حواليكم
29-01-2015, 03:21 PM
مواقع التواصل الاجتماعية الإلكترونية (وهي مجموعة من البرامج والمواقع الإلكترونية التي يمكن للمستخدم إنشاء موقع خاص به عليها، أو تحميلها على جهاز هاتفه الذكي أو اللوحي، يمكنه من خلالها الارتباط والتواصل مع الآخرين برابط القرابة، أو المعرفة، أو الصداقة، أو الاهتمام والهواية، أو زملاء الدراسة والعمل؛ ونحو ذلكمن روابط التواصل) كغيرها؛ لها إيجابيات وسلبيات، ومن المهم معرفة الإيجابيات للاستفادة منها، ومعرفة السلبيات لتلافيها وعدم الوقوع فيها.
وهذه المواقع والبرامج انتشرت بشكل كبير وسريع بين المستخدمين على مستوى العالم، مما أدى إلى كسر الحدود الجغرافية، والأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية، وجعله يبدو كقرية صغيرة تربط أبناءه بعضهم ببعض.
وتتمثل مواقع وبرامج التواصل الاجتماعية في العديد من البرامج والمواقع؛ منها "على سبيل المثال لا الحصر":
البريد الإلكتروني.
المنتديات.
المدونات الشخصية.
تويتر (Twitter).
فيس بوك (Facebook).
إنستغرام (Instagram).
تيليجرام (Telegram).
يوتيوب (YouTube).
واتس أب (WhatsApp).
فايبر (Viber).
كيك (Keek).
ماي سبيس (Myspace).
هاي فايف (Hi5).
بلارك (Plurk).
بلاك بيري (BlackBerry).
وغيرها الكثير والكثير من مواقع وبرامج التواصل الاجتماعية الأخذة بالانتشار بين المستخدمين؛ بل أصبحت مقصدًا شبه أساسي من قبل الجميع صغارًا وكبارا، رجالاً ونساءًا.
من إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعية:
مما ساهم في سرعة انتشارها وكثرة الإقبال عليها ما تتميز به من ميزات وجوانب إيجابية فاعلة، كاستمرار التواصل بين المستخدمين على مدى الأربع والعشرين ساعة، الأمر الذي يزيد في قوة الترابط والعلاقات بينهم، ومعرفة أخبارهم وتوطيد العلاقات من خلال تبادل التهاني بالمناسبات والمواساة عند المصائب والملمات.
كما أنها تساهم في سرعة تبادل المعلومات، والأخبار، وتكوين الصداقات والتعارف، وتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب، والتَّعرف على كثير من الجوانب الثقافية والاقتصادية والسياسية والسياحية والأدبية واللغوية والعسكرية والدينية وغيرها من المعلومات والصور والمواد المختلفة التي يحتاجون إليها.
كما أنها مصدر جيد للطلاب في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي والعالي، يستخدمون الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في إعداد البحوث وإجراء الأبحاث والدراسات التي تساهم في رفع مستوى تحصيلهم العلمي، ومعدلهم الدراسي.
إضافة إلى أنها بوابة للبحث عن فرص عمل وتوظيف؛ حيث يستخدمها الشباب في البحث عن فرص عمل، كما تقوم الشركات بالتسويق والإعلان عما يتوفر لديها من فرص عمل، والتسويق لمنتجاتها، وفي الدعاية والإعلان؛ بل أنها صارت بوابة للتسويق التجاري ومصدر من مصادر الدخل السريع.
كما أن لهذه المواقع دور فاعل في تفعيل الأعمال التطوعية والاجتماعية المفيدة للمجتمع بيسر وسهولة.
كما أن مواقع التواصل هي نافذة إيجابية في جعلها وسيلة لنشر التوعية الصحية والمرورية والأمنية والاجتماعية، لتساهم في مساعدة المختصين في نشر وتوعية أفراد المجتمع بما يفيدهم في عموم المجالات وبطريقة سهلة وسلسلة يكون لمستخدمين تلك المواقع القابلية لها.
