حواليكم
28-05-2015, 04:22 PM
⚠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألغامٌ تُهددُ مستقبلَ طلابِنا⚠
جريدة الرؤية
8 شعبان 1436
27 مايو 2015م
- ظننته نائمًا على مكتبه؛ فإذا به يبكي، وعندما تبكي الرجال فاعلم أن خطبًا جللاً قد نزل، فصارحني القول بأنّ ما أبكاه هو توصله إلى معلومات تُشير إلى تورط طالبات مدرسة بقضايا غير أخلاقية بسبب التقنيات الحديثة وأبرزها الهاتف النقال، وقال لي وبكل حُرقة: كيف يعتمد الوطن على طلاب هذا حال كثير منهم؟!
- انقطع فترة طويلة عن المدرسة؛ لأسباب قيل بأنّها مرضية، فإذا به قد تورط بهتك عرض فتاة وهو في هذا السن من خلال إدخاله في مجموعة هاتفية تضم ذكورًا وإناثًا من طلاب وطالبات المدارس.
- جاءني قائلاً: هل يُمكن يا أستاذ أن نأخذ معنا الهواتف غدًا إلى المسيرة، فقلت له: وهل لديك هاتف وأنت بالصف الثامن؟! فأجاب: أغلب الطلاب بالفصل لديهم هواتف يا أستاذ.
- ألح على أبيه أن يشتري له هاتفاً نقالاً وهو بالصف السابع؛ فطلاب الفصل أغلبهم لديهم هواتف، وأنّهم يستفيدون منه من خلال المجموعة الهاتفية التي يتبادلون فيها الأسئلة والأنشطة وكل ما يهم دراستهم على حد قولهم، وبعد طول إلحاح وافق الأب بيد أنّه أخبره أن يعطيهم رقمه من أجل إضافته في المجموعة، وربما لم يعلم الطلاب بأن ذلك رقم الأب.
أضيف الوالد في المجموعة الهاتفية التي قيل إنّها للمصلحة الدراسية؛ فإذا به يُصعق من المقاطع والروابط للمواقع الخليعة والصور الهابطة التي تتوالى على تلك المجموعة.
- أخذ رقمه وظل يوهمه بأنّه فتاة تحب التعرف عليه، وبكل سهولة انخدع وتمّ ابتزازه، وإذا به يبادر بإرسال صور سوءاته بكل خلاعة وانحطاط، فهاله الخطب كيف وصل الحال ببعض طلابنا إلى هذا الحد من دناءة الخلق، وهذه السهولة في الانخداع؟.
- جاءني قائلاً: إنّ الطالب فلاناً أصبح فاشلا دراسيا، قلت له: كان متفوقًا. قال: كان فعل ماض.
تذكرت حينها الهاتف ذا القيمة العالية الذي شاهدته أكثر من مرة في يده.
- سول لهم الشيطان وأملى لهم فأرادوا التشفي من أستاذ أغلظ عليهم التوبيخ يوماً؛ لما يهم مصلحتهم، فبحثوا عن رقم هاتفه ووضعوه في إعلان صاغوه بأنفسهم مفاده الدعوة للاشتراك في مجموعات هاتفية لأغراض الدناءة والانحطاط الخلقي وتبادل المحرمات، فضاق ذرعًا من كثرة الرسائل التي تأتيه من داخل السطنة وخارجها، وعن طريق هاتف يعرفه لأحد الطلاب يود الاشتراك توصل إلى المُتسببين، ولولا أنّه صفح وعفا؛ لنالوا عقاباً كانوا سيدفعون ثمنه غاليًا.
- اعترف لي صراحة بعد أن ناقشته في تراجع مستوى ابنه التحصيلي بشكل لافت قائلاً: أنا وأمه السبب في ذلك، فقد سمحنا له هذا العام أن يقتني الهاتف النقال.
- تجمعات مريبة لمجموعة من الطالبات أثناء الفسحة في أماكن بعيدة عن الأنظار أثارت فضول إحدى المعلمات؛ فإذا بها تكتشف أنّهن يجتمعن على هواتفهن النقالة، والهول الأعظم ما ثبت في مضمون الهواتف وخبايا تلك التجمعات.
- قال لي: إنّ كل طلاب فصل بالمدرسة تجمع بينهم مجموعات هاتفية يتبادلون فيها الأنشطة وكل مُفيد في موادهم الدراسية. قلت له: وما بال الراسبين في كل فصل أكثر من الناجحين حتى إنّ بعض الفصول كما تعلم يا أستاذ لم ينجح خلال الفصل الأول سوى طالب أو طالبين؟!
- حاولوا إقناعه بأهمية الهواتف النقالة للطلاب وفوائدها لهم؛ لرفع مستوياتهم التحصيلية، فأجاب مختصرًا: وهل السابقون الأوائل كانت لديهم هواتف نقالة؟!.
- سألت جميع الحاصلين على المركز الأول دراسياً من كل الصفوف الدراسية بإحدى المدارس، إن كان لديهم هاتف نقال أم لا، فأجابوا جميعهم بلا.
