المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية تنظيم العلاقة بين الحركة الكشفية والمجتمع:أفكار و برامج



حواليكم
03-05-2015, 09:00 AM
كيفية تنظيم العلاقة بين الحركة الكشفية والمجتمع:أفكار و برامج


بعد عودة مؤسس الحركة الكشفية اللورد/ بادن بول إلى بريطانيا من جنوب إفريقيا في أواخر القرن قبل الماضي لاحظ أن آلافًا من الشباب والفتيان(في أوضاع بائسة جدًا) مما كان مبعث قلق له وللآخرين لانحدار مستوى المعيشة وغموض مستقبل الشباب... وكان باعتباره بطلًا شعبيًا ومدربًا متمرسًا في وضع جيد يسمح له بمحاولة تطوير المجتمع وكان يؤمن بأن الخطوة الأولى هي بناء الأفراد، فقد لاحظ أن كتاب الجيب الصغير الذي أعده للجنود عن قوة الملاحظة والصناعات الخشبية يلقى قبولًا من الفتية ولذلك قام بإعادة كتابته للقراء الأصغر سنًا مقترنًا بما يدعم نظرياته عن التربية واحتياجات واهتمامات الشباب، وكان عنوان الكتاب (الكشفية للفتيان) وسرعان ما أصبح هذا الكتاب الأكثر مبيعًا وبدأ قراؤه يشكلون في الحال مجموعات صغيرة يطلقون على أنفسهم الكشافين.
قام بادل باول بتجريب أفكاره على عشرين فتى من بيئات اجتماعية مختلفة أقام لهم معسكرا في جزيرة (براونسي) وكان اتجاهه في التربية فريدًا وهو أسلوب التعليم الذاتي الذي يجري معظمه في الخلاء دون أن ترتكز اهتمامات الشباب على توجيهات الكبار وكانت التجربة أساسها (التربية من الداخل) على عكس الطريقة التى كانت منتشرة في المدارس....

تم تشجيع الفتيان لكي ينشطوا في حياتهم وتعلموا من خلال الطلائع والفرق كيف يستثمرون حياتهم وكيف يعملون مع بعضهم البعض ومن نشاطاتهم وأسلوب التعلم عن طريق العمل هو تعليمهم المهارات التي تساعدهم على إعداد أنفسهم للحصول على الوظائف الملائمة فيصبحون أعضاء يتحملون المسؤولية في المجتمعات المحلية والدولية التي يعيشون فيها، وكان يعتقد أنه يمكن تقوية المجتمع وتحسين ظروف الحياة من خلال الإعداد الجيد للأفراد...

وكانت وجهة نظر بادن باول أن هدف الكشفية هو (المساهمة في تنمية الشباب بمساعدتهم على ممارسة كامل طاقاتهم كمواطنين ذوي مسؤولية وكأعضاء في مجتمعاتهم المحلية والوطنية والدولية) وأن (المشاركة في تنمية المجتمع) هي أحد المبادئ الأساسية للحركة الكشفية.





بعض الصعوبات التي واجهت نمو الحركة الكشفية







نمت الحركة الكشفية وانتشرت سريعًا في عدة دول بعد تأسيسها عام 1907م وأصبحت هذه الحركة ولاتزال حتى الآن واحدة من أكثر الحركات الشبابية التطوعية انتشارًا ونجاحًا في العالم... وعلى الرغم من هذا النجاح الكبير فقد أدى النمو التلقائي للكشفية وتطورها مع المجتمع إلى أن تنشأ في بعض الدول أوضاع من شأنها أن تحد بصورة كبيرة من قدرة الحركة الكشفية على تنمية الأفراد والإسهام في عملية النهوض بالمجتمعات ويمكن وصف هذه الأوضاع عمومًا على النحو التالي:

