سليمان مالك
14-07-2010, 01:29 AM
لأجل من كل ذلك … !!! – بقلم خديجة الشحية
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
"من الأولى…."
البعض من الأزواج منهم من هو غير مقصر بحق بيته وأهله ،ومنهم من لا يعرف شيئا عن شؤون أسرته .،وكلا الفئتين تستهويه متعة السهر خارج البيت وبدون رفقة أهله ،يقضون الساعات الطوال خارجا،مع أناس قد لا يحفظون لهم تلك الرفقة طويلا مع الأيام ،تاركين أهل بيتهم تنهشهم الوحدة ويفترسهم الملل وتجتاحهم الشكوك ،وتتقمصهم الوساوس، تاركينهم لأمراض الإكتئاب والعزلة، قد لا يهمني من أمرذلك المال الذي يصرف يوميا على تلك السهرات شيئا ،بقدر ماتهمني تلك القلوب التي تنكوي يوميا بفعل ذلك البعد وتلك الغيبة التي يصنعها رب الأسرة مع أسرته من- زوجة وأبناء – من أجل الغرباء،من الاولى بتلك الصحبة وذلك الوقت الطويل ،وذلك المال الذي يهبه لمن لا يستحقونه من الأساس.
"أين الوالدين من إحترامهم"
عندما يخطيء شاب أوشابة بحق والديه وهو بسن المراهقة أو أنه لم يبلغ سن الرشد، قد نمنحه العذر ،ولكن ما عذر من له عدد من الإبناء!!!! لا أدري كيف أو بما أستعين به من عبارات لأكتب هذه الفقرة الخاصة بحق الوالدين، فلا شيء يسقط أحد من نظر الأخرين غير أن يكون عاق لوالديه والمصيبة التي أدهش لها ويتوقف عندها نبض قلبي هي عندما أتخيل أولئك الأبناء الذين ينعمون من خير الوالدين من مأكل ومشرب ورضا ويعيشون معهم بنفس البيت بدون أن يساهموا بريال واحد في تلك المعيشة المشتركة ، ولا يحظى الوالدين منهم بالكلمة الطيبة ولا بذلك الولاء الذي هو من حقهم،وقد تتطاول أيديهم بالضرب عليهم وسبهم أمام زوجاتهم ،وقد يكون ذلك أما في حال نصحهم الوالدين ،أو لأجل أطفالهم أو لأجل نصرة زوجاتهم، يغيب عن بالهم أن الوالدين سببا لسعادتهم وشقاءهم ،بدعوة واحدة من قلب أم أوأب غاضبين ،يشقون العمر بأكمله ،وقد يحرمهم الله مما أعطاهم من فضله من زوجة وأبناء بغمضة عين، فهناك من يرى الدنيا فقط من خلال الزوجة والأبناء حتى وإن كان ذلك بالدوس على قلب أب وأم يفرحان لفرحه ويحزنان اذا ما أصابه شيئا ما، ويقابلهم بالجحود والنكران وتفضيل ما يملكه عليهم، لا اعتقد أن هناك ما أحب علينا من والدينا ،حتى وان كان لنا العديد من الأبناء ،فبحسهم نحن بخير وبدونهم تنقطع رحمة ربنا بنا من دعاءهم لنا، لنضع الوالدين في اولوياتنا فبهم نحن بألف خير ونعمة.
"أنثى كأنثى وليس العكس"
عقب أحدهم على مقالاتي الاخيرة بأنها قاسية نوعا ما وتتصف بلذاعة الاسلوب،والتقليل منها قد لا يضر بما أطرحه إن لم يكن سيخدمها،مع إحترامي لذلك القارئ –والذي له بصمته الإبداعية ككاتب أيضا،على الرغم من توقفه عن الكتابة في الأونه الأخيرة- بأنني أحتاج فعلا لآراء كل من يتناول مواضيعي في فسحته لمتابعة المقالات المختلفة،قد تكون قلة من مقالاتي بالفعل تحوي ما وصفه ولكن لا أظنني عندما أتناول موضوعا جادا بحاجة لرأي منطقي أن أتناوله بإحساس إمراة قد لاتكون قادرة على منح قضاياها الحزم،القضايا التي نتاولها أخي الكريم قد تفصل بين ما فطرنا الله عليه وبين ما نناقشه في هذا العمود ،قد أعطي المشكلة التي أناقشها رأييي كإمرأة ولكن كم عدد من سيتقبلون ذلك الرأي ،بالطبع ليسوا بكثر،وكم من أصحاب المشكلة سوف يلتفتون إلى ما كتبت ، لا أعني بذلك أن أكون مجردة من أدنى احساس ولكن بشيء من التحفظ حيال تلك المشكلة ومراعاة أن نكون أكثر واقعية في اطروحاتنا لكم،ولا يغيب عن أذهاننا بأن الأم إذا ما أرادت نصح أبناءها عليها أن تتقمص شخصية الموجه والمرشد أفضل من أن تظل تخاطبهم بإحساس الامومة والذي يستخف به بعض الأبناء ، ولو كان النصح اللين والحب الظاهر جدا جدا يصلح مع كل الأبناء لما كانت هناك مشكلة البتة،ولا ما إحتجنا إلى وسائل مختلفة لإقناع من لا ينفع معه النصح العادي.
