حواليكم
25-06-2015, 11:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مراقبِي امتحانات الدبلوم العام، إلى أين؟
المكان: مركز امتحان هند بنت عمرو للتعليم الأساسي للبنات ٥-١٠
الزمان: يوم الإثنين ١٥/٦/٢٠١٥
في البداية أشكر زميلي الذي شجعني على الكتابة عن أحد المواقف التي حصلت لي في أحد الاختبارات النهائية ، وأيضًا من باب الضمير والمسؤولية والأمانة كتبت هذا الذي بين أيديكم.
طبعًا لا أحد ينكر مظاهر الغش بين الطلاب والواضحة كوضح النهار والتي توجد بكثرة في مراكز امتحاناتنا ، وبشكل أكبر في بعض المحافظات ،، لكن هذا ليس موضوع كتابتي هذه.
وإنما ما لم أتوقعه أبدا والذي حصل في اختبار الأحياء .. الذي مر عليه أكثر من أسبوع من اليوم.
دخلت قاعة الامتحان واستلمت دفتر الامتحان وكتبت اسمي ووقعت على الدفتر وإذا بي أسمع صوت كاميرة هاتف محمول في القاعة!
فالتفتت عن يميني وإذا بي أرى المراقب قد أعطى هاتفه لأحد الطلاب وسمح له بتصوير دفتر الامتحان وهو واقف بجانبه وكأنه لم يفعل منكرا أبدا .. وما هو أشد من ذلك أن الجميع كان في صمت وكأنه لم يحدث أي شيء أبدا .. تكلم أحد الزملاء فسأل المعلم عما يفعل .. فانظروا مدى وقاحة إجابة المعلم ... أتدرون ماذا قال له ؟ "عشان الولد الحين هو صف حادي عشر ، عشان يتدرب للاختبار للسنة الجاية" .. فهل بعد هذا العذر شيء أشد قبحا ؟! فهذا عذر أقبح من ذنب .. فثرت أنا غاضبا معاتبا وقمت من مقعدي فقلت له "ويش تسوي؟!" "لا تصور" فتبسم لي كأنني طفل يريد أن يرضيني ببسمته .. فغضبت وخرجت من القاعة والتي لم يكن فيها مراقب سواه .. فناديت المدعو بمراقب الدور وأخبرته بما فعل المعلم ،، فجاء المعلم وأعطى الهاتف لمراقب الدور وكأن شيئا لم يحدث ! فقال لي مراقب الدور "بس انته ادخل وبيصير خير" قلت له "ويش بيصير يعني ؟ بس كذا !!" قال ادخل انته وبيصير خير ... دخلت القاعة وبدأت بحل الامتحان الذي لم أعد أعرف كيف أحله ،،،
جاء أخيرا المراقب الثاني ، فقام مراقبنا البريء وانتقل إلى صف آخر وذهب عنا بحجة أنه راقب علينا من قبل ! أكملت حل امتحاني ثم خرجت فذهبت لرئيس المركز وأخبرته عما جرى فقال نفس مقوله خليله الأول "انته روح ويصير خير إن شاء الله" ،، ذهبت أنا انتظر الخير الذي سيحصل.
