرب )
جميعنا يعلم ان هذا المنتج قبل أن يصل إلى المستهلك فهو مرّ ضمن العلميات التي تدور في المصنع وأن هذه العمليات التي تدور في المصنع هي الاخرى مقسمة كلا حسب دورها وتخصصها ــ من نوعية القناني أو أو الملصق أو العلامة التجارية المستخدمة أو الرسومات أو الحجم أو حتى نوعية الاغطية أو كل ما يتعلق بهذا المنتج ــ والذي يساهم ويشارك في المحصلة إضافة لمسة إيجابية مع مجموعة لمسات تشترك جنباً إلى جنب في المحصلة النهائية تنتهي إلى مرحلة الاخراج والتي تسمى مخرجات هذا المصنع وهو المنتج الذي أشرنا إليه وهو( ماء الشرب ).
عندما نصل إلى المرحلة النهائية وهي مرحلة الاخراج بات أمر التقييم هو السوق وعندما نتكلم عن السوق نعني به هو ذلك الفضاء الحر الذي يستقبل كل الانواع المختلفة والمتعددة من المنتج نفسه مع تعدد المسميات التجارية بكل أشكالها واصنافها ليصبح هذا التنافس على أساس كسب ثقة المستهلك ورضاه بدون ادنى شك ...
وعندما نتكلم عن المستهلك فإننا نعني بذلك الوصول إلى أحكام موضوعية وحيادية وصادقة لانها نتاج قناعات شخصية لا يختلف عليها عقلائياً .
من هنا يأتي التقييم الحقيقي لكل تلك العمليات التي دارت في ذلك المصنع وعلى أساسها حدد المستهلك حقيقة كفاءة وجدارة ونشاط تلك العلميات مجتمعة لتأخذ حكما واحداً غير قابل للتأويلات أو المناصفة أو المجاملة أو غيره من الاحكام خاصة ونحن نتكلم عن مسألة في غاية الاهمية وهي مسألة الربح والخسارة من خلال القوة الشرائية التي يحددها حجم إقبال المستهلك على المنتج الفلاني مع وجود مجموعة أخرى من نفس المنتج وهي مسألة غير قابلة للمساومة في الاقبال الكبيرعلى هذا المنتج أو العزوف عنه ....
من هنا تأتي مرحلة التقييم المستمر للأداء الوظيفي لكل مؤسسة كلا حسب حجمها الذي تشغله هذه المؤسسة ...
ناهيك عن مسألة أخرى وهي مسالة التطوير والتحسين المستمرعلى المنتج نفسه خاصة ونحن نعلم ان السوق لا يتوقف ولن يتوقف يوما مع ما يشهده المجمتع البشري من التحولات الدينمايكية التي لا تقف مع حدود معينة أو سقف محدد ...
من خلال هذا التحليل أو المقدمة السابقة ندخل إلى ما هو اهم من هذه الدائرة الصغيرة حجما إلى الدائرة الاوسع ألا وهي المؤسسة التعليمية والتي هي محور وأساس موضوعنا الذي أردنا ان نمهد له من خلال تلكم المقدمة
كلنا يجمع أن التعليم يأتي في مقدمة الاولويات وإهتمامات الدول بل إن التعليم هو التنمية الشاملة وهو الاستثمار الحقيقي والدائم الذي تعول عليه الدولة وتسعى إلى تحقيق جودته...
ولكن أي تعليم نقصد ؟
من الناحية الشكلية عندما نتحدث عن التعليم فإننا نقصد به هو ذلك المبنى المدرسي وما يشمله من مرافق وفصول ووسائل وكتب وتجهيزات أضف الى ذلك عدد من الطاقات البشرية من الطلبة والمعلمين والاداريين والعمال السائقين وحرّاس وغيرهم ....
وأماّ من الناحية الفعلية ــ المضمون ــ فإننا نقصد بها تلك العمليات التي تدور بداخل هذا المصنع (المدرسة) مجتمعة والتي يفترض أن تؤدي جميعها جودة حقيقية نلمسها ونتثبت منها من خلال وحدة الاخراج ...