برقيات….
· ..لأجل الأسرة ، على رب كل أسرة أن يعلم بأن حقوق أسرته في المقام الاول، فليس هناك أتعس من إمرأة تدندن فوق راس زوجها "سلبت حقي وحق أبنائي،ومنحته للغرباء"
· لأجل الوالدين، وأعني هنا الوالدين الذين حالما تراهم ينفطرالقلب وتدمع الأعين لطيبتهم، وتسامحهم لأبناء قمة في القسوة ،حتى الكلمة الطيبة والقبلة الصباحية يبخلون بها عليهم،والشيء بالشيء يذكر،إنشغلت ذات مرة ولم أقبل رأس أمي في ذلك الصباح،وحالما رأتني وضعت يدها على رأسي وقبلت جبهتي، شعرت حينها بخجل وأستحيت من نفسي وعاهدت نفسي على ألا أقع في ذلك الموقف أبدا، فمن المخجل جدا جدا أن نكون كبارا ولم يصل أدبنا لوالدينا ذروته،من المخجل أن يرتفع صوتنا على صوتهم، من المخجل أن أحترم الزوج والإبن وأهضم إحترام والدي، من أحق بإحترامنا ،الزوج ،الزوجة، الأبناء، الإخوة، الأخوات، الجيران ،الأصدقاء والمعارف، كلهم لا يجب أن يكون مقدار إحترامنا لهم بمستوى إحترام الوالدين،ثمة من يطمئن على حاله إذا لم يبر والديه أو يتواصل معهم بأن لا يغضبوا عليهم أو يدعوا عليهم، ليست المسألة بغضبهم ورفع الدعاء عليهم إلى الله،وانما كم هو مؤلم أن ترى ام وأب قد إنكسر قلبهم بمعاملة إبن فضل أسرته عليهم وجحد بحقهم، هناك من سينصفهم لا محاله،هناك من يريهم فيه عذابه،إن لله حق ،وهو أن نبر الوالدين فببرهم نعترف بحق الله علينا.
* بقلم : خديجة الشحية
11 – 12 – 2009 م
=======================================
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
"من الأولى…."
البعض من الأزواج منهم من هو غير مقصر بحق بيته وأهله ،ومنهم من لا يعرف شيئا عن شؤون أسرته .،وكلا الفئتين تستهويه متعة السهر خارج البيت وبدون رفقة أهله ،يقضون الساعات الطوال خارجا،مع أناس قد لا يحفظون لهم تلك الرفقة طويلا مع الأيام ،تاركين أهل بيتهم تنهشهم الوحدة ويفترسهم الملل وتجتاحهم الشكوك ،وتتقمصهم الوساوس، تاركينهم لأمراض الإكتئاب والعزلة، قد لا يهمني من أمرذلك المال الذي يصرف يوميا على تلك السهرات شيئا ،بقدر ماتهمني تلك القلوب التي تنكوي يوميا بفعل ذلك البعد وتلك الغيبة التي يصنعها رب الأسرة مع أسرته من- زوجة وأبناء – من أجل الغرباء،من الاولى بتلك الصحبة وذلك الوقت الطويل ،وذلك المال الذي يهبه لمن لا يستحقونه من الأساس.
"أين الوالدين من إحترامهم"
عندما يخطيء شاب أوشابة بحق والديه وهو بسن المراهقة أو أنه لم يبلغ سن الرشد، قد نمنحه العذر ،ولكن ما عذر من له عدد من الإبناء!!!! لا أدري كيف أو بما أستعين به من عبارات لأكتب هذه الفقرة الخاصة بحق الوالدين، فلا شيء يسقط أحد من نظر الأخرين غير أن يكون عاق لوالديه والمصيبة التي أدهش لها ويتوقف عندها نبض قلبي هي عندما أتخيل أولئك الأبناء الذين ينعمون من خير الوالدين من مأكل ومشرب ورضا ويعيشون معهم بنفس البيت بدون أن يساهموا بريال واحد في تلك المعيشة المشتركة ، ولا يحظى الوالدين منهم بالكلمة الطيبة ولا بذلك الولاء الذي هو من حقهم،وقد تتطاول أيديهم بالضرب عليهم وسبهم أمام زوجاتهم ،وقد يكون ذلك أما في حال نصحهم الوالدين ،أو لأجل أطفالهم أو لأجل نصرة زوجاتهم، يغيب عن بالهم أن الوالدين سببا لسعادتهم وشقاءهم ،بدعوة واحدة من قلب أم أوأب غاضبين ،يشقون العمر بأكمله ،وقد يحرمهم الله مما أعطاهم من فضله من زوجة وأبناء بغمضة عين، فهناك من يرى الدنيا فقط من خلال الزوجة والأبناء حتى وإن كان ذلك بالدوس على قلب أب وأم يفرحان لفرحه ويحزنان اذا ما أصابه شيئا ما، ويقابلهم بالجحود والنكران وتفضيل ما يملكه عليهم، لا اعتقد أن هناك ما أحب علينا من والدينا ،حتى وان كان لنا العديد من الأبناء ،فبحسهم نحن بخير وبدونهم تنقطع رحمة ربنا بنا من دعاءهم لنا، لنضع الوالدين في اولوياتنا فبهم نحن بألف خير ونعمة.
