تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العلم يورث التواضع



قبابوه الكمزاري
07-04-2012, 12:56 AM
قال شيخ الإسلام محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية رحمه الله:

من علامات السعادة والفلاح أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته. وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره. وكلما زيد في عمره نقص من حرصه. وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله. وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.

وعلامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه, وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه, وكلما زيد في عمره زيد في حرصه وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه. وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام:وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء, كالملك والسلطان والمال.قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس:{ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ } النمل40. فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور.

كما أن المحن بلوى منه سبحانه, فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب, قال تعالى:{ فَأَمَّا الْأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ* كَلاَّ..} الفجر 15-17, أي ليس كل ما وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك إكراما مني له, ولا كل من ضيّقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك إهانة مني له.




الفوائد/ص 155




دار الكتب العلمية, بيروت, لبنان


الثانية، 1393هـ/1973م







دمتم في حفظ الله ورعايته

أمة الله
07-04-2012, 07:36 AM
فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور.

وسبحان الله هناك الكثير من أصابهم داء الكبر بسبب المال ولايدرون أن الله لاينظر إليهم يوم القيامة ولايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةة من كبر
أعاذنا وإياكم من هذه الآفة الذي يحتقر فيه المسلم أخاه المسلم لالشئ وإنما لحفنة مال التي لن يأخذها معه ف قبره وتراهم يمشون وكل العظمة مغروسة فيهم,فيا قبح هذا الغرور

جزاك الله خيرا أخي الفاضل