كما أنها ساهمت في تحقيق الكثير من الجوانب الإيجابية في مجالات الطب والصناعة وإدارة الشركات والأعمال والأموال والمنشآت العملاقة، وعقد الاجتماعات والتواصل بين جميع الأطراف من أي مكان بالعالم.
كما أنها وسيلة فاعلة في إجراء الاستفتاءات وقياس ومعرفة آراء الناس والتصويت على كثير من الجوانب.
وغير ذلك من المجالات الإيجابية لهذه التقنية التي تمثل أحد أهم الثورات الحديثة في عالم الاتصال، والتي تتيح للجميع أن يتواصلوا فيما بينهم بكل يسر وسهولة.
ويمكن اختصار ذلك بأن برامج ومواقع التواصل الاجتماعية في الجملة؛ ذات قيمة ومنفعة ومردود إيجابي على الفرد والمجتمع والعالم، بشرط أن نحسن استخدامها، وأن نسخرها لكل ما هو جميل وإيجابي في حياتنا لتكون الفائدة المرجوة منها.
من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعية:
أما إن كان استخدامنا لها مخالفًا لما هي له، وبشكل سلبي وعشوائي، فهذا لا شك أنه سوف يترتب عليه العديد من الجوانب السلبية، بل وقد تكون كارثية ومهلكة للفرد والمجتمع بأسره.
ومن صور الاستخدام السلبي لها "على سبيل المثال لا الحصر" أنها أصبحت ميدانًا خصبًا لتداول الإشاعات والأخبار المكذوبة والمغلوطة، التي تفتقد لأبسط أبجديات المصداقية، ناهيك عن التأكد من المصدر أو حتى ذكره، حتى صارت مرتعًا للمغرضين وأصحاب الشبه والأوهام الفكرية والعقدية والأدبية والأخلاقية والسياسية، من خلال نشرهم مواد ضارة ومشككة في الحقائق ومثيرة للفتنة والريبة، تؤدي إلى قلق المستخدم والمجتمع والوطن.
برزت ظاهرة خطيرة بين بعض الشباب؛ وهي تفاخرهم بالإلحاد "وهم جزمًا لا يعنون الإلحاد بمعناه ومفهومه، وإنما يقصدون التحرر من الأحكام الشرعية" في كتاباتهم وتغريداتهم؛ فصار يكتب أحدهم أنا ملحد؛ عند مناقشته بأي مسألة دينية أو مطالبته بالوقوف عند الأحكام الشرعية!!
كما ظهر فيها لغة جديدة بقصد الاختصار وإظهار المستوى الثقافي من خلال إدخال بعض الكلمات والألفاظ غير العربية للعربية ودمجها لتكون لغة تخاطب ومصطلحات بين المستخدمين؛ مما سيكون له الأثر على اللغة العربية في المستقبل، خاصة الأجيال التي نشأت على هذه اللغة المختلطة!
كما أن هناك سلبيات تتعلق بالتنصل من أدب الحوار والنقاش وتقبُّل الرأي الآخر، مما أسخن ساحات التواصل الاجتماعي بالنقاشات الحادة والعقيمة المجردة من الأدب والاحترام والانتصار للذات والرأي وإن كان مخالفًا، وجعلت المتابعين يتيهون وسط غبار وشظايا تلك النقاشات التي ضاع فيها الحق بين التعصب للرأي ودس الباطل على أنه النور؛ ليسرق هذه الجدل الأوقات دون فائدة، مما ينعكس سلبًا على المستخدم وعلى أسرته ومجتمعه، بانتقال تلك النقاشات والجدل العقيم من مواقع التواصل إلى المجالس الأسرية والعامة، لتتحول الحياة برمتها إلى ساحة جدل لا نهاية له.
كما وجد حثالة المجتمع "خاصة من يتخفون وراء أسماء وهمية" لهم منبرًا يتطاولون من خلاله على علية القوم من العلماء وطلبة العلم والمثقفين والأدباء والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين، وأخرجوا أقبح ما في جعبتهم من قيح ونتن؛ باسم حرية الكلمة والمطالبة بالحقوق والمساواة بين جميع أطياف المجتمع؛ دون النظر إلى إنزال الناس منازلهم وتوجيبهم، وترك القول في الأمر لأهل الفن والاختصاص فيه، حتى اختلط الحابل بالنابل.