مواقف مدرسية عابرة وشواهد سريعة للتمثيل لا الحصر من واقع مدارسنا كثير منها عشتها شخصيًا، وبعضها سمعتها من ثقات حول آثار الهاتف النقال على أبنائنا الطلاب؛ ولذلك فلست مبالغًا إن قلت إنّ من يسمح لابنه الذي لا يزال طالب مدرسة باقتناء هاتف نقال كمن يُخرِّب بيته بيده، ولم يكن مبالغًا ذلك التربوي الذي قال إنّ أسهل طريقة وأسرعها لتحطيم سلوك الطالب ومستواه الدراسي هو تمليكه هاتفًا نقالاً بأحدث تقنياته، وليس تهويلاً وصف إحدى الاختصاصيات الاجتماعية عندما أكدت أنّ مشكلة العصر عند طلابنا هي الهواتف النقالة، وهي السبب وراء انحدار مستوياتهم التعليمية والسلوكية، وليس تهويلاً كذلك ما أشارت إليه إحدى الصحف بأنّ الهواتف النقالة في أيدي أبنائنا الطلاب بمثابة ألغام مستقبلية تهدد السلوك الاجتماعي والأخلاقي والتعليمي لديهم، وليس عبثاً تحذير منظمة الصحة العالمية من اقتناء صغار السن للهواتف النقالة، ولا من فراغ توالي تحذيرات علماء الطب من هذا الخطر الداهم عند الأبناء، وليس صدقاً مع العقل والمنطق ولا صواباً مع الواقع والحقيقة ما يبرره كثير من الآباء في أن الهاتف النقال في أيدي أبنائنا الطلاب أصبح ضرورة لا مناص منها يحتمها الواقع، ويوجبها العصر، وتقتضيها الظروف والعوامل، وليس من إيهام للنفس ومخادعة لها مثل ما يتوهمه الآباء في أن تمليك أبنائهم هواتف نقالة لمصلحتهم الدراسية والاستفادة من التقنيات الحديثة في التحصيل الدراسي لأبنائهم! وإذا كان لما سبق ذكره من استثناء؛ كي لا نظلم الجميع فلعلنا لن نجد أكثر من طالب في كل عشرة طلاب، على أن ذلك الاستثناء مما لم يتضح سره، ويظهر لنا أمره إذ سريرته إلى ربه وخالقه.
فإلى أي مستوى وصلنا... ونشتكي من تأخرنا عن العالم ومواكبته
عذراً فأنتم السبب
منقول
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=641237&goto=newpost)
ألغامٌ تُهددُ مستقبلَ طلابِنا⚠
جريدة الرؤية
8 شعبان 1436
27 مايو 2015م
- ظننته نائمًا على مكتبه؛ فإذا به يبكي، وعندما تبكي الرجال فاعلم أن خطبًا جللاً قد نزل، فصارحني القول بأنّ ما أبكاه هو توصله إلى معلومات تُشير إلى تورط طالبات مدرسة بقضايا غير أخلاقية بسبب التقنيات الحديثة وأبرزها الهاتف النقال، وقال لي وبكل حُرقة: كيف يعتمد الوطن على طلاب هذا حال كثير منهم؟!
- انقطع فترة طويلة عن المدرسة؛ لأسباب قيل بأنّها مرضية، فإذا به قد تورط بهتك عرض فتاة وهو في هذا السن من خلال إدخاله في مجموعة هاتفية تضم ذكورًا وإناثًا من طلاب وطالبات المدارس.
- جاءني قائلاً: هل يُمكن يا أستاذ أن نأخذ معنا الهواتف غدًا إلى المسيرة، فقلت له: وهل لديك هاتف وأنت بالصف الثامن؟! فأجاب: أغلب الطلاب بالفصل لديهم هواتف يا أستاذ.
- ألح على أبيه أن يشتري له هاتفاً نقالاً وهو بالصف السابع؛ فطلاب الفصل أغلبهم لديهم هواتف، وأنّهم يستفيدون منه من خلال المجموعة الهاتفية التي يتبادلون فيها الأسئلة والأنشطة وكل ما يهم دراستهم على حد قولهم، وبعد طول إلحاح وافق الأب بيد أنّه أخبره أن يعطيهم رقمه من أجل إضافته في المجموعة، وربما لم يعلم الطلاب بأن ذلك رقم الأب.
أضيف الوالد في المجموعة الهاتفية التي قيل إنّها للمصلحة الدراسية؛ فإذا به يُصعق من المقاطع والروابط للمواقع الخليعة والصور الهابطة التي تتوالى على تلك المجموعة.
- أخذ رقمه وظل يوهمه بأنّه فتاة تحب التعرف عليه، وبكل سهولة انخدع وتمّ ابتزازه، وإذا به يبادر بإرسال صور سوءاته بكل خلاعة وانحطاط، فهاله الخطب كيف وصل الحال ببعض طلابنا إلى هذا الحد من دناءة الخلق، وهذه السهولة في الانخداع؟.
