تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حافة الهاوية !



الخاتون
30-03-2015, 02:51 PM
مع أن مصطلح " حافة الهاوية " جاء من عالم السياسة ، حيث الحروب الباردة والعيش في توتر دائم ، إلا أن بعض الأزواج والزوجات أيضا يتخذون من حافة الهاوية مكانا للعيش ، ولكم جميعا أن تتخيلوا حال أسرة تعيش على الحافة ، حيث تصبح كلمة

الاستقرار بلا معنى ، حافة الهاوية هنا هي التلويح الدائم بكلمة الطلاق ، ومع أن أبغض الحلال عند الله الطلاق ، والذي جعله سبحانه وتعالى ، الحل الأخير حين لا تنفع كافة الحلول ، فإن البعض يتعاملون مع الطلاق وكأنه أمر بسيط يمكن أن يهدد به المرء شريكة حياته في كل وقت ومهما كانت تفاهة الأسباب .

الأمر ذاته ينطبق على بعض الزوجات التي تغامر باستقرار ومستقبل الأسرة ، بمجرد أن تقرن تحقيق طلب ما بالطلاق كبديل .
هذا العبث في أمر لا يحتمل إلا الجد هو ما يجعل أسرا ( غير قليلة العدد للأسف ) لا تعرف للاستقرار والهدوء والسعادة معنى .

من يستهين بالطلاق ككلمة وفعل ، يستهين أيضا بالزواج ككلمة وفعل .


وسوء التقدير وعدم إدراك المعنى الحقيقي للطلاق وتكرار التهديد به يجعل الأمر كمن يحمل سلاحا قاتلا يلهو به ولا يعرف مدى خطورته .

الخاتون
29-04-2015, 02:40 PM
بين العناد والانتقام

مرة أخرى نؤكد ويؤكد وقبلنا وقبلهم شريعتنا السمحاء أن الطلاق والانفصال وإن كان أبغض الحلال ، إلا أنه في النهاية يعني طي صفحة خلافات في إيجاد حل لها ، إلا أن البعض يعتبر الطلاق إعلان الحرب التي تبدأ للتو .
وساحة الحرب التي تتجلى فيها المعارك هي الأبناء الأبرياء الحائرون بين أب وأم منفصلين .

صحيح أن الشرع والقانون حددا كيف تكون ولمن تكون حضانة الصغار ، كذلك نظمت حق الرؤية للطرف الآخر الذي لم يمنح حق الحضانة ، إلا أن هذا الأمر المنظم يحيله البعض إلى فوضى وعناد ومحاولة إلغاء شريك الحياة السابق من الوجود ، سواء بحرمان

الأم – إن كانت غير حاضنة – من رؤية أبنائها واختلاق المشاكل في كل مرة تطلب فيها لقاء أبناءها ، لا نستطيع أن نحدد أيهما يكون حاضنا أفضل الأب أم الأم ، فليس هناك قاعدة تحكم كل سلوكيات البشر ، لكننا نحاول أن نلقي الضوء على مشكلة كلنا يعلم أن

السكوت عليها سيكون له بالغ الأثر السيئ في الأبناء ، ونظن أن أغلبنا يتابع ما ينشر من حوادث أو دراسات تؤكد أثر الانفصال بين الوالدين في الأبناء ، فما البال إذا كان الانفصال تعقبه حروب صامته أحيانا أو صاخبة أحيانا أخرى .

هناك حالات كثيرة لوالدين انفصلا لكنهما استطاعا رغم انفصالهما أن يكملا دورهما في تنشئة صغارهما بما يرضي الله ، فاستحالة العشرة بين الأب والأم لا تعني بالضرورة خلق ضحايا جدد من الصغار الأبرياء .