بل أن تلك المواقع أصبحت مسرحًا فسيحًا لتمرير كل ما من شأنه الإضرار بالأمة ووطنها من خلال التغرير ببعض الشباب المستخدمين لتلك المواقع وتجنيدهم لخدمة أهدافهم وتحقيق أجنداتهم تحت شعارات براقة بأسم الحرية والحقوق المسلوبة، ومحاربة الفساد، والوطنية، والثروات المنهوبة والتوزيع غير العادل لها، واستغلال الأحداث السياسية التي تمر بها دول الجوار لتمرير مثل تلك الأمور على حساب زرع عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم والتشكيك في مصداقيته وصلاحيته للحكم، واستعباده للناس بفرض الديكتاتورية ونبذ الديمقراطية المزعومة، حتى لوثت مثل تلك الادعاءات أفكار بعض الشباب وجرهم إلى منزلق يهدد أمن المجتمع والوطن!!!
كما أنها أصبحت بوقًا لأعداء الإسلام والمسلمين، بتشويه صورة المسلمين، واستنقاص الأحكام الشرعية، والنيل من العلماء وطلبة العلم والقضاة، من خلال هجمات شرسة أعدها أعداء الإسلام وقام بنشرها بعض أبناء المسلمين الجاهلين بأحكام الدين الإسلامي السمحة، والمنخدعين ببريق حضارة الأعداء ليكفوهم مهمة تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
كما أنها صارت ميدانًا خصبًا لنشر الفيروسات الإلكترونية، وبرامج التجسس وتناقل الملفات الإلكترونية من الأجهزة الشخصية بكل سهولة.
ومن السلبيات أيضًا زوال حاجز التواصل بين الشباب والفتيات؛ بل أصبحت ظاهرة في مواقع التواصل من خلال التتابع والردود والمراسلات الخادشة للحياءوالوقوع في المحظورات الشرعية بكل حرية ودون أي خجل أو أدب أو حياء من أي أحد؛ بل أن ما عرف بقضايا الابتزاز وكذلك التحرش والاغتصاب كان لتلك المواقع دور فاعل فيها.
كما أنها استخدمت تلك المواقع في التعرُّض لبعض الثقافات بقسط إسقاطها والنيل من مثقفيها، وتشويه صورتهم بغير وجه حق ودون أي ضوابط أخلاقية وعلمية وأدبية، مما زاد في الفجوة بين الشعوب وزاد في تباعدهم بدلاً من جمع الكلمة والتقريب بينهم؛ خاصة بين أبناء الأمة الإسلامية، لتحل محلها العصبية والقبلية والمناطقية والإقليمية.
وهناك من يحرص على الدخول في خصوصيات الغير ومتابعتهم من أجل اقتحام الحرية الشخصية لهم، ونشر تلك الخصوصيات بين الناس، دون مراعاة لهذه الخصوصية وما يترتب عليها من نتائج سلبية وأحكام شرعية وعواقب مجتمعية.
فكم من الأشخاص اسقطوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من مستخدمين تخفوا خلف أسماء وهمية، أو انتحلوا أسماء شخصيات معروفة أو بأسمائهم الشخصية؛ عمدوا إلى إخراج أسوأ ما لديهم من عفن تحمله صدورهم تجاه الآخرين من كتاب وإعلاميين ومفكرين وسياسيين وعلماء ومسؤولين ومشاهير، وخروجهم عن حدود الأدب والذوق العام بالسب والشتم والقذف، ونشر معلومات مكذوبة ومغلوطة بقصد تشويه سمعتهم وإسقاطهم من عيون المجتمع.