(أصبح العامة والكثيرون من قادة الحركة الكشفية ينظرون إلى الحركة الكشفية على أنها وسيلة للتسلية)... وهدف الحركة الكشفية يمتد إلى أبعد من مجرد الترفيه فهي تعمل على التنمية الشاملة للنشء وتطور قدراتهم من خلال أسلوب واضح ومحدد وفعال من التعليم الذاتي المقدم (الطريقة الكشفية) ويتم تطبيقه خلال أنشطة الوقت الحر.. والاستفادة من مجرد فرصة ترفيهية جذابة للمساعدة في تنمية المواطن الصالح وبناء صفاته وتعميق الإمكانيات القيادية الأخرى التي استمدت منها المدرسة الكشفية شهرتها، والترفيه هنا وسيلة لاغاية حيث الغاية هي بناء الفرد للوصول به إلى بناء المجتمع.

وقد أدى الفهم الخاطئ للكشفية وأسلوبها إلى أن أصبحت السمات المظهرية للكشفية مثل الزي والشارات والتخييم والعروض وغيرها هي الكشافة الحقيقة، وغالبًا ماتنقل هذه السمات المظهرية من دولة إلى أخرى دون تفهم للأهداف التربوية كما يتم نقلها إلى بيئات تختلف في احتياجاتها اختلافًا جذريًا، ولذلك يصبح من المتعذر تحت هذا الظرف وضع وتطويع برنامج كشفي مبني على الاحتياجات المحلية.
وبناء على هذا الفهم المحدود لحركة الكشافة بدت الجهود المبذولة لكي تطرق الحركة جوانب معينة في المجتمع مثل (مساعدة المحتاجين والمحرومين..) وكذلك بعض المشاكل مثل(المخدرات والتصحر..) بدت هذه الجهود وكأنها نشاط تكميلي أو متواز مع البرنامج العادي وليست جزءًا أساسيًا منه وغالبًا مانجحت مشروعات التنمية التي تم تنفيذها في بعض الجمعيات الكشفية بدرجة ملحوظة ومفيدة للمجتمع وإن كان من الممكن تحقيق قدر أكبر من الفوائد التربوية للفتية والشباب لو استخدمت الطريقة الكشفية في تصميم وتنفيذ هذه المشروعات وهذا ما لا يحدث غالبًا حينما ينظر إلى التنمية وكأنها منفضلة عن البرنامج الكشفي أو متوازية معه.



النمو الشخصي وتنمية المجتمع






من الممكن تعريف (التنمية) لكل من الفرد والمجتمع على أنها عملية الانتقال من حالة (التواكل) إلى حالة (الاعتماد على النفس)... والتنمية شيء أكبر من مجرد بناء طرق ومدارس... بل هي تنمية الأشخاص وإشراكهم في تحديد احتياجاتهم الخاصة والعمل جنبًا إلى جنب مع الآخرين في المجتمع لحل المشاكل.

ويساهم الكشافون في تنمية مجتمعاتهم من خلال ثلاث طرق هي:
1) يجب على الكشافين أن يعملوا على تنمية أنفسهم.
2) يجب أن يتزود الكشافون بمعلومات عن المجتمعات التي يعيشون فيها وأن يتفهموا مسؤولياتهم كمواطنين وسوف تجعلهم هذه المعرفة مواطنين أكثر صلاحية في مرحلة الشباب وحتى يكبروا ليمكنهم الاضطلاع بمسؤوليات فعالة في مجتمعاتهم.
3) يستطيع الكشافون المشاركة بصورة فردية وجماعية في تطوير وتحديد الاحتياجات والعمل والمساعدة الفعالة في حل المشاكل.

