المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة ليست كأي رحلة!! بل أعظم رحلة في التاريخ



حواليكم
15-05-2015, 09:11 PM
http://blogcod.parsskin.com/zibasazi/mazhabi/48.gif




رحلة ليست كأي رحلة!! بل أعظم رحلة في التاريخ

(الإسراء والمعراج)




http://files2.fatakat.com/2014/5/13995707381582.gif



في تاريخ الأمم أحداث مهمة صبغت بصبغة العظمة والسؤدد والكرامة فكانت دروسا وعبرة لها ومن الأحداث المهمة العظيمة التي تفخر بها أمة الإسلام «حادثة الإسراء والمعراج» على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.




قال تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
صدق الله العظيم سورة الإسراء/ الأية رقم (1)


تجلت عظمة هذه الحادثة الجليلة المباركة في معجزة إلهية مبهرة لتكريم نبي الأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم بعدما لاقى ما لاقى من العنت من قومه ومن الضيق الذي لحق به جراء وفاة زوجه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعمه أبو طالب والأذى الذي لحقه من أهل الطائف.




إن حادثة الإسراء والمعراج هي إحدى معجزات النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ وقبل الخوض في تفاصيل قصة الإسراء والمعراج يجب أن نتبين معنى الإسراء : هو عندما أسرى الله تعالى نبيّه محمد ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى . أما المعراج : هو صعود سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء العليا على ظهر دابة تدعى "البُراق".



في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ، أسرى الله _عز وجل_ بنبيه محمد _صلى الله عليه وسلم_ من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى (بيت المقدس) ، وقد فشا الإسلام بمكة في قريش والقبائل كلها ، فأسرى به سبحانه وتعالى كيف شاء ليريه من آياته ما أراد ، ومن قدرته التي يصنع بها ما يريد .

روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا نائم في الحطيم إذ جاني جبريل فهمزني بقدمه ، فجلست فلم أرى شيئاً ، فعدت إلى مضجعي ، فجاني الثانية فهمزني بقدمه ، فجلست فلم أر شيئاً ، فعدت إلى مضجعي ، فجاني الثالثة فهمزني بقدمه ، فجلست ، فأخذ بعضدي ، فقمت معه ، فخرج بي إلى باب المسجد فإذا دابة بيضاء يقال لها البراق ، بين البغل والحمار في فخديه جناحان يحفر بهما رجليه يضع يده في منتهى طرفه ، وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الأنبياء قبله ، فحملني عليه ، ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته ، حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء ، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ، وقيل ثم أتي بإناءين في أحدهما خمر وفي الآخر لبن ، فأخذت إناء اللبن فشربت منه ، فقال جبريل عليه السلام : هُديت للفطرة وهديت أمتك يا محمد .



