حواليكم
21-02-2015, 11:10 PM
مساء الود للجميع مساءكم سعادةٌ لا تنقطع ...
كم هو جميل اخوتي أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة الصريح مع ذاته ، فليس هناك من يعي ما يدور في بالك بعد الله سبحانه وتعالى أكثر منك، فبهذا أنت تعلم إن أخطأت على غيرك وأسأت له أم لا.. تعلم إن كان الموقف يستدعي منك الإعتذار أم لا.. تعي تماماً حيثيات ما يجري بينك وبين من تُعاملهم وما يستوجب منك تجاههم ..
سواء أكانوا زملاء أم تلاميذك أم أهلك وأقاربك أم أصدقاءك ...إلخ
فالاعتذار خلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار ، الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب ، والحياة بدون اعتذار ستخلق جواً من التوتر والقلق بين الناس ،فالاعتذار خلق اجتماعي جميل يدعو للتعايش ، ويمحو ما قد يشوب المعاملات الإنسانية من توتر أو تشاحن نتيجة الاحتكاك المتبادل بين الناس.
والاعتذار يمنحك المصداقية والثقة في قلوب الآخرين ، كما أن الاعتذاريُزيل الأحقاد ، ويقضي على الحسد ، ويدفع عن صاحبه سوء الظن به ، والارتياب في تصرفاته، ولأن الاعتذاريعني تحمل المسئولية عن الخطأ الذي ارتكبه صاحبه ، وهو كذلك صعب التحقيق إلا بين الكبارالذين يواجهون أخطاءهم بكل قوة وحزم .
ولأن الكبار هم الذين يُراعون مشاعر الآخرين ، ولا يجرحونها ، فلا يتعدون على حقوقهم ، لذا فإنهم متى بدر منهم ذلك يسارعون للاعتذار وتصحيح الخطأ ، وهذا أيضاً لا يكون إلا من أخلاق الكبار...
فصغار النفوس ،والعامة من الناس الذين دأبوا على التهرب من الاعتذار عن أخطائهم التي ارتكبوها قد لا يعتذرالمدير لموظفيه خشية أن يعتبرونه ذو شخصية ضعيفة ، والمدرس لا يعتذر لتلاميذه إذا أخطأ معهم خوفاً من الاتصاف بعدم التمكن من مادته.
لقد اقتصر الاعتذاربين العامة في الأشياء العابرة الخفيفة، أما في المواقف الجادة والحقيقية والتي تحتاج الاعتذار حتى تستمر عجلة الحياة ، ويستقر التعامل بين الأقران نرى التجاهل وعدم المبالاة.
فالاعتذار ليس ضعفاً حيث أن الكبار يرون في الاعتذار مصدراً لزيادة الثقة بينهم وبين مخاطبيهم ، ومجالاً خصباً لبناء علاقات اجتماعية قوية ، لا تتأثر بالنوازل أو الخلافات .
وكلمة "أناآسف" لا يعتبرها الكبار نقيصة يتهربون منها ، أو عيب يستحيون منه ، بل هو شجاعة وجرأة وسلوك إيجابي يتحلون به ويُزينون به أخلاقهم.
وكلمة "أناآسف" تخرج من قلوب الكبار قبل أن ينطق بها لسانهم ، فيُزيلون غضباً عارماً في النفوس ، ويجبرون خاطراً مكسوراً ، كم من المشاكل والخلافات التي تقع ويكفي لاتقائها مجرد اعتذار بدلاً من تقديم الأعذار والمبررات التي يحاول بها البعض تبرير أخطائهم ،فتتفاقم المشكلة ، ويزداد الجرح إيلاماً.
وكل لحظة وأنتم الراقون بتعاملكم والمعتذرون عن أخطائكم إن صدرت ...
تقبلوا ودي وتقديري
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=618561&goto=newpost)
كم هو جميل اخوتي أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة الصريح مع ذاته ، فليس هناك من يعي ما يدور في بالك بعد الله سبحانه وتعالى أكثر منك، فبهذا أنت تعلم إن أخطأت على غيرك وأسأت له أم لا.. تعلم إن كان الموقف يستدعي منك الإعتذار أم لا.. تعي تماماً حيثيات ما يجري بينك وبين من تُعاملهم وما يستوجب منك تجاههم ..
سواء أكانوا زملاء أم تلاميذك أم أهلك وأقاربك أم أصدقاءك ...إلخ
فالاعتذار خلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار ، الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب ، والحياة بدون اعتذار ستخلق جواً من التوتر والقلق بين الناس ،فالاعتذار خلق اجتماعي جميل يدعو للتعايش ، ويمحو ما قد يشوب المعاملات الإنسانية من توتر أو تشاحن نتيجة الاحتكاك المتبادل بين الناس.
والاعتذار يمنحك المصداقية والثقة في قلوب الآخرين ، كما أن الاعتذاريُزيل الأحقاد ، ويقضي على الحسد ، ويدفع عن صاحبه سوء الظن به ، والارتياب في تصرفاته، ولأن الاعتذاريعني تحمل المسئولية عن الخطأ الذي ارتكبه صاحبه ، وهو كذلك صعب التحقيق إلا بين الكبارالذين يواجهون أخطاءهم بكل قوة وحزم .
ولأن الكبار هم الذين يُراعون مشاعر الآخرين ، ولا يجرحونها ، فلا يتعدون على حقوقهم ، لذا فإنهم متى بدر منهم ذلك يسارعون للاعتذار وتصحيح الخطأ ، وهذا أيضاً لا يكون إلا من أخلاق الكبار...
فصغار النفوس ،والعامة من الناس الذين دأبوا على التهرب من الاعتذار عن أخطائهم التي ارتكبوها قد لا يعتذرالمدير لموظفيه خشية أن يعتبرونه ذو شخصية ضعيفة ، والمدرس لا يعتذر لتلاميذه إذا أخطأ معهم خوفاً من الاتصاف بعدم التمكن من مادته.
لقد اقتصر الاعتذاربين العامة في الأشياء العابرة الخفيفة، أما في المواقف الجادة والحقيقية والتي تحتاج الاعتذار حتى تستمر عجلة الحياة ، ويستقر التعامل بين الأقران نرى التجاهل وعدم المبالاة.
فالاعتذار ليس ضعفاً حيث أن الكبار يرون في الاعتذار مصدراً لزيادة الثقة بينهم وبين مخاطبيهم ، ومجالاً خصباً لبناء علاقات اجتماعية قوية ، لا تتأثر بالنوازل أو الخلافات .
وكلمة "أناآسف" لا يعتبرها الكبار نقيصة يتهربون منها ، أو عيب يستحيون منه ، بل هو شجاعة وجرأة وسلوك إيجابي يتحلون به ويُزينون به أخلاقهم.
وكلمة "أناآسف" تخرج من قلوب الكبار قبل أن ينطق بها لسانهم ، فيُزيلون غضباً عارماً في النفوس ، ويجبرون خاطراً مكسوراً ، كم من المشاكل والخلافات التي تقع ويكفي لاتقائها مجرد اعتذار بدلاً من تقديم الأعذار والمبررات التي يحاول بها البعض تبرير أخطائهم ،فتتفاقم المشكلة ، ويزداد الجرح إيلاماً.
وكل لحظة وأنتم الراقون بتعاملكم والمعتذرون عن أخطائكم إن صدرت ...
تقبلوا ودي وتقديري
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=618561&goto=newpost)