والتنمية الاجتماعية هي عملية مشتركة بين المسؤولين والأفراد والجماعات كل له دوره في تلك التنمية، والحركة الكشفية تستطيع أن تساهم في تنمية المجتمع مساهمة فعالة ومثمرة، فوعد الكشاف يحث على مساعدة الناس في جميع الظروف والقانون ينص على أن يكون الكشاف نافعًا مقتصدًا، وبوسع الحركة الكشفية أن توفر للمجتمع الشباب الذين لديهم ثقافة أفضل ومهارات ذات قيمة مع الحافز لإيجاد مجموعات متماثلة يكون لديها الدافع الأخلاقي للعمل الجماعي حتى تؤتى التنمية الشخصية ثمارها المرجوة نحو تنمية المجتمع باتجاهاتها الثلاث...



خصائص واحتياجات المجتمع






أولًا: تعريف المجتمع:

المجتمع عبارة عن تجمع بشري في مكان ثابت للإقامة تجمعهم علاقات اجتماعية ثابتة وتحكمهم معايير وعادات وتقاليد وقيم ونظم مشتركة وتعني الأرض والإحساس بالانتماء والاهتمامات المشتركة من حيث أسلوب المعيشة وقدر كبير من العلاقات المتبادلة بالانتماء..
وهذا التعريف الذي لابد للكشاف أن يحيط به هو الذي يهمنا بشكل أكبر فهو تعريف لمجتمع ثابت يمكن التعامل معه ولكن يمكن أن تكون هناك مجتمعات مؤقتة تجتمع في بيئة واحدة، وتتنوع هذه البيئات حسب نوع الرابطة التي تجمعها فهناك على سبيل المثال بيئة المنزل وبيئة العمل وبيئة الدراسة.

فنستطيع القول أن أفراد المجتمع يشتركون في:
- شعور واحد.
- انتماء لهذا المجتمع.
- آمال وتطلعات.
- آلام مشتركة.
والمجتمع يمكن أن يكون على عدة مستويات فهناك المجتمع العام وتنضوي تحته المجتمعات المحلية كمجتمع الدولة والذي يضم عددا من المجتمعات المحلية كالمدن والقرى وغيرها.

ثانيًا: خصائص المجتمع:

الخصائص هي السمات التي تميز المجتمعات عن بعضها البعض والتي على أساسها يمكن تصنيف هذه المجتمعات... وهذه الخصائص ترتبط وتنبع من عدة عوامل منها:
1- طبيعة المنطقة التي يعيش فيها هذا المجتمع وتتمثل في:
المناطق الجبلية، المناطق الساحلية، مناطق المناخ الجاف، مناطق الأودية، مناطق الهضاب، المناطق الداخلية، مناطق المناخ البارد، مناطق المناخ الحار، مناطق المناخ الرطب، مناطق الثلوج أو الأمطار أو البراكين أو الزلازل أو العواصف.
2- العادات والتقاليد والقيم التي تحكم المجتمع وتتمثل في:
الدين والأحكام الشرعية، القيم والأخلاق، الأعراف والتقاليد.
3- الظروف المحيطة بالمجتمع وتتمثل في:
الثراء أو الفقر العلم أو الثقافة السلم أو الحرب الحرية أو الاحتلال العدل أو الظلم.

ثالثًا: احتياجات المجتمع:
الاحتياج: جمع حاجة والحاجة هي الافتقار إلى شيء ما إذا وجد حقق الإشباع والرضا وبدونه يصبح المحتاج قلقًا متوترًا، من خلال التعرف على خصائص المجتمعات ودراستها نستطيع تحديد احتياجات ذلك المجتمع مثل:
- الخدمات العامة.
- التطوع في أو مع المؤسسات.
- الحملات (الصحية – الثقافية – محو الأمية).
- مواجهة الكوارث.
- قوافل التعمير أو التشجير.
وعلى ضوء الاحتياج نستطيع وضع البرامج الكشفية التي يمكن من خلالها إشباع هذه الاحتياجات فنستطيع أن نحدد احتياجات المجتمع الصناعي من خلال خصائصه ومنها ضيق الوقت والملل من روتين العمل فتكون من ضمن احتياجاته الحاجة إلى وسائل الترفية فنقوم بتنفيذ برامج ترفيهية لإشباع هذه الحاجة




وخلاصة القول:








إننا إذا أردنا أن ننفذ برنامجًا يقدم مشروع خدمة أو برنامج تنمية إلى مجتمع ما فيجب علينا كمنتمين للحركة الكشفية أولًا أن ندرس خصائص هذا المجتمع دراسة جيدة وتحديد احتياجاته ثم نضع على ضوئها هذه البرامج وأن لايكون تنفيذنا لهذه البرامج تقليديًا دون أن نحقق إشباعًا لحاجات المجتمع الذي نتعامل معه.




