تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على حافة الطريق ..؟؟



حواليكم
16-02-2015, 11:10 PM
على حافة الطريق ..
بريق من الامل ساطع .. برونق ذاك المكان ..
الذي كساه اللون الاخضر .. وترى على جدرانة النبات وقد أنظر ..
??..كان مكانا آمنا على ذاك الانسان ؟؟..
ليس من انسان يحب العيش في ذاك المكان ..
ولكن نام على حضن تلك الحافة .. انسان الهموم ..
الذي ضل قلبه بفطرته الطفيلية .. باقية على أسى الحنين والاشتياق ..
كان يتردد لذلك المكان .. ولتلك القرنة ..
بأصعب خيانات الزمن له .. وقسوة الحياه .. وطبيعة قلوب البشر القاسية عليه ..
سار على قلبه منهاج الصراخ داخل كبوت الجسم الواعد..

سلت أفكاره ذاك الطفل .. وهي مرحة .. ليسلسي نفسه من الضيق .. والحزن الذي حل به ..
ليتعلل بأكذوبة على قلبه الصغير .. بأنه ليس مشتاق ..
وليهدأ مع أمله الساكن .. مع سكون ذاك المكان .. والضوضاء التي تصدر بلقرب منه ..
بدون صراخ .. ويسافر مع خياله الرقيق .. بالحزن الخافت في أحشاء ذاك الطفل ..

عالنا على كل من يمشي على تلك الطريق .. هنا مسكني بعد هذا اليوم يا أيها البشر ..
وبسكوني .. حضنت احلامي الصغيرة .. للعيش بالقرب من أملي .. بالبقاء على الحياه بسعادة ..

وقف هناك متأملا الى الكون وجماله الخلاب .. ومتفكرا بهؤلا الناس والبشر الذي ضمهم هذا الكون الرائع.. ليخونوا هذا الكون ..
كانوا عكس تيار الحياه .. هؤلاء البشر الذين يعيشون هناك ..

طفل فقد حضنان حنونان .. فقد ملاذان آمنان له .. ليخرج الى العالم الآخر .. وهو العالم القاسي .. الصعب .. البعيد من خياله الذي كان يفكر به ..؟؟
.. الذي عاشه بالحنان .. وأمل مع الوحدة والمأساه ..
وهو ينظر الى مرح الاطفال .. والى ضحكاتهم المتعالية بالقرب من ذلك المكان.. ؟؟
ليسرح في خياله فجأة .. مختلسا أفكاره اللطيفة ...؟؟ ليداعب خياله ونفسه ..
..بحاجة من الأمل ...
كان يفكر بنظام الحياة .. وسعادتها .. مع حنان والديه ..
كان يبرهن في عقله .. انني لم أفقد أبي وأمي بعد .. ذلك كان خياله .. الذي سار فيه مبتهجا ..

ليأتيه هذا الحزن النشوان .. زارعا في قلبه شوكا من الهم .. ومن المعاناه .. ليسأله :: أين طعامك اليوم يا فتى الأحزان ..
أين ملاذك اليوم يا أيها الفتى .. أين ملبسك وأين احتياجاتك الأخرى أيها الطفل ..
امك .. سارة عنك بعيدا .. وأبيك ما عاد من الممكن ان تراه بعد هذا اليوم ..
وهؤلا الناس .. لا يلبون طلبك ..
لانك انسان عاجز .. انسان ليس لديه من يرعاه .. انسان لا يعني لهم شيء ..

وأنت طفل غامض في خيالك .. لا تعي أين أنت الآن .. وماهي هذه الوجوه التي تراها ..
أيها الطفل .. لا تسرح بعيدا بخيالك المرح البشوش .. بعيدا ن هذه الحياه ..
وعن آلامها .. لا تغادر بعقلك بعيدا عن الواقع وعن هذه الحياه المؤلمة ..
لا ترحل الى فكرك السانح لك بالفرحة .. بل اقعد بالقرب من الحقيقة التي سوف تعيشه .. فما عاد لك من يرعاك ..
الا أنا الحزن .. وهمك من سيوفر لك أحتياجاتك .. فقلي أين ستذهب بنفسك يا هذا ..
جاوبني ... على سؤالي الذي يحمل لك أسا الايام المقبلة ..

رد هذا الطفل بجوابه الصامت :: إسألها أمي .. وقل لها ألا تعودي للإبنك ..
وقل لأبي .. هل يطول غيابك .. لأني سوف أعيش على حافت الطريق ..
على حافت الطريق ..
على حافت الطريق ..



أيها البشر .. تأملوا بهم .. وبنفسهم التي غمضت في سكونها الدائم ..
الذي يرويها حزنها الشاهق ..
جربوا العيش في بيئتهم الملهوفة بالحنين .. وعايشوهم جو الحزن ..
لتبدلوهم بجو الفرح الرنان ..
أعلموهم بحريتهم .. فلا تشنق عنهم الحرية .. اذا مات والديهم .. لا تجعلوهم خافتين مع أحزانههم
لا تجعلو حناجرهم ممتلئت بالبكاء التي لم تسعه العين لتنزله ..
فصراخههم الممزوج بالحزن الذي لا يتكلم .. هو قصة لا ندركها نحن جميعا..


العين الثالثة ..


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=617490&goto=newpost)