بل أنه نشأ داء عصري جديد، عرف "بدأ إدمان الإنترنت" خاصة من قبل الأطفال والنشء الذين أقبلوا على تلك التقنية بشكل مفرط ودون رعاية أو متابعة من ذويهم؛ حتى أدمنوا الجلوس إليها للساعات الطويلة؛ مما أنعكس عليهم سلبًا على حياتهم وصحتهم ومستوى تفكيرهم وعلاقاتهم الاجتماعية والأسرية.
ومن سلبياتها في غياب عين الرقيب؛ أنها أصبحت مستنقعًا قذرًا للفحش والرذيلة والترويج لها والدعوة إليها؛ ونافذة للتغرير بالشباب والفتيات وغمسهم في هذا المستنقع وتلويثهم به، بأسم الحب والعشق وإرواء العاطفة والحنان، والهيام في هذا العالم.
ومن سلبياتها أنها خلقت بيئة حاضنة للأمراض النفسية والانطواء على الذات، أو بين أفراد معينين، رغم فساحة هذا العالم وتلك التقنية؛ إلا أنها الإفراط فيها وسوء استخدامها جعل المستخدم يعيش في أجواء مضطربة بين الواقع والخيال.
ولا يمكن أن نتجاهل ما لها سلبيات كثيرة على الأطفال، من ممارسة الطفل للكثير من الألعاب الإلكترونية ولفترات زمنية طويلة، انعكست سلبًا على مستوى التفكير لديهم وعلى صحتهم وعلى علاقاتهم، وهيئت لهم بيئة حاضنة من العزلةالاجتماعية، وركونهم إلى أخذ تعليمهم وثقافتهم ولغتهم وآدابهم وسلوكهم من تلك الألعاب.
سلبيات الواتس أب (WhatsApp) والإنستغرام (Instagram) على الأسرة والمجتمع:
لعل من أخطر برامج مواقع التواصل الاجتماعي سلبًا على الأسرة والمجتمع هو برنامج الواتس أب (WhatsApp) والإنستغرام (Instagram) إذ أن الكثير من المشاكل الأسرية؛ منها ما أداء إلى القطيعة حصلت بسببهما، وهذا لما لدى البعض من حساسية مفرطة إتجاه الآخرين والتواصل معهم؛ فعندما تراسل أحدهم دون الأخر، يتحسس الأخر ويقيم الدنيا ولا يقعدها، وعندما تضيف صورة لرحلة أو لقاء مع أفراد دون آخرين، فإذا القيامة قد قامت؛ كيف تدعو فلانًا ولم تدعوني!؟!
ومن مشاكل الواتس أب (WhatsApp):
"على سبيل المثال لا الحصر" متابعة أخر ظهور لك، ثم الاتصال بك، فإذا لم ترد على الاتصال الهاتفي، وقت أخر ظهور لك، فأنت "مطنش" وغير مبالي بالمتصل، أو أرسل لك رسالة وظهر علامة الوصول (صح مزدوج) ولم ترد على الرسالة فورًا، فأنت كذلك.
أو في حال تكوين مجموعات "قروبات" وخرجت من هذه المجموعة، فأنت لا تحترم أعضاء المجموعة، أو غير محب لهم، أو معادي لهم.
أو عند حظر أحدهم لكثرة رسائله الغير مقبولة أو مزعجة أو لأي سبب كان، فقد فتحت على نفسك باب حرب ضروس.
ومن سلبياته تناقل الرسائل والمعلومات والأخبار دون تثبت، مما روج للإشاعات؛ بل أنها أصبحت ميدانًا فسيحًا لنشر البدع والخرافات والأكاذيب.
فكم من الأحاديث الموضوعة راجت فيها، وكم من البدع انتشرت من خلاله، وكم من المقاطع الخادشة للحياء التقطت من خلالها، وكم من الأسرار هتكت من خلال هذا البرنامج.
فمشاكل هذا البرنامج "الواتس أب WhatsApp" لا تخفى على أحد، فكم من العائلات والأسر والأصدقاء والزملاء، تعاني من سلبيات هذا البرنامج.