الاتجاهات الثلاث نحو المشاركة في المجتمع...








1- خدمة المجتمع.
2- تنمية المجتمع.
3- التربية من أجل التنمية.
لا يقتصر العمل في قطاع التنمية على هذه الاتجاهات الثلاث ولكن تم اختيارها فقط لارتباطها بالحركة الكشفية وتتواءم مع احتياجاتها.

أولًا: خدمة المجتمع:

خدمة المجتمع تعني ببساطة تقديم خدمة ما لمجتمع معين قد يكون مجتمعنا الخاص أو مجتمعًا آخر ويتم تحديد هذه المسألة تلبية لحاجة معينة يحددها عادة أولئك الذين سيقومون بتنفيذها، وتكون المهمة غالبًا قصيرة الأجل وهي توفر فرصة لتطبيق مبدأ خدمة الآخرين أو (فعل الخير)، علمًا بأن الاشتراك في خدمة المجتمع يوفر للمشاركين بها فرصةتطبيق الوعد والقانون بطريقة عملية كما يتيح فرصة العمل مع بعضهم جنبًا إلى جنب في مجموعات صغيرة بجانب اكتساب الوعي باحتياجات المجتمع من خلال الممارسة.... وباتباع هذا الأسلوب في التخطيط والتنفيذ تصبح خدمة المجتمع جزءًا مكملًا للبرنامج الكشفي كما تتيح الفرص لاكتساب مهارات جديدة مناسبة ومن المحتمل أن يتضمنها الإطار العام عند تطويره ويصبح معترفًا به في نظام الشارات.

ثانيًا: تنمية المجتمع:

هي عملية تغيير تربوي تقوم على العمل الجماعي وتأخذ طريقها داخل المجتمع وتؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة حيث الأفراد أنفسهم هم المستهدفون من هذه العملية.لأن ما يميز تنمية المجتمع عن غيرها من الاتجاهات هو تلك الخطوات التي يقوم بها الأشخاص أنفسهم مستخدمين موارد مجتمعهم ابتداء من التعرف على الاحتياجات وحتى مرحلة التقييم النهائي، بمعنى أنها هدف لعملية مثمرة يشترك فيها كل من الفرد والجماعة والمجتمع من أجل التغيير للوصول إلى مستوى أفضل، لذلك نجد عملية التنمية تتحول إلى عملية ديناميكية ومستمرة وبالاستفادة من النجاح والفشل، وتؤدي المشروعات الصغيرة إلى تفهم أعمق وتخطيط وكفاءة ونجاح أكثر فعالية مع زيادة الاعتماد على النفس.
وتعد الحركة الكشفية عملًا تربويًا يهدف إلى الانتقال بالفتية والشباب من مرحلة التواكل إلى مرحلة الاعتماد على النفس، ومن هذا المنطلق توجد عوامل مشتركة مع تنمية المجتمع، ويمكن إذا أحسن استخدامها أن تصبح أداة فعالة جدًا لتحقيق الهدف التربوي من الحركة الكشفية، وتوجد علاقة بين هاتين العمليتين رغم أنهما غير متماثلتين فكل من الحركة الكشفية وتنمية المجتمع تقوم أساسًا على مفهوم التربية والتعليم داخليًا.. وكل من الفرد والمجتمع يلعب الدور الأكبر في بناء نفسه وتنمية قدراته الخاصة.
إن التعليم بالممارسة هو أحد المبادئ الأساسية للحركة الكشفية وهو أيضًا الأسلوب المستخدم في تنمية المجتمع، ويعمل على تنمية معارفه ومهاراته واتجاهاته عن طريق الخطوات النشطة والواعية التي يتخذها لحل مشاكلة الخاصة، والعمل الجماعي في الطلائع والفرق الكشفية هو أيضًا أحد خصائص تنمية المجتمع إذ يشترك المجتمع في صياغة القرارات وتوزيع المسؤوليات والمهام على المجموعات الصغيرة في المجتمع.
والمساهمة التطوعية عنصر أساسي في تنمية المجتمع والكشفية، وتكون النتيجة في كلتا الحالتين هي الاعتماد الكبير على النفس كأفراد ومجموعات.
هذا التشابه بين الأهداف والطرق لكل من الحركة الكشفية وتنمية المجتمع- وكون الكشافين يشكلون بالفعل مجموعة منظمة من المتطوعين - كل ذلك يضع الكشفية في وضع متميز يمكنها من أن تلعب دورًا له قيمته في عمليه تنمية المجتمع.

