حواليكم
19-07-2015, 07:23 AM
فما قطع أعناق الصالحين مثل الخوف من عدم القبول العمل !!
فهو أعظم همّ حملته قلوب الصادقين!!
فامرأة عِمران تنذر ما في بطنها لله و تقول:
(فتقبل مني إنك أنت السميع العليم)
[آل عمران:35].
فالسعادة أن تعلم أن ربك الغني عنك قد قبل منك، فلك أن تتأمل حال قلب أم مريم والله يقول لها:
(فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتًا حسنا) [آل عمران :37].
فإنك إن تدبرت هذه الآية:
1- يبقى قلبك شوقًا لهذا القبول...!!
2- وحبًا لربك الكريم...!!
3- وخوفًا أن تكون من المحرومين...!!
حضرت إبن عمر الوفاة فبكى، فذكّره ابنه بالصُحبة، و الجهاد، فقال يا بني لو أعلم أن لي ركعة قُبلت لاتكلت..
(إنما يتقبل الله من المتقين).
[المائدة:27].
وأخرج ابن أبي الدنيا عن يزيد العيص : سألت موسى بن أعين عن قوله عز و جل إنما يتقبل الله من المتقين قال : تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة ان يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن فضالة بن عبيد قال : لأن أكون اعلم ان الله يقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا ومافيها فإن الله يقول إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن سعد وابن أبي الدنيا عن قتادة قال : قال عامر بن عبد قيس آية في القرآن أحب الي من الدنيا جميعا ان أعطاه أن يجعلني الله من المتقين فانه قال إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن همام بن يحيى قال : بكى عامر بن عبد الله عند الموت فقيل له : مايبكيك ؟ قال : آية في كتاب الله
فقيل له : أية آية ؟ ! قال إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ان الله لايقبل عمل عبد حتى يرضى عنه ".
وأخرج ابن أبي شيبة عن ثابت قال : كان مطرف يقول : اللهم تقبل مني صيام يوم اللهم اكتب لي حسنة ثم يقول إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك في قوله إنما يتقبل الله من المتقين قال : الذين يتقون الشرك.
وأخرج ابن عساكر عن هشام بن يحيى عن أبيه قال : دخل سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : اعطه دينار فاعطاه فلما انصرف قال ابنه : تقبل الله منك ياأبتاه فقال : لو علمت ان الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة درهم لم يكن غائب أحب الي من الموت تدري ممن يتقبل الله ؟ إنما يتقبل الله من المتقين.
[الدر المنثو في تفسير الماثور للسيوطي]
- قوله تعالى : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين.
هذا الخوف يجعل الصالحين في زيادة للخير...
خوف وليس حزنا
قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون*أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون).
[المؤمنون: 61].
جاء في تفسير هذه الآية:
أي : يعطون العطاء وهم خائفون ألا يتقبل منهم ، لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء.
وهذا من باب الإشفاق والاحتياط ، كما قال الإمام أحمد :
حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ، عن عائشة: أنها قالت :
يا رسول الله ، (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر ، وهو يخاف الله عز وجل؟ قال :
"لا يا بنت أبي بكر ، يا بنت الصديق ، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ، وهو يخاف الله عز وجل " .
[وهكذا رواه الترمذي وابن أبي حاتم ، من حديث مالك بن مغول ، به بنحوه] .
وقال :
"لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ، وهم يخافون ألا يقبل منهم.
و انظر إلى إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - قد شغلهم هم القبول عن عناء العمل ، فانصرفوا يسألون الله أن يتقبل منهم ويغفر تقصيرهم ، قال الله جلّ و علا:
( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
[البقرة:127].
تدبر:
لما جاء الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ليفسر قوله تعالى:
( واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا)
بكى اكثر من خمس دقائق وما زاد على ان قال :
أمر مخصوص لعبد مخصوص بعمل مخصوص في مكان مخصوص ومع ذلك يسأل الله القبول ثم بكى رحمه الله.
