حواليكم
12-05-2015, 09:00 AM
السلوكيات والقيم المكتسبة من الحركة الكشفية
من واقع التجربة والميدان لمس المربون من رجال التربية والتعليم ، أن المخيمات الشبابية والطلابية و جميع الأنشطة الكشفية ذات أثر فعال في تربية الطالب وبنائه بناءً يتناسب مع عصره وبيئته خصوصاً إذا كانت هذه المخيمات يشرف عليها عناصر تربوية مخلصة ، و اشتملت على تخطيط سليم و برمجة هادفة وإعداد جيد ، و توفرت الإمكانيات و المكان المناسب .
و لأهمية الحركة الكشفية من الناحية التربوية وظهور فوائدها واضحة جلية ، أصبحت الأنشطة الكشفية باختلاف أنواعها و أشكالها في المكان المرموق في جميع أنحاء العالم وانتشرت بسرعة هائلة ، فتنوعت أغراضها وتوسعت أساليبها و نحن المسلمين أهدافنا واضحة في تربية الأجيال و بنائها و وسائلنا متنوعة وكثيرة في حدود المشروع و المرضي عند الله سبحانه وتعالى . و هذا الدين الحنيف يسمح بالكثير في مجال الوسيلة والأسلوب من أجل تحقيق الأهداف مالم تتصادم أصلاً في الشريعة أو تضر بمصلحة عامة .
و الحركة الكشفيـة بأنشطتها المختلفة وسيلة تربوية هامة لا تتنافى مع الشرع و لا تضر بمصلحة ، فلا ينبغي أن نفرط فيها و نحرم شبابنا منها مادمنا نهدف إلى تربية الشباب و تأهيلهم لمتطلبات هذا العصر .
و لمعرفة القيم والصفات السلوكية التي يكتسبها الفتية من الحركة الكشفية، يجب علينا قبل ذلك أن نعرف ما هي الحركة الكشفية لنستطيع بعد ذلك معرفة أثرها على قيم وصفات الفتية.
الحركة الكشفية :
حركة تربوية، تطوعية ، موجهة أساسا للفتية والشباب، وهي مفتوحة للجميع دون تمييز .
وذلك وفق 1) الأهداف، 2) المبادئ، 3) الأسس 4) الطريقة الكشفية
وتعريف الكشفية بأنها حركة تربوية تمثل خاصية أساسية من خصائص الحركة. ويمكننا أن نستخلص القيم والصفات السلوكية التي يكتسبها الفتية من الحركة الكشفية من الطريقة الكشفية وبالتحديد من الوعد والقانون ومن المناهج الكشفية
.
الوعد: هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما علية من واجبات
1- نحو الله 2- نحو الآخرين 3- نحو الذات
القانـون : هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل عضو منتمى للحركة الكشفية أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير عليه .
أولا : القيم والصفات المكتسبة من الوعـد :
الوعد:هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما عليه من واجبات :
1- نحو الله 2- نحو الآخرين 3- نحو الذات
هذا الوعد الذي يقطعه الكشاف عند التحاقه بالكشافة حيث انه يتعهد بأنه سيبذل جهده، بقدر ما يستطيع من قوة في سبيل أن يقوم بواجبه نحو خالقه فيؤدى ما أفترضه عليه خالقه متبعا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يبذل جهده كذلك لوطنه بكل ما يحقق نهضته ورفعته. كما يبذل جهده في خدمة الناس من حوله.
فنجد أن الفتية يتعلمون من خلال هذا الوعد معاني عظيمة منها :
1/ بذل الجهد قدر الاستطاعة،والبعد الكسل والخمول ، والإيثار وحب الغير.
2/ وجوب التزام الإنسان بما يصدر منه من وعود للآخرين كيلا تكون فيه خصلة من خصال المنافقين وهى نقض العهود، مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "صفات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان".
