حواليكم
19-01-2015, 11:11 AM
أعلمُ أنني لستُ الأولى ولن أكون الأخيرة ممن يطرقون باب هذا الموضوع ويتحدثون عنه
بل أنا واحدة من عشرات الآلاف الذين احتارت عقولهم وهم يرون هذا التشدد الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم مع معلميها
وكأنها أقسمت ألف يمينٍ لا تقبل الحنث أن تُردي معلميها جحيم الحياة ليقرأوا ( التوبة ) كي لا يردوها في الآخرة
وفي الحقيقة أود أن أعترف أن عقلي لا يزال غير مصدقٍ لكل ما يحدث:
اليس في وزارة التربية " رجلٌ رشيد " يوقف ما يحدث، ويُعيد الوفاق بين أقطاب الوزارة المتنافرة، وكأننا في حرب إثبات ذات، إما أنا أو أنت وأنا لا أكون إلا بإذلالك أنت ولن اقول إهانتك أو هدمك أو أي كلمة أخرى تحمل ذات المعنى.
لماذا لا لنقف قليلاً متساءلين:
ما الذي تسعى إليه الوزارة من كل هذه القرارات؟
مصلحة الطالب؟
أم
التنكيل بالمعلم؟
إن كانت تهدف لمصلحة الطالب فالطالب ينعم بإجازة لا يحلم بها أي طالب في بقاع الأرض ، ليأتينا بعدها ممسوح الذاكرة ليبدأ المعلم بعدها رحلته الشاقة في ملء ذاكرة هذا الطالب من جديد
ولماذا لا يتم تهيئة المدارس ليظل الطالب في مدرسته ويتعلم ويستفيد بدلاً من هذا السبات الشتوي الذي يُمنحُ إياه قسراً
أم أن ثمة فوائد كثيرة يجنيها الطالب من هذا السُبات المفاجئ والطويل لا نعلمها نحن ويعلمها أولو الأمر!
وإن كانت تهدف للتنكيل بالمعلم، فأقول لها قد وُفقتِ منذ زمنٍ طويل حتى ما عاد في هذه الوزارة معلمِ عاشق لمهنته أو رسالته ـ إن كنتم لا زلتم تؤمنون بأنها رسالة؛ وأشك بذلك ـ
ولم يعد بالمجتمع من يقف للمعلم تبجيلاً وتوقيراً، بل إن المعلم بات مثاراً للسخرية والاستهزاء من قبل الطالب قبل أي فرد في المجتمع
ولماذا كل هذا التشدد في التعامل مع المعلم وكأنه ما أحسنَ يوماً؟
وكأنه هو السبب الذي أدى لتدني مستوى الطلاب التعليمي والتربوي
أو لربما كان هو خلف المشاريع التي أنفقت الوزارة عليها الملايين ولم تجني منها شيئاً
أو لكأنه كان هو من أتى بالخبراء دون أن يكون لهم أي فائدة تُرجى؟
وكأن الحل في إقصاء هذا المعلم عن كل ما يجعله يفكر في الابتسام يوماً
لذا كان لا بد ان تتخذ الوزارة أقصى تدابيرها الاحتياطية في شلّ تفكير هذا المعلم وقمع الحياة في عينه لكي لا تُسول له نفسه بالتفكير ـ مجرد التفكير ـ في العيش كبقية البشر
والآن لنتحدث ببعض المنطق ..