قصة المعراج

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما فرغت مما كان في بيت المقدس ، أتى بالمعراج ،ولم أر شيئاً قط أحسن منه ، وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه إذا حُضر ، فأصعدني صاحبي فيه ، حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء يقال له باب الحفظة ، عليه ملك من الملائكة ، يقال له إسماعيل ، تحت يديه اثنا عشر ألف ملكٍ ، فقال وأتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : من معك ؟ قال : محمد, قيل : اوقد أرسل إليه؟ قال : نعم ، قيل مرحباً به فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح . قال ثم رأيت رجالاً لهم مشافر كمشافر الابل ، في أيديهم قطع من نار كالأفهار (حجر علي مقدار ملء الكف) يقذفونها في أفواههم ، فتخرج من أدبارهم ، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظلماً . قال ثم رأيت رجالاً لهم بطون لم أر مثلهما قط بسبيل آل فرعون يمرون عليهم كالإبل المهيومة (العطاش) حين يعرضون على النار ، قال : قلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء أكلة الربا ، ثم قال رأيت نساء معلقات بثديهن ، فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء اللاتي أدخلن على رجالهن من ليس من أولادهم (الزانيات) ، قال : ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت إذا يحي وعيسى وهما أبناء خاله ، قال : هذا يحي بن زكريا وعيسى بن مريم فسلم عليهما ، فسلمت وردا السلام ثم قالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . قال ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح وتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت فإذا فيها رجل صورته كصورة القمر ليلة البدر ، قال : قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أخوك يوسف بن يعقوب فسلم عليه ، فسلمت فرد السلام ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . قال : ثم صعد بي إلى السماء الرابعة ، فإذا فيها رجل فسألته : من هو ؟ قال هذا إدريس . قال : ثم صعد بي إلى السماء الخامسة فاستفتح ، وتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت إذا فيها رجل كهل أبيض الرأس واللحية عظيم العثنون (اللحية) ، لم أر كهلاً أجمل منه قال : قلت من هذا يا جبريل ؟ قال هذا المحبب في قومه هارون بن عمران فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . قال ثم صعد بي إلى السماء السادسة فاستفتح ، وتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت قال هذا أخوك موسى بن عمران فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل من أمتي ، قال ثم صعد بي إلى السماء السابعة ، فاستفتح وتكرر نفس الحديث ، إذا فيها رجل كهل جالس على كرسي على باب البيت المعمور فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك وإذا خرجوا منه لا يعودون إليه قال : قلت من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ، فقال مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح ،
قال ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وورقها مثل آذان الفيلة ، قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران ، قلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ، قال ثم انتهيت إلى ربي ، وفُرضت علىّ خمسون صلاة كل يوم ،
فرجعت فمررت على موسى بن عمران فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إن الصلاة ثقيلة ، وإن أمتك ضعيفة ، فأرجع إلى ربك ، فاسأله أن يخفف عنك وعن أمتك، فرجعت فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، وتكرر ذلك إلى أن أمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بما أمرت ؟ قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم ، فقال لي مثل ذلك ، فقلت : قد راجعت ربي حتى استحيت منه ، فما أنا بفاعل . فمن أداهن منكم إيماناً بهن واحتساباً لهن ، كان له أجر خمسين صلاة مكتوبة
وصول النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب

في رواية أنه لما بلغ صلى الله عليه وسلم الحجاب الذي يلي الرحمن ، إذ خرج ملك من الحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل من هذا ؟ قال : الذي بعثك بالحق وإني لأقرب مكاناً وإن هذا الملك ما رأيته من قبل . ولما جاوز سدرة المنتهى قال له جبريل : تقدم يا محمد ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تقدم أنت يا جبريل أو كما قال ، قال جبريل : يا محمد تقدم فإنك أكرم على الله مني ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل على أثره حتى بلغه إلى حجاب منسوج بالذهب فحركه جبريل فقيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معه ؟ قال محمد ، قال ملك من وراء الحجاب : الله أكبر الله أكبر ، قيل من وراء الحجاب ؟ صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا ، فقال ملك : أشهد أن محمداً رسول الله ، فقيل من وراء الحجاب ؟ صدق عبدي أنا أرسلت محمداً ، فقال ملك : حي على الصلاة حي على الفلاح ، فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي دعا إلى عبدي ، فأخرج ملك يده من وراء الحجاب فرفعه فتخلف جبريل عنه هناك .
وفي رواية أخرى ما زال يقطع مقاماً بعد مقام وحجاباً بعد حجاب حتى إنتهى إلى مقام تخلف عنه فيه جبريل ، وقال جبريل يا محمد ما منا إلا له مقام معلوم لو دنوت أنملة لاحترقت ، وفي هذه الليلة بسبب احترامك وصلت إلى هذا المقام وإلا فمقامي المعهود عند سدرة المنتهى ، فمضى النبي صلى الله عليه وسلم وحده حتى تجاوز سبعين ألف حجاب ، وبين كل حجاب وحجاب مسيرة خمسمائة سنة ، فوقف البراق عن المسير فظهر له رفرف وذهب به إلى قرب العرش ومنها ترقى حتى وصل إلى منزلة قاب قوسين أو أدنى ، كما قال تعالى : (ثم دنا) أي دنا محمد إلى ربه تعالى أي قرب بالمنزلة والمرتبة لا بالمكان فإنه تعالى منزه عنه ، وإنما هو قرب المنزلة والدرجة والكرامة والرأفة ، (فتدنى) أي سجد لله تعالى لأنه كان قد وجد تلك المرتبة بالخدمة فزاد في الخدمة ، وفي السجدة عدة القرب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه أن يكون ساجداً .


