المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنــَا آسِــــفَةٌ | قِصّة قصيرة|



حواليكم
24-07-2015, 10:52 AM
http://38.media.tumblr.com/tumblr_m1v1qcmaS21qhu40h.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&ved=0CAcQjRxqFQoTCKOg47GU88YCFcjRFAodIZ4IjQ&url=http%3A%2F%2Famal5s.tumblr.com%2Fpost%2F203532 33829&ei=xd2xVeOpJsijU6G8ougI&psig=AFQjCNFrKY1ldo3mLTp5DolGHDUF5rRA8A&ust=1437806382087578)

أنا لن أعتذر إليك ..
لأنك من أخطأ وليس أنا ..
هكذا قلتُ لهُ قبل أن يلوي ظهرهُ ويغادرني !
لم يلتفت حتى , وظللتُ أراقبهُ من بعيد حتى أختفى ظلهُ معه .
ولم يعد أبداً ونسيّ إنهُ في يومٍ ما رمقني بنظرة وقال في استحياءِ : أناأحبكِ !
وقبل أن أنتهي وأطوي آخر الأوراق معه رأيتُ ظلهُ من بعيد عائداً ,
أبتسمت وقلتُ في داخلي : وأخيراً أدركإنه لن يقدر على أن يعيش بدوني
وسيعتذرعن كل تصرفاتهِ وقلّت مبالاتهِ بي ولكنسرعان ما رُبطَ حبل أفكاري
عندما رأيتُ ظلاً مموجاً يسير بقربهِ ...

مرا من أماميوكأني لم أكن موجودةَ أصلاً , لم أصدق ما أراه ..
تبعتهما , ورأيتهما يدخلان معاً إلىالكافيه القريبة من مقر عملي .
كانت تصفيفة شعرها أجمل من تصفيفة شعري , حذائها كان يبدو غالياً جداً ,
والطوق الذي كان في معصمها وتنورتها القصيرة وأقراطها الملونة ,
تمتمتُ بعد أنفتحت عيناي عن أخرهما : ومحبسها !
لم أصدق ما رأيتهُ دعكتُ عيناي وأقتربتُ أكثرمنهما حتى لم يبق بيني وبينهما إلا القليل , نعم
كانت تلبس محبساً في بنصرها ,أيعقل هذا ! لم يمضي على فراقنا سوى شهراً واحداً
أويتزوج آخرى غيري بهذهِ السرعة ؟!أيعقل إنه كان يخونني من قبل ؟ وإنهُ لم يكن يحبني بصدق ؟!
اغرورقت عيناي ولم أعدأرى أمامي جيداً فوقعتُ على الأرض مغشياً عليّ .
أستيقضتُ تحت أضواء المشفى الخافتة و
كان صوت أحدهم ينادي باسمي : مريم ,مريم ماذا حدث لكِ أفيقي , مريم ؟
لم أميز الصوت جيداً رغم إنه كان يبدو مألوفاً جداً.
و بعد أن فتحتُ عيناي وعاد وعي كاملاً نظرتُ إلى الساعة المقابلة وأنا علىسرير المشفى
وكان قد مرّ عليّ وقتُ طويل ولم أشعر .
قالت بحنان: يزن, وأشارت بأني قد أفقت,ألتفت إليّ وأقترب مني وقد كانت
تقف بالقرب منه ,لا أصدق كم هي وقحة و قد أتت معهُ! أمسك بيدي ومسح على شعري وقال :
كيف حالكِ الآن ؟ رفضتُ أن أنطق وكانت الدموعالتي ملأت وجهي تتحدثُ بغزارة , لم أقبل
أن أضع عيني بعينيهِ , أقترب أكثر وهمس :لِم البكاء يا حبيبتي ؟
صرختُ لستُ حبيبتك ,نهض باستغراب وكأنهُ لم يفعل شيئاًوقال : ولكن لماذا ؟ ماذا حدث يا مريم ؟

رمقتُ الفتاة التي كانت بجوارهِ بحرارةوأردف كمن فهم الأمر بعد أن أقترب منها وأمسك بيدها وقال :آه يا حلوتي , إنها أختيالصغيرة , سامحيني لم تتح الفرصة لأعرفكِ عليها لأنها كانت تدرس خارج البلد وقبلأيام قد عادت هي وخطيبها لإتمام مراسيم الزواج . نظرتُ إليه بشوق وبكيتُ كالأطفالوالإبتسامة تشق طريقاً وردياً إلى قلبي , أقترب مني واحتضنني كمن يفعلها لأول مرة وقال:أحبكِ يا مريم أحبكِ جداً وقلتُ بصوتٍ مخنوق باكٍ : أنا آسفة يا يزن , آنا آسفة , سامحني.



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=644321&goto=newpost)