الخاتون
07-03-2015, 01:53 PM
قرأت مؤخرا في الجريدة خبرا عن امرأة كمبودية في السادسة والستين من عمرها ، توفيت وهي تشاهد التلفاز .
وقد تم العثور على جثة المرأة بالمصادفة عندما قرر صاحب الشقة خلع الباب بعد اختفاء المرأة ما يزيد على ستة أشهر .
ستة أشهر ولم ينتبه أحد أن المرأة تحولت في بيتها إلى جثة هامدة وهي تقلب محطات التلفاز عساها تعثر على برنامج أو فيلم يدخل السعادة على قلبها وينسيها وحدتها ، ولم تكن المسكينة تدري أن الموت أقرب إليها من الكتيب الذي عثر عليه بين يديها ويحتوي على البرامج التي تعرض على المحطات كافة .
قد يقول البعض ، إن المرأة في بلد أجنبي حيث الروابط العائلية ضعيفة ، وحيث كبار السن لا يجدون من يهتم بهم فيموتون في الغالب من دون أن يشعر أحد بموتهم .
لكنني أتساءل ، ألم تصبح العلاقات العائلية في الكثير من المجتمعات العربية شبيهة بتلك التي نجدها في الغرب ؟
وإن لم يكن الأمر كذلك ، فإن أبناء الجيل الجديد يقبعون في غرفهم ويتواصلون مع أصدقائهم ، ولا يشعرون بآبائهم أو أمهاتهم .
فهم موجودون في المنزل بالاسم فقط ، أما وجودهم الفعلي فهو في عالم آخر بعيدا عن ذويهم .
نرى ، لو كان لواحد من شباب هذه الأيام والد كبير في السن ، ولا أحد يؤنس وحدته ، لأنه كأنما يعيش وحيدا في المنزل مع انزواء ابنه في غرفته ، هل كان الأمر سيختلف لو أراد الله أن يموت هذا الوالد فجأة ، عن حال تلك الكمبودية ؟
وقد تم العثور على جثة المرأة بالمصادفة عندما قرر صاحب الشقة خلع الباب بعد اختفاء المرأة ما يزيد على ستة أشهر .
ستة أشهر ولم ينتبه أحد أن المرأة تحولت في بيتها إلى جثة هامدة وهي تقلب محطات التلفاز عساها تعثر على برنامج أو فيلم يدخل السعادة على قلبها وينسيها وحدتها ، ولم تكن المسكينة تدري أن الموت أقرب إليها من الكتيب الذي عثر عليه بين يديها ويحتوي على البرامج التي تعرض على المحطات كافة .
قد يقول البعض ، إن المرأة في بلد أجنبي حيث الروابط العائلية ضعيفة ، وحيث كبار السن لا يجدون من يهتم بهم فيموتون في الغالب من دون أن يشعر أحد بموتهم .
لكنني أتساءل ، ألم تصبح العلاقات العائلية في الكثير من المجتمعات العربية شبيهة بتلك التي نجدها في الغرب ؟
وإن لم يكن الأمر كذلك ، فإن أبناء الجيل الجديد يقبعون في غرفهم ويتواصلون مع أصدقائهم ، ولا يشعرون بآبائهم أو أمهاتهم .
فهم موجودون في المنزل بالاسم فقط ، أما وجودهم الفعلي فهو في عالم آخر بعيدا عن ذويهم .
نرى ، لو كان لواحد من شباب هذه الأيام والد كبير في السن ، ولا أحد يؤنس وحدته ، لأنه كأنما يعيش وحيدا في المنزل مع انزواء ابنه في غرفته ، هل كان الأمر سيختلف لو أراد الله أن يموت هذا الوالد فجأة ، عن حال تلك الكمبودية ؟