حواليكم
15-03-2015, 09:40 PM
انقطاع المولدات الكهربائية أكثر من 65 يوما عن المدرسة وسكن المعلمين –
كتب – نوح بن ياسر المعمري:
أبدى عدد من المعلمين بمدرسة جبل السراة بولاية عبري بمحافظة الظاهرة استياءهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة وسكن المعلمين التي تعتمد على المولدات الكهربائية في تشغيلها، مشيرا عدد منهم إلى أن مشاكل انقطاع المولدات الكهربائية بدأ منذ نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، وهو مستمر إلى لحظة نشرهذا التحقيق الصحفي .مما ترتب على الانقطاع عدم الانتظام في ساعات العمل وتغيب عدد من الطلبة والمعلمين عن المدرسة طوال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي.
كما أشار عدد منهم بان عملية التدريس تعتمد على وجود الأجهزة الكهربائية كالحاسب الآلي والطابعات والإضاءة، هذا ما برر أسباب الغياب، كما أن وجود أجهزة التدفئة أمرا ضروريا لأن المنطقة تعرف بشدة برودتها حيث تصل درجة الحرارة إلى تحت الصفر في فصل الشتاء، كما يصعب المبيت أو التدريس بالمنطقة في ظل غياب التيار الكهربائي.
وأشار عدد منهم بأن المعلمين يضطرون إلى الصعود والنزول بشكل يومي من المنطقة ليتجهوا لأقرب منطقة يمكن العيش فيها.
وقد تساءل عدد منهم عن أسباب عدم توصيل الخطوط العالية من التيار الكهربائي إلى المدرسة حيث إن أقرب نقطة للخطوط العالية على مسافة ما يقارب 300 مترا، وزاد الامر استياء بطء التجاوب من قبل المديرية العام للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة حول هذه الإشكالية، وان الخلل في المولد ليس وليد هذا العام بل متكرر منذ سنوات ولكن هذه المرة استمر الانقطاع طويلا.
فبعد مرور أكثر من 65 يوما على انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة، فان 89 طالبا بالمدرسة ينتظرون الفرج للبد في الفصل الدراسي الجديد، ليتمكنوا من استكمال عامهم الدراسي واللحاق بزملائهم بالمدارس الاخرى في السلطنة.
غياب الانتظام في التدريس من جانبه تحدث المعلم حمدان بن سالم البادي بان عدد الطلبة في المدرسة يبلغ 89 طالبا وطالبة وعدد الكادر التعليمي والاداري 43 معلما وإداريا، مشيرا البادي ان بدا انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة كان في فترة امتحانات الفصل الدراسي الاول ومن خلال تواصل إدارة المدرسة مع المديرية قاموا باستئجار سكن للمعلمين في الاستراحة الموجودة في الجبل طوال فترة الامتحانات حتى يتم الانتهاء من صيانة المولد الكهربائي خلال إجازة منتصف العام ولكن تفاجئنا في بداية الفصل الدراسي الثاني انه لم يتم اي صيانة للمولد الكهربائي..
ولا نعرف عن الأسباب!!
وذهب المعلم أحمد بن حميد العدوي في حديثه بان عددا من المعلمين خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي بادروا من ذاتهم لتدريس الطلاب بنظام المحاضرات حتى يستفيد الطلاب من الدروس الضائعة، متحدثا العدوي عن الإرهاق والمتاعب التي تواجه المعلمين في الصعود والنزول من الجبل في ظل غياب التيار الكهربائي.
وأشار العدوي بان احد مهندسي الكهرباء عند زيارة لتصليح المولد لاحظ أن التوصيلات الكهربائية غير مطابقه المعاير والمواصفات، حيث إن المجمع الرئيسي مدفون بالحجر وليس برمل، كما أن باقي الأسلاك غير مدفونة مما قد يسبب بمخاطر اثناء هطول الأمطار، وان مشاكل مولدات الكهرباء مستمرة لأكثر من سنتين والخط العالي يبعد عن المدرسة مسافة ما يقارب 300 متر ولكن لم يتم ايصال الخط المباشر للمدرسة.موضحا بتكاليف صيانة المولدات الكهربائية وشراء ونقل الديزل.