ثالثًا: التربية من أجل التنمية
.
التربية من أجل التنمية هي اكتساب للأفكار والمهارات والاتجاهات التي تساعد على فهم أفضل للمشكلات التي تؤثر في عالم اليوم والعلاقات الإنسانية المتبادلة، وتؤدي إلى مشاركة فعالة في المجتمعات المحلية والأهلية والدولية... فالالتزام بالوعد والقانون ييسر لدى الكشافين روح التعرف على الأفراد والناس واحترامهم والرغبة في المساهمة معهم في تربية المجتمع من جوانب كثيرة ومختلفة منها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتؤكد الطريقة الكشفية على أن أنشطة الخلاء المتعلقة بالطبيعة تدعم روح التفهم للعلاقة بين التنمية والاستخدام المتعقل للموارد الطبيعية، وإذا اقترن هذا مع مفهوم خدمة الآخرين فإن ذلك يقوي الشعور بالواقعية، والإسهام الواعي في الأنشطة العالمية لامعنى له إذا اقتصر على القول دون الفعل والمعايشة.

والحقيقة أنه من خلال الحركة الكشفية ينظر الشباب في مختلف الدول إلى أنفسهم باعتبار أنهم أعضاء في حركة كشفية عالمية (يشعرون بما يشعر به البعيدون ويشاركونهم في العمل جاهدين على تلافي ما وقع فيه الآخرون والاستفادة مما قام به الآخرون).




دور الحركة الكشفية في خدمة المجتمع







ارتبط مفهوم «خدمة الآخرين» بالحركة الكشفية في كافة دول العالم. ولهذا المفهوم معنى حقيقي يربط الكشافة عمليًا بالوعد والقانون والعمل ضمن مجموعات صغيرة للقيام بالواجب نحو الآخرين وهناك فرق بين خدمة المجتمع وتنميته، فخدمة المجتمع تعني أنها( تقديم شىء للمجتمع لهدف إشباع احتياج معين يحدده في الغالب من يقومون بأداء هذه الخدمة غالبًا ماتكون هذه المهمة قصيرة المدى) أي العمل من أجل الآخرين.

