حواليكم
16-06-2015, 12:40 AM
لا ريب أن تنمية الكفاءات والمهارات عند الفرد تدخل في نطاق بناء شخصية
الإنسان في أبعادها وأركانها .والتي بدورها تشكل بناء للأوطان ...
من هنا نمر لموضوعنا الهام الذي يشكل أساسا ا في الترابط والتعايش بين الأشخاص .
ويساهم في تشكيل حياة سعيدة بين الأفراد ،
موضوعنا : كيف أتقبل الآخر ؟
هذا الآخر قد يكون مخالفا لي في العرق والدين وقد يكون قريبا جدا مني . قد يكون زوجا
أو زوجة . قد يكون إبنا قد يكون زميلا في العمل أو جارا أو مجرد شخص أصادفه في الطريق .
الأساس هو كيف أتقبل هذا الآخر باختلافه عني ..
فلماذا علينا أن نتقبل الآخرين ؟ . .
ماذا نستفيد من ذلك ؟
1 ــ بعدما ينجح الإنسان في التعامل مع ذاته أولا والتصالح معها ، يتوكل على الله تعالى ، ويثق
بنفسه من خلال ثقته بربه ثم بالآخرين .
2 ــ ما دمت قد وضعت ثقتي في الآخر فأنا هنا أتكلم عن مبدأ تقبل الطرف الآخر . .
ففي حياتنا اليومية نفتقر لأمر جوهري ومهم وهو عدم فهم الإنسان لمشاعر ودوافع
مَن حوله . ولو نحاول فهم الآخرين ستتحول مشاعرنا من حالة الغضب إلى الرضا ومن الثورة
إلى الهدوء .ونكون أكثر صفحا وتسامحا في كل شيء .
ولكن متى نصل هذه المرحلة من الرقي والفهم ؟
* عندما نفسر ظروفنا ونشرح ما نقصده . فنحن غالبا ما لا نوضح أفكارنا ودوافعنا
ولا ننعطي فرصة للآخر للتعبير عن مشاعره . فنأخذ مواقف من أشخاص معينين من خلال تصرفاتهم
التي نفهمها بطريقتنا . ولا نهتم بتبليغهم أننا مستاؤون من تصرف معين ، لأنه ربما قد يكون
الأمر بسيطا إذا أبلغت الطرف الآخر بأن هذا التصرف يسيئني أو يؤذيني . هذه أول نقطة للتقرب من الآخر
وإصلاح العلاقة معه إن شابها شيء من الاضطراب .
فعوض أن يصبح الإنسان كأنه قنبلة موقوتة بإمكانها أن تنفجر في أي وقت بعدما بنى على أخر تحربة
عاشها مع شخص معين ( زوجة مع زوجها ،لا يتواصل معها فتكون هناك شكوك . في العمل
شخص يغلق قنوات التواصل مع الآخرين يصبح محل شك أو كره).
ولأننا غالبا ما ننتظر أن تكون الخطوة الأولى من الآخر .
* وربما أيضا لا نقدم حسن الظن قبل إصدار الأحكام .
* وربما لا نوضح ما نقصده فعلا للطرف الآخر.
كذلك في غالب الأحيان لا نريد ان نشكف عن مشاعر الحب والود ونخفيها لأننا نظن أن إظهار
مشاعر الحب والود للآخر ربما يدل على الضعف أمام الآخر . فهذه مفاهيم خاطئة نرتكبها وبنيناها
على خلفيات مسبقة " حضي راسك" " سبّق الميم ترتاح " ومجموعة من الأفكار انتشرت في مجتمعنا
تجعلك دائما على حذر من الطرف الآخر وهو خطأ .
وأحيانا يحدث من الآخر شيء بسيط أو خطأ بسيط فتبني عليه ، لماذا ؟
لأن الناس يتوقعون أن الآخر لا يجب أن يخطئ . لماذا ؟
فهذا الآخر مثلنا يخطئ كما نخطئ نحن وكلنا خطاؤون . فلا يجب أن نركز على السلبيات
ونجعلها تحت المجهر ونضخمها .
وأيضا أسأل نفسي : ماذا فعلت لهذا الآخر جعله يتصرف معي ذلك التصرف .
وأحاول أن أضع نفسي مكانه وألتمس له الأعذار . كل هذه الأمور تجعلنا في وئام مع
أنفسنا ووئام مع الآخرين .
