حواليكم
13-03-2015, 07:11 PM
السلام عليِكم !
كثير مرات تمر عليِنا مواقِف كثيرة نحتاج نترجم إلي نشوفه واقعيا
على هيئة حروف ننقلها عشان بعده فِي أمل احد يشوفها
ويحس فيها ويحاول يغير !
آخر اعمالي الأدبية هِي قصة
تناقش قضية الفقر وكيف أنه من الممكن يصنع الفوارق
ويكون معجزة لصاحبه
لان دائما الله لو احب عبد ابتلاه
فدائما إي مصيبة سواء فقر او مصيبة جسدية أو غيره
لو قابلناه بحب ورضى نفسي وسلام داخلي
كنا اقوى عشان نتحداها
ونصنع حاجة اكبر منها واجمل بكثير !
للأسف قصتي هذه بالرغم من التعب إلي لاقيته عشان
اخطها لم تلقى على إعجاب المديرية العامة !
مَ أعرف وين موضع الخلل فيها
أو حتى الشيء إلي خلاها مستبعده
أو م تحوز على إعجابهم !
..
أتمنى تنال على إعجابكم انتوا ؛ وأعتذر عن العامية
إلي تكلمت فيها بالبداية ؛
..
أتساءل فِي كوامن أن يكون الفَقر يوماً قِصة تروى لتحقق نجاحاً باهراً فِي مسابقة الإنسانية وهاأنا ذا أخدشه فِي بضع سطورٍ ونَيف علّي أجعله مهجنا أكثر ليلقى إقبالاً من جموع البشر الأكثر حساً .
مُزن شابة الروض وطائرٌ بجناحِي ملاك , غيمة السَماء والتي طرحها الله فيأرجاء هذه الأرض لمصيرٍ لا تتنبأ إليه , لتٌخلق غيمة من أبوين قد أجمر الفقر جسديهما كالشواظ المسعتر .
وأدت سقف أمنياتها لتصبح اليوم بعيدة كل البعد عن سرب أحلامها المُحلّق ,
في شتاءات البرد وفي أقسى الفصول شقاءً وعندما تمطر السماء حفنات غضبها تحديداً ترميني أمي سبعة أقدام تحت الأرض متكومة مثل فوضى داخل حزمة رثة مهترئة مع باقات من ورد الكاميليا .
صائحة بي : أنتقي سيارات فارهة لتجني مالاً أكثر .
لكنهم سواسية بالنسبة لي أنتقيهم ليس طلباً منهم لشراء بناتي من الورود وإنما لأحظى ببعض الدفء الذي ينعمون به ف سيارتهم الباذخة الثمن .
أجوب شوارع مدينة الكدح مثلما تعز علي نفسي تسميتها ولا فرق حقاً لدي لو امتدت بي هذه الشوارع لما مانعت .
غريب أن نشعر بالأمان المفاجئ مع أحزاننا , لا أخفيكم أن قلت تتضخم الأوجاع في أطرافي المرتعشة وتزيد شهوة البكاء في عيناي فهذا الخَدَر الحزين يقطب بوجوهنا عابساً ؛ خائباً في أوج تعاسته فيهطل منهمرا باكيا .
أتعجب أحيانا كلما عادت بي الذاكرة لزمنٍ غابر لم تخبُ جذوة الحلم المتقدة
بعد كل الخيبات ؟!
الكثير مما يدور فِ دوامة رأسي ولكني اؤمن بأني سأرتكب ذنباً إن أكثرت تفكيراً فإني بذلك اشيّد لي مقصلةً لكل أفراحي التي لم أشهدها يوماً .
احتضنتُ أحلاماً جمّة لم يتسع قلبي لها ولكنها تفرقعت كقنبلة موقوتة حينما أخرجتني أمي من المدرسة مدعيةً أنها لا تستطيع سد مصاريفي , حلمي ما زال عالقاً بكل شرذمة مني بأن أصبح محاميةً يوماً ما .
أدافع عن كل أولئك الذين يشحذون، فأني أدرك تماما حذافير ما يشعرون به .
بما أنني واحدةٌ منهم , لم ولن ينتهي هذا الحلم ولكنه على وشك أن يهطل على بركة مالحة أجاج !
كل يوم أعاود أدراجي جارةً معي جثتي الهامدة المتثاقلة في طريق الشقاء قبل أن يتوارى قرص الشمس معلناً المغيب .