الطالب في إجازة من تاريخ 28/12 ، أي أن هذا الأسبوع هو الأسبوع الرابع لإجازته ولا زال أمامه اسبوعان آخران ليتنعم بهما بالنوم واللعب
لماذالا يتم توزيع هذه الإجازة على العام الدراسي، بحيث أن الطالب يُمنح إجازة اسبوع واحد كل شهرين ليجدد طاقته ويعود للمدرسة بقلبٍ وعقلٍ نشيط، ويُمنح في منتصف العام الدراسي اسبوعان فقط؟
أم أن المباني المدرسية لا يمكن أن تستقبل الطلاب أثناء الامتحانات؟
وهل هذه المشكلة تعود للمعلم أم سوء تخطيط من قبل الوزارة؟
ولماذا لا تكون امتحانات الحلقة الثانية متوافقة مع امتحانات الشهادة العامة ( الثاني عشر ) ؟
ليقل عدد الأيام التي لا يذهب فيها الطالب للمدرسة
لماذا لا تُقام المشاغل التنموية والإثرائية ـ المقدمة من قبل الوزارة أو المديريات ـ للمواد خلال هذه الفترة؟
ولماذا تُقام خلال أيام الدوام الرسمي للطلاب؟
أم أن مصلحة الطالب غير مهمة ولا تعني الوزارة اصلاً ـ كما هو واضحٌ وبيّن ـ
لماذا يُجبر المعلم على الذهاب للمدرسة ليُقابل الجدران؟
أين الإنتاجية في العمل؟
ولا يرد عليّ أحدكم ويقول لي أن هذه الفترة هي للتنمية المهنية وتبادل الخبرات بين المعلمين من خلال إقامة المشاغل بالمدارس، فجميعنا يعلم أن هذه المشاغل التي لا تتعدى الساعتين أو الثلاث يمكن إنهاءها خلال اسبوع واحد فقط.
إذن لماذا استمر في الذهاب للمدرسة بدون أن تُرتجي مني أية فائدة تعود للوطن؟
أليس من حقي وأنا التي أتعرض لضغط نفسي شديد أثناء التدريس لإيصال الطلاب لما أتمناه لهم من تميز علمي أن أنعم ببعض الراحة والسكينة ؟
لأعود بعدها لأمارس عملي بحب وراحة نفسية كغيري من البشر الأسوياء
أم أن المعلم يجب عليه أن ينسى بشريته ويخلع عباءة آدميته حال تعيينه بوزارة التربية والتعليم؟
نقطة أخرى تستوجب التوقف ..
الإجازة الطارئة!
تم رفض العديد من الإجازات للمعلمين والمعلمات لمجرد أنهم لم يحضروا معهم أوراقاً تُثبت أحقيتهم لهذه الإجازة، وتم خصم رواتب المعلمين
مع العلم أن المعلم لا يمكلك إجازة إلا إجازته السنوية والإجازة الطارئة التي يظل متخوفاً من استخدامها في أقسى الظروف لأنه يعلم أنه إن استنفذها فلن يشعر به إلا الجدران، فيوفرها للظروف الأقسى والأشد قسوة، والتي قد تكون في أخذ ابنه للمستشفى أو البقاء معه لرعايته بعد أيام من المرض ، أو لمروره بضغط أو ظرف أسري لا يود البوح به لأحد ، وجميعنا يعلم أن كل إنسان معرض لأن يشعر بأحد الأيام أنه غير قادر على العمل ، ولكن وزارتنا الكريمة لا ترى بالمعلم سوى أداة لا يحق لها الاحساس بالتعب أو الألم ، ولسان حالها يقول يوماً بعد يوم : ( اعملوا فأنتم الأشقياء )
نقطة أخرى تستوجب التوقف أيضاً ..
إلغاء صلاحيات مدير المدرسة التي تجعله يراعي معلميه عند تعرضهم لبعض الظروف التي لا يود المعلم ذكرها لخصوصيتها الشديدة إلا لمديره في العمل
أو توزيع أيام العمل بين معلميه في هذه الفترة التي لا يوجد بها طلاب ، بالرغم من أن بعض المعلمين تم انتدابهم للمراقبة ويراقبون بأيام ويتم إعفائهم بأيام أخرى، ولكن من بالمدارس لا حق لهم بشيء
أخيراً أيها الكرام ..