الإسراء هل كان بالروح أم الجسد

أنقسم رأي العلماء والسلف إلى ثلاث ، فمنهم من يقول أن الإسراء والمعراج كان بالروح ، ومنهم من يقول كان بالجسد ، ومنهم من يقول كان بالروح والجسد ، وهذا ما ذهب عليه معظم السلف والمسلمين في اليقظة وهذا هو الحق .
ويكفي أن الإسراج والمعراج كان بجسده الشريف لقوله تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وقوله تعالى : (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى)


قيل أن الحكمة في المعراج أن الله تعالى أراد أن يشرف بأنوار محمد صلى الله عليه وسلم السماوات كما شرف ببركاته الأرضين فسرى به إلى المعراج ، وسئل أبو العباس الدينوري : لم أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس قبل أن يعرج به إلى السماء ؟ فقال : لأن الله تعالى كان يعلم أن كفار قريش كانوا يكذبونه فيما يخبرهم به من أخبار السماوات فأراد أن يخبرهم من الأرض التي قد بلغوها وعاينوها وعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيت المقدس قط فلما أخبرهم بأخبار بيت المقدس على ما هو عليه لم يمكنهم أن يكذبوه في أخبار السماء بعد أن صدقوا أخبار الأرض .


الموضع الذي كان منه الإسراء

أن الموضع الإسراء محل خلاف بين العلماء ، فمنهم من قال أسرى به صلى الله عليه وسلم من بيته ، وقيل من بيت أم هاني ، ومن هذين القولين قال : الحرم كله ، والمراد بالمسجد الحرام في الآية هو المسجد نفسه .
ودار أم هاني بنت أبي طالب وأخت علي رضي الله عنه ، تلك الدار التي أضيفت إلى مساحة المسجد وصار محلها عند باب الوداع ، وتبعد أربعين متراً من الكعبة المشرفة .


تاريخ الإسراء والمعراج


يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أسرى به في السنة الثانية عشر من النبوة في شهر ربيع الأول ، وقيل قبل خروجه إلى المدينة بسنة . وقد اختلف العلماء في عام الإسراء والمعراج ومنهم من قال قبل الهجرة بسنة ، ومنهم من قال قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر .
أما شهر الإسراء والمعراج ويومه وليلته كذلك بالتالي كان محل خلاف فقيل ربيع الأول ، وقيل ربيع الآخر ، وقيل شوال .
أما في أي يوم من الشهر كان ؟ قيل ليلة السابع من ربيع الأول ، وقيل ليلة سبع وعشرين من ربيع الآخر ، وقيل ليلة سابع عشر من رمضان .
أما ليلة الإسراء والمعراج فقيل ليلة الجمعة وقيل ليلة السبت ، وقيل ليلة الاثنين … وإن شاء الله يكون ليلة الاثنين ليوافق المولد والمبعث والمعراج والهجرة والوفاة .

عندما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وأخبر أهل قريش الخبر، ارتد كثيراً ممن كان أسلم ، وذهب الناس إلى أبي بكر ، فقالوا له هل لك يا أبي بكر في صاحبك يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة ؟ فقال أبو بكر : إنكم تكذبون عليه ! قالوا بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ، فقال أبو بكر : والله لئن كان قالها فقد صدق ، فما يعجبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر لياتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعةٍ من ليل أو نهار فأصدقه ، فهذا أبعد مما تعجبون منه ، ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله . أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟ قال نعم ، قال يا نبي الله فصفه لي ؟ فإني قد جئته – فقال رسول الله فرفع لي حتى نظرت إليه – فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر : صدقت ، أشهد أنك رسول الله ، كلما وصف له منه شيئاً ، قال صدقت ، أشهد أنك رسول الله ، حتى إذا انتهى قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق فيومئذ سماه الصديق .

وقيل أن الله أنزل في من أرتد عن إسلامه لذلك : قوله تعالى : (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً) .

صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

http://files2.fatakat.com/2014/5/13995707381582.gif



رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة ربانية كبيرة كرامة للرسول صلى الله عليه وسلم وقد عمل كبار علماء الأمة الإسلامية على كشف مكنونات هذه الحادثة وما أفرزته من دروس وعبر ومكانة وعظمة لقدر النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه عز وجل الذي سخّر- بقدرته المطلقة والذي يقول للشيء كن فيكون -الأسباب لبلوغ الدرجات العلا في ظرف برهة من الزمن بسيطة ..