بطء تجاوب المديرية
أما المعلم خالد بن سعيد بن علي المعمري قال: تم مخاطبة المديرية العامة بالظاهرة لاتخاذ التدابير لأزمة لإيجاد الحلول عن تكرار انقطاع التيار الكهربائي، ولكن الغريب في الأمر أن المديرية لم تتجاوب معنا بالشكل الواضح. وأشار إلى أن تجاوب المديرية غير مقبول أبدا وفيه من البطء وعدم الاهتمام.
وحول إذا تم أشعار أعضاء مجلس الشورى بالموضوع كونه الجهة الرقابية، قال المعمري تم مخاطبتهم حسب ما أوضح مدير المدرس ولكن لم يتم حل المشكلة ونحن الآن على مشارف انتصاف الربع الثاني من الفصل الثاني.
وأضاف المعمري بان يجب توفير سكن ملائم للمعلمين المقيمين في المدرسة، ليكون مناسبا للمعيشة وبه جميع الخدمات الضرورية من تدفئة ومأكل ومشرب لأن المنطقة منقطعة عن العالم الخارجي ولا يوجد بها محلات تجارية ولا إنترنت ولا شبكة الهاتف ولا حتى ماء صالح للشرب.
مشيرا بانه تم إبلاغ المعلمين من قبل إدارة المدرسة بالالتزام فالدوام وعدم الانقطاع وإلا سترفع أسماء المعلمين غير المنتظمين للمديرية، مع وجود ظروف انقطاع التيار الكهربائي.
وتطرق المعمري في حديثه إلى وعورة الطريق الجبلي مما يصعب الصعود والنزول من المنطقة بشكل يومي فهي مغامرة ومخاطرة في آنٍ واحد.
وأكد المعلم أحمد بن محمد بن علي العلوي بان توقف التيار الكهربائي عن مدرسة جبل السراة بدا في فترة الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول من العام الدارسي الحالي، وتم إبلاغ المديرية بذلك وفي تلك الفترة تم استئجار سكن للمعلمين في الاستراحة الواقعة بالجبل من قبل المديرية حتى انتهاء فترة الاختبارات ليتم إصلاح المولدات، ولكن تفاجأ المعلمون في أول يوم من الفصل الدراسي الثاني عند وصولهم للمدرسة بأن المولدات لا تعمل، ولا ندري أي نوع من الصيانة تمت لهذه المولدات طوال فترة الإجازة!!
مشيرا إلى أن هذه الحادثة ليست بالمرة الأولى التي تتعطل فيها المولدات وفي كل مرة تتأخر المديرية في اتخاذ الحلول المناسبة.
مؤكدا ان هذه المرة هي الأطول التي ظلت فيها مدرستنا بدون كهرباء، متسائلا … من يتحمل انقطاع الطلبة عن دراستهم وتأخرهم في المناهج؟ واضاف العلوي ان المعلمين لا يستطيعون المبيت في السكن المخصص لهم بقرب من المدرسة بسبب برودة الجو الشديدة، والحاجة الضرورية لتشغيل أجهزة التدفئة والإنارة ليلا وتشغيل المضخة لرفع الماء في الخزانات وكذلك الحاجة لتشغيل أجهزة الحاسوب ومختلف الوسائل في المدرسة. وفي المقابل لا يستطيعون الصعود والنزول يوميا للمدرسة بسبب بعد المنطقة ووعورة الطريق والمخاطر الأخرى، ومع كل هذه الظروف فقد تطوع المعلمون للعمل بنظام المجموعات وذلك خوفا من تأخر طلابهم في المناهج، وطالب العلوي بالإسراع في توصيل الكهرباء من الخطوط العالية القريبة للمدرسة وذلك بعد تهيئة جميع التوصيلات من أجل تجنب حدوث أي خلل ووقوع مشاكل أخرى بالمدرسة.
وفي تصريح سابق تحدث حمد بن سالم النعماني مدير عام للمديرية العامة بالتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة بان الطلبة والمدرسين منتظمون في دراستهم، موضحا أن كل الإمكانيات متوفرة، وانه لا يوجد فرق بين الطالب الذي يتلقى دراسة في الجبل والدارسين في السهل.