ولابد من الاشارة هنا ومن باب الانصاف بل ويجب أن نوضح للقاريء أن الدولة لم تدخر جهداً ولم تكن مقصرة في يوم من الايام بل أنها تولي اهتماما كبيراً لدعم هذا القطاع والنهوض به وهو ما نلمسه من خلال توفير كافة السبل والوسائل لينال كل مواطن حقه المكتسب من التعليم حسب الامكانات المتاحة ...
أنا هنا سأكون منصفاً بعض الشيء بالقول ان معالي الدكتورة ليست مسؤولة عن مخلفات الحقبة الماضية بكل تفاصيلها من سلبيات وتراكمات ومعوقات وإخفاقات فهي حديثة العهد بهذه المؤسسة ولا يجوز ان نحملها ما لا طاقة لها به وبنفس الوقت عليها ان تعي مسؤوليتها التي بدات منذ نيلها شرف الثقة السامية لتحمّل هذه المسؤولية وتولي إدارة هذه الوزارة وعليها أيضا أن تعلم أن إختيارها لهذه المؤسسة جاء نتاج قناعة مسبقة وعلى خلفية إصلاح وتصحيح البيت الداخلي لهذه المؤسسة وما تعانيه من ضعف في الاداء
وبنفس الوقت أذكّر معالي الوزيرة بتلك المهمة التي اسندت إليها وهي مهمة التقييم الشامل لمستوى التعليم...
وأطلب منها وبكل شفافية وموضوعية لأسألها عن النتيجة الحقيقية التي توصلت إليها بعد الطلب منها بالتقييم الحقيقي للتعليم والنتيجة التي خلصت إليها معاليها خاصة ونحن نعلم أن المطلب السامي لحضرة صاحب الجلالة للقيام بالتقييم الشامل للتعليم ومعرفة جوانب الضعف والمشكلات والتحديات التي واجهت وتواجه التعليم وصولاً إلى التوصيات التي من شأنها أن توضع كخطة أو خارطة طريق يتفق عليها كل المعنيين بمستقبل التعليم في السلطنة ...
هذا المطلب السامي هو نتيجة شعور جلالته ــ حفظه الله ــ بوجود مشكلة حقيقية تواجه التعليم ــ مشكلة ضعف وتدني في التحصيل الدراسي والتعليمي والمتمثلة في الضعف القرائي والكتابي ـــ ولذا جاء هذا المطلب من لدن جلالته دليلاً قاطعاً في وقته ليقطع الطريق أما اولئك الذين ينكرون او يكابرون أو يتسترون أويغالطون انفسهم بعدم وجود هذه المشكلة ...
وقبل إجابة معاليها على هذا السؤال هناك سؤال يسبق هذا السؤال وهو أكثر دقة لنسألها أين وصل عمل هذه اللجنة التي تم تكليفها بهذا التقييم وهل اختتمت عملها ؟
أم لا زالت مستمرة في هذا التقييم مع الاشارة إلى أن البرنامج الزمني يجب أن يكون محددا بفترة زمنية حتى يكون عمل هذا اللجنة ونتائجها محكوماً عليه بالمصداقية والشفافية والنزاهة ...
وهل وضعت هذه اللجنة نتائج عملها وبحثها بتصرف معاليها ؟
وما هو الاجراء الذي يتم اعتماده لمعالجة تلك المشكلة وما يتناسب مع حجمها الكارثي الذي يجب ان لا يستهان به ؟
إن رأي معاليك الصريح والموضوعي والشفاف في النتائج التي توصلت إليه اللجنة المكلفة بهذه المهمة مهم جداً وعليه تكون توجيهاتكم هي من تؤسس للمعالجة بعد معرفة الاسباب ...
