حواليكم
07-03-2015, 03:40 PM
قصه بعنوان : الطفلة رونق والأصدقاء...
إن الظلام الذي يسود هذا الكون لا تمحوه إلاسلسلة من النور المترابطة بالذهب التي لا تفترق أبداَ، فعندما يجتمع الحب والحنين والأخوة ليس باستطاعة أكبر شجاعات العالم تحطيمهم، هكذا هم الأصدقاء الثمانية (محمد، عثمان، إبراهيم، هيام، رحمه، سارة وعمر) لكن ماذا عن صديقتهم الأخرى "رونق" تلك الصديقة العمياء التي لا ترى شيئا من ألوان الحياة الزاهية..
والغموض الذي سكن قلبها لا يمكن التعبير عنه فقد صار سرا من أسرارها التي لا ترى ولكن لا يحس بها إلا من قلبه عالم يسود فيه المحبة، لكن هذا العالم لا تجده الطفلة "رونق" إلا في قلوب محبيها ألا وهم أصدقاؤها الذين كانوا عكازا لها لتخطي عقبات الحياة المؤلمة، ونظرها الوحي المعنوي الذي يمكن أن تحقق به أحلامها وترى ذاك الطيف الذي مزج بألوان عدة الذي يشرق بعد هطول الأمطار، والذي يبث في القلوب روح جمالية تطير بها إلى وكب آخر لتجد فيه الراحة ...
وفي آخر محطة في القرية هناك الطيف التي تراه الطفلة "رونق" معنويا، هناك طيف من الأصدقاء الصافية قلوبهم، حيث يجتمع الأصدقاء جميعهم تحت شجرة الزيتون ليناقشوا أحوالهم وليسعدوا قلوبهم مع قلب الطفلة "رونق" غير أنهم لا يجلسون إلا عندما يجتمع الجميع . للطفلة "رونق" والذين من قساة القلوب، ظنوا بأن الأعمى هو إنسان عائق عن فعل كل شي، أي أنه إذا كان فاقدا للبصر لا يمكنه فعل أي شي في حياته ويجلب لهم التعاسة أيضا ..
غير أنهم لم يدركوا أن العزيمة التي توجد بداخل الطفلة "رونق" لا يستطيع تحطيمها أحد وهي مصرة على تحقيق حلمها ولا يمنعها من ذلك البصر، لكن كل ما دار في قلب الطفلة "رونق" أن أصدقاءها هم من سيسعى لتحقيق حلمها ولا يمنعها من ذلك البصر كان هذا هو الحل الصائب ...
كانت أحلام الطفلة "رونق" كثيرة، لكن الحلم الذي كان يسبق كل أحلامها هو أن تشارك في المسابقة العالمية للإنشاد، وتفوز لتحصل على الدرع الذهبي للإنشاد، ولا يمكن أن يتحقق حلمها إلا بمساعدة والديها، عرفت الطفلة "رونق" كيف تكلم أبيها بأدب جميل، ولم تجزع لأقواله السابقة من كلمات تحطمها مثل (أنت فاشله ايتها العمياء ) وغيرها، كان الاحترام يسبق الكلام وبادرت بالقول قائلة: أبي الغالي أريدك أن تشاركني في المسابقة العالمية للإنشاد فهو حلمي يا أبي أن أقف أمام الجماهير لأنشد بصوتي الرائع المطرب للقلوب، نظر أبيها لها نظرة استحقار ورفض أبيها ذلك بسبب أنه ليس لديه المبلغ الكافي لذلك، والتذاكر تباع بعيدا عن القرية التي هم يسكنوا فيها، وهو لا يستطيع التكلف بحملها من مكان إلى مكان المسابقة، كونها عمياء ولا تستطيع النظر..