3/ ويمكن أن نستخلص من الوعد واجبات على الكشاف وأول هذه الواجبات الواجب نحو الله بأتباع أوامره واجتناب نواهيه وذلك بتوحيده وإخلاص العبودية له سبحانه وتنزيهه عن الشركاء واستحضار رقابته علينا في السر والعلن، والقيام بعبادته حق العبادة وأداء الفرائض والواجبات واقتفاء هدي نبيه الكريم. وتوفر هذا الشعور عند الفتية بالواجب نحو الله هو جماع الخير كله، إذ يقوم اعوجاج الفرد،و يقيم على نفسه رقيبا هو الله الذي لا تخفى علية خائنة الأعين وما تخفي الصدور فيستقم حاله وينعكس ذلك على من حوله بالقدوة الصالحة. وإذا لم يلتزم الكشاف بالواجب نحو الله ستكون له نفس دنيئة وعندها لا تنتظر منه خيرا.
أما الواجب الثاني : فهو الواجب نحو الآخرين، الذي يمكن تفصيله بواجبه تجاه أسرته من بر للوالدين وصله للأرحام والعطف على الصغير وتوقير الكبير. ثم واجبة نحو حيه بالمحافظة علية والقيام بواجبات الجار. ثم واجبه نحو وطنه الذي هو مسقط رأسه والمكان الذي يحويه ويذود عنه والذي هو منه واليه ، فيحافظ على مرافقة ويذود عنه بماله ونفسه في كل الظروف، ويحافظ على مرافقه ، والنهوض به في جميع المستويات.
إذا يمكن تعريف هذا الواجب بأنه : الانتماء للوطن وحماية أراضيه والذود عنها بكل ما أوتي من قوة وبذل كل غالي في سبيل النهوض به في كل المحافل وعلى جميع الأصعدة.
المشاركة في خدمة وتنمية المجتمع مع الاعتراف بحقوق الآخرين واحترامها والحفاظ عليه، وما هذا إلا تعبير عن المبدأ الأساسي لخدمة الآخرين بفهمها الشامل .
الواجب الثالث هو الواجب نحو الذات، وهي عبارة عن مسئولية الفرد عن تنمية ذاته بأن يطور نفسه بنفسه وأن يكون مطلع في جميع النواحي، كل إنسان أدرى بما لديه من نقص .
ثانيا : القيم والصفات المكتسبة من القانون :
القانون : هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل عضو منتمى للحركة الكشفية أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير عليه.يتضح لنا من بنود الشريعة العشرة صفات وسلوكيات حميدة يجب على الكشاف فهمها وحفظها ثم تطبيقها على نفسه وفي تعامله مع الآخرين.
والمتأمل في مجموع هذه الصفات يجدها تعكس معنا القدوة الحسنة للكشاف في أخلاقه وسلوكياته مع المجتمع الذي يعيش في إطاره. وكما نعلم أن من أحد الأدوار التي يقوم بها الكشاف هي خدمة وتنمية المجتمع وهذه التنمية لن تتأتى إلا إذا كان الكشاف صادقا في تعامله مع الآخرين يثقون بكلامه فهم يعلمون أنه لا ينطق إلا بالصدق . كما أنه يكتسب صفة الإخلاص لله في العبودية كما أوضحنا ذلك في الواجب نحو الله، والإخلاص للوطن الذي ينتمي له وذلك بقيامه بواجبه نحو وطنه، وكذلك الإخلاص لوالديه الذين هم سبب وجودة ، وأخيرا إخلاصه لرؤسائه، وفي حقيقة الأمر أن قيام الإنسان بواجبه نحو الله يجعله مخلص في جميع جوانب الحياة ، فهو يؤدي أعماله بجدية ودقة وأمانة . بالإضافة إلى هذه الصفات هو نافع ومعين للغير في جميع الظروف وكلما سنحت له الفرصة بذلك فهو صديق للناس وأخ لكل كشاف آخر ، يتودد إلى الجميع يتجسد فيه معنى الأدب في التعامل وقمة في الأخلاق فيحبه الجميع ويطلبون وده.
