المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منزلة الفتوة



روؤيا
21-02-2015, 10:09 AM
منزلة الفتوة

هذه المنزلة حقيقتها اﻹحسان إلى الناس،وكف اﻷذى عنهم،
واحتمال أذاهم،فهي استعمال حسن الخلق معهم،فهي في الحقيقة نتيجة حسن الخلق واستعماله.

الفرق بين المروءة والفتوة .

المروءة أعم منها،فالفتوة نوع من أنواع المروءة .

المروءة:استعمال ما يحمل ويزين مماهو مختص بالعبد،
أو متعد إلى غيره،وترك مايدنس ويشين مماهو مختص به أو متعلق بغيره.

والفتوة:هي استعمال الأخلاق الكريمة مع الخلق.

وعبرت عنها الشريعة باسم (مكارم الأخلاق).

قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إن الله بعثني لتمام مكارم الأخلاق، ومحاسن اﻷفعال)).

معنى الفتوة واﻷقوال فيها

الفتوة من الفتى:وهو الشاب الحديث السن،قال تعالى عن أهل الكهف
{إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى}[الكهف:13].

واسم الفتى لايشعر بمدح ولا ذم،واستعمله بعضهم في مكارم اﻷخلاق.

وأصلها عندهم:أن يكون العبد أبدا في أمر غيره.

وأقدم من تكلم عنها:

1.جعفر بن محمد سئل عن الفتوة ؟ فقال للسائل:ماتقول أنت؟
فقال:إن أعطيت شكرت،وإن منعت صبرت،ف
قال:الكلاب عندنا كذلك،
فقال السائل:يا ابن رسول الله،فما الفتوة عندكم؟
فقال:إن أعطينا آثرنا،وإن منعنا شكرنا.

وقال الفضيل بن عياض:الفتوة الصفح عن عثرات اﻹخوان .

وقال اﻹمام أحمد في رواية ابنه عبدالله عنه،وقد سئل ما الفتوة،فقال:ترك ماتهوى لما تخشى.

وسئل الجنيد عن الفتوة؟فقال:أن لا تنافر فقيرا،ولا تعارض غنيا.

وقال محمد بن علي الترمذي:الفتوة أن تكون خصما لربك على نفسك.

وقال سعد -رحمه الله-:هي اتباع السنة .


تزوج رجل بامرأة،فلما دخلت عليه رأى بها الجدري،فقال:اشتكيت عيني،
ثم قال:عميت،فبعد عشرين سنة ماتت،ولم تعلم أنه بصير،فقيل له في ذلك ف
قال،كرهت أن يحزنها رؤيتي لما بها،فقيل له:سبقت الفتيان.

مدارج السالكين
ج3 (2270، 2277)