جئت في اليوم التالي لأمتحن الامتحان الآخر ،، فجاء إلي أحد أعضاء الإدارة فقال لي "لا تأخذ هم ، احنا حققنا مع المراقب" فبث في قلبي الطمأنينة ،،،، انتهيت من الامتحان وذهبت لهم ويا ليتني لم أذهب .. قال لي عضو الإدارة "محمد، حصل سوء فهم ،، المعلم ما صور الامتحان ،، هو فقط صورة السبورة لأن بيانات الامتحان في السبورة قديمة ولم تغير وهو لم يرد أي يخرج ويثير البلبلة وإنما قام بتصوير السبورة عشان يراوينا أياها" ياااآه ،، كذب عليكم بهذه البساطة وصدقتموه وكذبتم 17 طالبا كانوا قد شهدوا على هذا ! .. فقلت له "المعلم ما مصور الامتحان وأنا خبرتكم وإنما أعطى طالبا هاتفه وسمح له بالتصوير وهو يقف بجانبه ... ومالي علاقة هو صوّر السبورة ولا لا ، ولا المعلومات قديمة ، كلها ما تهمني .. أنا أتكلم عن تصوير دفتر الامتحان" قال لي انتظرني .. فأتى برئيسهم فألقى علي التحية وقال لي نفس الأكاذيب وأنه حصل سوء فهم وهو ربما كان يصور السبورة وأنت تظن أنه يصور ورقتك وأنا بنفسي رأيت صورة السبورة وعليها البيانات القديمة ،،، فقلت له ما قلته للإداري الذي سبقه وقلت له هو يستطيع أن يحذف صور الامتحان ببساطة ،، وأن السبورة لا تهمني ولكن الامتحان .. فقال "ما عليه محمد احنا جلسنا معه هذا المعلم وكلمناه وأعطيناه إنذار ومثل هذا الفعل أول مرة يحصل معنا ... إلى آخره.
وذهبت أنا وكأنْ لم يحدث شيءٌ قط .... كذب عليهم فصدقوه وأنكروا 17 طالب شهدوا على هذا.
ولكن العجيب في الأمر أنه كيف سمح هذا المعلم لنفسه أن يقوم بتصوير الامتحان ونشره فيقوم طلاب لا يفقهون شيئا فيحلون الامتحان ويحصلون على درجات ونحن تعبنا ودرسنا واجتهدنا ،، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟!
وهل سمحنا له نحن بالتصوير ونشر الامتحان ؟ وهل سمح له 48 ألف طالب غيرنا ؟ وهل سمح له القانون ؟ والأهم من ذلك كله : هل سمح له الدين ؟
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }
محمد المسعودي،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=643238&goto=newpost)
يا مراقبِي امتحانات الدبلوم العام، إلى أين؟
المكان: مركز امتحان هند بنت عمرو للتعليم الأساسي للبنات ٥-١٠
الزمان: يوم الإثنين ١٥/٦/٢٠١٥
في البداية أشكر زميلي الذي شجعني على الكتابة عن أحد المواقف التي حصلت لي في أحد الاختبارات النهائية ، وأيضًا من باب الضمير والمسؤولية والأمانة كتبت هذا الذي بين أيديكم.
طبعًا لا أحد ينكر مظاهر الغش بين الطلاب والواضحة كوضح النهار والتي توجد بكثرة في مراكز امتحاناتنا ، وبشكل أكبر في بعض المحافظات ،، لكن هذا ليس موضوع كتابتي هذه.
وإنما ما لم أتوقعه أبدا والذي حصل في اختبار الأحياء .. الذي مر عليه أكثر من أسبوع من اليوم.
دخلت قاعة الامتحان واستلمت دفتر الامتحان وكتبت اسمي ووقعت على الدفتر وإذا بي أسمع صوت كاميرة هاتف محمول في القاعة!