وهذه الصفات ليست من باب النفاق الاجتماعي بل هي انعكاس لصورته الحقيقية في بحر الواقع، وأكبر دليل على ذلك هو رفقه بالحيوان الذي لا يعقل شيء.
كما أن الكشاف يكتسب صف الطاعة فهو مطيع لوالديه ولقائده وعريف طليعته، وهو يتلقى جميع المشاكل بصدر رحب فهو باش الوجه، كما يكتسب صفة الاقتصاد من الحركة فهو يحاول أن يقتصد ويستغل الإمكانيات المتاحة له دون إسراف ويحاول أن يوفر ما أمكن للمشاريع التي تعود عليه بالفائدة , كما أنه نظيف في ملبسه ومظهره وفكره وقوله،
والنظافة تربي الإنسان على التنظيم والتهذيب واحترام الآخرين .
إن كل بنود القانون العشرة لتؤكد تلك المعاني الجميلة لتغرس في نفس الكشاف الرجولة والتضحية والعطاء وتجعله عضوا يساهم في مجتمعه.
ثالثا : القيم والصفات المكتسبة مـن الأسس الكشفية :
تعتبر الكشافة من أهم المؤسسات التربوية لدورها في سبيل تربية الناشئة وتشكيل شخصية المواطن الصالح الذي يعي دورة في الحيـاة، وقد وضعت هذه المناهج الموحّدة لهذا العمل لتحقيق أهداف محدده في المجالات التالية:
التربية الدينية :
بناء العقيدة، وترسيخ الولاء ، وتحقيق النمو الشامل للفرد وتحقيق التوازن السليم في جوانبها، والتأكيد على العلم والعمل به،وتنمية القدرة على التفكير السليم والميول السليمة، تكوين القيم الإسلامية وتوجيه السلوك، والتحرر من الخلافات، وتنمية الشعور بالانتماء الأسري ، وإصلاح الفرد، وقيام العلاقات الاجتماعية على القيم التي دعا إليها الإسلام، وانتشار روح الفريق، والوعي بإمكانيات الأمة، وتنمية الشعور بالانتماء ، والتوعية بالتحديات.
التربية الاجتماعية :
بالحرص على القيم والعادات، وتنمية المعارف والمهارات، نمو وعي بأسباب التلوث، ومعرفة الخصائص السكانية، ومعرفة مشكلات المجتمع، وإدراك الفرد لواجباته، وتحقيق كفاية الأفراد والتواصل الاجتماعي .
التربية الفنية :
عن طريق الأفراد الأساسيات، وتنمية القدرة على التفكير الناقد، والإفادة من المنجزات الحديثة، والقدرة على اختيار التخصص الدراسي، واكتساب مهارات التعلم الذاتي، والاستفادة الأخرى بضوابط، والقدرة على ممارسة العمل، وتحقيق التواصل الثقافي
.
التربية البدنية :
من خلال تحقيق النمو الجسمي، والعواطف والسلوكيات السليمة، ونمو التذوق الفني، وممارسة الحرية الواعية، وتلبية الحاجات النفسية .
التربية الوطنيـة :
والمقصود بالوطنية هي علاقة الفرد بالآخرين والعمل في سبيل الجماعة .وهدف الحركة الكشفية تقوية الروح الوطنية هو تنمية الإحساس بمشاعر الغير في نفس الكشاف منذ صغره ليؤدي حق وطنه ومواطنيه .
ومن خلال تنفيذ البرنامج الكشفي بكافة عناصره فإن الكشاف سوف يكتسب الصفات والقيم والسلوكيات التالية والتي تغذي الروح الوطنية لديه فيزداد حبه لوطنه وشعوره بالفخر لانتمائه لهذا الوطن ، ويتعاون مع المؤسسات الاجتماعية في خدمة بيئته والمجتمع .
