الخاتون
15-03-2015, 03:24 PM
التلوث الدماغي نوع جديد من أنواع التلوث ، هل سمعتم به ؟
كم من ساعة تمضون يوميا على شبكة الإنترنت ؟ ساعة ، إثنين ، ثلاثة ؟
ماذا يتلقى دماغكم من معلومات وأنتم أمام الشاشة ؟ محتويات أبحاثكم بالطبع ، أو رسائل تقرؤونها ، ولكن ليس هذا كل شيء .
فبينما نسلط وعينا وانتباهنا على نص ما أو معلومة ، تظهر صور أخرى وشعارات على جوانب الشاشة وتنطبع على شبكة العين .
يتلقى دماغنا هذه المعلومات ولو بشكل لاواعٍ ، فتتقاطر إلى أعماقه علامات تجارية وصور مشروبات وسيارات ومستحضرات عناية وتجميل وسواها .
كل هذا يدخل إليه ولا يخرج منه قبل بضعة أشهر ، كما أثبت البروفيسور العالم النفسي ديدييه كوربيه وفريقه حين درسوا أثر وسائط الإعلام على سلوكنا .
اهتم كوربيه بهذه النوافذ الصغيرة الملونة التي تنشط تلقائيا فنناضل من أجل إخراجها من حقلنا البصري أو لا نعود نهتم بها ، كما عمل اللافتات الإعلانية التي تظهر في أعلى الصفحة .
وقام باختباراته على 400 متطوع طلب منهم أن يتجولوا ضمن الشبكة على هواهم في حين كانت ترسل إليهم هذه النوافذ الإعلانية بشكل عشوائي .
وكانت المفاجأة حين أجاب كل المتطوعين بالقول إنهم لم يروا شيئا من الإعلانات التي قدمت لهم مختلف السلع .
لكن ، أحقا أنهم لم يروا شيئا ؟
في الحقيقة دماغهم رأى كل شيء واحتفظ به لأنه بعد ثلاثة أشهر على هذا الاختبار ، قدمت للمتطوعين السلع ذاتها التي ظهرت في الإعلانات ، فتعرفوا عليها بسرعة قبل سواها وأعلنوا عن رغبتهم في شرائها ، ما يثبت أن دماغهم قد احتفظ بأثر هذه العلامات التجارية وأقام معها تآلفاً يغذي الاستعداد لشرائها عند الحاجة أو حتى من دون الحاجة إليها .
وهكذا ، مثلما نتلقى دخان عوادم السيارات والمصانع على الرغم منا حين نتنشقه مع الهواء ، نحن نتلقى تأثيرات هذه الإعلانات من دون أن نسعى إليها .
ومثلما تترسب ذرات ثاني أكسيد الكربون في الرئة فتصيبها بشتى الأمراض ، تترسب هذه الإعلانات في أعماق دماغنا لتخلق لدينا سلوكيات نقوم بها من دون أن ندري دوافعها .
أليس هذا برأيكم تلويثا للدماغ ؟
كم من ساعة تمضون يوميا على شبكة الإنترنت ؟ ساعة ، إثنين ، ثلاثة ؟
ماذا يتلقى دماغكم من معلومات وأنتم أمام الشاشة ؟ محتويات أبحاثكم بالطبع ، أو رسائل تقرؤونها ، ولكن ليس هذا كل شيء .
فبينما نسلط وعينا وانتباهنا على نص ما أو معلومة ، تظهر صور أخرى وشعارات على جوانب الشاشة وتنطبع على شبكة العين .
يتلقى دماغنا هذه المعلومات ولو بشكل لاواعٍ ، فتتقاطر إلى أعماقه علامات تجارية وصور مشروبات وسيارات ومستحضرات عناية وتجميل وسواها .
كل هذا يدخل إليه ولا يخرج منه قبل بضعة أشهر ، كما أثبت البروفيسور العالم النفسي ديدييه كوربيه وفريقه حين درسوا أثر وسائط الإعلام على سلوكنا .
اهتم كوربيه بهذه النوافذ الصغيرة الملونة التي تنشط تلقائيا فنناضل من أجل إخراجها من حقلنا البصري أو لا نعود نهتم بها ، كما عمل اللافتات الإعلانية التي تظهر في أعلى الصفحة .
وقام باختباراته على 400 متطوع طلب منهم أن يتجولوا ضمن الشبكة على هواهم في حين كانت ترسل إليهم هذه النوافذ الإعلانية بشكل عشوائي .
وكانت المفاجأة حين أجاب كل المتطوعين بالقول إنهم لم يروا شيئا من الإعلانات التي قدمت لهم مختلف السلع .
لكن ، أحقا أنهم لم يروا شيئا ؟
في الحقيقة دماغهم رأى كل شيء واحتفظ به لأنه بعد ثلاثة أشهر على هذا الاختبار ، قدمت للمتطوعين السلع ذاتها التي ظهرت في الإعلانات ، فتعرفوا عليها بسرعة قبل سواها وأعلنوا عن رغبتهم في شرائها ، ما يثبت أن دماغهم قد احتفظ بأثر هذه العلامات التجارية وأقام معها تآلفاً يغذي الاستعداد لشرائها عند الحاجة أو حتى من دون الحاجة إليها .
وهكذا ، مثلما نتلقى دخان عوادم السيارات والمصانع على الرغم منا حين نتنشقه مع الهواء ، نحن نتلقى تأثيرات هذه الإعلانات من دون أن نسعى إليها .
ومثلما تترسب ذرات ثاني أكسيد الكربون في الرئة فتصيبها بشتى الأمراض ، تترسب هذه الإعلانات في أعماق دماغنا لتخلق لدينا سلوكيات نقوم بها من دون أن ندري دوافعها .
أليس هذا برأيكم تلويثا للدماغ ؟