وتهدف الحركة الكشفية من خلال هذا الاهتمام بالمجتمع وخدمته إلى مايلي:
- تحقيق مبدأ (التعلم والتربية بواسطة خدمة الغير) لأن الكشاف هو المستفيد الأول(نظريًا وسلوكيًا ومهاريًا) من الخدمة التي يؤديها للغير.
- الاقتصاد في الاستهلاك مع المزيد من الإنتاج (الكفاءة).
- التدرج في تنمية المجتمع بدءًا من تقديم الخدمة لديه.
- تطبيق الفنون الكشفية أثناء أداء بعض الخدمات للآخرين مثل(عمل الأبراج، الجسور، نصب الخيام،..)
- غرس مبدأ التعاون والإيثار والتضحية بالإضافة إلى تنمية الشعور الإيجابي في المجتمع.
- زيادة الألفة ومعاني الأخوة في المجتمع.
- إكساب الفرد مهارة العلاقات العامة واتصاله بالآخرين.
- التعرف على القدرات واكتشاف المواهب والميول لدى الأفراد من خلال تلك الخدمات.
- كسب ثقة الآخرين في الحركة الكشفية(أولياء الأمور، إدارة المدرسة، المجتمع) مما يساعد على زيادة أعضائها وتسهيل أمورها، ودعمها من قبل الآخرين.
كيف تكون خدمة المجتمع...؟
أولًا: إيجاد الدافع لدى الكشافين عن طريق:
1- التذكير بالوعد والقانون.
2- تقديم مفاهيم عامة عن الخدمة.
3- ربط هذه الأعمال بالأجر والثواب.
4- عمل معسكر خدمة.
5- تقديم الحوافز(شارات الهواية والشهادات)
ثانيًا: دراسة المجتمع المحلي للفرقة:
ويساعد في هذه الدراسة:
1- التعرف على الاحتياجات (المناقشات، الاستبيان، الملاحظة، الزيارات).
2- التعرف على درجة الوعي ومستوى الفهم الذي يمكن مخاطبته.
ثالثًا: اختيار المشروع بحيث يكون:
1- هادفا.
2- واقعيا.
3- تكاليفه محدودة.
4- في نطاق قدرة الأفراد العاملين؟
5- التخطيط للمشروع (نوعه، زمانه، توزيع المسؤوليات، الإمكانيات، والأدوات اللازمة، الميزانية، الموارد المتاحة في المجتمع).
6- التنفيذ.
7- التقييم (تحقيق الهدف، استمرارية الدافع والشعور بالإنجاز، ظهور روح الجماعة).
ماهي مجالات الخدمة العامة: (على سبيل المثال لا الحصر)
أولًا: المجال التعليمي:
- عمل دروس التقوية.
- دورات في طرق المذاكرة الجيدة.
- الترويج للمكتبات العامة في المجتمع ودورها.
- الحفاظ على المطبوعات والكتب وصيانتها.
- محاربة البدع والخرافات والمعتقدات الفاسدة.
ثانيًا: المجال الصحي:
- زيارة المرضي ومواساتهم.
- التبرع بالدم.
- معرض لمكافحة التدخين والمخدرات.
- ردم البرك والمستنقعات.
ثالثًا: المجال الاقتصادي والصناعي والزراعي:
- التعاون مع الجهات المسؤولة في محاربة الغش وغلاء الأسعار.
- تشجيع الصناعة الوطنية.
- محاربة البطالة.
- التشجير.
- الاهتمام بالحدائق العامة.

مجالات أخرى:
- عمل دراسات وبحوث ميدانية (مرحلة متقدمة).
- الاتصال بالجمعيات الخيرية والتعرف على ما يمكن تقديمه (توزيع معونات، جمع تبرعات،...).
- المشاركة في أسابيع المناسبات.

دور الكشافة في تنمية المجتمع:
تنمية المجتمع.. هي (مجموعة من التحركات تتم في المجتمع وتؤدي حياة أفضل، ومايميز تنمية المجتمع عن غيرها أن هذه الخطوات بدءا من تحديد الاحتياجات إلى التقييم النهائي يقوم بها الأفراد أنفسهم) أي العمل مع الآخرين.