و هَكذا هو اليوم والغَد وما بعده إلى ما لا نهاية ,أعيِش حياتي الرتيبة كل ما يتغير هو ذاك الحزن المتعملق , ذاك هو الذي يتجدد كل يوم في سبر أغواري .
أفقدت دفء الإخاء فأنا لا أملك إخوة , لكنني أملك أخاً تعرفت عليه عند إشارات المرور الملونة وهو يَشحذ , عانقني إذ نظر لعيناي وقرأ تعابيرهما جيداً إذ أن هؤلاء الفقراء المتسوولون في الأزقة هم فقط من يدركون جيداً كيف تبدو الملامح لكل الأشخاص الذي هم كمثلهم .
عانقني كما الحياة وأخذ يسرد لي حكايته الطويلة وعيناه تتفصد دمعاً و قَبل أن يرحل وعدني بأبجدية الأمل أن يبقى لي أخاً وفياً ما حييت !
اليوم أنا لي أخاً يشحذ كمثلي , أخاً لا أعرف ما أسمه ولا من إي قبيلة ينتمي ولا حتى من إي وطن فر هاربا .
كل يوم كنت ألتقي به ليس بمحض صدفة وإنما كانت لقاءاتنا مرسومة بأحكام ,
عند أول إشارات مرورٍ على مزدوج شَارع مدينة الكدح هذه .
أهديه وردة ويسرد لي حكاية طويلة لا بداية لها ولا منتهى , كنت أقايضه ببناتي من ورود الكاميليا مقابل أن يسرد لي حكاية علها تشفيني من انهيار قواي واستكانة لساني و تكاسل أفكاري العقيمة .
إلى أن مضت سنة من دفء الإخاء , سنة مليئة بأحلام شتى علمت بأنها استحالة أن تحلق بعيداً كأحزابٍ من الطيور !
ما أبهرني حقاً أنه لم يسألني يوماً عن اسمي ولا عن أي رقعة تحويني , يدهشني أنني لم أجرؤ على أن أسأله عن اسمه , وكأن كلانا كان مستمعاً بالغرق في كونه مثيراً للغموض , ففي كل مرة كان ينتهي فيها من مقايضتيه لي يرتحل مغترباً إلى حيث لا أدري , يذهب تاركاً إياي واقفةً, مشدوهةً , أنظر إليه مختفياً وخلفه يجر خطاه .
أتعجب من بلادة مشاعري الخاوية اتجاه أمي فأنا لا أكنّ لها أيٍاً من مشاعر الكره وبالمقابل لا أحمل لها حباً بفؤادي , إنما هديتي من الحياة أن وجدت سقف كفايتي.
وجدت أخاً .
أنا لا أفضله عن أمي وإنما كقطر المطر على رياض قد جدبت منذ مدة , فكيف هو الشعور ؟
بعد سنة من أشهر الإخاء تلك , كان لم يكن في الحسبان أن يأتي يومٌ لا مرد من أحداثه , رحت حاملة له وردةً كسابقاتها من الورود وبينما كنت أقترب شيئا فشيئا من شخصه الوقور , فإذا بي ألمح مظروفا مصبوغا بالسواد , ذاك اللون الذي أحبه أنا كثيراً و احترم هيبته , ناولني إياه مبتسماً بوجهي المتجعد الملامح و لا أدري كيف غاب عن ذهني كلياًأن أسأله عن ما يحتويه .
ربت على كتفي قائلا : لا أملك عائلة , ولا حتى أصدقاء , فكنتِ عائلتي وكل أصدقائي الأوفياء , أبني أحلامك , وصارعي ومد اليأس العقيم , كوني محاميةً ودافعي عني وعن كل أولئك الذي هم من أمثالنا يعانون , فهذا هو جلُّ ما أحلم به , وكعادته اختفى كما السراب في الفلاة !
وبقيت أنا أتذكر صدى كلماته وبيدي نقوداً كانت بالظرف الذي أعطاني إياه .
غريب حقا أن أصبح أنا اليوم محاميةً من أشهر محاميات هذا البلد الذي أجهل كوامنه , وأن يصبح من كان لي أخاً, زوجا لي وأباً لأول أطفالنا , وهكذا انتهت قصة كانت على وشك أن تقدم قرباناً للوجع !