- جاءني قائلاً: إنّ الطالب فلاناً أصبح فاشلا دراسيا، قلت له: كان متفوقًا. قال: كان فعل ماض.
تذكرت حينها الهاتف ذا القيمة العالية الذي شاهدته أكثر من مرة في يده.
- سول لهم الشيطان وأملى لهم فأرادوا التشفي من أستاذ أغلظ عليهم التوبيخ يوماً؛ لما يهم مصلحتهم، فبحثوا عن رقم هاتفه ووضعوه في إعلان صاغوه بأنفسهم مفاده الدعوة للاشتراك في مجموعات هاتفية لأغراض الدناءة والانحطاط الخلقي وتبادل المحرمات، فضاق ذرعًا من كثرة الرسائل التي تأتيه من داخل السطنة وخارجها، وعن طريق هاتف يعرفه لأحد الطلاب يود الاشتراك توصل إلى المُتسببين، ولولا أنّه صفح وعفا؛ لنالوا عقاباً كانوا سيدفعون ثمنه غاليًا.
- اعترف لي صراحة بعد أن ناقشته في تراجع مستوى ابنه التحصيلي بشكل لافت قائلاً: أنا وأمه السبب في ذلك، فقد سمحنا له هذا العام أن يقتني الهاتف النقال.
- تجمعات مريبة لمجموعة من الطالبات أثناء الفسحة في أماكن بعيدة عن الأنظار أثارت فضول إحدى المعلمات؛ فإذا بها تكتشف أنّهن يجتمعن على هواتفهن النقالة، والهول الأعظم ما ثبت في مضمون الهواتف وخبايا تلك التجمعات.
- قال لي: إنّ كل طلاب فصل بالمدرسة تجمع بينهم مجموعات هاتفية يتبادلون فيها الأنشطة وكل مُفيد في موادهم الدراسية. قلت له: وما بال الراسبين في كل فصل أكثر من الناجحين حتى إنّ بعض الفصول كما تعلم يا أستاذ لم ينجح خلال الفصل الأول سوى طالب أو طالبين؟!
- حاولوا إقناعه بأهمية الهواتف النقالة للطلاب وفوائدها لهم؛ لرفع مستوياتهم التحصيلية، فأجاب مختصرًا: وهل السابقون الأوائل كانت لديهم هواتف نقالة؟!.
- سألت جميع الحاصلين على المركز الأول دراسياً من كل الصفوف الدراسية بإحدى المدارس، إن كان لديهم هاتف نقال أم لا، فأجابوا جميعهم بلا.
مواقف مدرسية عابرة وشواهد سريعة للتمثيل لا الحصر من واقع مدارسنا كثير منها عشتها شخصيًا، وبعضها سمعتها من ثقات حول آثار الهاتف النقال على أبنائنا الطلاب؛ ولذلك فلست مبالغًا إن قلت إنّ من يسمح لابنه الذي لا يزال طالب مدرسة باقتناء هاتف نقال كمن يُخرِّب بيته بيده، ولم يكن مبالغًا ذلك التربوي الذي قال إنّ أسهل طريقة وأسرعها لتحطيم سلوك الطالب ومستواه الدراسي هو تمليكه هاتفًا نقالاً بأحدث تقنياته، وليس تهويلاً وصف إحدى الاختصاصيات الاجتماعية عندما أكدت أنّ مشكلة العصر عند طلابنا هي الهواتف النقالة، وهي السبب وراء انحدار مستوياتهم التعليمية والسلوكية، وليس تهويلاً كذلك ما أشارت إليه إحدى الصحف بأنّ الهواتف النقالة في أيدي أبنائنا الطلاب بمثابة ألغام مستقبلية تهدد السلوك الاجتماعي والأخلاقي والتعليمي لديهم، وليس عبثاً تحذير منظمة الصحة العالمية من اقتناء صغار السن للهواتف النقالة، ولا من فراغ توالي تحذيرات علماء الطب من هذا الخطر الداهم عند الأبناء، وليس صدقاً مع العقل والمنطق ولا صواباً مع الواقع والحقيقة ما يبرره كثير من الآباء في أن الهاتف النقال في أيدي أبنائنا الطلاب أصبح ضرورة لا مناص منها يحتمها الواقع، ويوجبها العصر، وتقتضيها الظروف والعوامل، وليس من إيهام للنفس ومخادعة لها مثل ما يتوهمه الآباء في أن تمليك أبنائهم هواتف نقالة لمصلحتهم الدراسية والاستفادة من التقنيات الحديثة في التحصيل الدراسي لأبنائهم! وإذا كان لما سبق ذكره من استثناء؛ كي لا نظلم الجميع فلعلنا لن نجد أكثر من طالب في كل عشرة طلاب، على أن ذلك الاستثناء مما لم يتضح سره، ويظهر لنا أمره إذ سريرته إلى ربه وخالقه.
فإلى أي مستوى وصلنا... ونشتكي من تأخرنا عن العالم ومواكبته
عذراً فأنتم السبب
منقول
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=641237&goto=newpost)