منقول بتصرف
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=638903&goto=newpost)
من واقع التجربة والميدان لمس المربون من رجال التربية والتعليم ، أن المخيمات الشبابية والطلابية و جميع الأنشطة الكشفية ذات أثر فعال في تربية الطالب وبنائه بناءً يتناسب مع عصره وبيئته خصوصاً إذا كانت هذه المخيمات يشرف عليها عناصر تربوية مخلصة ، و اشتملت على تخطيط سليم و برمجة هادفة وإعداد جيد ، و توفرت الإمكانيات و المكان المناسب .
و لأهمية الحركة الكشفية من الناحية التربوية وظهور فوائدها واضحة جلية ، أصبحت الأنشطة الكشفية باختلاف أنواعها و أشكالها في المكان المرموق في جميع أنحاء العالم وانتشرت بسرعة هائلة ، فتنوعت أغراضها وتوسعت أساليبها و نحن المسلمين أهدافنا واضحة في تربية الأجيال و بنائها و وسائلنا متنوعة وكثيرة في حدود المشروع و المرضي عند الله سبحانه وتعالى . و هذا الدين الحنيف يسمح بالكثير في مجال الوسيلة والأسلوب من أجل تحقيق الأهداف مالم تتصادم أصلاً في الشريعة أو تضر بمصلحة عامة .
و الحركة الكشفيـة بأنشطتها المختلفة وسيلة تربوية هامة لا تتنافى مع الشرع و لا تضر بمصلحة ، فلا ينبغي أن نفرط فيها و نحرم شبابنا منها مادمنا نهدف إلى تربية الشباب و تأهيلهم لمتطلبات هذا العصر .
و لمعرفة القيم والصفات السلوكية التي يكتسبها الفتية من الحركة الكشفية، يجب علينا قبل ذلك أن نعرف ما هي الحركة الكشفية لنستطيع بعد ذلك معرفة أثرها على قيم وصفات الفتية.
الحركة الكشفية :
حركة تربوية، تطوعية ، موجهة أساسا للفتية والشباب، وهي مفتوحة للجميع دون تمييز .
وذلك وفق 1) الأهداف، 2) المبادئ، 3) الأسس 4) الطريقة الكشفية
وتعريف الكشفية بأنها حركة تربوية تمثل خاصية أساسية من خصائص الحركة. ويمكننا أن نستخلص القيم والصفات السلوكية التي يكتسبها الفتية من الحركة الكشفية من الطريقة الكشفية وبالتحديد من الوعد والقانون ومن المناهج الكشفية
.
الوعد: هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما علية من واجبات
1- نحو الله 2- نحو الآخرين 3- نحو الذات
القانـون : هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل عضو منتمى للحركة الكشفية أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير عليه .
أولا : القيم والصفات المكتسبة من الوعـد :
الوعد:هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما عليه من واجبات :
1- نحو الله 2- نحو الآخرين 3- نحو الذات
هذا الوعد الذي يقطعه الكشاف عند التحاقه بالكشافة حيث انه يتعهد بأنه سيبذل جهده، بقدر ما يستطيع من قوة في سبيل أن يقوم بواجبه نحو خالقه فيؤدى ما أفترضه عليه خالقه متبعا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يبذل جهده كذلك لوطنه بكل ما يحقق نهضته ورفعته. كما يبذل جهده في خدمة الناس من حوله.
فنجد أن الفتية يتعلمون من خلال هذا الوعد معاني عظيمة منها :
1/ بذل الجهد قدر الاستطاعة،والبعد الكسل والخمول ، والإيثار وحب الغير.
2/ وجوب التزام الإنسان بما يصدر منه من وعود للآخرين كيلا تكون فيه خصلة من خصال المنافقين وهى نقض العهود، مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "صفات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان".
