المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العابرون من تحت الجسر!!!



حواليكم
22-01-2015, 10:51 AM
http://www.clipartlord.com/wp-content/uploads/2013/11/golden-gate-bridge.png


سمعتهم عن المؤسسات التي انهارت بعد أن ضاقت السبل بها،إذ ما من شك أن جوهر العمل الناجح لأي نظام في أي دولة هو إصلاح الجسد بالكامل! لست هنا بصدد التوبيخ والمحاسبة فكل إنسان طائره في عنقه فمهما كانت قسوة الموقف هناك بصيص من الأمل فالزهور الجميلة تزداد بريقاً ولمعاناً وتبقى النزهة الحقيقية في التجول بتلك البساتين الجميلة ، والتلذذ بثمارها اللذيذة .
فمنذ دخولي إلى مركز التدريب عام 2005م اجتهدت وفق ما يميله ضميري وواجبات مهنتي على أكمل وجه فقد دربت ولله الحمد والفضل (34840) متدرباً ممثلة (193) برنامجاً تدريبياً وأمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة تدعوني بالفخر فكما قال المتنبي: ( أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم ) بل أصبحت أقدم العديد من الدورات خارج المحافظة فيثيراً فضولهم أحياناً ، فأحياناً يرى الشخص القادر على تقييم أداء المؤسسة أشياء غريبة لا تخفى على أحد فيسكت عنها ليس خوفاً وإنما حكمة فالأمام الشافعي صدق عندما قال : يزيد قباحة وأزيد حلماً كعوداً زاده الاحراق طيبا .
فالتدريب يحتاج إلى كاريزما ، وعقول مفكرة قادرة على تحليل الاحتياجات التدريبية وليس تقديم دورات في أنماط الشخصية وغيرها من الدورات المستهلكة من وجهة نظري فالعالم وصل آفاق جديدة تعدى مرحلة إعطاء المعلومات إلى إكساب المهارات وتغيير الاتجاهات فهذه الدورات لا تأتي سوى بالنقد فالموضوع يحتاج إلى محطات دراسة ، وأن يضع في إطار مهني تربوي فالنقد إجمالاً عندما يكون في محله يسمع أما المفلس فهو الشخص الذي لا يفقه فيه ويجادل كثيراً ويعرقل من أجل إبراز رأيه فهو كالطفل الذي يبكي عندما يأخذ طفل آخر لعبته من بين يده ، وتجده يترنح ويسقط في مستنقعات البلاهة والجهالة مع ضرورة إحداث تغيير عبر رؤية جديدة من خلال تحليل واقع الميدان التروبوي بعدم إجبار المستهدفين من أجل الحضور - مجبراً أخاك ما بطل - فورقة العمل تنبع من احتياجات الشخص المهنية ! فلا ينبئوا على شريف علمكم وجود أربعة أنواع من المتدربين (المستسلم ، والهارب ، والمدافع ، والمستثمر) ، وجديراً بالذكر أن سبب انتشار التدريب في هذه الأيام يرجع إلى سببين هما : البساطة والمرونة .
سعت اليابان إلى تطوير التدريب من خلال : " البحوث التدريبية " و " التدريب المهني " ، ففي التدريب المتعلق بالبحوث التدريبية يقرر مركزالتدريب في تنفيذه بناء على موضوع البحث الرئيسي ، والذي يؤخذ كنشاط بحثي لكامل المركز ، ويتم الإشراف عليه من قبل هيئات مثل لجنة تعزيز البحوث أو لجنة البحوث الشاملة أما النوع الثاني من التدريب ، وهو التدريب المهني: فهو عبارة عن نشاط تدريبي ينفذ بهدف تحقيق فهم مشترك فيما يتعلق بحالة التدريب أو قضية معينة ، أو بهدف الحصول على نوع معين من المعرفة أو المهارة ، ويتوجب على المركز الاهتمام بالتدريب وتطوير المتدربين من أجل تعزيز قدراتهم على التفكير