حواليكم
20-09-2015, 12:50 PM
(تعلومهم ) كتاب لعزام الدخيل ، يتحدث فيه عن لمحات وأفكار وتطبيقات و تجارب تعليمية وتربوية لمجموعة من الدول المتقدمة في مجال التربية والتعليم ، ولا أنكر هنا أنني تصفحت الكتاب بهدف البحث عن تجربتنا في نظام التعليم الأساسي والجهود التي بذلت ومازالت تبذل لتطويره وتحسينه ، لأنه لاتوجد لدينا أي تقارير يمكن الاعتماد عليها في الحكم على مدى نجاحنا أو فشلنا في التطبيق ومدى نجاح تلك الجهود أو فشلها للمحاسبة أو للمراجعة قياسا بالدول المتقدمة التي تتيح للمهتمين الاطلاع والمتابعة ، وقد كان أملي أن تظهر أي احصائية للجهود البشرية والمادية التي بذلت ليحتذي بها كغيرها من الدول المتقدمة خاصة عندما رأيت ( كندا ) في التصنيف السابع والتي يقال أنها كانت قد وتنا في نظام التعليم الأساسي ، وربما هبوط ( كندا ) في التصنيف ( تقرير بيرسون 2014) قد يؤثر على الجهود المبذولة هنا في مجال تطوير التعليم . لكن ، هناك أيضا دول حازت على التصنيف الأول مثل : كوريا الجنوبية ، وهناك أيضا اليابان حازت على التصنيف الثاني ، وهناك سنغافورة حازت على التصنيف الثالث . فهل هناك أي مشكلة من الأخذ بتجارب تلك الدول ؟ لا أظن ، وأظن تجربة سنغافورة أفضل بسبب العلاقات التاريخية والبحرية وربما بسبب طريق الحرير ، فلا أظن أصحاب القرار لديهم مشكلة في الأخذ بتجربة سنغافورة فالمبررات موجودة حتى لو كانت الأيديولوجيا مختلفة و حتى لوكانت سنغافورة بوذية أو كونفشيوسية أو حتى لا دينية المهم التجربة ، وحتى لو كانت فلسفتنا تختلف عن فلسفتهم في الأهداف أو المبادئ ، وحتى لو فرض التعليم الأساسي على حساب التعليم التكاملي ، وحتى لو كانت نظريتنا كلية وهم جزئية أو العكس وحتى لو كانت لدينا القاعدة البغدادية أوالنورانية وهم لديهم قواعد أخرى وحتى لو يرى الكاتب أنه من العبث الأخذ بالتجارب الجاهزة أو المنسوخة . ما المشكلة ؟ فالتربية عالم متجدد ومتطور ومتغير في أفكاره و تجاربه وممارساته المهم أن نخوض التجربة مهما كلفت فإذا فشلت تجربة ( كندا ) أو ( اسكتلندا )أو (سنغافورة ) فهناك الآن ( كوريا ج) واليابان وإذا فشلت التجربة فهناك أيضا (الصين ) وفنلندا والمملكة المتحدة وغيرها أيضا في القائمة فلا توجد مشكلة ، ربما المشكلة هي عدم اعترافنا بالمشكلة , هم اعترفوا بالمشكلة وعالجوها ونحن مازلنا نتجاهلها أو نتساءل أحيانا ،هل المعلم هو المشكلة ؟ هل المؤسسة التربوية هي المشكلة ؟ هل الكادر التخطيطي هوالمشكلة ؟ هل المشكلة في صناع القرار أم في الرعيل الأول ؟ هل المشكلة في العقيدة أو في المواطنة ؟ هل المشكلة في خلط أوراق التربية بأوراق السياسة ؟ تلك الدول تساءلت فعرفت الداء فوضعت الدواء فظهر الفرق في تعلومهم ونحن مازلنا نبحث عن الداء في تعلومنا . لكن في نظري الشخصي أن المشكلة تكمن في نوعية المعلم ، في قبوله أو تأهليه في اعداده أو الأشراف عليه ، فكل تلك الدول نجاحاتها كانت نتيجة معلم نوعي لديه انتماء ، الانتماء للوطن وللمهنة فأحدث ذلك الفرق في تعلومهم نتيجة شروط واشتراطات ، ونحن هنا بدون شروط وبدون اشتراطات فانعكس ذلك على تعلومنا فكان التعليم مهنة من لا مهنة له ، فهل سيظل تعلومنا غير تعلومهم ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=652525&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=652525&goto=newpost)