تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وفي الحب نقول



حواليكم
20-08-2015, 12:50 PM
وفي المطر رواء للأرض وانتهاء لسنين العقم فيها ، وفي البكاء الراح الذي لا طاقة للجسد بهجره رغم مرارته ، وفي الصورتين يظل القلب المُحب يتجرع لوعتين لوعة شوقه ولوعة التطهير ، فيترك للأولى حياته وأما الأخرى فما بعد الحياة .

كيف يمتلأ الإنسان فجأة بالحب وقد كان في ما مضى صحراء جرداء لا ماء ولا كلأ ، فتزهر نفسه ياسميناً وفلاً ونرجساً تنتشي بها روحه فكأنما لا يرى السعادة وجمال الحياة إلا في شخص حبيبه .

وسبحان من ألقى البذرة وعهد إلينا بالعناية ، وإن المُحب لقابض على مَن في قلبه بكل ما أوتي من قوة وبأس خشية أن ينساب في لحظات قطيعة زائفة ويمضي غير راغب بالعودة ولا راد للتهم المُلقاة عليه .

وما إن يجلس الاثنان حتى تختلط أنفاسهما ويصبح قلبيهما شخص ثالث وتتلاشى عندها معالم الوقت فيتوهان في فضاء لوحدهما غير آبهين لتفاصيل الفضاء اللذان وجدا فيه وما إن تجري عقارب الوقت وتهرول باتجاههما حتى لتكاد أن تسمع نبض قلبيهما حزناً وألماً من رحيل لقاء بعده أو لا لقاء .

وتبكي العيون إذا يوماً فكرت بالهرب لأجل أن تُنكر أو تثبت حالة العشق والحب هذه فتعود وقد ملأتها القروح ، فلا تعجب إذن إذا رأيت عاشقين وقد كُسيا ثياب الموت ولا تعجب من صديقين للعلل نصيب منهما ، فما غفلت عنه وعجبت منه هو أن القلوب إذا ما أحبتْ تناستْ الوجع المُلقى عليها وبينها .
الحب - يا جماعة – داء لا يضيرني أبداً أن أُصاب به !



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=647666&goto=newpost)