3/ ويمكن أن نستخلص من الوعد واجبات على الكشاف وأول هذه الواجبات الواجب نحو الله بأتباع أوامره واجتناب نواهيه وذلك بتوحيده وإخلاص العبودية له سبحانه وتنزيهه عن الشركاء واستحضار رقابته علينا في السر والعلن، والقيام بعبادته حق العبادة وأداء الفرائض والواجبات واقتفاء هدي نبيه الكريم. وتوفر هذا الشعور عند الفتية بالواجب نحو الله هو جماع الخير كله، إذ يقوم اعوجاج الفرد،و يقيم على نفسه رقيبا هو الله الذي لا تخفى علية خائنة الأعين وما تخفي الصدور فيستقم حاله وينعكس ذلك على من حوله بالقدوة الصالحة. وإذا لم يلتزم الكشاف بالواجب نحو الله ستكون له نفس دنيئة وعندها لا تنتظر منه خيرا.
أما الواجب الثاني : فهو الواجب نحو الآخرين، الذي يمكن تفصيله بواجبه تجاه أسرته من بر للوالدين وصله للأرحام والعطف على الصغير وتوقير الكبير. ثم واجبة نحو حيه بالمحافظة علية والقيام بواجبات الجار. ثم واجبه نحو وطنه الذي هو مسقط رأسه والمكان الذي يحويه ويذود عنه والذي هو منه واليه ، فيحافظ على مرافقة ويذود عنه بماله ونفسه في كل الظروف، ويحافظ على مرافقه ، والنهوض به في جميع المستويات.
إذا يمكن تعريف هذا الواجب بأنه : الانتماء للوطن وحماية أراضيه والذود عنها بكل ما أوتي من قوة وبذل كل غالي في سبيل النهوض به في كل المحافل وعلى جميع الأصعدة.
المشاركة في خدمة وتنمية المجتمع مع الاعتراف بحقوق الآخرين واحترامها والحفاظ عليه، وما هذا إلا تعبير عن المبدأ الأساسي لخدمة الآخرين بفهمها الشامل .
الواجب الثالث هو الواجب نحو الذات، وهي عبارة عن مسئولية الفرد عن تنمية ذاته بأن يطور نفسه بنفسه وأن يكون مطلع في جميع النواحي، كل إنسان أدرى بما لديه من نقص .
ثانيا : القيم والصفات المكتسبة من القانون :
القانون : هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل عضو منتمى للحركة الكشفية أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير عليه.يتضح لنا من بنود الشريعة العشرة صفات وسلوكيات حميدة يجب على الكشاف فهمها وحفظها ثم تطبيقها على نفسه وفي تعامله مع الآخرين.
والمتأمل في مجموع هذه الصفات يجدها تعكس معنا القدوة الحسنة للكشاف في أخلاقه وسلوكياته مع المجتمع الذي يعيش في إطاره. وكما نعلم أن من أحد الأدوار التي يقوم بها الكشاف هي خدمة وتنمية المجتمع وهذه التنمية لن تتأتى إلا إذا كان الكشاف صادقا في تعامله مع الآخرين يثقون بكلامه فهم يعلمون أنه لا ينطق إلا بالصدق . كما أنه يكتسب صفة الإخلاص لله في العبودية كما أوضحنا ذلك في الواجب نحو الله، والإخلاص للوطن الذي ينتمي له وذلك بقيامه بواجبه نحو وطنه، وكذلك الإخلاص لوالديه الذين هم سبب وجودة ، وأخيرا إخلاصه لرؤسائه، وفي حقيقة الأمر أن قيام الإنسان بواجبه نحو الله يجعله مخلص في جميع جوانب الحياة ، فهو يؤدي أعماله بجدية ودقة وأمانة . بالإضافة إلى هذه الصفات هو نافع ومعين للغير في جميع الظروف وكلما سنحت له الفرصة بذلك فهو صديق للناس وأخ لكل كشاف آخر ، يتودد إلى الجميع يتجسد فيه معنى الأدب في التعامل وقمة في الأخلاق فيحبه الجميع ويطلبون وده.