أما مشاكل الإنستغرام (Instagram):
الإنستغرام ليس مجرد موقع للتواصل من خلال الصور والمقاطع؛ بل هو مشروع تجاري واستثماري من خلال عرض المنتجات والتسويق لها والتعريف بها؛ إلا أن سوء استخدامه جعل منه جزء من مشاكل مواقع التواصل إن لم يكن هو أخطرها على الأسرة بوجه التحديد.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=615689&goto=newpost)
وهذه المواقع والبرامج انتشرت بشكل كبير وسريع بين المستخدمين على مستوى العالم، مما أدى إلى كسر الحدود الجغرافية، والأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية، وجعله يبدو كقرية صغيرة تربط أبناءه بعضهم ببعض.
وتتمثل مواقع وبرامج التواصل الاجتماعية في العديد من البرامج والمواقع؛ منها "على سبيل المثال لا الحصر":
البريد الإلكتروني.
المنتديات.
المدونات الشخصية.
تويتر (Twitter).
فيس بوك (Facebook).
إنستغرام (Instagram).
تيليجرام (Telegram).
يوتيوب (YouTube).
واتس أب (WhatsApp).
فايبر (Viber).
كيك (Keek).
ماي سبيس (Myspace).
هاي فايف (Hi5).
بلارك (Plurk).
بلاك بيري (BlackBerry).
وغيرها الكثير والكثير من مواقع وبرامج التواصل الاجتماعية الأخذة بالانتشار بين المستخدمين؛ بل أصبحت مقصدًا شبه أساسي من قبل الجميع صغارًا وكبارا، رجالاً ونساءًا.
من إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعية:
مما ساهم في سرعة انتشارها وكثرة الإقبال عليها ما تتميز به من ميزات وجوانب إيجابية فاعلة، كاستمرار التواصل بين المستخدمين على مدى الأربع والعشرين ساعة، الأمر الذي يزيد في قوة الترابط والعلاقات بينهم، ومعرفة أخبارهم وتوطيد العلاقات من خلال تبادل التهاني بالمناسبات والمواساة عند المصائب والملمات.
كما أنها تساهم في سرعة تبادل المعلومات، والأخبار، وتكوين الصداقات والتعارف، وتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب، والتَّعرف على كثير من الجوانب الثقافية والاقتصادية والسياسية والسياحية والأدبية واللغوية والعسكرية والدينية وغيرها من المعلومات والصور والمواد المختلفة التي يحتاجون إليها.
كما أنها مصدر جيد للطلاب في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي والعالي، يستخدمون الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في إعداد البحوث وإجراء الأبحاث والدراسات التي تساهم في رفع مستوى تحصيلهم العلمي، ومعدلهم الدراسي.
إضافة إلى أنها بوابة للبحث عن فرص عمل وتوظيف؛ حيث يستخدمها الشباب في البحث عن فرص عمل، كما تقوم الشركات بالتسويق والإعلان عما يتوفر لديها من فرص عمل، والتسويق لمنتجاتها، وفي الدعاية والإعلان؛ بل أنها صارت بوابة للتسويق التجاري ومصدر من مصادر الدخل السريع.
كما أن لهذه المواقع دور فاعل في تفعيل الأعمال التطوعية والاجتماعية المفيدة للمجتمع بيسر وسهولة.
كما أن مواقع التواصل هي نافذة إيجابية في جعلها وسيلة لنشر التوعية الصحية والمرورية والأمنية والاجتماعية، لتساهم في مساعدة المختصين في نشر وتوعية أفراد المجتمع بما يفيدهم في عموم المجالات وبطريقة سهلة وسلسلة يكون لمستخدمين تلك المواقع القابلية لها.
كما أنها ساهمت في تحقيق الكثير من الجوانب الإيجابية في مجالات الطب والصناعة وإدارة الشركات والأعمال والأموال والمنشآت العملاقة، وعقد الاجتماعات والتواصل بين جميع الأطراف من أي مكان بالعالم.
كما أنها وسيلة فاعلة في إجراء الاستفتاءات وقياس ومعرفة آراء الناس والتصويت على كثير من الجوانب.