ماهي الوسيلة لحسن التواصل مع الآخر وتقبله والثقة فيه ؟
* هناك جينات لها مفعول قوي سحري وجميل تجنبك أي انفجار وتضفي لمعانا على
التصرف مع الناس . الكلمة الطيبة .. نختار الوقت المناسب والعبارات المناسبة ، فلكل شخصية
مفتاح . ثم نعبر عن مقاصدنا ونوضحها بطريقة مناسبة وكلمات طيبة.
* أبحث عن الإيجابيات عند الطرف الآخر ولو إيجابية واحدة وأحاول أن أنميها. لأن تلك الإيجابية هي التي
ستغطي على سلبياته وعيوبه .
ولماذا علي أنا أن أركز دائما على النقط السلبية حتى ولو تكون تافهة ؟
* أتقبل الطرف الآخر كما هو وشجعه على أخذ المبادرة الطيبة لرفع درجة التواصل بيني وبينه .
فلا أضع العوائق والحواجز بيني وبينه حتى لا أقطع رغبته في التواصل معي .
بل أتعامل معه بطيبوبة وصدر رحب . حتما سأجد منه استعدادا للتواصل.
* إجعل نفسك دائما مكان الغير كما قلنا أعلاه .
إذا أخطأ ، إلتمس له العذر وانظر لماذا أخطأ وضع نفسك مكانه وتخيل نفسك في وضعه فربما يمكنك
أن تعرف لماذا حدث منه ذلك السلوك .
* إحمل الكلام على محمل خير دائما "رب كلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا وأنت تجد لها في الخير محمدا "
فالإنسان لا يأخذ الكلمة محمل شر . ربما يراها جارحة لكن يظن بها خيرا . قل ربما لا يقصد أو ربما
يقصد خيرا.
* الدعاء شيء جميل . عندما تدعو لنفسك أو لغيرك تنزل الطمأنينة على
القلوب وتنظر للأخر الذي تدعو له بمنظور إيجابي . إذا تعرضت مثلا لأذى من شخص معين أدعو له .
هذه بعض الأشياء التي تساعد على تقبل الآخر وتحسن أواصر المحبة والتواصل بين المسلمين .
اللهم ألف بين قلوب المسلمين
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=642613&goto=newpost)
الإنسان في أبعادها وأركانها .والتي بدورها تشكل بناء للأوطان ...
من هنا نمر لموضوعنا الهام الذي يشكل أساسا ا في الترابط والتعايش بين الأشخاص .
ويساهم في تشكيل حياة سعيدة بين الأفراد ،
موضوعنا : كيف أتقبل الآخر ؟
هذا الآخر قد يكون مخالفا لي في العرق والدين وقد يكون قريبا جدا مني . قد يكون زوجا
أو زوجة . قد يكون إبنا قد يكون زميلا في العمل أو جارا أو مجرد شخص أصادفه في الطريق .
الأساس هو كيف أتقبل هذا الآخر باختلافه عني ..
فلماذا علينا أن نتقبل الآخرين ؟ . .
ماذا نستفيد من ذلك ؟
1 ــ بعدما ينجح الإنسان في التعامل مع ذاته أولا والتصالح معها ، يتوكل على الله تعالى ، ويثق
بنفسه من خلال ثقته بربه ثم بالآخرين .
2 ــ ما دمت قد وضعت ثقتي في الآخر فأنا هنا أتكلم عن مبدأ تقبل الطرف الآخر . .
ففي حياتنا اليومية نفتقر لأمر جوهري ومهم وهو عدم فهم الإنسان لمشاعر ودوافع
مَن حوله . ولو نحاول فهم الآخرين ستتحول مشاعرنا من حالة الغضب إلى الرضا ومن الثورة
إلى الهدوء .ونكون أكثر صفحا وتسامحا في كل شيء .
ولكن متى نصل هذه المرحلة من الرقي والفهم ؟
* عندما نفسر ظروفنا ونشرح ما نقصده . فنحن غالبا ما لا نوضح أفكارنا ودوافعنا
ولا ننعطي فرصة للآخر للتعبير عن مشاعره . فنأخذ مواقف من أشخاص معينين من خلال تصرفاتهم
التي نفهمها بطريقتنا . ولا نهتم بتبليغهم أننا مستاؤون من تصرف معين ، لأنه ربما قد يكون
الأمر بسيطا إذا أبلغت الطرف الآخر بأن هذا التصرف يسيئني أو يؤذيني . هذه أول نقطة للتقرب من الآخر
وإصلاح العلاقة معه إن شابها شيء من الاضطراب .