بأنفسهم ؛ ولهذا السبب تم طرح العديد من البرامج التدريبية في اليابان مصممة بحسب خبرات المتدربين ، وتكون البداية مع المعلمين ذوي الخبرة ، لمواصلة التدريب في كل مرحلة من المراحل ، وذلك من أجل اكتساب الوعي والمعارف والمهارات اللازمة للقيام بها ، إن التدريب أيضا موجه لمديري المدارس ونوابهم ورؤساء الأقسام من المعلمين ، وذلك لتعزيز مهاراتهم المهنية ، كما يمكن تقسيم برامج التدريب إلى برامج تدريب رسمية تعقدها الحكومات الوطنية، وتدريب تطوعي يعقد من قبل المدارس والطلاب ، وتقدم الحكومة اليابانية برنامجاً تدريبياً كل خمس سنوات بدءا من التدريب الاستهلالي خلال السنة الأولى من الخدمة ، والتدريب الاستهلالي : هو تدريب المعلم كل عشر سنوات ، وهو إلزامي قانويناً لجميع المعلمين ، والحكومة الوطنية توفر دعماً كاملاً لتطوير المعلمين ، وإكسابهم مهارات عالية ، كما أن هناك أهمية خاصة للتدريب الاستهلالي حيث يحتاج المعلمون الجدد إلى الإحساس بهذه المهمة كمعلمين ، وإلى مهارات تدريس عملية ، ويتم ذلك من خلال برنامج تدريب مدته ستون يوماً يعقد داخل أو خارج البيئة المدرسية ويهدف إلى ( تطوير القدرة التعليمية ، وتدريب المعلمين الجدد في الخدمة ، وحل المشكلات التعليمية ، وتطوير القدرات المدرسية ) .
أثبتت الدراسات والبحوث العلمية التي أجريت على 5 آلاف شخص لمدة 3 أشهر أن سبب انتشار التدريب في المعاهد الأوروبية يرجع إلى التدريب المختلف والتحفيز من خلال رضاء الموظف والعمل على حدا سواء وتقديم الخدمات الأفضل لهم ، فنحن نحتاج إلى دماء جديدة بدلاً من تلك العقول الفارغة فالأفكار الكلاسيكية القديمة الملئية بالغبار ستلاقي في يوماً من الأيام الزوال عن عالم المعرفة ؛ لأن التدريب باختصار سيصبح إلكترونياً بدون حرم جامعي هذا ما قاله " سومرز" عميد جامعة هارفرد بأنه ( الإعصار الرقمي ) ، وعميد جامعة ستنافورد (الزلزال الرقمي ) ، وأيضاً " تومس فيردمن " (وفاة التدريب بشكله الحالي).
في كتاب قرأته مؤخراً للكتاب " جون ميردال" اسمه ( الدولة الرخوه) يذكر فيه أن العالم الفيزيائي " أنيشاتين " فتح علم الطاقة على المادة في نصف سطر أصدق قولاً : الطاقة تساوي الكتلة مع مربع سرعة الضوء كذلك أنا سأخرج بنظرية من حيث أن الدولة تكون قوية عندما تكون هناك سيادة للقانون فلا تجد فيها المحسوبية ولا الواسطة فتجد أحياناً اختيار الشخص بناء على المصالح الشخصية والعلاقات الاجتماعية فيراوغ كثيراً في مكانه فلا يقبل من هم أذكى منه ؛ لأنه سيصبح عرضة للنقد والانتقاد فتجده يختبي خلف الأشجار في الغابة ! ويختار أقرانه من خلال وضع الناس في إطار معين حسب المدينة وأمور أخرى ليس على الكفاءة العلمية أو مصلحة العمل فيسحبهم من تحت الجسر في حين أن الناس يسيرون فوق الجسر!
أخيراً : سؤالي لكل شخص ماذا لو قيل لك الآن لديك أسبوع فقط تكون فيه صاحب قرار وإنك ستموت بعد هذا الأسبوع ؟! تخيل أنها حقيقة واقعة لا محالة ، فماذا أنت فاعل ؟ أرجو أن تجلس مع نفسك وتخطط على مدار أسبوع بخططك المستقبلية ؟!


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=615198&goto=newpost)