وغير ذلك من المجالات الإيجابية لهذه التقنية التي تمثل أحد أهم الثورات الحديثة في عالم الاتصال، والتي تتيح للجميع أن يتواصلوا فيما بينهم بكل يسر وسهولة.
ويمكن اختصار ذلك بأن برامج ومواقع التواصل الاجتماعية في الجملة؛ ذات قيمة ومنفعة ومردود إيجابي على الفرد والمجتمع والعالم، بشرط أن نحسن استخدامها، وأن نسخرها لكل ما هو جميل وإيجابي في حياتنا لتكون الفائدة المرجوة منها.
من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعية:
أما إن كان استخدامنا لها مخالفًا لما هي له، وبشكل سلبي وعشوائي، فهذا لا شك أنه سوف يترتب عليه العديد من الجوانب السلبية، بل وقد تكون كارثية ومهلكة للفرد والمجتمع بأسره.
ومن صور الاستخدام السلبي لها "على سبيل المثال لا الحصر" أنها أصبحت ميدانًا خصبًا لتداول الإشاعات والأخبار المكذوبة والمغلوطة، التي تفتقد لأبسط أبجديات المصداقية، ناهيك عن التأكد من المصدر أو حتى ذكره، حتى صارت مرتعًا للمغرضين وأصحاب الشبه والأوهام الفكرية والعقدية والأدبية والأخلاقية والسياسية، من خلال نشرهم مواد ضارة ومشككة في الحقائق ومثيرة للفتنة والريبة، تؤدي إلى قلق المستخدم والمجتمع والوطن.
برزت ظاهرة خطيرة بين بعض الشباب؛ وهي تفاخرهم بالإلحاد "وهم جزمًا لا يعنون الإلحاد بمعناه ومفهومه، وإنما يقصدون التحرر من الأحكام الشرعية" في كتاباتهم وتغريداتهم؛ فصار يكتب أحدهم أنا ملحد؛ عند مناقشته بأي مسألة دينية أو مطالبته بالوقوف عند الأحكام الشرعية!!
كما ظهر فيها لغة جديدة بقصد الاختصار وإظهار المستوى الثقافي من خلال إدخال بعض الكلمات والألفاظ غير العربية للعربية ودمجها لتكون لغة تخاطب ومصطلحات بين المستخدمين؛ مما سيكون له الأثر على اللغة العربية في المستقبل، خاصة الأجيال التي نشأت على هذه اللغة المختلطة!
كما أن هناك سلبيات تتعلق بالتنصل من أدب الحوار والنقاش وتقبُّل الرأي الآخر، مما أسخن ساحات التواصل الاجتماعي بالنقاشات الحادة والعقيمة المجردة من الأدب والاحترام والانتصار للذات والرأي وإن كان مخالفًا، وجعلت المتابعين يتيهون وسط غبار وشظايا تلك النقاشات التي ضاع فيها الحق بين التعصب للرأي ودس الباطل على أنه النور؛ ليسرق هذه الجدل الأوقات دون فائدة، مما ينعكس سلبًا على المستخدم وعلى أسرته ومجتمعه، بانتقال تلك النقاشات والجدل العقيم من مواقع التواصل إلى المجالس الأسرية والعامة، لتتحول الحياة برمتها إلى ساحة جدل لا نهاية له.
كما وجد حثالة المجتمع "خاصة من يتخفون وراء أسماء وهمية" لهم منبرًا يتطاولون من خلاله على علية القوم من العلماء وطلبة العلم والمثقفين والأدباء والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين، وأخرجوا أقبح ما في جعبتهم من قيح ونتن؛ باسم حرية الكلمة والمطالبة بالحقوق والمساواة بين جميع أطياف المجتمع؛ دون النظر إلى إنزال الناس منازلهم وتوجيبهم، وترك القول في الأمر لأهل الفن والاختصاص فيه، حتى اختلط الحابل بالنابل.