فعوض أن يصبح الإنسان كأنه قنبلة موقوتة بإمكانها أن تنفجر في أي وقت بعدما بنى على أخر تحربة
عاشها مع شخص معين ( زوجة مع زوجها ،لا يتواصل معها فتكون هناك شكوك . في العمل
شخص يغلق قنوات التواصل مع الآخرين يصبح محل شك أو كره).
ولأننا غالبا ما ننتظر أن تكون الخطوة الأولى من الآخر .
* وربما أيضا لا نقدم حسن الظن قبل إصدار الأحكام .
* وربما لا نوضح ما نقصده فعلا للطرف الآخر.
كذلك في غالب الأحيان لا نريد ان نشكف عن مشاعر الحب والود ونخفيها لأننا نظن أن إظهار
مشاعر الحب والود للآخر ربما يدل على الضعف أمام الآخر . فهذه مفاهيم خاطئة نرتكبها وبنيناها
على خلفيات مسبقة " حضي راسك" " سبّق الميم ترتاح " ومجموعة من الأفكار انتشرت في مجتمعنا
تجعلك دائما على حذر من الطرف الآخر وهو خطأ .
وأحيانا يحدث من الآخر شيء بسيط أو خطأ بسيط فتبني عليه ، لماذا ؟
لأن الناس يتوقعون أن الآخر لا يجب أن يخطئ . لماذا ؟
فهذا الآخر مثلنا يخطئ كما نخطئ نحن وكلنا خطاؤون . فلا يجب أن نركز على السلبيات
ونجعلها تحت المجهر ونضخمها .
وأيضا أسأل نفسي : ماذا فعلت لهذا الآخر جعله يتصرف معي ذلك التصرف .
وأحاول أن أضع نفسي مكانه وألتمس له الأعذار . كل هذه الأمور تجعلنا في وئام مع
أنفسنا ووئام مع الآخرين .
ماهي الوسيلة لحسن التواصل مع الآخر وتقبله والثقة فيه ؟
* هناك جينات لها مفعول قوي سحري وجميل تجنبك أي انفجار وتضفي لمعانا على
التصرف مع الناس . الكلمة الطيبة .. نختار الوقت المناسب والعبارات المناسبة ، فلكل شخصية
مفتاح . ثم نعبر عن مقاصدنا ونوضحها بطريقة مناسبة وكلمات طيبة.
* أبحث عن الإيجابيات عند الطرف الآخر ولو إيجابية واحدة وأحاول أن أنميها. لأن تلك الإيجابية هي التي
ستغطي على سلبياته وعيوبه .
ولماذا علي أنا أن أركز دائما على النقط السلبية حتى ولو تكون تافهة ؟
* أتقبل الطرف الآخر كما هو وشجعه على أخذ المبادرة الطيبة لرفع درجة التواصل بيني وبينه .
فلا أضع العوائق والحواجز بيني وبينه حتى لا أقطع رغبته في التواصل معي .
بل أتعامل معه بطيبوبة وصدر رحب . حتما سأجد منه استعدادا للتواصل.
* إجعل نفسك دائما مكان الغير كما قلنا أعلاه .
إذا أخطأ ، إلتمس له العذر وانظر لماذا أخطأ وضع نفسك مكانه وتخيل نفسك في وضعه فربما يمكنك
أن تعرف لماذا حدث منه ذلك السلوك .
* إحمل الكلام على محمل خير دائما "رب كلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا وأنت تجد لها في الخير محمدا "
فالإنسان لا يأخذ الكلمة محمل شر . ربما يراها جارحة لكن يظن بها خيرا . قل ربما لا يقصد أو ربما
يقصد خيرا.
* الدعاء شيء جميل . عندما تدعو لنفسك أو لغيرك تنزل الطمأنينة على
القلوب وتنظر للأخر الذي تدعو له بمنظور إيجابي . إذا تعرضت مثلا لأذى من شخص معين أدعو له .
هذه بعض الأشياء التي تساعد على تقبل الآخر وتحسن أواصر المحبة والتواصل بين المسلمين .
اللهم ألف بين قلوب المسلمين
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=642613&goto=newpost)