الخاتون
15-04-2012, 10:42 AM
لم يقم التلفاز في العالم العربي والإسلامي , وفي حدود معرفتي بالتخطيط والتوجيه , وتقديم ما يريده الشعب حقا , حتى أننا ندهش من قول بعض الإعلاميين في البلدان العربية والإسلامية بأنه ليس من مهمتهم تربية وتوجيه المجتمع , فهم مجرد ماسكين لمرآة تعكس ما يدور في المجتمع , وبالتالي فمهمتهم إرضاء أذواق المواطنين جميعا , بتقديم لهم كل ما يرغبون ويريدون .
ولعل أصحاب الفلسفة المرآتية الإعلامية البالية الخاسرة المتفسخة لا يعلمون أنها تعمل على تدمير كيان الشعوب , وتشيع الفوضى والتفسخ بين أبنائها , لأن المرآة قد تعكس ما هو إيجابي خير وما هو سلبي شرير , والنظافة والقذارة , والجمال والقبح , دون أن يكون لها دورها في التغيير نحو الأفضل والأمثل , وفلسفة المرآة هذه وفي أبسط صورها المعاشة مرفوضة في بيوتنا , فالفرد منا يغسل وجهه ويسرح شعره وينظف فمه وأنفه وأذنيه وعينيه , ثم ينظر إلى المرآة ليرى من خلاله ما يشرح قلبه ويسره ويرضيه .
إن دور وسائل الإعلام أول ما يكون هو دور تربوي تعليمي تثقيفي , ونحن في ميدان التربية نسمي هذه الوسائل بالتربية الموازية , فدورها ريادي يقوم على تربية الأجيال التربية الصالحة السوية القائمة على تبني الهدى ورعاية الحق, وعرض صور النظافة بكل ما في الكلمة من معنى , وعرض صور الخيال والجمال .
ولذلك وطالما نحن في ميدان الإعلام والتربية فإننا نرى ضرورة قيام تنشئة خاصة بوسائل الاتصال والإعلام لأبنائنا الذين أصبحوا مستهلكين لا إراديين لوسائل الإعلام , فنربيهم على التمكن من امتلاك قاعدة لتثمين قيمة هذه الوسائل . (وهذه القاعدة ينبغي أن تتأتى من التربية . ففي هذا تحد تربوي , على المؤسسات التربوية وكذلك السلطات العامة أن ترفعه , علما بأن المسؤولية الكبرى تترتب خصوصا على البيئة العائلية’ إذ أن معايير الخير والشر في علاقتنا مع وسائل الإعلام إنما تتكون ههنا ) ومن خلال وضعها تحت منظار القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
ونعود إلى المرآة الإعلامية العاكسة وما يتعلق منها بإرضاء أذواق الناس جميعا , فنحن نعلم أن هناك فروقا فردية بين الناس , وأمزجتهم متضاربة متباينة , فإرضاؤهم بالمطلق ليس معقولا , إذ كيف نوفق في مجتمعنا الحالي بين أذواق الراغبين في الرقص الماجن والغناء الصاخب والمسلسل الهابط , والتمثيلية الهادفة , والتوجيه السليم ,والدعوة إلى الله وروح الجهاد , والعمل على بث روح الاستسلام والهزيمة في آن واحد !!
إن إطارا للذوق لا بد من خلاله أن نقيم ما نقدم , بحيث يكون للإعلام بشكل عام وللتلفاز بشكل خاص , هوية وهدف , فنحن ندعو إلى كلمة هادئة , ومسرحية هادفة , وأغنية عفة , وبرنامج علمي رصين , وفقرات ترفيهية مرحة في حدود المشروع .
أننا ننادي ببرنامج إعلامي تلفازي إسلامي فيه من الوعي والعمق واللياقة توضيحا أو تلميحا وبطريقة مؤثرة في نشرة الأخبار وكلمات الأغنية والتعليق السياسي والإعلان التجاري على حد سواء .
إن تلفازنا العربي يقدم مزيدا من ساعات البث دون مراعاة لوضع الشعب والقطر الذي يبث منه التلفاز برامجه بحيث ينهض هؤلاء المشاهدين صباحا كالمخمورين بأعصاب محطمة وعيون ذابلة ونفسيات لا تقبل على العمل , وتعجز عن أداء واجبها , أو القيام بالمهمة الموكولة إليها في المصنع أو الحقل أو المدرسة أو مركز العمل .
إن مجرد التفكير بزيادة ساعات البث التلفازي أو مضاعفتها يوصلنا إلى حقيقة مريرة مؤلمة يؤسف لها , ذلك أن مثل هذه الزيادة إنما تكون على حساب راحة الأسرة ,وأعصاب الأطفال , ونظر المشاهدين , وتحصيل التلاميذ الدراسي , وجودة العمل , بحيث يبدأ المشاهد للتلفزيون يومه بالجلوس إلى الصور الملونة , والبرامج الساخرة الضاحكة , والمسلسلات العنيفة المدمرة , والتمثيليات الجنسية الرخيصة المثيرة الهابطة ,بعضها يأخذ بخناق بعض , منذ ساعات الوصول إلى البيت حتى ساعة متأخرة من الليل , فأكثر ما يقدم من برامج عبر التلفاز غير موجه ولا مسؤول يشد مشاهديه للقتال أو الحرب , والعنف , والضحك , والسخرية , والجنس العاري المفضوح .