بل أن تلك المواقع أصبحت مسرحًا فسيحًا لتمرير كل ما من شأنه الإضرار بالأمة ووطنها من خلال التغرير ببعض الشباب المستخدمين لتلك المواقع وتجنيدهم لخدمة أهدافهم وتحقيق أجنداتهم تحت شعارات براقة بأسم الحرية والحقوق المسلوبة، ومحاربة الفساد، والوطنية، والثروات المنهوبة والتوزيع غير العادل لها، واستغلال الأحداث السياسية التي تمر بها دول الجوار لتمرير مثل تلك الأمور على حساب زرع عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم والتشكيك في مصداقيته وصلاحيته للحكم، واستعباده للناس بفرض الديكتاتورية ونبذ الديمقراطية المزعومة، حتى لوثت مثل تلك الادعاءات أفكار بعض الشباب وجرهم إلى منزلق يهدد أمن المجتمع والوطن!!!
كما أنها أصبحت بوقًا لأعداء الإسلام والمسلمين، بتشويه صورة المسلمين، واستنقاص الأحكام الشرعية، والنيل من العلماء وطلبة العلم والقضاة، من خلال هجمات شرسة أعدها أعداء الإسلام وقام بنشرها بعض أبناء المسلمين الجاهلين بأحكام الدين الإسلامي السمحة، والمنخدعين ببريق حضارة الأعداء ليكفوهم مهمة تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
كما أنها صارت ميدانًا خصبًا لنشر الفيروسات الإلكترونية، وبرامج التجسس وتناقل الملفات الإلكترونية من الأجهزة الشخصية بكل سهولة.
ومن السلبيات أيضًا زوال حاجز التواصل بين الشباب والفتيات؛ بل أصبحت ظاهرة في مواقع التواصل من خلال التتابع والردود والمراسلات الخادشة للحياءوالوقوع في المحظورات الشرعية بكل حرية ودون أي خجل أو أدب أو حياء من أي أحد؛ بل أن ما عرف بقضايا الابتزاز وكذلك التحرش والاغتصاب كان لتلك المواقع دور فاعل فيها.
كما أنها استخدمت تلك المواقع في التعرُّض لبعض الثقافات بقسط إسقاطها والنيل من مثقفيها، وتشويه صورتهم بغير وجه حق ودون أي ضوابط أخلاقية وعلمية وأدبية، مما زاد في الفجوة بين الشعوب وزاد في تباعدهم بدلاً من جمع الكلمة والتقريب بينهم؛ خاصة بين أبناء الأمة الإسلامية، لتحل محلها العصبية والقبلية والمناطقية والإقليمية.
وهناك من يحرص على الدخول في خصوصيات الغير ومتابعتهم من أجل اقتحام الحرية الشخصية لهم، ونشر تلك الخصوصيات بين الناس، دون مراعاة لهذه الخصوصية وما يترتب عليها من نتائج سلبية وأحكام شرعية وعواقب مجتمعية.
فكم من الأشخاص اسقطوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من مستخدمين تخفوا خلف أسماء وهمية، أو انتحلوا أسماء شخصيات معروفة أو بأسمائهم الشخصية؛ عمدوا إلى إخراج أسوأ ما لديهم من عفن تحمله صدورهم تجاه الآخرين من كتاب وإعلاميين ومفكرين وسياسيين وعلماء ومسؤولين ومشاهير، وخروجهم عن حدود الأدب والذوق العام بالسب والشتم والقذف، ونشر معلومات مكذوبة ومغلوطة بقصد تشويه سمعتهم وإسقاطهم من عيون المجتمع.
بل أنه نشأ داء عصري جديد، عرف "بدأ إدمان الإنترنت" خاصة من قبل الأطفال والنشء الذين أقبلوا على تلك التقنية بشكل مفرط ودون رعاية أو متابعة من ذويهم؛ حتى أدمنوا الجلوس إليها للساعات الطويلة؛ مما أنعكس عليهم سلبًا على حياتهم وصحتهم ومستوى تفكيرهم وعلاقاتهم الاجتماعية والأسرية.