مؤكد بان خطوط الكهرباء العالية توجد على مقربة من المدرسة وهي في إجراءات النهائية لتوصيلها للمدرسة، موضحا أن الأرض من ضمن الأراضي المحمية وترجع إلى إحدى الجهات المختصة وتحتاج إلى موافقة من الجهة المختصة.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=624979&goto=newpost)
كتب – نوح بن ياسر المعمري:
أبدى عدد من المعلمين بمدرسة جبل السراة بولاية عبري بمحافظة الظاهرة استياءهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة وسكن المعلمين التي تعتمد على المولدات الكهربائية في تشغيلها، مشيرا عدد منهم إلى أن مشاكل انقطاع المولدات الكهربائية بدأ منذ نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، وهو مستمر إلى لحظة نشرهذا التحقيق الصحفي .مما ترتب على الانقطاع عدم الانتظام في ساعات العمل وتغيب عدد من الطلبة والمعلمين عن المدرسة طوال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي.
كما أشار عدد منهم بان عملية التدريس تعتمد على وجود الأجهزة الكهربائية كالحاسب الآلي والطابعات والإضاءة، هذا ما برر أسباب الغياب، كما أن وجود أجهزة التدفئة أمرا ضروريا لأن المنطقة تعرف بشدة برودتها حيث تصل درجة الحرارة إلى تحت الصفر في فصل الشتاء، كما يصعب المبيت أو التدريس بالمنطقة في ظل غياب التيار الكهربائي.
وأشار عدد منهم بأن المعلمين يضطرون إلى الصعود والنزول بشكل يومي من المنطقة ليتجهوا لأقرب منطقة يمكن العيش فيها.
وقد تساءل عدد منهم عن أسباب عدم توصيل الخطوط العالية من التيار الكهربائي إلى المدرسة حيث إن أقرب نقطة للخطوط العالية على مسافة ما يقارب 300 مترا، وزاد الامر استياء بطء التجاوب من قبل المديرية العام للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة حول هذه الإشكالية، وان الخلل في المولد ليس وليد هذا العام بل متكرر منذ سنوات ولكن هذه المرة استمر الانقطاع طويلا.
فبعد مرور أكثر من 65 يوما على انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة، فان 89 طالبا بالمدرسة ينتظرون الفرج للبد في الفصل الدراسي الجديد، ليتمكنوا من استكمال عامهم الدراسي واللحاق بزملائهم بالمدارس الاخرى في السلطنة.
غياب الانتظام في التدريس من جانبه تحدث المعلم حمدان بن سالم البادي بان عدد الطلبة في المدرسة يبلغ 89 طالبا وطالبة وعدد الكادر التعليمي والاداري 43 معلما وإداريا، مشيرا البادي ان بدا انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة كان في فترة امتحانات الفصل الدراسي الاول ومن خلال تواصل إدارة المدرسة مع المديرية قاموا باستئجار سكن للمعلمين في الاستراحة الموجودة في الجبل طوال فترة الامتحانات حتى يتم الانتهاء من صيانة المولد الكهربائي خلال إجازة منتصف العام ولكن تفاجئنا في بداية الفصل الدراسي الثاني انه لم يتم اي صيانة للمولد الكهربائي..
ولا نعرف عن الأسباب!!
وذهب المعلم أحمد بن حميد العدوي في حديثه بان عددا من المعلمين خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي بادروا من ذاتهم لتدريس الطلاب بنظام المحاضرات حتى يستفيد الطلاب من الدروس الضائعة، متحدثا العدوي عن الإرهاق والمتاعب التي تواجه المعلمين في الصعود والنزول من الجبل في ظل غياب التيار الكهربائي.
وأشار العدوي بان احد مهندسي الكهرباء عند زيارة لتصليح المولد لاحظ أن التوصيلات الكهربائية غير مطابقه المعاير والمواصفات، حيث إن المجمع الرئيسي مدفون بالحجر وليس برمل، كما أن باقي الأسلاك غير مدفونة مما قد يسبب بمخاطر اثناء هطول الأمطار، وان مشاكل مولدات الكهرباء مستمرة لأكثر من سنتين والخط العالي يبعد عن المدرسة مسافة ما يقارب 300 متر ولكن لم يتم ايصال الخط المباشر للمدرسة.موضحا بتكاليف صيانة المولدات الكهربائية وشراء ونقل الديزل.