فالتفتت عن يميني وإذا بي أرى المراقب قد أعطى هاتفه لأحد الطلاب وسمح له بتصوير دفتر الامتحان وهو واقف بجانبه وكأنه لم يفعل منكرا أبدا .. وما هو أشد من ذلك أن الجميع كان في صمت وكأنه لم يحدث أي شيء أبدا .. تكلم أحد الزملاء فسأل المعلم عما يفعل .. فانظروا مدى وقاحة إجابة المعلم ... أتدرون ماذا قال له ؟ "عشان الولد الحين هو صف حادي عشر ، عشان يتدرب للاختبار للسنة الجاية" .. فهل بعد هذا العذر شيء أشد قبحا ؟! فهذا عذر أقبح من ذنب .. فثرت أنا غاضبا معاتبا وقمت من مقعدي فقلت له "ويش تسوي؟!" "لا تصور" فتبسم لي كأنني طفل يريد أن يرضيني ببسمته .. فغضبت وخرجت من القاعة والتي لم يكن فيها مراقب سواه .. فناديت المدعو بمراقب الدور وأخبرته بما فعل المعلم ،، فجاء المعلم وأعطى الهاتف لمراقب الدور وكأن شيئا لم يحدث ! فقال لي مراقب الدور "بس انته ادخل وبيصير خير" قلت له "ويش بيصير يعني ؟ بس كذا !!" قال ادخل انته وبيصير خير ... دخلت القاعة وبدأت بحل الامتحان الذي لم أعد أعرف كيف أحله ،،،
جاء أخيرا المراقب الثاني ، فقام مراقبنا البريء وانتقل إلى صف آخر وذهب عنا بحجة أنه راقب علينا من قبل ! أكملت حل امتحاني ثم خرجت فذهبت لرئيس المركز وأخبرته عما جرى فقال نفس مقوله خليله الأول "انته روح ويصير خير إن شاء الله" ،، ذهبت أنا انتظر الخير الذي سيحصل.
جئت في اليوم التالي لأمتحن الامتحان الآخر ،، فجاء إلي أحد أعضاء الإدارة فقال لي "لا تأخذ هم ، احنا حققنا مع المراقب" فبث في قلبي الطمأنينة ،،،، انتهيت من الامتحان وذهبت لهم ويا ليتني لم أذهب .. قال لي عضو الإدارة "محمد، حصل سوء فهم ،، المعلم ما صور الامتحان ،، هو فقط صورة السبورة لأن بيانات الامتحان في السبورة قديمة ولم تغير وهو لم يرد أي يخرج ويثير البلبلة وإنما قام بتصوير السبورة عشان يراوينا أياها" ياااآه ،، كذب عليكم بهذه البساطة وصدقتموه وكذبتم 17 طالبا كانوا قد شهدوا على هذا ! .. فقلت له "المعلم ما مصور الامتحان وأنا خبرتكم وإنما أعطى طالبا هاتفه وسمح له بالتصوير وهو يقف بجانبه ... ومالي علاقة هو صوّر السبورة ولا لا ، ولا المعلومات قديمة ، كلها ما تهمني .. أنا أتكلم عن تصوير دفتر الامتحان" قال لي انتظرني .. فأتى برئيسهم فألقى علي التحية وقال لي نفس الأكاذيب وأنه حصل سوء فهم وهو ربما كان يصور السبورة وأنت تظن أنه يصور ورقتك وأنا بنفسي رأيت صورة السبورة وعليها البيانات القديمة ،،، فقلت له ما قلته للإداري الذي سبقه وقلت له هو يستطيع أن يحذف صور الامتحان ببساطة ،، وأن السبورة لا تهمني ولكن الامتحان .. فقال "ما عليه محمد احنا جلسنا معه هذا المعلم وكلمناه وأعطيناه إنذار ومثل هذا الفعل أول مرة يحصل معنا ... إلى آخره.
وذهبت أنا وكأنْ لم يحدث شيءٌ قط .... كذب عليهم فصدقوه وأنكروا 17 طالب شهدوا على هذا.
ولكن العجيب في الأمر أنه كيف سمح هذا المعلم لنفسه أن يقوم بتصوير الامتحان ونشره فيقوم طلاب لا يفقهون شيئا فيحلون الامتحان ويحصلون على درجات ونحن تعبنا ودرسنا واجتهدنا ،، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟!
وهل سمحنا له نحن بالتصوير ونشر الامتحان ؟ وهل سمح له 48 ألف طالب غيرنا ؟ وهل سمح له القانون ؟ والأهم من ذلك كله : هل سمح له الدين ؟
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }
محمد المسعودي،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=643238&goto=newpost)