وهذه الصفات ليست من باب النفاق الاجتماعي بل هي انعكاس لصورته الحقيقية في بحر الواقع، وأكبر دليل على ذلك هو رفقه بالحيوان الذي لا يعقل شيء.
كما أن الكشاف يكتسب صف الطاعة فهو مطيع لوالديه ولقائده وعريف طليعته، وهو يتلقى جميع المشاكل بصدر رحب فهو باش الوجه، كما يكتسب صفة الاقتصاد من الحركة فهو يحاول أن يقتصد ويستغل الإمكانيات المتاحة له دون إسراف ويحاول أن يوفر ما أمكن للمشاريع التي تعود عليه بالفائدة , كما أنه نظيف في ملبسه ومظهره وفكره وقوله،
والنظافة تربي الإنسان على التنظيم والتهذيب واحترام الآخرين .
إن كل بنود القانون العشرة لتؤكد تلك المعاني الجميلة لتغرس في نفس الكشاف الرجولة والتضحية والعطاء وتجعله عضوا يساهم في مجتمعه.
ثالثا : القيم والصفات المكتسبة مـن الأسس الكشفية :
تعتبر الكشافة من أهم المؤسسات التربوية لدورها في سبيل تربية الناشئة وتشكيل شخصية المواطن الصالح الذي يعي دورة في الحيـاة، وقد وضعت هذه المناهج الموحّدة لهذا العمل لتحقيق أهداف محدده في المجالات التالية:
التربية الدينية :
بناء العقيدة، وترسيخ الولاء ، وتحقيق النمو الشامل للفرد وتحقيق التوازن السليم في جوانبها، والتأكيد على العلم والعمل به،وتنمية القدرة على التفكير السليم والميول السليمة، تكوين القيم الإسلامية وتوجيه السلوك، والتحرر من الخلافات، وتنمية الشعور بالانتماء الأسري ، وإصلاح الفرد، وقيام العلاقات الاجتماعية على القيم التي دعا إليها الإسلام، وانتشار روح الفريق، والوعي بإمكانيات الأمة، وتنمية الشعور بالانتماء ، والتوعية بالتحديات.
التربية الاجتماعية :
بالحرص على القيم والعادات، وتنمية المعارف والمهارات، نمو وعي بأسباب التلوث، ومعرفة الخصائص السكانية، ومعرفة مشكلات المجتمع، وإدراك الفرد لواجباته، وتحقيق كفاية الأفراد والتواصل الاجتماعي .
التربية الفنية :
عن طريق الأفراد الأساسيات، وتنمية القدرة على التفكير الناقد، والإفادة من المنجزات الحديثة، والقدرة على اختيار التخصص الدراسي، واكتساب مهارات التعلم الذاتي، والاستفادة الأخرى بضوابط، والقدرة على ممارسة العمل، وتحقيق التواصل الثقافي
.
التربية البدنية :
من خلال تحقيق النمو الجسمي، والعواطف والسلوكيات السليمة، ونمو التذوق الفني، وممارسة الحرية الواعية، وتلبية الحاجات النفسية .
التربية الوطنيـة :
والمقصود بالوطنية هي علاقة الفرد بالآخرين والعمل في سبيل الجماعة .وهدف الحركة الكشفية تقوية الروح الوطنية هو تنمية الإحساس بمشاعر الغير في نفس الكشاف منذ صغره ليؤدي حق وطنه ومواطنيه .
ومن خلال تنفيذ البرنامج الكشفي بكافة عناصره فإن الكشاف سوف يكتسب الصفات والقيم والسلوكيات التالية والتي تغذي الروح الوطنية لديه فيزداد حبه لوطنه وشعوره بالفخر لانتمائه لهذا الوطن ، ويتعاون مع المؤسسات الاجتماعية في خدمة بيئته والمجتمع .
منقول بتصرف
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=638903&goto=newpost)