كيف تكون عملية تنمية المجتمع:




الخطوة الأولى:






هي تفهم الاحتياجات العامة لأفراد المجتمع من خلال المناقشات.. وتنجح هذه الخطوة إذا:
- كانت المناقشة منظمة والمشاكل واضحة والأولويات مستقرة ومتفقا عليها.
- معرفة الناس أن الخدمات الذاتية للمنظمة سوف يتم مساندتها ومساعدتها وتشجيعها من قبل الحكومة أو بعض الهيئات التابعة لها.
وتفشل هذه الخطوة إذا:
- أصر من يكون مسؤولًا عنها على أحقيته في تنفيذها دون التفاهم الكامل والمشاركة الواعية من الأهالي في عملية التخطيط.
- لم تشمل المناقشات كل الأهالي الذين يعنيهم الأمر.
- لم يتم أخذ رأي الخبراء وذوي المكانة المرموقة.




الخطوة الثانية:






هي وضع التنظيم المنسق لتنفيذ أول نشاط بالجهود الذاتية يتقبله المجتمع... وتنجح هذه الخطوة إذا:
- كان المشروع مختارًا في نطاق قدرة الجهود الذاتية للمجتمع المحلي.
- كان يستخدم ويحرك القدرات البشرية ممن يعيشون في المجتمع المحلي.
- كان المشروع يمكن تحقيقه من الوجهة العملية.
- من الممكن جذب واجتذاب أشخاص وجماعات من الذين سيساهمون بجهودهم ومواهبهم وأيضًا بالإمكانيات مثل المال والمواد الخام بتنفيذ الخطة.
- كان هناك تشجيع للتفكير الواقعي والمسؤول فيما يمكن ومايجب عمله.
- كان المشروع مبنيًا على أساس فكرة قيام المجتمع بشيء لنفسه مهما كان حجم هذا المشروع صغيرًا.
- كان قد أعطى الأهالي المسؤولية والمبادرة والثقة في النفس للقيام بالخطوة التالية.



الخطوة الثالثة:







هي تخطيط المشروع... وتنجح هذه الخطوة إذا:
- اختار الناس بأنفسهم مايشعرون بأنه الأفضل لهم.
- تم استغلال القوى المحلية ومصادر المواد الخام على نطاق واسع.
- عملت في المشروع مجموعة مناسبة العدد وجيدة التنظيم.
- تحقق فوائد سريعة وواضحة للمجتمع كله.
الخطوة الرابعة:
هي تنفيذ الخطة.



الخطوة الرابعة:







هي التقييم وخلق الطموح والتصيم على إقامة مشروعات أخرى لتنمية المجتمع... وتنجح هذه الخطوة إذا:
- تمت الاستفادة من المناقشة والدوافع المتطورة الجديدة لأعضاء المجتمع.
- الاستفادة من الفخر الناتج عن إنجاز مشروع يستحق الاهتمام.
- النجاح في خلق روح الجماعة (روح العمل كفريق).
وخلاصة القول يمكن للكشافين أن يشاركوا في تنمية المجتمع بعمل ما يأتى:

أولًا: تجاه أنفسهم:
- تنظيم أنفسهم على أساس الروح الفعلية للوعد والقانون.
- اكتساب إحساس أقوى بالانتماء إلى الجماعة وشخصيتها المستقلة الواضحة.
- تلقي التدريب والدعم الذي يرتبط بدورهم المحدد في المجتمع.

ثانيًا: تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه:

- تحسين استخدامهم للمصادر المحلية في المجتمع.
- تحقيق التكامل الاجتماعي مع المجتمع والاندماج فيه والحصول على القبول من أعضائه من خلال (شارات الهوايات ومتطلباتها).