ومن سلبياتها في غياب عين الرقيب؛ أنها أصبحت مستنقعًا قذرًا للفحش والرذيلة والترويج لها والدعوة إليها؛ ونافذة للتغرير بالشباب والفتيات وغمسهم في هذا المستنقع وتلويثهم به، بأسم الحب والعشق وإرواء العاطفة والحنان، والهيام في هذا العالم.
ومن سلبياتها أنها خلقت بيئة حاضنة للأمراض النفسية والانطواء على الذات، أو بين أفراد معينين، رغم فساحة هذا العالم وتلك التقنية؛ إلا أنها الإفراط فيها وسوء استخدامها جعل المستخدم يعيش في أجواء مضطربة بين الواقع والخيال.
ولا يمكن أن نتجاهل ما لها سلبيات كثيرة على الأطفال، من ممارسة الطفل للكثير من الألعاب الإلكترونية ولفترات زمنية طويلة، انعكست سلبًا على مستوى التفكير لديهم وعلى صحتهم وعلى علاقاتهم، وهيئت لهم بيئة حاضنة من العزلةالاجتماعية، وركونهم إلى أخذ تعليمهم وثقافتهم ولغتهم وآدابهم وسلوكهم من تلك الألعاب.
سلبيات الواتس أب (WhatsApp) والإنستغرام (Instagram) على الأسرة والمجتمع:
لعل من أخطر برامج مواقع التواصل الاجتماعي سلبًا على الأسرة والمجتمع هو برنامج الواتس أب (WhatsApp) والإنستغرام (Instagram) إذ أن الكثير من المشاكل الأسرية؛ منها ما أداء إلى القطيعة حصلت بسببهما، وهذا لما لدى البعض من حساسية مفرطة إتجاه الآخرين والتواصل معهم؛ فعندما تراسل أحدهم دون الأخر، يتحسس الأخر ويقيم الدنيا ولا يقعدها، وعندما تضيف صورة لرحلة أو لقاء مع أفراد دون آخرين، فإذا القيامة قد قامت؛ كيف تدعو فلانًا ولم تدعوني!؟!
ومن مشاكل الواتس أب (WhatsApp):
"على سبيل المثال لا الحصر" متابعة أخر ظهور لك، ثم الاتصال بك، فإذا لم ترد على الاتصال الهاتفي، وقت أخر ظهور لك، فأنت "مطنش" وغير مبالي بالمتصل، أو أرسل لك رسالة وظهر علامة الوصول (صح مزدوج) ولم ترد على الرسالة فورًا، فأنت كذلك.
أو في حال تكوين مجموعات "قروبات" وخرجت من هذه المجموعة، فأنت لا تحترم أعضاء المجموعة، أو غير محب لهم، أو معادي لهم.
أو عند حظر أحدهم لكثرة رسائله الغير مقبولة أو مزعجة أو لأي سبب كان، فقد فتحت على نفسك باب حرب ضروس.
ومن سلبياته تناقل الرسائل والمعلومات والأخبار دون تثبت، مما روج للإشاعات؛ بل أنها أصبحت ميدانًا فسيحًا لنشر البدع والخرافات والأكاذيب.
فكم من الأحاديث الموضوعة راجت فيها، وكم من البدع انتشرت من خلاله، وكم من المقاطع الخادشة للحياء التقطت من خلالها، وكم من الأسرار هتكت من خلال هذا البرنامج.
فمشاكل هذا البرنامج "الواتس أب WhatsApp" لا تخفى على أحد، فكم من العائلات والأسر والأصدقاء والزملاء، تعاني من سلبيات هذا البرنامج.
أما مشاكل الإنستغرام (Instagram):
الإنستغرام ليس مجرد موقع للتواصل من خلال الصور والمقاطع؛ بل هو مشروع تجاري واستثماري من خلال عرض المنتجات والتسويق لها والتعريف بها؛ إلا أن سوء استخدامه جعل منه جزء من مشاكل مواقع التواصل إن لم يكن هو أخطرها على الأسرة بوجه التحديد.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=615689&goto=newpost)