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=624411&goto=newpost)
كثير مرات تمر عليِنا مواقِف كثيرة نحتاج نترجم إلي نشوفه واقعيا
على هيئة حروف ننقلها عشان بعده فِي أمل احد يشوفها
ويحس فيها ويحاول يغير !
آخر اعمالي الأدبية هِي قصة
تناقش قضية الفقر وكيف أنه من الممكن يصنع الفوارق
ويكون معجزة لصاحبه
لان دائما الله لو احب عبد ابتلاه
فدائما إي مصيبة سواء فقر او مصيبة جسدية أو غيره
لو قابلناه بحب ورضى نفسي وسلام داخلي
كنا اقوى عشان نتحداها
ونصنع حاجة اكبر منها واجمل بكثير !
للأسف قصتي هذه بالرغم من التعب إلي لاقيته عشان
اخطها لم تلقى على إعجاب المديرية العامة !
مَ أعرف وين موضع الخلل فيها
أو حتى الشيء إلي خلاها مستبعده
أو م تحوز على إعجابهم !
..
أتمنى تنال على إعجابكم انتوا ؛ وأعتذر عن العامية
إلي تكلمت فيها بالبداية ؛
..
أتساءل فِي كوامن أن يكون الفَقر يوماً قِصة تروى لتحقق نجاحاً باهراً فِي مسابقة الإنسانية وهاأنا ذا أخدشه فِي بضع سطورٍ ونَيف علّي أجعله مهجنا أكثر ليلقى إقبالاً من جموع البشر الأكثر حساً .
مُزن شابة الروض وطائرٌ بجناحِي ملاك , غيمة السَماء والتي طرحها الله فيأرجاء هذه الأرض لمصيرٍ لا تتنبأ إليه , لتٌخلق غيمة من أبوين قد أجمر الفقر جسديهما كالشواظ المسعتر .
وأدت سقف أمنياتها لتصبح اليوم بعيدة كل البعد عن سرب أحلامها المُحلّق ,
في شتاءات البرد وفي أقسى الفصول شقاءً وعندما تمطر السماء حفنات غضبها تحديداً ترميني أمي سبعة أقدام تحت الأرض متكومة مثل فوضى داخل حزمة رثة مهترئة مع باقات من ورد الكاميليا .
صائحة بي : أنتقي سيارات فارهة لتجني مالاً أكثر .
لكنهم سواسية بالنسبة لي أنتقيهم ليس طلباً منهم لشراء بناتي من الورود وإنما لأحظى ببعض الدفء الذي ينعمون به ف سيارتهم الباذخة الثمن .
أجوب شوارع مدينة الكدح مثلما تعز علي نفسي تسميتها ولا فرق حقاً لدي لو امتدت بي هذه الشوارع لما مانعت .
غريب أن نشعر بالأمان المفاجئ مع أحزاننا , لا أخفيكم أن قلت تتضخم الأوجاع في أطرافي المرتعشة وتزيد شهوة البكاء في عيناي فهذا الخَدَر الحزين يقطب بوجوهنا عابساً ؛ خائباً في أوج تعاسته فيهطل منهمرا باكيا .
أتعجب أحيانا كلما عادت بي الذاكرة لزمنٍ غابر لم تخبُ جذوة الحلم المتقدة
بعد كل الخيبات ؟!
الكثير مما يدور فِ دوامة رأسي ولكني اؤمن بأني سأرتكب ذنباً إن أكثرت تفكيراً فإني بذلك اشيّد لي مقصلةً لكل أفراحي التي لم أشهدها يوماً .
احتضنتُ أحلاماً جمّة لم يتسع قلبي لها ولكنها تفرقعت كقنبلة موقوتة حينما أخرجتني أمي من المدرسة مدعيةً أنها لا تستطيع سد مصاريفي , حلمي ما زال عالقاً بكل شرذمة مني بأن أصبح محاميةً يوماً ما .
أدافع عن كل أولئك الذين يشحذون، فأني أدرك تماما حذافير ما يشعرون به .
بما أنني واحدةٌ منهم , لم ولن ينتهي هذا الحلم ولكنه على وشك أن يهطل على بركة مالحة أجاج !
كل يوم أعاود أدراجي جارةً معي جثتي الهامدة المتثاقلة في طريق الشقاء قبل أن يتوارى قرص الشمس معلناً المغيب .
