حواليكم
08-01-2015, 10:50 PM
مما لا شك فيه أن الراحة النفسية من أهم العواملالتي تساعد الإنسان على النجاح في عمله، ومن أهم عوامل الإبداع في ذلك العمل ،واحترام الموظف ضرورة من ضرورات العمل الناجح ليكون هناك ناتج مرضي للطرفين ’’’
فمن أولىأولويات أي مؤسسة حكومية أو أهلية، وزارة كانت أو إدارة، أن تتنبه لهذا العامل المهم،وتسعى جاهدة لتوفيره لمنسوبيها، إن كانت تنشد النجاح في مسيرتها، لا أن تفعل العكسبإصدارها قرارات تعسفية ، من شأنها إيصال هذا العامل النفسي إلى الحضيض؛ فهذا قطعاًيُعَدّ نوعاً من الاستفزاز لمنسوبيها، علمت الوزارة ذلك أم جهلته.
هذا ما حدثبالضبط ومالاحظه القاصي والداني في وسائل الإعلام المقروءة وبالخط العريض من وزارةالتربية تجاه منسوبيها من كادر إداريوتدريسي بالمدارس ؛ فالقرارات التي صدرت مؤخرا خير دليل على سياسة اللامبالاة منالضغط النفسي الذي قد يلحق بالكادر المدرسي لاسيما المعلمين بوجه الخصوص ، الذي يقضيبالحد من الإجازات الاضطرارية قدر الإمكان ، وكأنهم لا يدرون عن الضغط النفسي الذييسببه هذا القرار ، بالإضافة إلى الخصومات التي عصفت على معظم معلمي محافظة جنوبالباطنة وكأن المعلم حاله كأي موظف آخر يقتطع من اجازته السنوية ساعة ما يشاء .. لايمكن أن نجد له تفسيراً لهذه القرارات غير أنها حركة استفزازية للمعلمين ؛ إذ لا نعلمسبباً أو مبرراً لمثل هذا القرار؛ فقرار الخصم أصلاً مخالف للقانون من لائحة الإجازاتالصادرة من وزارة الخدمة المدنية.
فإذاكان المعلم لايستطيع التغيب ليوم واحد مالم يجد مايثبت سبب غيابه ورقيا فمن أينسيأتي بالإثبات ياترى ؟؟! فهناك ظروف خارجة عن إرادة الشخص قد تطري عليه فجأة دونأن يجد مايثبت ورقيا سبب غيابه .
نترك هذه القصة الحزينة لندخل في قصة أخرىأشد حزناً منها وهي التشهير الإعلامي على الملأ ، الذي يصدر القرارات لعامة الناسقبل أن تصل إلى من يهمه الأمر ، وكأن لسان الحال منها يقول : انظروا إلينا فنحننسعى إلى تعليم أفضل من خلال قراراتنا الصارمة عن المدة الزمنية لدوام المعلمين ،وهي في الأساس قرارات ترمي بحال المعلم إلى القاع ، وتدعوا إلى السخرية من بعضالمغرضين الذين يكنون الحسد لهذا المخلوق ..
للأسف الشديد أن فكرا بعض أصحاب الكراسيالعالية في هذه الوزارة ومديرياتها ينظرإلى المنصب وكأنه مسألة فرض رأي وتسلط لاغير ، وبسبب هذا الفكر العقيم بدأت الهوةتتسع بين تلك الرؤوس المتسلطة والميدان . وفي الأخير نرى الإعلام يوجه إلى المعلمأنه السبب في تردي وضع التعليم دون أن ينظر بنظرة عميقة عن الضغوط النفسية التيتمارسها الوزارة واداراتها للمعلمين والكادر المدرسي .
هنا يكون السؤال المهم هو: أين الخلل في التعليم؟ لأن التساؤلعن وجود خلل من عدمه أمر يفترض أنه صار واضحًا عند المسؤولين، ويجب أن نتجاوزه للبحثعن مكمن الخلل الحقيقي وراء تردّي الأوضاع التعليمية عامًا إثر عام، مع ما يقابل ذلكمن زيادة المخصصات المالية ووفرة الإمكانات اللازمة لكي يتبوأ التعليم في بلادنا أفضلالمراتب وأحسنها على مستوى العالم ...