- تقديم الخدمات المحسوسة للمجتمع مثل: (بيان أسس الغذاء الجيد عن طريق الصحف – الإذاعة- الندوات – الزيارات).
- المحافظة على مصادر الثروة في البلاد وحسن استخدامها.
- مكتسبات التنمية والمنشآت وضرورة المحافظة عليها.
- اللياقة البدنية للأفراد والمحافظة عليها ليشبوا مواطنين أقوياء.
- مشاركة الكشافين في أسبوع الشجرة والاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء.
- تحقيق التكامل مع المجتمع الذي يعيش فيه مع الاهتمام بالدورات التخصصية للكشافة في: (الإسعافات الأولية، الإنقاذ والإطفاء، ميكانيكية السيارات، الحاسب الآلي، صيانة المنزل «سباكة، نجارة، كهرباء، دهان»).
سينعكس أثر ذلك على المجتمع نفسه وعلى الحركة الكشفية عمومًا وعلى المنتمين إليها بشكل خاص.
وسنورد بعض الأمثلة فحسب:



فوائد للمجتمع:






- انخفاض نسبة الأمية.
- رفع الكفاية الإنتاجية.
- الحد من البطالة.. إن وجدت.
- ارتفاع مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي.
- ارتفاع مستوى المعيشة بصفة عامة.
- إعداد كوادر قيادية تتابع عملية التنمية

فؤائد للمشارك نفسه:
1- ارتفاع معنوياته لإحساسه بدوره الفعال في المجتمع.
2- إشباع رغباته وميوله.
3- احترامه للعمل اليدوي.
4- اكتسابه خبرات جديدة.
5- اكتسابه صداقات جديدة.
6- حب الوطن.

علاقة المراحل السنية باحتياجات المجتمع


إن اندماج الكشفية في المجتمع يتوقف أساسًا على القيمة التربوية التي تقدم للفتية والشباب ولذلك يجب أن ترتبط تلك القيم التربوية مباشرة مع احتياجات المجتمع المحلي الذي يعيشون فيه والمجتمع المحلي عبارة عن هيئة اجتماعية صغيرة لها العديد من صفات وخصائص المجتمع الأكبر ولكن على نطاق ضيق مع الإحساس بالانتماء والمشاركة في المصالح من خلال طرق المعيشة والمعاملات للشخصية.

وكلما تقدم الشباب في السن والخبرة تغيرت احتياجاتهم واهتماتهم وتوقعاتهم، وقد تبنت الحركة الكشفية نظام المراحل السنية (الأشبال، الفتيان، المتقدم، الجوالة) لإتاحة الفرصة لتشكيل وحدات أكثر تجانسًا فتصبح أكثر جذبًا وتحفيزًا لجميع أفراد الوحدة الكشفية للإسهام في تنميتهم ليتمكنوا من أداء دور بناء في المجتمع.

إن درجة وكيفية الاندماج الفعلي للفتية والشباب في المجتمع تختلف تبعًا لعاملي السن والخبرة، ويجب أن تشتمل برامج المراحل السنية المختلفة على فرص للأعضاء من الفتية والشباب للإسهام في مجتمعاتهم وجماعتهم بما يتماشى مع اهتماماتهم وقدراتهم.. فالأشبال قد تأخذ برامجهم شكل أنشطة خدمة بسيطة للمجتمع المحيط بهم، والفتيان تكون هناك مشروعات خدمة أكثر طموحًا، أما المتقدم فتنظم رحلات إلى مناطق مجاورة للقيام بمشروعات تنمية المجتمع، أما بالنسبة لعشائر الجوالة فقد تمتد الزيارات للعمل مع المجتمعات المحلية في مناطق أخرى أكثر بعدًا.

لذا وجب على الكشفية أن تساير ذلك في برامجها، وألا تستجيب فقط للاحتياجات والطموحات الشخصية للفتية والشباب- التي تعمل على خدمتهم- ولكن يجب أيضًا أن تتعرف على احتياجات المجتمع الذي يعيشون فيه وتحديد ودراسة الاحتياجات الخاصة به، لأنه كما تختلف متطلبات الشباب من بلد إلى آخر فإن احتياجات المجتمع تختلف بالمثل من بلد إلى آخر.

منقول بتصرف(مجلة المعرفة ) بقلم : المعز التواني (http://www.almarefh.net/show_content_sub.php?ID=284&rwit=K)



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=637350&goto=newpost)