ويزداد التسابق على إنشاء محطات البث والتقوية , في بعض البلدان العربية , رغم نقص المدارس والمدرسين , وحاجتها لمزيد من الخبز والثياب وإطعام الجياع من أبنائها , وكسوة العراة منهم , ومع ذلك يزيدون من إقامة المحطات وبخاصة محطات التلفاز الملون .
ولعل أصحاب الفلسفة المرآتية الإعلامية البالية الخاسرة المتفسخة لا يعلمون أنها تعمل على تدمير كيان الشعوب , وتشيع الفوضى والتفسخ بين أبنائها , لأن المرآة قد تعكس ما هو إيجابي خير وما هو سلبي شرير , والنظافة والقذارة , والجمال والقبح , دون أن يكون لها دورها في التغيير نحو الأفضل والأمثل , وفلسفة المرآة هذه وفي أبسط صورها المعاشة مرفوضة في بيوتنا , فالفرد منا يغسل وجهه ويسرح شعره وينظف فمه وأنفه وأذنيه وعينيه , ثم ينظر إلى المرآة ليرى من خلاله ما يشرح قلبه ويسره ويرضيه .
إن دور وسائل الإعلام أول ما يكون هو دور تربوي تعليمي تثقيفي , ونحن في ميدان التربية نسمي هذه الوسائل بالتربية الموازية , فدورها ريادي يقوم على تربية الأجيال التربية الصالحة السوية القائمة على تبني الهدى ورعاية الحق, وعرض صور النظافة بكل ما في الكلمة من معنى , وعرض صور الخيال والجمال .
ولذلك وطالما نحن في ميدان الإعلام والتربية فإننا نرى ضرورة قيام تنشئة خاصة بوسائل الاتصال والإعلام لأبنائنا الذين أصبحوا مستهلكين لا إراديين لوسائل الإعلام , فنربيهم على التمكن من امتلاك قاعدة لتثمين قيمة هذه الوسائل . (وهذه القاعدة ينبغي أن تتأتى من التربية . ففي هذا تحد تربوي , على المؤسسات التربوية وكذلك السلطات العامة أن ترفعه , علما بأن المسؤولية الكبرى تترتب خصوصا على البيئة العائلية’ إذ أن معايير الخير والشر في علاقتنا مع وسائل الإعلام إنما تتكون ههنا ) ومن خلال وضعها تحت منظار القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
ونعود إلى المرآة الإعلامية العاكسة وما يتعلق منها بإرضاء أذواق الناس جميعا , فنحن نعلم أن هناك فروقا فردية بين الناس , وأمزجتهم متضاربة متباينة , فإرضاؤهم بالمطلق ليس معقولا , إذ كيف نوفق في مجتمعنا الحالي بين أذواق الراغبين في الرقص الماجن والغناء الصاخب والمسلسل الهابط , والتمثيلية الهادفة , والتوجيه السليم ,والدعوة إلى الله وروح الجهاد , والعمل على بث روح الاستسلام والهزيمة في آن واحد !!
إن إطارا للذوق لا بد من خلاله أن نقيم ما نقدم , بحيث يكون للإعلام بشكل عام وللتلفاز بشكل خاص , هوية وهدف , فنحن ندعو إلى كلمة هادئة , ومسرحية هادفة , وأغنية عفة , وبرنامج علمي رصين , وفقرات ترفيهية مرحة في حدود المشروع .
أننا ننادي ببرنامج إعلامي تلفازي إسلامي فيه من الوعي والعمق واللياقة توضيحا أو تلميحا وبطريقة مؤثرة في نشرة الأخبار وكلمات الأغنية والتعليق السياسي والإعلان التجاري على حد سواء .
إن تلفازنا العربي يقدم مزيدا من ساعات البث دون مراعاة لوضع الشعب والقطر الذي يبث منه التلفاز برامجه بحيث ينهض هؤلاء المشاهدين صباحا كالمخمورين بأعصاب محطمة وعيون ذابلة ونفسيات لا تقبل على العمل , وتعجز عن أداء واجبها , أو القيام بالمهمة الموكولة إليها في المصنع أو الحقل أو المدرسة أو مركز العمل .
إن مجرد التفكير بزيادة ساعات البث التلفازي أو مضاعفتها يوصلنا إلى حقيقة مريرة مؤلمة يؤسف لها , ذلك أن مثل هذه الزيادة إنما تكون على حساب راحة الأسرة ,وأعصاب الأطفال , ونظر المشاهدين , وتحصيل التلاميذ الدراسي , وجودة العمل , بحيث يبدأ المشاهد للتلفزيون يومه بالجلوس إلى الصور الملونة , والبرامج الساخرة الضاحكة , والمسلسلات العنيفة المدمرة , والتمثيليات الجنسية الرخيصة المثيرة الهابطة ,بعضها يأخذ بخناق بعض , منذ ساعات الوصول إلى البيت حتى ساعة متأخرة من الليل , فأكثر ما يقدم من برامج عبر التلفاز غير موجه ولا مسؤول يشد مشاهديه للقتال أو الحرب , والعنف , والضحك , والسخرية , والجنس العاري المفضوح .
ويزداد التسابق على إنشاء محطات البث والتقوية , في بعض البلدان العربية , رغم نقص المدارس والمدرسين , وحاجتها لمزيد من الخبز والثياب وإطعام الجياع من أبنائها , وكسوة العراة منهم , ومع ذلك يزيدون من إقامة المحطات وبخاصة محطات التلفاز الملون .