و هَكذا هو اليوم والغَد وما بعده إلى ما لا نهاية ,أعيِش حياتي الرتيبة كل ما يتغير هو ذاك الحزن المتعملق , ذاك هو الذي يتجدد كل يوم في سبر أغواري .
أفقدت دفء الإخاء فأنا لا أملك إخوة , لكنني أملك أخاً تعرفت عليه عند إشارات المرور الملونة وهو يَشحذ , عانقني إذ نظر لعيناي وقرأ تعابيرهما جيداً إذ أن هؤلاء الفقراء المتسوولون في الأزقة هم فقط من يدركون جيداً كيف تبدو الملامح لكل الأشخاص الذي هم كمثلهم .
عانقني كما الحياة وأخذ يسرد لي حكايته الطويلة وعيناه تتفصد دمعاً و قَبل أن يرحل وعدني بأبجدية الأمل أن يبقى لي أخاً وفياً ما حييت !
اليوم أنا لي أخاً يشحذ كمثلي , أخاً لا أعرف ما أسمه ولا من إي قبيلة ينتمي ولا حتى من إي وطن فر هاربا .
كل يوم كنت ألتقي به ليس بمحض صدفة وإنما كانت لقاءاتنا مرسومة بأحكام ,
عند أول إشارات مرورٍ على مزدوج شَارع مدينة الكدح هذه .
أهديه وردة ويسرد لي حكاية طويلة لا بداية لها ولا منتهى , كنت أقايضه ببناتي من ورود الكاميليا مقابل أن يسرد لي حكاية علها تشفيني من انهيار قواي واستكانة لساني و تكاسل أفكاري العقيمة .
إلى أن مضت سنة من دفء الإخاء , سنة مليئة بأحلام شتى علمت بأنها استحالة أن تحلق بعيداً كأحزابٍ من الطيور !
ما أبهرني حقاً أنه لم يسألني يوماً عن اسمي ولا عن أي رقعة تحويني , يدهشني أنني لم أجرؤ على أن أسأله عن اسمه , وكأن كلانا كان مستمعاً بالغرق في كونه مثيراً للغموض , ففي كل مرة كان ينتهي فيها من مقايضتيه لي يرتحل مغترباً إلى حيث لا أدري , يذهب تاركاً إياي واقفةً, مشدوهةً , أنظر إليه مختفياً وخلفه يجر خطاه .
أتعجب من بلادة مشاعري الخاوية اتجاه أمي فأنا لا أكنّ لها أيٍاً من مشاعر الكره وبالمقابل لا أحمل لها حباً بفؤادي , إنما هديتي من الحياة أن وجدت سقف كفايتي.
وجدت أخاً .
أنا لا أفضله عن أمي وإنما كقطر المطر على رياض قد جدبت منذ مدة , فكيف هو الشعور ؟
بعد سنة من أشهر الإخاء تلك , كان لم يكن في الحسبان أن يأتي يومٌ لا مرد من أحداثه , رحت حاملة له وردةً كسابقاتها من الورود وبينما كنت أقترب شيئا فشيئا من شخصه الوقور , فإذا بي ألمح مظروفا مصبوغا بالسواد , ذاك اللون الذي أحبه أنا كثيراً و احترم هيبته , ناولني إياه مبتسماً بوجهي المتجعد الملامح و لا أدري كيف غاب عن ذهني كلياًأن أسأله عن ما يحتويه .
ربت على كتفي قائلا : لا أملك عائلة , ولا حتى أصدقاء , فكنتِ عائلتي وكل أصدقائي الأوفياء , أبني أحلامك , وصارعي ومد اليأس العقيم , كوني محاميةً ودافعي عني وعن كل أولئك الذي هم من أمثالنا يعانون , فهذا هو جلُّ ما أحلم به , وكعادته اختفى كما السراب في الفلاة !
وبقيت أنا أتذكر صدى كلماته وبيدي نقوداً كانت بالظرف الذي أعطاني إياه .
غريب حقا أن أصبح أنا اليوم محاميةً من أشهر محاميات هذا البلد الذي أجهل كوامنه , وأن يصبح من كان لي أخاً, زوجا لي وأباً لأول أطفالنا , وهكذا انتهت قصة كانت على وشك أن تقدم قرباناً للوجع !
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=624411&goto=newpost)