تحدث مجموعة من علماء الأمة الإسلامية عن هذه الحادثة وبيّنوا للمسلمين وفقا لما جاء في كتاب الله تعالى عن هذه الحادثة وما جاء في سنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ..



ذكر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في محاضراته عن حادثة «الإسراء والمعراج» إنها حادثة ومحطة من المحطات المهمة في حياة الرسول يجب الاستفادة من الدروس والعبر المستخلصة منها وهي رحلة ربانية من مسجد عظيم إلى مسجد عظيم.
والقرآن الكريم عندما بدأ في سرد الحادثة بدأها بتسبيح الله الذي يسبح له كل شيء في الكون لأنه أهل للتسبيح وهي تنبيه من الله تعالى للناس لحدث عظيم ومعجزة كبرى وأن عظمته سبحانه وتعالى تتجلى فيها قدرته لأنه حدث خارج عن سنن الحياة ونواميس الكون حيث إن فيه إيماءات عظيمة شتى يجب أن تتهيأ النفس البشرية لسماعها والدخول في تفاصيلها.
إن العبودية التي وردت في كلمة «بعبده» ترفع قدر الرسول الكريم لأن عبوديته لله كانت خاصة فطرة واكتساباً حيث أفاض الله تعالى لنبيه الكريم الكثير من الشرف فشرّف به الوجود بأسره وأن رحمته العظمى تتجلى فيها الرسالة التي بُعث بها صلى الله عليه وسلّم وأن العبودية صفة اختص بها الرسول من حيث الفطرة كونه متعلّقا بالله خوفاً ورجاءً وتقرباً وإخلاصاً والله له الليل والنهار يسبح فيها الجميع بحمده ونيطت بهما عبادات بمواقيت ليلية ونهارية وهناك الكثير من الآيات التي تحث الإنسان على التعلق بخالقه.
وجاءت الرحلة الربانية بالليل لما فيه من طمأنينة وراحة للإنسان وهي رحلة ربانية كبيرة كرامة للرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن واجه تحديات كبيرة وعظيمة في بداية دعوته في مجتمع غارق في الضلال وكان صلى الله عليه وسلّم يدعو لرفع الظلم ومحو الظلام المخيّم على عقول قريش لذلك وجد الكثير من التحدي في محاولته وتعرض للصد والأذى من جانب كفار قريش إلا أن وقوف زوجته السيدة خديجة بنت خويلد وعمه أبو طالب خفّف عنه بعض الأذى فكان ذلك العام الذي مات فيه الاثنان فحزن الرسول الكريم عليهما أشد الحزن فجاءت هذه الحادثة لتعزي الرسول وتسليه عما حصل له من فقد زوجته وعمه لأن لهما شأناً عظيماً.
كما جاءت بعد أن توجه الرسول إلى الطائف لدعوة أهل ثقيف للإسلام وما واجهه من صد وأذى تحمّله صلى الله عليه وسلّم من أجل الثبات في دعوته.
ورحلة الإسراء لطّف الله بها نفس نبيه وثبّت بها قلبه بأنه ناصره وما هذا الحدث إلا إكرام للرسول كون الرحلة خارقة للعادة فلم تكن قريش تألف الذهاب إلى بيت المقدس من مكة والعودة في هذه السرعة الوجيزة كذلك فإن رحلة المعراج كانت إكراماً للرسول للاطلاع على الملكوت الأعلى.

وأوضح أن الدعوة تحتاج لبذل وعطاء وجهد ومشقة فطريقها محفوف بالأشواك والمخاطر وكان القرآن يتنزّل على النبي يبصّره بما يحاك للدعوة من مؤامرات وما يحيط بها من مشكلات وكذلك كان في القرآن أخبار من تاريخ الأمم السابقة وما تسبب فيه عنادهم من إهلاك ليتفكر أهل مكة بما حصل ويتعظون وأراد الله لرسوله الكريم أن تمر دعوته بمحن كثيرة لحكمة يعلمها ومن ثم جاءت هذه الرحلة في توقيت مهم جداً للدعوة موضحاً أهمية المسجد الأقصى كون رسالة الرسول مهيمنة على الرسالات السابقة وخاتمة لها وأن أمته وريثة للأمم أراد أن يجمع لها رسالات الأمم السابقة وعليها أن تحمل أمانة الله تعالى.