أربعة أسابيع وأنا أحدث الجدران في مدرستي
وحقيقةً بدأتُ أفكر جدّيّاً بمصادقة الجدار خلفي لأن الجدار الذي أمامي ملَ أحاديثي المُكررة
أما وزارتنا المقرة فأقول لها :
( ارحموا من بالأرض يرحمكم من بالسماء )
وتأكدوا أن الشجرة لا تقطعها ضربة الفأس الأخيرة، ولكنها القاصمة التي تُتم ما بدأه الفأس من ضرب
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=614863&goto=newpost)
بل أنا واحدة من عشرات الآلاف الذين احتارت عقولهم وهم يرون هذا التشدد الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم مع معلميها
وكأنها أقسمت ألف يمينٍ لا تقبل الحنث أن تُردي معلميها جحيم الحياة ليقرأوا ( التوبة ) كي لا يردوها في الآخرة
وفي الحقيقة أود أن أعترف أن عقلي لا يزال غير مصدقٍ لكل ما يحدث:
اليس في وزارة التربية " رجلٌ رشيد " يوقف ما يحدث، ويُعيد الوفاق بين أقطاب الوزارة المتنافرة، وكأننا في حرب إثبات ذات، إما أنا أو أنت وأنا لا أكون إلا بإذلالك أنت ولن اقول إهانتك أو هدمك أو أي كلمة أخرى تحمل ذات المعنى.
لماذا لا لنقف قليلاً متساءلين:
ما الذي تسعى إليه الوزارة من كل هذه القرارات؟
مصلحة الطالب؟
أم
التنكيل بالمعلم؟
إن كانت تهدف لمصلحة الطالب فالطالب ينعم بإجازة لا يحلم بها أي طالب في بقاع الأرض ، ليأتينا بعدها ممسوح الذاكرة ليبدأ المعلم بعدها رحلته الشاقة في ملء ذاكرة هذا الطالب من جديد
ولماذا لا يتم تهيئة المدارس ليظل الطالب في مدرسته ويتعلم ويستفيد بدلاً من هذا السبات الشتوي الذي يُمنحُ إياه قسراً
أم أن ثمة فوائد كثيرة يجنيها الطالب من هذا السُبات المفاجئ والطويل لا نعلمها نحن ويعلمها أولو الأمر!
وإن كانت تهدف للتنكيل بالمعلم، فأقول لها قد وُفقتِ منذ زمنٍ طويل حتى ما عاد في هذه الوزارة معلمِ عاشق لمهنته أو رسالته ـ إن كنتم لا زلتم تؤمنون بأنها رسالة؛ وأشك بذلك ـ
ولم يعد بالمجتمع من يقف للمعلم تبجيلاً وتوقيراً، بل إن المعلم بات مثاراً للسخرية والاستهزاء من قبل الطالب قبل أي فرد في المجتمع
ولماذا كل هذا التشدد في التعامل مع المعلم وكأنه ما أحسنَ يوماً؟
وكأنه هو السبب الذي أدى لتدني مستوى الطلاب التعليمي والتربوي
أو لربما كان هو خلف المشاريع التي أنفقت الوزارة عليها الملايين ولم تجني منها شيئاً
أو لكأنه كان هو من أتى بالخبراء دون أن يكون لهم أي فائدة تُرجى؟
وكأن الحل في إقصاء هذا المعلم عن كل ما يجعله يفكر في الابتسام يوماً
لذا كان لا بد ان تتخذ الوزارة أقصى تدابيرها الاحتياطية في شلّ تفكير هذا المعلم وقمع الحياة في عينه لكي لا تُسول له نفسه بالتفكير ـ مجرد التفكير ـ في العيش كبقية البشر
والآن لنتحدث ببعض المنطق ..