لكن استطاعت الطفلة "رونق" فهم الموضوع، وأدركت أن أبيها بإمكانه فعل كل ما تحتاجه ابنته، ولكن قلبه الذي لم يحفه الحب لابنته وتفكيره الخاطئ بأنها لا تستطيع فعل شي لأنها عمياء، هو ما جعله غير موافق لتحقيق حلم ابنته، وخرج عنها وهي مكسورة الخاطر، لم يفكر بقلبها الصغير الذي تحمل كل أعماله السلبية لها، ولم يدرك بأن الحلم لا يمكن أن يكون مستحيل ما دام ربنا الخالق عندما يريد شي يقول له كن فيكون،
حينها وجدت "رونق" الحياه عاكفة عليها ومنسدة عليها، لا يوجد مخرجا يخرجها من هذا المنظر الأليم، وعندها ذهبت إلى أصدقاءها، فإذا بها تلقى أصدقاءها جميعهم ينتظرونها بلهفه، تسارع الجميع إليها فأخذوا جميعهم يأخذونها الى المكان التي سوف تجلس فيه وقد وجدوها حزينة , تراودت الافكار على مخيلاتهم، وبدأ الجميع يتسائل، لماذا تبكي يا "رونق" ولكن الصوت خافت، والقلب حزين، والكآبة قد ارتسمت على وجه الطفلة "رونق"، سردت الطفلة رونق القصة للأصدقاء وسريعا ردوا عليها "نحن معك لتحقيق حلمك وإن كان من الصعب تحقيقه" وبدأت المناقشة حول هذا الموضوع، والكل كان متحمسا لخوض المغامرة والذهاب إلى مكان الإنشاد، وإن كان ذلك بعيدا عن القرية التي يسكنون فيها ,عندما سمعت "رونق "أصدقاءها متحمسين لفعل كل ذلك من أجلها، أدركت بأن هناك قلوب أخرى تحس بشعورها الداخلي وتقرأ إحساسها وكل ما في قلبها وقالت:
"ما أجمل الصداقة عندما تمتزج بالأخوة والحنان"
حينها تكلم أحد الأصحاب قائلا "عندما تجتمع الأحلام في مجرة يسودها الحب والاحترام والتعاون وتملؤها كواكب براقة لا تعرف معنى الحسد أو الكره أو الغيرة لن تخرج الأحلام منها إلا محققة " رد الآخر "
فلنضع أيدينا متكاتفة لتحقيق حلم صديقتنا الغالية"،
حينها أصر الجميع على فعل ذلك، وقالوا: لن يمنعنا أحد من فعل ذلك فنحن الكواكب وأنت شمسنا وقررو أن المغامرة سوف تبدأ في اليوم التالي ...
بعدها ذهب الجميع إلى البيت، وذهبت الطفلة رونق إلى البيت، كانت تقول دائما وهي في سرير النوم: مع كل صباح جميل سيشرق أمل جديد يجدد حياتي، وفي كل يوم يقترب ذاك المنعطف الذي سيخرجني من هذا المنعطف الأليم، ومع تلك الكلمات الإيجابية التي ترسلها رونق إلى نفسها، غطت في سبات عميق ....
ولم تجد الطفلة رونق نفسها إلا في مكان الإنشاد، لقد تخطوا كل العقبات بسرعة براقة، ومر الوقت معهم ، ولم يحسوا به، وكأن المسافة التي قطعوها لم تستغرق إلا ثوان معدودة، ذلك لأن الحلم لا يقف أمامه شي عن التحقيق ولا يكسره شي أبدا، ورغم طول الطريق كان العبور بسرعه فلأمل الذي بداخلهم، والاصرار طار بهم الى ما يريدون ...
وحققت الطفلة "رونق" حلمها، ونشدت أمام جماهير من الشرق والغرب، وتغلبت على جميع المتسابقين، وفازت بالدرع الذهبي للإنشاد، وارتج المسرح بتصفيق الجماهير لها .. حينها أحست الطفلة "رونق" أنها لم تعد عمياء، لأنها حققت حلمها الذي كان يراودها طوال العمر الذي قضته, وحققته رغم كل المصاعب ورغم كل المستحيلات ، ثم وقفت دقيقه صمت أمام الجمهور والكل متحمس لسماع ما تقوله الطفلة "رونق" وهي تسمع وتحس بفرحة قلوب أصدقاءها فقالت بصوت لفت إنتباه الجميع: "" أصدقائي ضموني فأنتم ناظري ""
رغم قساوة والدي الطفلة "رونق"، إلا أنهم اليوم ينظرونها نظرة الإنسان العادي، وليس الإنسان المعاق، الطفلة "رونق" عرفت كيف تناجي أبيها بأدب عظيم، وتخاطب أصدقاءها بخلق رفيع، فلكل نفس جميلة حياة جميلة ...