تقبل الله صيامكم و قيامكم و سائر اعمالكم ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=644107&goto=newpost)
فهو أعظم همّ حملته قلوب الصادقين!!
فامرأة عِمران تنذر ما في بطنها لله و تقول:
(فتقبل مني إنك أنت السميع العليم)
[آل عمران:35].
فالسعادة أن تعلم أن ربك الغني عنك قد قبل منك، فلك أن تتأمل حال قلب أم مريم والله يقول لها:
(فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتًا حسنا) [آل عمران :37].
فإنك إن تدبرت هذه الآية:
1- يبقى قلبك شوقًا لهذا القبول...!!
2- وحبًا لربك الكريم...!!
3- وخوفًا أن تكون من المحرومين...!!
حضرت إبن عمر الوفاة فبكى، فذكّره ابنه بالصُحبة، و الجهاد، فقال يا بني لو أعلم أن لي ركعة قُبلت لاتكلت..
(إنما يتقبل الله من المتقين).
[المائدة:27].
وأخرج ابن أبي الدنيا عن يزيد العيص : سألت موسى بن أعين عن قوله عز و جل إنما يتقبل الله من المتقين قال : تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة ان يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن فضالة بن عبيد قال : لأن أكون اعلم ان الله يقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا ومافيها فإن الله يقول إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن سعد وابن أبي الدنيا عن قتادة قال : قال عامر بن عبد قيس آية في القرآن أحب الي من الدنيا جميعا ان أعطاه أن يجعلني الله من المتقين فانه قال إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن همام بن يحيى قال : بكى عامر بن عبد الله عند الموت فقيل له : مايبكيك ؟ قال : آية في كتاب الله
فقيل له : أية آية ؟ ! قال إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ان الله لايقبل عمل عبد حتى يرضى عنه ".
وأخرج ابن أبي شيبة عن ثابت قال : كان مطرف يقول : اللهم تقبل مني صيام يوم اللهم اكتب لي حسنة ثم يقول إنما يتقبل الله من المتقين.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك في قوله إنما يتقبل الله من المتقين قال : الذين يتقون الشرك.
وأخرج ابن عساكر عن هشام بن يحيى عن أبيه قال : دخل سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : اعطه دينار فاعطاه فلما انصرف قال ابنه : تقبل الله منك ياأبتاه فقال : لو علمت ان الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة درهم لم يكن غائب أحب الي من الموت تدري ممن يتقبل الله ؟ إنما يتقبل الله من المتقين.
[الدر المنثو في تفسير الماثور للسيوطي]
- قوله تعالى : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين.
هذا الخوف يجعل الصالحين في زيادة للخير...
خوف وليس حزنا
قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون*أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون).
[المؤمنون: 61].
جاء في تفسير هذه الآية:
أي : يعطون العطاء وهم خائفون ألا يتقبل منهم ، لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء.
وهذا من باب الإشفاق والاحتياط ، كما قال الإمام أحمد :
حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ، عن عائشة: أنها قالت :
يا رسول الله ، (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر ، وهو يخاف الله عز وجل؟ قال :
"لا يا بنت أبي بكر ، يا بنت الصديق ، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ، وهو يخاف الله عز وجل " .
[وهكذا رواه الترمذي وابن أبي حاتم ، من حديث مالك بن مغول ، به بنحوه] .
وقال :
"لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ، وهم يخافون ألا يقبل منهم.
و انظر إلى إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - قد شغلهم هم القبول عن عناء العمل ، فانصرفوا يسألون الله أن يتقبل منهم ويغفر تقصيرهم ، قال الله جلّ و علا:
( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
[البقرة:127].
تدبر:
لما جاء الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ليفسر قوله تعالى:
( واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا)
بكى اكثر من خمس دقائق وما زاد على ان قال :
أمر مخصوص لعبد مخصوص بعمل مخصوص في مكان مخصوص ومع ذلك يسأل الله القبول ثم بكى رحمه الله.
تقبل الله صيامكم و قيامكم و سائر اعمالكم ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=644107&goto=newpost)