بطء تجاوب المديرية
أما المعلم خالد بن سعيد بن علي المعمري قال: تم مخاطبة المديرية العامة بالظاهرة لاتخاذ التدابير لأزمة لإيجاد الحلول عن تكرار انقطاع التيار الكهربائي، ولكن الغريب في الأمر أن المديرية لم تتجاوب معنا بالشكل الواضح. وأشار إلى أن تجاوب المديرية غير مقبول أبدا وفيه من البطء وعدم الاهتمام.
وحول إذا تم أشعار أعضاء مجلس الشورى بالموضوع كونه الجهة الرقابية، قال المعمري تم مخاطبتهم حسب ما أوضح مدير المدرس ولكن لم يتم حل المشكلة ونحن الآن على مشارف انتصاف الربع الثاني من الفصل الثاني.
وأضاف المعمري بان يجب توفير سكن ملائم للمعلمين المقيمين في المدرسة، ليكون مناسبا للمعيشة وبه جميع الخدمات الضرورية من تدفئة ومأكل ومشرب لأن المنطقة منقطعة عن العالم الخارجي ولا يوجد بها محلات تجارية ولا إنترنت ولا شبكة الهاتف ولا حتى ماء صالح للشرب.
مشيرا بانه تم إبلاغ المعلمين من قبل إدارة المدرسة بالالتزام فالدوام وعدم الانقطاع وإلا سترفع أسماء المعلمين غير المنتظمين للمديرية، مع وجود ظروف انقطاع التيار الكهربائي.
وتطرق المعمري في حديثه إلى وعورة الطريق الجبلي مما يصعب الصعود والنزول من المنطقة بشكل يومي فهي مغامرة ومخاطرة في آنٍ واحد.
وأكد المعلم أحمد بن محمد بن علي العلوي بان توقف التيار الكهربائي عن مدرسة جبل السراة بدا في فترة الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول من العام الدارسي الحالي، وتم إبلاغ المديرية بذلك وفي تلك الفترة تم استئجار سكن للمعلمين في الاستراحة الواقعة بالجبل من قبل المديرية حتى انتهاء فترة الاختبارات ليتم إصلاح المولدات، ولكن تفاجأ المعلمون في أول يوم من الفصل الدراسي الثاني عند وصولهم للمدرسة بأن المولدات لا تعمل، ولا ندري أي نوع من الصيانة تمت لهذه المولدات طوال فترة الإجازة!!
مشيرا إلى أن هذه الحادثة ليست بالمرة الأولى التي تتعطل فيها المولدات وفي كل مرة تتأخر المديرية في اتخاذ الحلول المناسبة.
مؤكدا ان هذه المرة هي الأطول التي ظلت فيها مدرستنا بدون كهرباء، متسائلا … من يتحمل انقطاع الطلبة عن دراستهم وتأخرهم في المناهج؟ واضاف العلوي ان المعلمين لا يستطيعون المبيت في السكن المخصص لهم بقرب من المدرسة بسبب برودة الجو الشديدة، والحاجة الضرورية لتشغيل أجهزة التدفئة والإنارة ليلا وتشغيل المضخة لرفع الماء في الخزانات وكذلك الحاجة لتشغيل أجهزة الحاسوب ومختلف الوسائل في المدرسة. وفي المقابل لا يستطيعون الصعود والنزول يوميا للمدرسة بسبب بعد المنطقة ووعورة الطريق والمخاطر الأخرى، ومع كل هذه الظروف فقد تطوع المعلمون للعمل بنظام المجموعات وذلك خوفا من تأخر طلابهم في المناهج، وطالب العلوي بالإسراع في توصيل الكهرباء من الخطوط العالية القريبة للمدرسة وذلك بعد تهيئة جميع التوصيلات من أجل تجنب حدوث أي خلل ووقوع مشاكل أخرى بالمدرسة.
وفي تصريح سابق تحدث حمد بن سالم النعماني مدير عام للمديرية العامة بالتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة بان الطلبة والمدرسين منتظمون في دراستهم، موضحا أن كل الإمكانيات متوفرة، وانه لا يوجد فرق بين الطالب الذي يتلقى دراسة في الجبل والدارسين في السهل.
مؤكد بان خطوط الكهرباء العالية توجد على مقربة من المدرسة وهي في إجراءات النهائية لتوصيلها للمدرسة، موضحا أن الأرض من ضمن الأراضي المحمية وترجع إلى إحدى الجهات المختصة وتحتاج إلى موافقة من الجهة المختصة.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=624979&goto=newpost)