كما اكد سماحته أن المسجد الأقصى مهبط رسالات الأنبياء السابقين وحري بأمة الإسلام أن تورّث تقديسه وتعظيمه والمحافظة عليه تماماً كما تقدّس المسجد الحرام الذي هو أول بيت وضع للناس فكان الربط بين المسجدين إشارة إلى أهمية المسجد الأقصى كونه أول قبلة للمسلمين عندما شرعت الصلاة وعليهم القيام بمسؤولية الحفاظ عليه وبذل ما يمكن لتخليصه من ربقة الاحتلال البغيض .
أما حادثة المعراج فقد أشار إليها القرآن الكريم في سورة النجم بقوله تعالى «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى» لذلك فإن من أنكر حادثة الإسراء كان خارجاً عن ملة الإسلام لأنه رد نصاً صريحاً ومن أنكر المعراج كان فاسقاً لأن النص القرآني يشير إلى رؤيا النبي لجبريل عليه السلام في الملأ الأعلى في جنة المأوى عند سدرة المنتهى حيث رآه بصورته فقال العلماء: إن من أنكر المعراج يفسّق فدلالة المعراج ليست نصية ولكنها إشارة قرآنية وبنصوص صريحة من أحاديث الرسول والكثير ممن جادل في صحة الحادثة تشبثوا بأقوال لم يقلها أصحابها صراحة.

وبين سماحة الشيخ أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تجسيد لما في النفوس من إيمان بالله عز وجل فاكتمال إيمان الفرد يأتي من خلال محبته للرسول وأن محبة الرسول ليست محبة عاطفية كما يتصور البعض إنما محبة تجسيد عقيدة راسخة في النفس والمحبة يجب أن تتجسد في الحرص على اتباع سنته الكريمة وترسّم خطاه وأن نجعل من شخصية الرسول القدوة الحسنة في كل ما خطاه وفعله وما تركه «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً» حتى تكون المحبة صادقة يصدقها العمل ويزكيها الإخلاص، وتطرق كذلك أن من واجب المسلم أن يتعلق بسيرته لأنها تبهر الألباب فقد أرسله الله ليجسّد محبته لخلقه ليكون الناس متأثرين بهديه ومستبصرين بنوره.
وإذا كانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم طريق بر وإحسان فإن الناس مطالبون باكتشاف ما تخبئه هذه السيرة وأن يفتحوا بصائرهم ليقتبسوا منها الكثير حيث إن هناك محطات في سيرته العطرة يجب أن يقف عندها الإنسان وأن يحاسب نفسه فيها، وعلى المسلمين أن يستفيدوا من هذه الذكرى بما يعود عليهم وعلى أمتهم بالخير والسداد.