معالي الوزيرة إن ابناء عمان المخلصين لوطنهم والحريصون عليه لا يطالبون بالقصاص ممن تسببوا في هذه الكارثة التعليمية ولا أيضا يشعرون إتجاه أولئك بالكيدية وإنما نوكل أمرهم إلى محكمة العدل الالهي ــ وعند الله تجتمع الخصوم ــ
نحن دعاة إصلاح وتصحيح ومعالجة لمنظومة التعليم المترهلة والمتعثرة ولسنا هواة للنقد أو دعاة إنتقاص أو إقصاء أو عزل لأننا ننطلق ونبني فهمنا على حسن النية ــ إحمل أخاك على سبعين محمل من الخير ــ
معالي الوزيرة الايام تمر مر السحاب وها أنت دخلتي العام الرابع من إستلامك لإدارة هذه المؤسسة وكان يفترض أن تكون بصماتك الاصلاحية والتصحيحية على الصعيد التعليمي والتحصيلي واضحة من خلال برنامج زمني وخطة مستقبلية محكمة للبدء في إيجاد طرق وخطط لمعالجة الضعف القرائي والكتابي وليكن هذا الجهد هو مشروع وطني إنقاذي حقيقي يؤسس للقيام بمراجعة شاملة ومدروسة تلامس متطلبات وحجم المشكلة وعلاجاتها والبدء في تنفيذ الحلول بعيداً عن التنظير أو الندوات أو الاجتماعات أو الالتهاء بالمشاغل أو الدورات ما تسمى بالبرنامج التحفيزي أو الانمائي الذي لا طائل منها سوى المساجلات وإفراغ الهموم أو تبادل الاحاديث الجانبية وتنتهي بتغطية إعلامية يراد منها إننا أنجزنا بينما في الحقيقة خرجنا ونحن لا نعرف لماذا من الأصل نحن مجتمعين في هذا المكان ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613758&goto=newpost)
هناك تشابه كبير في العمليات التي تدور في كافة المؤسسات المختلفة والتي تعنى بالانسان بل إن محور عمل هذه المؤسسات هو الانسان والمستهدف هو الانسان فالاسرة أو المدرسة أو المسجد أو المجتمع أو الدولة جميعها أوجدها الانسان ووجدت من أجل الانسان .
وان ديمومية هذه العلميات متربط إرتباط وثيق ومباشر بالانسان نفسه حيث ان هذه العمليات التي تدور بهذه المؤسسات خاضعة للتقييم والتقويم المستمر لضمان الجودة العالية والمنافسة المستمرة من خلال محددات ومعايير الاداء التي تمشي عليه هذه المؤسسات الصغيرة أو الكبيرة على حد سواء تكشف لنا جوانب القوة وجوانب الضعف وذلك لضمان المحافظة على إستمرارية عمل هذه المؤسسات وضمان جودة مخرجاتها التي هي المؤشر الذي يحتكم إليه جميع العقلاء .
لنأخذ نموذجاً مصغّر أو مثالاً يقرب إلينا الصورة أكثر وضوحاً
لدي مصنع يقوم بتصنيع وإنتاج سلعة من السلع الاستهلاكية التي يحتاجها كل المجتمع وليكن هذا المنتج هو ( تعبئة مياه الشرب )
جميعنا يعلم ان هذا المنتج قبل أن يصل إلى المستهلك فهو مرّ ضمن العلميات التي تدور في المصنع وأن هذه العمليات التي تدور في المصنع هي الاخرى مقسمة كلا حسب دورها وتخصصها ــ من نوعية القناني أو أو الملصق أو العلامة التجارية المستخدمة أو الرسومات أو الحجم أو حتى نوعية الاغطية أو كل ما يتعلق بهذا المنتج ــ والذي يساهم ويشارك في المحصلة إضافة لمسة إيجابية مع مجموعة لمسات تشترك جنباً إلى جنب في المحصلة النهائية تنتهي إلى مرحلة الاخراج والتي تسمى مخرجات هذا المصنع وهو المنتج الذي أشرنا إليه وهو( ماء الشرب ).
عندما نصل إلى المرحلة النهائية وهي مرحلة الاخراج بات أمر التقييم هو السوق وعندما نتكلم عن السوق نعني به هو ذلك الفضاء الحر الذي يستقبل كل الانواع المختلفة والمتعددة من المنتج نفسه مع تعدد المسميات التجارية بكل أشكالها واصنافها ليصبح هذا التنافس على أساس كسب ثقة المستهلك ورضاه بدون ادنى شك ...
وعندما نتكلم عن المستهلك فإننا نعني بذلك الوصول إلى أحكام موضوعية وحيادية وصادقة لانها نتاج قناعات شخصية لا يختلف عليها عقلائياً .