الطالب في إجازة من تاريخ 28/12 ، أي أن هذا الأسبوع هو الأسبوع الرابع لإجازته ولا زال أمامه اسبوعان آخران ليتنعم بهما بالنوم واللعب
لماذالا يتم توزيع هذه الإجازة على العام الدراسي، بحيث أن الطالب يُمنح إجازة اسبوع واحد كل شهرين ليجدد طاقته ويعود للمدرسة بقلبٍ وعقلٍ نشيط، ويُمنح في منتصف العام الدراسي اسبوعان فقط؟
أم أن المباني المدرسية لا يمكن أن تستقبل الطلاب أثناء الامتحانات؟
وهل هذه المشكلة تعود للمعلم أم سوء تخطيط من قبل الوزارة؟
ولماذا لا تكون امتحانات الحلقة الثانية متوافقة مع امتحانات الشهادة العامة ( الثاني عشر ) ؟
ليقل عدد الأيام التي لا يذهب فيها الطالب للمدرسة
لماذا لا تُقام المشاغل التنموية والإثرائية ـ المقدمة من قبل الوزارة أو المديريات ـ للمواد خلال هذه الفترة؟
ولماذا تُقام خلال أيام الدوام الرسمي للطلاب؟
أم أن مصلحة الطالب غير مهمة ولا تعني الوزارة اصلاً ـ كما هو واضحٌ وبيّن ـ
لماذا يُجبر المعلم على الذهاب للمدرسة ليُقابل الجدران؟
أين الإنتاجية في العمل؟
ولا يرد عليّ أحدكم ويقول لي أن هذه الفترة هي للتنمية المهنية وتبادل الخبرات بين المعلمين من خلال إقامة المشاغل بالمدارس، فجميعنا يعلم أن هذه المشاغل التي لا تتعدى الساعتين أو الثلاث يمكن إنهاءها خلال اسبوع واحد فقط.
إذن لماذا استمر في الذهاب للمدرسة بدون أن تُرتجي مني أية فائدة تعود للوطن؟
أليس من حقي وأنا التي أتعرض لضغط نفسي شديد أثناء التدريس لإيصال الطلاب لما أتمناه لهم من تميز علمي أن أنعم ببعض الراحة والسكينة ؟
لأعود بعدها لأمارس عملي بحب وراحة نفسية كغيري من البشر الأسوياء
أم أن المعلم يجب عليه أن ينسى بشريته ويخلع عباءة آدميته حال تعيينه بوزارة التربية والتعليم؟
نقطة أخرى تستوجب التوقف ..
الإجازة الطارئة!
تم رفض العديد من الإجازات للمعلمين والمعلمات لمجرد أنهم لم يحضروا معهم أوراقاً تُثبت أحقيتهم لهذه الإجازة، وتم خصم رواتب المعلمين
مع العلم أن المعلم لا يمكلك إجازة إلا إجازته السنوية والإجازة الطارئة التي يظل متخوفاً من استخدامها في أقسى الظروف لأنه يعلم أنه إن استنفذها فلن يشعر به إلا الجدران، فيوفرها للظروف الأقسى والأشد قسوة، والتي قد تكون في أخذ ابنه للمستشفى أو البقاء معه لرعايته بعد أيام من المرض ، أو لمروره بضغط أو ظرف أسري لا يود البوح به لأحد ، وجميعنا يعلم أن كل إنسان معرض لأن يشعر بأحد الأيام أنه غير قادر على العمل ، ولكن وزارتنا الكريمة لا ترى بالمعلم سوى أداة لا يحق لها الاحساس بالتعب أو الألم ، ولسان حالها يقول يوماً بعد يوم : ( اعملوا فأنتم الأشقياء )
نقطة أخرى تستوجب التوقف أيضاً ..
إلغاء صلاحيات مدير المدرسة التي تجعله يراعي معلميه عند تعرضهم لبعض الظروف التي لا يود المعلم ذكرها لخصوصيتها الشديدة إلا لمديره في العمل
أو توزيع أيام العمل بين معلميه في هذه الفترة التي لا يوجد بها طلاب ، بالرغم من أن بعض المعلمين تم انتدابهم للمراقبة ويراقبون بأيام ويتم إعفائهم بأيام أخرى، ولكن من بالمدارس لا حق لهم بشيء
أخيراً أيها الكرام ..
أربعة أسابيع وأنا أحدث الجدران في مدرستي
وحقيقةً بدأتُ أفكر جدّيّاً بمصادقة الجدار خلفي لأن الجدار الذي أمامي ملَ أحاديثي المُكررة
أما وزارتنا المقرة فأقول لها :
( ارحموا من بالأرض يرحمكم من بالسماء )
وتأكدوا أن الشجرة لا تقطعها ضربة الفأس الأخيرة، ولكنها القاصمة التي تُتم ما بدأه الفأس من ضرب
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=614863&goto=newpost)