ويقول الدكتور محمد راتب النابلسي من خلال موسوعته «الإسراء والمعراج هو معجزة ثابتةً في الكتاب والسنة، ولكن لا معنى للحديث عن المعجزات التي هي خرق للنواميس والعادات، وعن جزئياتها، وعن وقوعها أو عدم وقوعها، إذا كان أصل الدين الذي يتلخص في: الإيمان بالله موجوداً وواحداً وكاملاً، والإيمان بأنه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير، وأنه فعّال لما يريد، إذا كان هذا الأصل محل شك فلا معنى للحديث عن المعجزات أصلاً، فالقرآن الكريم يخاطب الناس بأصول الدين، بوجود الله عز وجل، ويخاطب المؤمنين بفروع الدين، ومعجزة الإسراء والمعراج من فروع الدين.
إن الكون بمجراته، بكواكبه ومذنباته، بالمسافة بين النجوم، بالسرعات الضوئية، بحجوم النجوم وسرعاتها، وبدورانها وتجاذبها، والأرض بجبالها ووديانها، وسهولها وبحارها وبحيراتها، بينابيعها وأنهارها، بحيواناتها ونباتاتها، بأسماكها وأطيارها، بمعادنها وثرواتها، والإنسان بعقله، وعاطفته، وأعضائه، وأجهزته، بفطرته وطباعه، بزواجه وذريته، هذه كلها معجزات، وأية معجزات، بشكل مختصر الكون بسماواته وأرضه هو في وضعه الراهن من دون خرق لنواميسه، ومن دون خروج عن نظامه، هو في حد ذاته معجزة، وأية معجزة، والدليل قوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ إن في خلق السماوات والأرض من دون خرق للنواميس إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) إن الله جل جلاله خلق الكون بسماواته وأرضه، وخلق العوالم وعلى رأسها الإنسان وفق أنظمة بالغة الدقة، ومن أبرز هذه الأنظمة نظام السببية ؛ وهو تلازم شيئين وجوداً وانعداماً أحدهما قبل الآخر، سمينا الأول سبباً، وسمينا الثاني نتيجة، ومما يكمل هذا النظام الرائع أن العقل البشري يقوم على مبدأ السببية، أي أن العقل لا يفهم حدثاً من دون سبب، ومن رحمة الله بنا أن هذا النظام في الكون وذاك المبدأ في العقل يقودنا برفق إلى معرفة الله، مسبب الأسباب، الأقدام تدل على المسير، والماء يدل على الغدير، أفسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدلان على الحكيم الخبير؟
ومن رحمة الله بنا أيضاً أن تلازم الأسباب مع النتائج يضفي على الكون طابع الثبات، ويمهد الطريق لاكتشاف القوانين، ويعطي الأشياء خصائصها الثابتة ليسهل التعامل معها، ولو لم تكن الأسباب متلازمةً مع النتائج، ولو لم تكن النتائج بقدر الأسباب، لأخذ الكون طابع الفوضى والعبثية، ولتاه الإنسان في سبل المعرفة ولم ينتفع بعقله، لكن من اعتقد دققوا في هذا الكلام: من اعتقد أن الأسباب وحدها تخلق النتائج ثم اعتمد عليها وحدها فقد أشرك، لذلك يتفضل الله على هذا الإنسان الذي وقع في الشرك الخفي فيؤدبه بتعطيل فاعلية هذه الأسباب التي اعتمد عليها، فيفاجأ بنتائج غير متوقعة، ومن ترك الأخذ بالأسباب متوكلاً في زعمه على الله عز وجل فقد عصى، لأنه لم يعبأ بهذا النظام الذي ينتظم الكون، ولأنه طمع بغير حق أن يخرق الله له هذه القوانين، أما المؤمن الصادق فأخذ بالأسباب من دون أن يعتقد أنها تخلق النتائج، وبالتالي من دون أن يعتمد عليها، يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، معتقداً أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن الأسباب وحدها لا تقود إلى النتائج إلا بمشيئة الله، هذا هو التوحيد الإيجابي الذي يغيب عن كثير من المؤمنين فضلاً عن غير المؤمنين، قال تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ).

http://files2.fatakat.com/2014/5/13995707381582.gif


حقائق في حادثة الاسراء والمعراج

الحقيقة الأولى أن «الإسراء والمعراج معجزة»: نظام السببية يخرق أحياناً، فحينما يأتي إنسان ويقول: إنني رسول الله ليبلغ منهج الله عز وجل، لا بد من أن يطالبه الناس ببرهان على أنه رسول الله، وعلى أن الكتاب الذي جاء به هو من عند الله، وهنا تأتي المعجزة لتكون برهاناً على صدق إرسال النبي ومصداقية منهجه قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) قال علماء التفسير: البرهان هو المعجزة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) المعجزة في بعض تعاريفها خرق لنواميس الكون ولقوانينه، ولا يستطيعها إلا خالق الكون، لأنه هو الذي وضع القوانين والنواميس، يعطيها لرسله لتكون برهاناً على صدقهم في إرسالهم، وصدقهم في إبلاغهم عن ربهم، والمعجزة ممكنة عقلاً غير مألوفة عادةً، فهناك فرق بين أن يحكم العقل على شيء باستحالته، وبين أن يعلن العقل عجزه عن فهم هذا الشيء، فعدم العلم بالشيء ليس علماً بعدم وجود ذلك الشيء.
ثانياً: تؤكد روايات الإسراء والمعراج أن النبي عليه الصلاة والسلام أسري به من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء إلى سدرة المنتهى، ثم عاد إلى بيت المقدس، ومنه إلى مكة، من دون أن تقتطع هذه الرحلة المديدة من الزمن شيئاً، معنى ذلك أن الله خالق الزمن، الزمن مخلوق لا يسأل متى كان الله ؟ لأن الزمن من مخلوقاته، وأن الزمن من خلق الله يكون أو لا يكون، أما نحن فما علاقتنا بالزمن ؟ زمن الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه.
وقت الإنسان هو عمره بالحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم وهو يمر مر السحاب، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته وإن عاش فيه عيش البهائم، فإذا قطع وقته بالغفلة والسهوة والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة فموت هذا الإنسان خير له من حياته.
الوقت بالنسبة للإنسان عنصر مهم، إذا لم يكن محسوباً له بخير فهو محسوب عليه بشر، إن إدارة الوقت هو الاستنباط الثاني من معجزة الإسراء والمعراج، إن إدارة الوقت هي في مجملها تحديد هدف ثم تحقيقه، وهذا في القرآن الكريم، قال تعالى: (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) لا شك أن من يمشي إلى هدف وغاية واضحة أهدى ممن يخبط خبط عشواء، هذه حقيقة.

