حواليكم
19-08-2015, 08:10 PM
ذكر العلامة ابن القيِّم، رحمه الله في كتاب ( مفتاح دار السعادة ) هذه الأعجوبة، وخلاصتها كالآتي :
جلس ابن القيم تحت ظل شجرة، فرأى أمراً عجباً ...
رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه، حتى دنت من جناح جرادة، فأرادت حمله معها مراراً فلم تستطع لثقله عليها، فاتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة )، فما لبثت هنيهة حتى .جاء فوج كبير وجم غفير من النمل معها لمكان الجناح،
( يبدو والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها )
فلما دنا الفوج من المكان، رفع ابن القيم جناح الجرادة، فبحثوا فلم يجدوا شيئاً، فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم التعب.
وبقيت نملة واحدة، ظلت تبحث بهمَّة عالية،
( يبدو أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ).
فأرجع ابن القيم الجناح، فلما رأته طربت له، وحاولت سحبه فلم تستطع، فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها، ولكنها أبطأت في الخروج من القرية ...
( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها، حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى )
ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى، حتى دنوا من مكان الجناح، فرفعه ابن القيم قبل وصولهم، فلم يجدوا شيئاً، فلما أضناهم البحث، رجعوا إلى قريتهم خائبين، وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة ...
( لعلها نفس النملة بطلة الحدث )
وحينها أرجع الشيخ الجناح إلى مكانه، فلما رأته طربت له ثانية، وانطلقت مسرعة إلى القرية، وأطالت جداً أكثر من الثانية، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط، فلما دنوا من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم إليه، فلم يجدوا شيئاً، فاشتاطوا غضباً،
( على ما يبدو )، حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم، وجعلوها في وسطهم ...
ثم ماذا ...؟؟؟
لقد انقضوا عليها، فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة، فبقروا بطنها، وفصلوا رأسها عن جسدها، وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله )
وبعد أن أنهوا فعلتهم، ألقى إليهم ابن القيم بالجناح، فلمَّا أبصروه، ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة، وقد انتابهم حزن كبير، ولكن، بعد فوات الوقت ...!!!
قال ابن القيِّم :
(فهالني ما رأيت، وأحزنني ذلك كثيراً ).
فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال :
أما أنت فغفر الله لك، ولا تعد لمثلها، وأما ما حدثتني به، فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب، وعقوبة الكذَّاب.
سبحان الله انظروا، حتى الحشرات تستقبح الكذب وتترفع عنه وتنكر على الكذاب فعله ﻻنها على الفطرة وفطرتها تهديها الى التحلى بالاخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، والتخلي عن الاخلاق الرذيلة والصفات القبيحة!
[مفتاح دار السعادة]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
حياتكم صدق و تأمل
اللهم أتنا في الدنيا حسنة.
-وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
-جاء في جامع الإمام الترمذي رقم الحديث: (3485)
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد جهد حتى صار مثل الفرخ.
فقال له: أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية.
قال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(سبحان الله إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا كنت تقول:
اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
قال الشيخ الألباني : صحيح.
وأصل الحديث في صحيح مسلم مختصرا.
-بل جاء في الصحيحين.
✋عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم;
(اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
*وجاء في الأدب المفرد برقم: (633) قال: حدثنا موسى قال: حدثنا عمر بن عبد الله الرومي قال أخبرني أبي.
-عن أنس بن مالك قال: قيل له إن اخوانك أتوك من البصرة -وهو يومئذ بالزاوية - لتدعو الله لهم.
قال: اللهم اغفر لنا وارحمنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
فاستزادوه فقال مثلها.
فقال: إن أوتيتم هذا فقد أوتيتم خير الدنيا والآخرة
*وجاء في سنن أبي داود برقم: (1891)
✋عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين:
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
قال الشيخ الألباني : حسن.
*وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم عن الحجاج والمعتمرين:
فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق.
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار.
أولئك لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا
كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=647573&goto=newpost)
جلس ابن القيم تحت ظل شجرة، فرأى أمراً عجباً ...
رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه، حتى دنت من جناح جرادة، فأرادت حمله معها مراراً فلم تستطع لثقله عليها، فاتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة )، فما لبثت هنيهة حتى .جاء فوج كبير وجم غفير من النمل معها لمكان الجناح،
( يبدو والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها )
فلما دنا الفوج من المكان، رفع ابن القيم جناح الجرادة، فبحثوا فلم يجدوا شيئاً، فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم التعب.
وبقيت نملة واحدة، ظلت تبحث بهمَّة عالية،
( يبدو أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ).
فأرجع ابن القيم الجناح، فلما رأته طربت له، وحاولت سحبه فلم تستطع، فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها، ولكنها أبطأت في الخروج من القرية ...
( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها، حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى )
ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى، حتى دنوا من مكان الجناح، فرفعه ابن القيم قبل وصولهم، فلم يجدوا شيئاً، فلما أضناهم البحث، رجعوا إلى قريتهم خائبين، وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة ...
( لعلها نفس النملة بطلة الحدث )
وحينها أرجع الشيخ الجناح إلى مكانه، فلما رأته طربت له ثانية، وانطلقت مسرعة إلى القرية، وأطالت جداً أكثر من الثانية، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط، فلما دنوا من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم إليه، فلم يجدوا شيئاً، فاشتاطوا غضباً،
( على ما يبدو )، حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم، وجعلوها في وسطهم ...
ثم ماذا ...؟؟؟
لقد انقضوا عليها، فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة، فبقروا بطنها، وفصلوا رأسها عن جسدها، وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله )
وبعد أن أنهوا فعلتهم، ألقى إليهم ابن القيم بالجناح، فلمَّا أبصروه، ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة، وقد انتابهم حزن كبير، ولكن، بعد فوات الوقت ...!!!
قال ابن القيِّم :
(فهالني ما رأيت، وأحزنني ذلك كثيراً ).
فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال :
أما أنت فغفر الله لك، ولا تعد لمثلها، وأما ما حدثتني به، فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب، وعقوبة الكذَّاب.
سبحان الله انظروا، حتى الحشرات تستقبح الكذب وتترفع عنه وتنكر على الكذاب فعله ﻻنها على الفطرة وفطرتها تهديها الى التحلى بالاخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، والتخلي عن الاخلاق الرذيلة والصفات القبيحة!
[مفتاح دار السعادة]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
حياتكم صدق و تأمل
اللهم أتنا في الدنيا حسنة.
-وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
-جاء في جامع الإمام الترمذي رقم الحديث: (3485)
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد جهد حتى صار مثل الفرخ.
فقال له: أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية.
قال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(سبحان الله إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا كنت تقول:
اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
قال الشيخ الألباني : صحيح.
وأصل الحديث في صحيح مسلم مختصرا.
-بل جاء في الصحيحين.
✋عن أنس رضي الله عنه قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم;
(اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
*وجاء في الأدب المفرد برقم: (633) قال: حدثنا موسى قال: حدثنا عمر بن عبد الله الرومي قال أخبرني أبي.
-عن أنس بن مالك قال: قيل له إن اخوانك أتوك من البصرة -وهو يومئذ بالزاوية - لتدعو الله لهم.
قال: اللهم اغفر لنا وارحمنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
فاستزادوه فقال مثلها.
فقال: إن أوتيتم هذا فقد أوتيتم خير الدنيا والآخرة
*وجاء في سنن أبي داود برقم: (1891)
✋عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين:
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
قال الشيخ الألباني : حسن.
*وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم عن الحجاج والمعتمرين:
فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق.
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار.
أولئك لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا
كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=647573&goto=newpost)