من هنا يأتي التقييم الحقيقي لكل تلك العمليات التي دارت في ذلك المصنع وعلى أساسها حدد المستهلك حقيقة كفاءة وجدارة ونشاط تلك العلميات مجتمعة لتأخذ حكما واحداً غير قابل للتأويلات أو المناصفة أو المجاملة أو غيره من الاحكام خاصة ونحن نتكلم عن مسألة في غاية الاهمية وهي مسألة الربح والخسارة من خلال القوة الشرائية التي يحددها حجم إقبال المستهلك على المنتج الفلاني مع وجود مجموعة أخرى من نفس المنتج وهي مسألة غير قابلة للمساومة في الاقبال الكبيرعلى هذا المنتج أو العزوف عنه ....
من هنا تأتي مرحلة التقييم المستمر للأداء الوظيفي لكل مؤسسة كلا حسب حجمها الذي تشغله هذه المؤسسة ...
ناهيك عن مسألة أخرى وهي مسالة التطوير والتحسين المستمرعلى المنتج نفسه خاصة ونحن نعلم ان السوق لا يتوقف ولن يتوقف يوما مع ما يشهده المجمتع البشري من التحولات الدينمايكية التي لا تقف مع حدود معينة أو سقف محدد ...
من خلال هذا التحليل أو المقدمة السابقة ندخل إلى ما هو اهم من هذه الدائرة الصغيرة حجما إلى الدائرة الاوسع ألا وهي المؤسسة التعليمية والتي هي محور وأساس موضوعنا الذي أردنا ان نمهد له من خلال تلكم المقدمة
كلنا يجمع أن التعليم يأتي في مقدمة الاولويات وإهتمامات الدول بل إن التعليم هو التنمية الشاملة وهو الاستثمار الحقيقي والدائم الذي تعول عليه الدولة وتسعى إلى تحقيق جودته...
ولكن أي تعليم نقصد ؟
من الناحية الشكلية عندما نتحدث عن التعليم فإننا نقصد به هو ذلك المبنى المدرسي وما يشمله من مرافق وفصول ووسائل وكتب وتجهيزات أضف الى ذلك عدد من الطاقات البشرية من الطلبة والمعلمين والاداريين والعمال السائقين وحرّاس وغيرهم ....
وأماّ من الناحية الفعلية ــ المضمون ــ فإننا نقصد بها تلك العمليات التي تدور بداخل هذا المصنع (المدرسة) مجتمعة والتي يفترض أن تؤدي جميعها جودة حقيقية نلمسها ونتثبت منها من خلال وحدة الاخراج ...
ولابد من الاشارة هنا ومن باب الانصاف بل ويجب أن نوضح للقاريء أن الدولة لم تدخر جهداً ولم تكن مقصرة في يوم من الايام بل أنها تولي اهتماما كبيراً لدعم هذا القطاع والنهوض به وهو ما نلمسه من خلال توفير كافة السبل والوسائل لينال كل مواطن حقه المكتسب من التعليم حسب الامكانات المتاحة ...
أنا هنا سأكون منصفاً بعض الشيء بالقول ان معالي الدكتورة ليست مسؤولة عن مخلفات الحقبة الماضية بكل تفاصيلها من سلبيات وتراكمات ومعوقات وإخفاقات فهي حديثة العهد بهذه المؤسسة ولا يجوز ان نحملها ما لا طاقة لها به وبنفس الوقت عليها ان تعي مسؤوليتها التي بدات منذ نيلها شرف الثقة السامية لتحمّل هذه المسؤولية وتولي إدارة هذه الوزارة وعليها أيضا أن تعلم أن إختيارها لهذه المؤسسة جاء نتاج قناعة مسبقة وعلى خلفية إصلاح وتصحيح البيت الداخلي لهذه المؤسسة وما تعانيه من ضعف في الاداء
وبنفس الوقت أذكّر معالي الوزيرة بتلك المهمة التي اسندت إليها وهي مهمة التقييم الشامل لمستوى التعليم...