فضل الله: يحمّلنا مسؤولية الاستجابة لله وللرسول إذا دعانا إلى ما يحيينا

ومما قاله المرجع محمد حسين فضل الله -رحمه الله- من خلال موقع «بيّنات» الإلكتروني عن هذه الحادثة المباركة: عندما نقف أمام ذكرى الإسراء، فإننا نستوحي من ذلك قدرة الله والمعجزة التي حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث أسرى الله تعالى به من مكة إلى بيت المقدس، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في ساعة واحدة أو أقل من الساعة، مما لا يمكن اجتيازه في ذلك الوقت إلاّ بأيام كثيرة، وكان ذلك الإسراء مظهراً لقدرة الله تعالى الله، وكرامة منه لنبيه صلى الله عليه وسلم، إذ أراد له تعالى في هذا الإسراء، أن ينفتح على آياته في الأرض، وعلى كل النبوات والرسالات، حيث جاء في السيرة، بأن الله جمع له الأنبياء وصلّى بهم في بيت المقدس، ومن ذلك انطلقت قداسة بيت المقدس إسلامياً، كما انطلقت في خط الرسالات. وقد أراد الله تعالى للمسجدين الحرام والأقصى اللذين انطلقا من موقع النبوة، أن يتواصلا في خط كل الرسالات، وأن يتعاونا في رعاية الرسالة والانفتاح على الله، و أن يعيش فيهما المؤمنون الدعاة إليه والعاملون في سبيله، لا الذين يعادون الله ورسوله والناس كافة ويقتلون النبيين بغير حق.
وأراد الله لرسوله، كما جاء في كتب السيرة أن يصعد به إلى السماء صعوداً حسّياً لا صعوداً روحياً، ليطّلع على السماء وما فيها.
إننا عندما نقف في ذكرى الإسراء والمعراج، وهما مظهران لقدرة الله وكرامة رسوله صلى الله عليه وسلم، علينا أن ننفتح على الله تعالى في ما أكرم به رسوله، وننفتح عليه في مظهر القدرة الغيبية التي توحي لنا بأن نؤمن بالغيب، لأن الله تعالى هو المهيمن على الغيب كما هو المهيمن على الشهود.
وعندما تلتقي ذكرى الإسراء والمعراج، وهما منطلقان من قلب النبوّة، مع ذكرى النبوة في يوم المبعث، فإن ذلك يحمّلنا مسؤولية أن نعمل على أساس الاستجابة لله وللرسول إذا دعانا إلى ما يحيينا، ولنكون العاملين بالإسلام في كل حكم شرعي، بحيث إذا دعينا إلى حكم الله ورسوله، أن لا نعرض عنه لنتحرك خط الطاغوت.
كما علينا أن نربي أولادنا على الإسلام، وأن نعيش همه تماماً كإبراهيم عليه السلام، الذي كان يدعو الله تعالى: «واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام»، «ربِّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي»، بحيث يفكر الإنسان بتعميق في الجانب الديني عند أهله وأولاده، كما يفكر بالجانب التعليمي والمادي لهم، ليجعلهم يعيشون عمق الإسلام وآفاقه، لأن الإنسان إذا خسر إسلامه خسر الدنيا والآخرة، والله تعالى يقول: «يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون».
إن الإسلام أمانة الله والرسول في أعناقنا، وعلينا أن نؤدي إلى الله والرسول أمانتهما، في العمل بالإسلام والدعوة إليه، «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».





https://lh3.googleusercontent.com/-aThCHb4sEAg/VR-2A-tec1I/AAAAAAAACiM/Qz5hAXW6ILk/w426-h237/2015%2B-%2B1









http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=704910.0;attach=10 11530




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=639593&goto=newpost)