مع تحياتي: العين الثالثه>
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=622458&goto=newpost)
إن الظلام الذي يسود هذا الكون لا تمحوه إلاسلسلة من النور المترابطة بالذهب التي لا تفترق أبداَ، فعندما يجتمع الحب والحنين والأخوة ليس باستطاعة أكبر شجاعات العالم تحطيمهم، هكذا هم الأصدقاء الثمانية (محمد، عثمان، إبراهيم، هيام، رحمه، سارة وعمر) لكن ماذا عن صديقتهم الأخرى "رونق" تلك الصديقة العمياء التي لا ترى شيئا من ألوان الحياة الزاهية..
والغموض الذي سكن قلبها لا يمكن التعبير عنه فقد صار سرا من أسرارها التي لا ترى ولكن لا يحس بها إلا من قلبه عالم يسود فيه المحبة، لكن هذا العالم لا تجده الطفلة "رونق" إلا في قلوب محبيها ألا وهم أصدقاؤها الذين كانوا عكازا لها لتخطي عقبات الحياة المؤلمة، ونظرها الوحي المعنوي الذي يمكن أن تحقق به أحلامها وترى ذاك الطيف الذي مزج بألوان عدة الذي يشرق بعد هطول الأمطار، والذي يبث في القلوب روح جمالية تطير بها إلى وكب آخر لتجد فيه الراحة ...
وفي آخر محطة في القرية هناك الطيف التي تراه الطفلة "رونق" معنويا، هناك طيف من الأصدقاء الصافية قلوبهم، حيث يجتمع الأصدقاء جميعهم تحت شجرة الزيتون ليناقشوا أحوالهم وليسعدوا قلوبهم مع قلب الطفلة "رونق" غير أنهم لا يجلسون إلا عندما يجتمع الجميع . للطفلة "رونق" والذين من قساة القلوب، ظنوا بأن الأعمى هو إنسان عائق عن فعل كل شي، أي أنه إذا كان فاقدا للبصر لا يمكنه فعل أي شي في حياته ويجلب لهم التعاسة أيضا ..
غير أنهم لم يدركوا أن العزيمة التي توجد بداخل الطفلة "رونق" لا يستطيع تحطيمها أحد وهي مصرة على تحقيق حلمها ولا يمنعها من ذلك البصر، لكن كل ما دار في قلب الطفلة "رونق" أن أصدقاءها هم من سيسعى لتحقيق حلمها ولا يمنعها من ذلك البصر كان هذا هو الحل الصائب ...
كانت أحلام الطفلة "رونق" كثيرة، لكن الحلم الذي كان يسبق كل أحلامها هو أن تشارك في المسابقة العالمية للإنشاد، وتفوز لتحصل على الدرع الذهبي للإنشاد، ولا يمكن أن يتحقق حلمها إلا بمساعدة والديها، عرفت الطفلة "رونق" كيف تكلم أبيها بأدب جميل، ولم تجزع لأقواله السابقة من كلمات تحطمها مثل (أنت فاشله ايتها العمياء ) وغيرها، كان الاحترام يسبق الكلام وبادرت بالقول قائلة: أبي الغالي أريدك أن تشاركني في المسابقة العالمية للإنشاد فهو حلمي يا أبي أن أقف أمام الجماهير لأنشد بصوتي الرائع المطرب للقلوب، نظر أبيها لها نظرة استحقار ورفض أبيها ذلك بسبب أنه ليس لديه المبلغ الكافي لذلك، والتذاكر تباع بعيدا عن القرية التي هم يسكنوا فيها، وهو لا يستطيع التكلف بحملها من مكان إلى مكان المسابقة، كونها عمياء ولا تستطيع النظر..