"أنثى كأنثى وليس العكس"
عقب أحدهم على مقالاتي الاخيرة بأنها قاسية نوعا ما وتتصف بلذاعة الاسلوب،والتقليل منها قد لا يضر بما أطرحه إن لم يكن سيخدمها،مع إحترامي لذلك القارئ –والذي له بصمته الإبداعية ككاتب أيضا،على الرغم من توقفه عن الكتابة في الأونه الأخيرة- بأنني أحتاج فعلا لآراء كل من يتناول مواضيعي في فسحته لمتابعة المقالات المختلفة،قد تكون قلة من مقالاتي بالفعل تحوي ما وصفه ولكن لا أظنني عندما أتناول موضوعا جادا بحاجة لرأي منطقي أن أتناوله بإحساس إمراة قد لاتكون قادرة على منح قضاياها الحزم،القضايا التي نتاولها أخي الكريم قد تفصل بين ما فطرنا الله عليه وبين ما نناقشه في هذا العمود ،قد أعطي المشكلة التي أناقشها رأييي كإمرأة ولكن كم عدد من سيتقبلون ذلك الرأي ،بالطبع ليسوا بكثر،وكم من أصحاب المشكلة سوف يلتفتون إلى ما كتبت ، لا أعني بذلك أن أكون مجردة من أدنى احساس ولكن بشيء من التحفظ حيال تلك المشكلة ومراعاة أن نكون أكثر واقعية في اطروحاتنا لكم،ولا يغيب عن أذهاننا بأن الأم إذا ما أرادت نصح أبناءها عليها أن تتقمص شخصية الموجه والمرشد أفضل من أن تظل تخاطبهم بإحساس الامومة والذي يستخف به بعض الأبناء ، ولو كان النصح اللين والحب الظاهر جدا جدا يصلح مع كل الأبناء لما كانت هناك مشكلة البتة،ولا ما إحتجنا إلى وسائل مختلفة لإقناع من لا ينفع معه النصح العادي.
برقيات….
· ..لأجل الأسرة ، على رب كل أسرة أن يعلم بأن حقوق أسرته في المقام الاول، فليس هناك أتعس من إمرأة تدندن فوق راس زوجها "سلبت حقي وحق أبنائي،ومنحته للغرباء"
· لأجل الوالدين، وأعني هنا الوالدين الذين حالما تراهم ينفطرالقلب وتدمع الأعين لطيبتهم، وتسامحهم لأبناء قمة في القسوة ،حتى الكلمة الطيبة والقبلة الصباحية يبخلون بها عليهم،والشيء بالشيء يذكر،إنشغلت ذات مرة ولم أقبل رأس أمي في ذلك الصباح،وحالما رأتني وضعت يدها على رأسي وقبلت جبهتي، شعرت حينها بخجل وأستحيت من نفسي وعاهدت نفسي على ألا أقع في ذلك الموقف أبدا، فمن المخجل جدا جدا أن نكون كبارا ولم يصل أدبنا لوالدينا ذروته،من المخجل أن يرتفع صوتنا على صوتهم، من المخجل أن أحترم الزوج والإبن وأهضم إحترام والدي، من أحق بإحترامنا ،الزوج ،الزوجة، الأبناء، الإخوة، الأخوات، الجيران ،الأصدقاء والمعارف، كلهم لا يجب أن يكون مقدار إحترامنا لهم بمستوى إحترام الوالدين،ثمة من يطمئن على حاله إذا لم يبر والديه أو يتواصل معهم بأن لا يغضبوا عليهم أو يدعوا عليهم، ليست المسألة بغضبهم ورفع الدعاء عليهم إلى الله،وانما كم هو مؤلم أن ترى ام وأب قد إنكسر قلبهم بمعاملة إبن فضل أسرته عليهم وجحد بحقهم، هناك من سينصفهم لا محاله،هناك من يريهم فيه عذابه،إن لله حق ،وهو أن نبر الوالدين فببرهم نعترف بحق الله علينا.
* بقلم : خديجة الشحية
11 – 12 – 2009 م
=======================================
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com