والشاعريقول :
إن المعلم والطبيب كلاهما ... لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ... واصبر لجهلك إن جفوت معلما
تقبلواوجهة نظري
تحت السطـــــور
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613836&goto=newpost)
فمن أولىأولويات أي مؤسسة حكومية أو أهلية، وزارة كانت أو إدارة، أن تتنبه لهذا العامل المهم،وتسعى جاهدة لتوفيره لمنسوبيها، إن كانت تنشد النجاح في مسيرتها، لا أن تفعل العكسبإصدارها قرارات تعسفية ، من شأنها إيصال هذا العامل النفسي إلى الحضيض؛ فهذا قطعاًيُعَدّ نوعاً من الاستفزاز لمنسوبيها، علمت الوزارة ذلك أم جهلته.
هذا ما حدثبالضبط ومالاحظه القاصي والداني في وسائل الإعلام المقروءة وبالخط العريض من وزارةالتربية تجاه منسوبيها من كادر إداريوتدريسي بالمدارس ؛ فالقرارات التي صدرت مؤخرا خير دليل على سياسة اللامبالاة منالضغط النفسي الذي قد يلحق بالكادر المدرسي لاسيما المعلمين بوجه الخصوص ، الذي يقضيبالحد من الإجازات الاضطرارية قدر الإمكان ، وكأنهم لا يدرون عن الضغط النفسي الذييسببه هذا القرار ، بالإضافة إلى الخصومات التي عصفت على معظم معلمي محافظة جنوبالباطنة وكأن المعلم حاله كأي موظف آخر يقتطع من اجازته السنوية ساعة ما يشاء .. لايمكن أن نجد له تفسيراً لهذه القرارات غير أنها حركة استفزازية للمعلمين ؛ إذ لا نعلمسبباً أو مبرراً لمثل هذا القرار؛ فقرار الخصم أصلاً مخالف للقانون من لائحة الإجازاتالصادرة من وزارة الخدمة المدنية.
فإذاكان المعلم لايستطيع التغيب ليوم واحد مالم يجد مايثبت سبب غيابه ورقيا فمن أينسيأتي بالإثبات ياترى ؟؟! فهناك ظروف خارجة عن إرادة الشخص قد تطري عليه فجأة دونأن يجد مايثبت ورقيا سبب غيابه .
نترك هذه القصة الحزينة لندخل في قصة أخرىأشد حزناً منها وهي التشهير الإعلامي على الملأ ، الذي يصدر القرارات لعامة الناسقبل أن تصل إلى من يهمه الأمر ، وكأن لسان الحال منها يقول : انظروا إلينا فنحننسعى إلى تعليم أفضل من خلال قراراتنا الصارمة عن المدة الزمنية لدوام المعلمين ،وهي في الأساس قرارات ترمي بحال المعلم إلى القاع ، وتدعوا إلى السخرية من بعضالمغرضين الذين يكنون الحسد لهذا المخلوق ..
للأسف الشديد أن فكرا بعض أصحاب الكراسيالعالية في هذه الوزارة ومديرياتها ينظرإلى المنصب وكأنه مسألة فرض رأي وتسلط لاغير ، وبسبب هذا الفكر العقيم بدأت الهوةتتسع بين تلك الرؤوس المتسلطة والميدان . وفي الأخير نرى الإعلام يوجه إلى المعلمأنه السبب في تردي وضع التعليم دون أن ينظر بنظرة عميقة عن الضغوط النفسية التيتمارسها الوزارة واداراتها للمعلمين والكادر المدرسي .
هنا يكون السؤال المهم هو: أين الخلل في التعليم؟ لأن التساؤلعن وجود خلل من عدمه أمر يفترض أنه صار واضحًا عند المسؤولين، ويجب أن نتجاوزه للبحثعن مكمن الخلل الحقيقي وراء تردّي الأوضاع التعليمية عامًا إثر عام، مع ما يقابل ذلكمن زيادة المخصصات المالية ووفرة الإمكانات اللازمة لكي يتبوأ التعليم في بلادنا أفضلالمراتب وأحسنها على مستوى العالم ...
والشاعريقول :
إن المعلم والطبيب كلاهما ... لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ... واصبر لجهلك إن جفوت معلما
تقبلواوجهة نظري
تحت السطـــــور
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=613836&goto=newpost)