لكن استطاعت الطفلة "رونق" فهم الموضوع، وأدركت أن أبيها بإمكانه فعل كل ما تحتاجه ابنته، ولكن قلبه الذي لم يحفه الحب لابنته وتفكيره الخاطئ بأنها لا تستطيع فعل شي لأنها عمياء، هو ما جعله غير موافق لتحقيق حلم ابنته، وخرج عنها وهي مكسورة الخاطر، لم يفكر بقلبها الصغير الذي تحمل كل أعماله السلبية لها، ولم يدرك بأن الحلم لا يمكن أن يكون مستحيل ما دام ربنا الخالق عندما يريد شي يقول له كن فيكون،
حينها وجدت "رونق" الحياه عاكفة عليها ومنسدة عليها، لا يوجد مخرجا يخرجها من هذا المنظر الأليم، وعندها ذهبت إلى أصدقاءها، فإذا بها تلقى أصدقاءها جميعهم ينتظرونها بلهفه، تسارع الجميع إليها فأخذوا جميعهم يأخذونها الى المكان التي سوف تجلس فيه وقد وجدوها حزينة , تراودت الافكار على مخيلاتهم، وبدأ الجميع يتسائل، لماذا تبكي يا "رونق" ولكن الصوت خافت، والقلب حزين، والكآبة قد ارتسمت على وجه الطفلة "رونق"، سردت الطفلة رونق القصة للأصدقاء وسريعا ردوا عليها "نحن معك لتحقيق حلمك وإن كان من الصعب تحقيقه" وبدأت المناقشة حول هذا الموضوع، والكل كان متحمسا لخوض المغامرة والذهاب إلى مكان الإنشاد، وإن كان ذلك بعيدا عن القرية التي يسكنون فيها ,عندما سمعت "رونق "أصدقاءها متحمسين لفعل كل ذلك من أجلها، أدركت بأن هناك قلوب أخرى تحس بشعورها الداخلي وتقرأ إحساسها وكل ما في قلبها وقالت:
"ما أجمل الصداقة عندما تمتزج بالأخوة والحنان"
حينها تكلم أحد الأصحاب قائلا "عندما تجتمع الأحلام في مجرة يسودها الحب والاحترام والتعاون وتملؤها كواكب براقة لا تعرف معنى الحسد أو الكره أو الغيرة لن تخرج الأحلام منها إلا محققة " رد الآخر "
فلنضع أيدينا متكاتفة لتحقيق حلم صديقتنا الغالية"،
حينها أصر الجميع على فعل ذلك، وقالوا: لن يمنعنا أحد من فعل ذلك فنحن الكواكب وأنت شمسنا وقررو أن المغامرة سوف تبدأ في اليوم التالي ...
بعدها ذهب الجميع إلى البيت، وذهبت الطفلة رونق إلى البيت، كانت تقول دائما وهي في سرير النوم: مع كل صباح جميل سيشرق أمل جديد يجدد حياتي، وفي كل يوم يقترب ذاك المنعطف الذي سيخرجني من هذا المنعطف الأليم، ومع تلك الكلمات الإيجابية التي ترسلها رونق إلى نفسها، غطت في سبات عميق ....
ولم تجد الطفلة رونق نفسها إلا في مكان الإنشاد، لقد تخطوا كل العقبات بسرعة براقة، ومر الوقت معهم ، ولم يحسوا به، وكأن المسافة التي قطعوها لم تستغرق إلا ثوان معدودة، ذلك لأن الحلم لا يقف أمامه شي عن التحقيق ولا يكسره شي أبدا، ورغم طول الطريق كان العبور بسرعه فلأمل الذي بداخلهم، والاصرار طار بهم الى ما يريدون ...
وحققت الطفلة "رونق" حلمها، ونشدت أمام جماهير من الشرق والغرب، وتغلبت على جميع المتسابقين، وفازت بالدرع الذهبي للإنشاد، وارتج المسرح بتصفيق الجماهير لها .. حينها أحست الطفلة "رونق" أنها لم تعد عمياء، لأنها حققت حلمها الذي كان يراودها طوال العمر الذي قضته, وحققته رغم كل المصاعب ورغم كل المستحيلات ، ثم وقفت دقيقه صمت أمام الجمهور والكل متحمس لسماع ما تقوله الطفلة "رونق" وهي تسمع وتحس بفرحة قلوب أصدقاءها فقالت بصوت لفت إنتباه الجميع: "" أصدقائي ضموني فأنتم ناظري ""
رغم قساوة والدي الطفلة "رونق"، إلا أنهم اليوم ينظرونها نظرة الإنسان العادي، وليس الإنسان المعاق، الطفلة "رونق" عرفت كيف تناجي أبيها بأدب عظيم، وتخاطب أصدقاءها بخلق رفيع، فلكل نفس جميلة حياة جميلة ...
مع تحياتي: العين الثالثه>
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=622458&goto=newpost)