المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هناكَ فقط ،،



حواليكم
12-08-2015, 09:02 PM
ليلتي غادرتني لأبعدَ من نافذتي ..
وأنا أتمتمُ داخلي : يا ليلةً لم تسرق راحتي ليتكِ مكثتِ أكثر !
لا أملكُ أن أناديها أو حتى أن أتبعها ..
وليتها تشعرُ بي الآن ، أو حتى تنصتُ لمشاعري العميقةِ هنا ..
وأنا أشدّ أحتياجاً لحضنها الأسودِ ..
ليهدأ فيهِ اضطراب نبضي الذي بدأ يعصفُ بي ..

سخفٌ أن أبحثَ الآنَ عن مهدئٍ لخفقانِ نبضي الجارفِ ..
وأنا أعلمُ جيداً أن لا شيء يمكنُ أن يقفَ بوجهِ الطوفانِ بداخلي ..
في بضعِ لحظاتٍ قليلةٍ ، قبل أن يحينَ الموعدُ المنتظرُ .

أيُّ صباحٍ هذا الذي يُسمعني لحنَ نبضٍ صاخبٍ لا يهدأ ولا يكفُ عن الغليانِ ؟!
ليرفعَ حرارةَ بؤسي فأحترقُ وأنا أنتظرُ مراراً ؟!

أنا التي اعتدتُ أن أشاركَ الطيورَ ألحانها في الغدوّ ..
فتهدي قلبي أملاً يطيرُ بي ويُحلقُ بابتسامتي عالياً ..
لا أملكُ اليومَ سوى ترحيبٍ بلغةِ تغني للدمعِ وترتجي هطولاً ..

عبثاً تخرجُ كل تنهيدةٍ مني ، وعبثاً أحاولَ الاستنجادَ بالتنفسِ العميقِ ..
ففي هذهِ اللحظاتِ لا تجدِ نفعاً أيةَ نظريةٍ تخصُ الهدوء أبداً .

وأسوأ موعدٍ هو ذاكَ الذي يأتي مفاجئاً بلا انتظارٍ محملاً بمفاتيحَ للبؤسِ ..
تفتحُ للوجعِ داخلي ألف بابٍ ..

وذاكَ الغائبُ الذي همسَ لي يوماً ببضع وخزاتٍ ..
تصلُ اليومَ لعمقي كلهيبٍ يُشعل أنفاسي فيزيدُ في احتراقي كلما تذكرتهُ ..
تمضي الساعاتُ بي ، وأنا أدورُ مع الهديرِ بلا توقفٍ ..

تمنيتُ للحظةٍ لو أن لي ذاكرةً لا تحتفظُ بكل شيءٍ منه..
أو تنسى كل ألمٍ في لحظتهِ ..

ليلةٌ أخرى تأتي ، والسهدُ عنوان آخرٌ يتجدد فيها ..
توقفتُ قليلاً لأعيدَ المشهد أمام نافذتي ..
أغمضتُ عيني كي أغوصَ في تأملي ..
علي أقوى على انتزاعِ ما ألمّ بروحي وأعودُ بنبضي لسابقِ العهدِ ..
وأمام استغراقي في ذاكَ العمقِ البعيدِ ..
شاهدتُ نوراً يناديني لأقترب ..


يُتبع> >


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=646788&goto=newpost)