وأطلب منها وبكل شفافية وموضوعية لأسألها عن النتيجة الحقيقية التي توصلت إليها بعد الطلب منها بالتقييم الحقيقي للتعليم والنتيجة التي خلصت إليها معاليها خاصة ونحن نعلم أن المطلب السامي لحضرة صاحب الجلالة للقيام بالتقييم الشامل للتعليم ومعرفة جوانب الضعف والمشكلات والتحديات التي واجهت وتواجه التعليم وصولاً إلى التوصيات التي من شأنها أن توضع كخطة أو خارطة طريق يتفق عليها كل المعنيين بمستقبل التعليم في السلطنة ...
هذا المطلب السامي هو نتيجة شعور جلالته ــ حفظه الله ــ بوجود مشكلة حقيقية تواجه التعليم ــ مشكلة ضعف وتدني في التحصيل الدراسي والتعليمي والمتمثلة في الضعف القرائي والكتابي ـــ ولذا جاء هذا المطلب من لدن جلالته دليلاً قاطعاً في وقته ليقطع الطريق أما اولئك الذين ينكرون او يكابرون أو يتسترون أويغالطون انفسهم بعدم وجود هذه المشكلة ...
وقبل إجابة معاليها على هذا السؤال هناك سؤال يسبق هذا السؤال وهو أكثر دقة لنسألها أين وصل عمل هذه اللجنة التي تم تكليفها بهذا التقييم وهل اختتمت عملها ؟
أم لا زالت مستمرة في هذا التقييم مع الاشارة إلى أن البرنامج الزمني يجب أن يكون محددا بفترة زمنية حتى يكون عمل هذا اللجنة ونتائجها محكوماً عليه بالمصداقية والشفافية والنزاهة ...
وهل وضعت هذه اللجنة نتائج عملها وبحثها بتصرف معاليها ؟
وما هو الاجراء الذي يتم اعتماده لمعالجة تلك المشكلة وما يتناسب مع حجمها الكارثي الذي يجب ان لا يستهان به ؟
إن رأي معاليك الصريح والموضوعي والشفاف في النتائج التي توصلت إليه اللجنة المكلفة بهذه المهمة مهم جداً وعليه تكون توجيهاتكم هي من تؤسس للمعالجة بعد معرفة الاسباب ...
معالي الوزيرة إن ابناء عمان المخلصين لوطنهم والحريصون عليه لا يطالبون بالقصاص ممن تسببوا في هذه الكارثة التعليمية ولا أيضا يشعرون إتجاه أولئك بالكيدية وإنما نوكل أمرهم إلى محكمة العدل الالهي ــ وعند الله تجتمع الخصوم ــ
نحن دعاة إصلاح وتصحيح ومعالجة لمنظومة التعليم المترهلة والمتعثرة ولسنا هواة للنقد أو دعاة إنتقاص أو إقصاء أو عزل لأننا ننطلق ونبني فهمنا على حسن النية ــ إحمل أخاك على سبعين محمل من الخير ــ
معالي الوزيرة الايام تمر مر السحاب وها أنت دخلتي العام الرابع من إستلامك لإدارة هذه المؤسسة وكان يفترض أن تكون بصماتك الاصلاحية والتصحيحية على الصعيد التعليمي والتحصيلي واضحة من خلال برنامج زمني وخطة مستقبلية محكمة للبدء في إيجاد طرق وخطط لمعالجة الضعف القرائي والكتابي وليكن هذا الجهد هو مشروع وطني إنقاذي حقيقي يؤسس للقيام بمراجعة شاملة ومدروسة تلامس متطلبات وحجم المشكلة وعلاجاتها والبدء في تنفيذ الحلول بعيداً عن التنظير أو الندوات أو الاجتماعات أو الالتهاء بالمشاغل أو الدورات ما تسمى بالبرنامج التحفيزي أو الانمائي الذي لا طائل منها سوى المساجلات وإفراغ الهموم أو تبادل الاحاديث الجانبية وتنتهي بتغطية إعلامية يراد منها إننا أنجزنا بينما في الحقيقة خرجنا ونحن لا نعرف لماذا من الأصل نحن مجتمعين في هذا المكان ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613758&goto=newpost)