تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فإن كنتم راغبون في الذي فيه رغبنا و طالبون لما له طلبنا ، فنحن معكم لتحقيقه.



حواليكم
16-03-2015, 12:40 AM
التربية لتغدو طغياناً و ظلما إذا لم تؤد إلى الحرية ".
هربارت - من مؤسسي علم التربية الحديث .
بسم الله الرحمن الرحيم ، إما بعد.
أود أن أتكلم عن موضوع شائك ، متعددة حباله وإن ملت شبرا منه مال عن الحق وهوى.
أيها التربويون ، أود أن أحكي لكم واقعا مريرا قد يقص لكم أن واقعنا ومسيرتنا التربوية قد ﻻ تبدو كما يصورونه لكم ، قد يكون موضوعي غير ملمعا و متملقا كما أعتدنا منهم ، فأنا لي حلم أود أن أعيشه قبل أن أنهي إلتزاماتي الثانوية وأتخرج من مظلة التربية والتعليم ، لي حلم إن لم أعشه أنا فأود للغير أن يحتويه.
أن يكون الطالب صانعا للقرار ليس مسيرا ، طالبا و ليس مغصوبا ، فقد أصبح واقعنا التربوي أسوء من الدوائر الحكومية حتى تنهي معاملة بسيطة عليك أن تطوفهم جميعا وكأننا في مواسم الحج والطواف " كواقع طالب وليس كضيف أو ولي أمر ".
سأقسم حديثي إلى عدة رسائل عتاب محب صادق :
مديري ، أنت كتفنا الأقوى ، أنت قائدنا في بيئتنا التربوية ، أنت من نستند به حتى نقوى لوثباتنا المستنيرة الخلاقة ، رأيناك تجهد نفسك حتى تنظم سير العملية التربوية في مدرستنا العريقة ، وتضع نفسك في أدوار العمل المختلفة حتى تتعامل بمقتضيات المواقف اليومية ، فأنت الذات المؤثرة في مدرستنا.
ولكن نحن طالبون لبيئة أفضل ، نحن كطلبة عاديون و نستثني منها ﻻئحة المفضلون والذي لهم الأسبقية ، أن تتابع جوانب المواهب وتفعيل الأدوار القيادية بين الطلبة ، فعصر الإبداعات في ظفار الثانوية لم تنتهي بتخرج الدفعة السابقة ، نحن قادرون عازمون لتقديم أفضل ما عندنا لأجل أن ترفع رأسك فخورا بما أنجزنا فنحن ما كنا كما قد نكون عليه لولاك ، ودورك كقائد تربوي ليس فقط تنظيم سير الحصص و تفريق جلسات من هم تائهون بأرض الله الواسعة وحكم عليهم قدرهم التغصيب لحضور المدرسة فلم تحتويهم مدرستهم والحق يجبرنا للإعتراف بأن بيئتنا المنزلية ليست بذاك التفهم والتقبل والإمكانية للإحتواء والتعاطف بل هناك دورا أصعب ينتظرك هو تخريج دفعات قيادية مؤهلة لإستلام مناصب قيادية في أجهزة الدولة مستقبلا ، شريكا ومشرفا لدور المعلم.
نهاية ، أود أن أراك هادئا مبتسما رائقا لا تبالي لما قد يكدر بالك كأول مرة رأيتك بها ، قد ﻻ تعلم ذلك فإبتسامتك تعني لنا الكثير ! _ إليك أستاذي " محمد الهزيلي ، مدير مدرستنا العريقة.


معلمي يا صاحب السلطة ، هل يجلس بين طلابك من يردد ثائرا :" إذا الشعب يوماً أراد الحياة * فلابد إن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي * و لابد للقيد أن ينكسر "
معلمي يا صاحب السلطة ، هل يجلس بين طلابك من يهتف : "قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا "
بين الواقع و المأمول كيف نرسم معالم سياستك أيها المعلم فقد كدت أن تكون مقدساً.
فالتعليم فن و علم و كذلك هي التربية أيضاً .
إدارة الصف بإيجابية ، التحلي بالإنسانية ، الصبر ، تطوير الذات بإستمرار بتطبيق للخطوات العملية التي تزخر بها كتب التربية ، الثقة بالنفس و الثقة بمن حولك ، فعلاقة المعلم بالطالب علاقة أخوية و قائمة على الحب و الإحترام لا على الكره و الخوف !
و أسمحوا أساتذتي الإجلاء أن أقول لكم بأن :
- لا سلطة لمعلم أن يفرض نفسه عنوة على العقول و قلوب أبنائه !
- لا سلطة لمعلم أن يستهزئ بطلابه و يسخر من قدراتهم و إمكانياتهم الفكرية .
*- لا سلطة لمعلم *أن يتعالى بعلمه ( فلا نقاش أو حوار و لا مجال للسؤال ).
-لا سلطة للمعلم أن يربي الأجساد دون العقول.
وأعتذر لكل أساتذتي إن أساءت لهم ، فالحر على غير الإهانة صبور.

مشرف الأنشطة الطﻻبية ، أعلم بأن دورك من أهم الأدوار فأنت بأيديك قد تخلق مهنة تصقلها لسوق العمل غدا أو تدفنها مع صاحبها.
عقم الأنشطة الطﻻبية وشحها بالمدرسة أريد لها تفسيرا منطقيا لها فأنا أفهم المنطقية ولكني لم أجد لها تفسيرا !
أجدك رجلا قادرا متمكنا لإداء وظيفتك بأتم وجه ، فلم ﻻ ؟
كم حزنت لرؤية فعاليات تقام وتنتهي ولم أجد طالبا من مدرستنا مشاركا بها ، وإن شاركوا بها فنحن الطلبة العاديون لم نسمع بها كما قلت سابقا ﻻئحة المفضلون لهم الأسبقية بالطبق قبلنا ، أنصحكم و بالذي خلقكم بالحق أن تنشروا إعلانات إدراية لكل فعالية مقامة سواء داخلية أو خارجية.
وبنهاية جملتي هذه أكون قد ختمت رسائلي و أنهيت ما لدي ولكن أعلموا أيها التربويون أن الحر على غير الإهانة صبور، على أن في اصطلاح بيئتنا راغبون طالبون ، ففي الاستعانة بالله على من اعتدى وسعة ومن كان مع الله كان الله معه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=625032&goto=newpost)