تدبر من القرآن

[حواليكم]

بسم الله الرحمن الرحيم



إليك كلمات قد تغير كثيرا من أقوالك وأفعالك فركز فيها


قال تعالى (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)


وقال تعالى (حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون)


تفكر وركز معي لنتخيل أنها والعياذ بالله تشهد علينا نحن أنا وأنت وما تفعل ذلك إلا على الأشقياء. الله إنا نعوذ بك أن نكون منهم.


هل ستكون شهادتهم لفترات محدودة من حياتنا أم لكامل حياتنا؟
لكل صغيرة وكبيرة مرت في حياتنا!


أتدري كم المدة التي ستشهد فيها هذه الجوارح على الأشقياء ؟!!


ستشهد علينا منذ أن وصلنا سن البلوغ حتى لحظة الموت
بمعنى إن عشت 60 سنة مثلا ستبدأ تشهد علينا منذ عمر 15 سنة إلى 60 سنة
يعني ستشهد علينا 45 سنة تقريبا


يا الله موقف صعب جدا
تصور معي
يبدأ لساني مثلا و يدلي بشهادته عن 40 سنة مثلا




اليوم الاول كذبت على فلان شتمت فلان اغتبت سببت نميت قذفت حلفت شهدت زورا أفتيت بدون علم .......


ثم ينتقل لليوم الثاني ثم الثالث وهكذا
ثم الاسبوع الثاني فالثالث ...
ثم الشهر الاول فالثاني فالثالث
السنة الاولى فالثانية فالثالثة حتى يكمل 40 سنة
وأنا أسمع وأرى هذا الموقف !


وكذا الحال للعين تشهد عن كل ما نظرت إليه خلال عمري كله


فيا الله كم من مناظر مخجلة ومناظر كنا نتفكه ونتلذذ بالنظر إليها تصبح حسرة وندامة يومها.




بل الادهى والامر أن الله تعالى يجعلها حاضرة أمامنا
(ووجدوا ما عملوا حاضرا)


وقل مثل ذلك للأذن والجلود


ستشهد عن 40 سنة أو خمسين أو ستين سنة حسب عمرك الذي رزقك الله إياه


فلننتبه لانفسنا ولنعمل لذلك اليوم حسابا ولنحذر من حياة الغفلة فانها تنسينا تلك المواقف العظيمة


كل شي فعلناه سنراه ماثلا أمام أعيننا وربما نكون قد نسيناه ( أحصاه الله ونسوه)


(وقالوا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا)


ترى كم ساعة أو يوما أو سنة سيستمر حسابي
يوم كان مقداره ...
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
فيا الله لطفك ورحمتك



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=620113&goto=newpost)