الخاتون
18-02-2015, 08:32 PM
يقولون لنا إنهم بلاد الحرية وإننا بلاد الحظر والتحريم .
حسنا ، لقد غسلوا العقول بالماء وبذاك المسحوق السحري الذي جاء في الإعلان عنه أنه يحقق " نظافة مرتين ، وزيادة الخير خيرين " .
ثم يتقشر غلاف الفكرة الباطلة فإذا بالرقابة سيف مسلط على رقاب العباد في هذا الغرب العاشق للحرية بكل أشكالها .
ممن تأتي الضربة هذه المرة ؟
من شركة " آبل " العملاقة وموقعها " آب ستور " الذي يشبه مكتبة واسعة تسمح للمستخدمين بتنزيل الكتب الصادرة حديثا ومطالعتها في بيوتهم .
لقد رفض الموقع توزيع رواية بعنوان " المرأة " ، للكاتبة الفرنسية بنديكت مارتان .
وبحسب المشرفين على الموقع فإن السبب هو أن غلاف الكتاب غير لائق .
وقد بحثت عن الرواية لأنني مسكونة بالفضول الصحافي ووجدت على غلافها صورة حورية متخففة من الثياب ، نصفها آدمي ونصفها السفلي عبارة عن نصل خنجر .
ثار المثقفون الفرنسيون وأعربوا عن استيائهم من الرقابة " اللاأخلاقية " التي مارسها الموقع الإلكتروني .
ونددت دار " إكواتور " ناشرة الكتاب ، بموقف " آبل " واصفة إياه يمس بحرية الإبداع .
كما توجهت بخطابات إلى وزيرة الثقافة وإلى النقابة الوطنية للناشرين وإلى المجموعة الأوروبية ، طالبة اتخاذ موقف من الحظر على حرية الفكر والتنديد بتصرف الشركة الأمريكية ورقابتها غير المعهودة في فرنسا .
قاد صاحب دار النشر حملة الاستنكار . وجمع عددا من الصحافيين وأبلغهم بصوت جنائزي أنه تلقى إشعارا هاتفيا بأن " آبل " ترفض تسويق رواية " المرأة " على موقعها الرقمي ، لأن غلافها " صادم " .
أما هو فيعتبر صورة الغلاف عملا فنيا إبداعيا يقوم على " مونتاج سوريالي " تفتقت عنه موهبة المصمم ستيفان روزنويج .
أما النص فلم تعترض الشركة على أي كلمة وردت فيه . ولا عزاء للفرنسيين ، فهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها " آبل " تسويق كتاب بسبب صورة الغلاف .
لكن الناشر اعتبر قرارها متعسفا وحاول أن يرد الصاع صاعين ، عملا بحكمة " زيادة الخير خيرين " .
وهكذا راح يشهر بالموقع الأمريكي الذي لا يكتفي بنشر كتب الفتيان من نوع " مغامرات تانتان " ، بل ينشر كتبا تتضمن نكاتا ذات طابع جنسي ونصوصا ممنوعة من البيع لمن هم دون سن البلوغ ونسخة مصورة من كتاب " كاماسوترا " الهندي الإباحي .
يخبرنا الناشر الغاضب أن هذا الكتاب الأخير من بين أكثر الكتب التي قام المستخدمون باستنساخها ، وبالتالي فإن " آب ستور " ليس بالعفة التي يتظاهر بها بل يحصد أرباحا من كتب تعتبر مشبوهة وخارجة على اللياقات العامة .
شخصيا ، أتابع المعركة والغبار المثار حولها وأنا أحتسي كوب الشاي بهدوء ، أمام شاشتي ، في انتظار مرور يمامة الحرية القصوى التي يحلمون بها ، في فضاء غير منظور .
حسنا ، لقد غسلوا العقول بالماء وبذاك المسحوق السحري الذي جاء في الإعلان عنه أنه يحقق " نظافة مرتين ، وزيادة الخير خيرين " .
ثم يتقشر غلاف الفكرة الباطلة فإذا بالرقابة سيف مسلط على رقاب العباد في هذا الغرب العاشق للحرية بكل أشكالها .
ممن تأتي الضربة هذه المرة ؟
من شركة " آبل " العملاقة وموقعها " آب ستور " الذي يشبه مكتبة واسعة تسمح للمستخدمين بتنزيل الكتب الصادرة حديثا ومطالعتها في بيوتهم .
لقد رفض الموقع توزيع رواية بعنوان " المرأة " ، للكاتبة الفرنسية بنديكت مارتان .
وبحسب المشرفين على الموقع فإن السبب هو أن غلاف الكتاب غير لائق .
وقد بحثت عن الرواية لأنني مسكونة بالفضول الصحافي ووجدت على غلافها صورة حورية متخففة من الثياب ، نصفها آدمي ونصفها السفلي عبارة عن نصل خنجر .
ثار المثقفون الفرنسيون وأعربوا عن استيائهم من الرقابة " اللاأخلاقية " التي مارسها الموقع الإلكتروني .
ونددت دار " إكواتور " ناشرة الكتاب ، بموقف " آبل " واصفة إياه يمس بحرية الإبداع .
كما توجهت بخطابات إلى وزيرة الثقافة وإلى النقابة الوطنية للناشرين وإلى المجموعة الأوروبية ، طالبة اتخاذ موقف من الحظر على حرية الفكر والتنديد بتصرف الشركة الأمريكية ورقابتها غير المعهودة في فرنسا .
قاد صاحب دار النشر حملة الاستنكار . وجمع عددا من الصحافيين وأبلغهم بصوت جنائزي أنه تلقى إشعارا هاتفيا بأن " آبل " ترفض تسويق رواية " المرأة " على موقعها الرقمي ، لأن غلافها " صادم " .
أما هو فيعتبر صورة الغلاف عملا فنيا إبداعيا يقوم على " مونتاج سوريالي " تفتقت عنه موهبة المصمم ستيفان روزنويج .
أما النص فلم تعترض الشركة على أي كلمة وردت فيه . ولا عزاء للفرنسيين ، فهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها " آبل " تسويق كتاب بسبب صورة الغلاف .
لكن الناشر اعتبر قرارها متعسفا وحاول أن يرد الصاع صاعين ، عملا بحكمة " زيادة الخير خيرين " .
وهكذا راح يشهر بالموقع الأمريكي الذي لا يكتفي بنشر كتب الفتيان من نوع " مغامرات تانتان " ، بل ينشر كتبا تتضمن نكاتا ذات طابع جنسي ونصوصا ممنوعة من البيع لمن هم دون سن البلوغ ونسخة مصورة من كتاب " كاماسوترا " الهندي الإباحي .
يخبرنا الناشر الغاضب أن هذا الكتاب الأخير من بين أكثر الكتب التي قام المستخدمون باستنساخها ، وبالتالي فإن " آب ستور " ليس بالعفة التي يتظاهر بها بل يحصد أرباحا من كتب تعتبر مشبوهة وخارجة على اللياقات العامة .
شخصيا ، أتابع المعركة والغبار المثار حولها وأنا أحتسي كوب الشاي بهدوء ، أمام شاشتي ، في انتظار مرور يمامة الحرية القصوى التي يحلمون بها ، في فضاء غير منظور .