IS-student
09-11-2010, 12:33 PM
جريدة عمان : الثلاثاء, 09 نوفمبر 2010
سجل مختبر بحوث أمراض النبات بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس أكثر من أربعين اكتشافا علميا جديدا على مستوى السلطنة في عام 2010، يعتبر حوالي 15 منها الأول عالميا، هذه الاكتشافات التي جاء جل الدعم المادي لها من مشاريع استراتيجية مدعومة من قبل المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بالجامعة كانت جملة وتفصيلا من إبداعات أبناء هذا الوطن.
تتلخص معظم هذه الاكتشافات في فطريات يسجل وجودها لأول مرة في السلطنة حيث تتسبب كثير من تلك الفطريات بأمراض مختلفة في أشجار النخيل والليمون العماني وبعض أنواع محاصيل الخضار، فيما يعتبر البعض منها ذا فائدة لبرامج المكافحة الحيوية التي يعتمد عليها في الزراعة العضوية، ومن الجدير بالذكر أن حوالي 18 من هذه الاكتشافات كانت من أشجار النخيل، التي كان من بينها 7 فطريات تتسبب في أمراض جديدة في النخيل عالميا، ونتوقع أن يزيد عدد الاكتشافات إلى أن يصل إلى حوالي 50 اكتشافا علميا قبل نهاية هذا العام بإذن الله، ليضاف هذا العدد إلى أكثر من 120 فطرا تم تسجيل وجودها في السلطنة خلال الـ40 عاما الماضية من عمر النهضة، وقد تم نشر عدد من هذه الاكتشافات في أرقى المجلات العالمية المحكمة في علم أمراض النبات لهذا العام كما تم تسجيل عدد آخر منها في بنك عالمي للجينات ليتم بإذن الله خلال الأسابيع والأشهر القادمة نشرها في عدد من المجلات العالمية المحكمة.
الجدير بالذكر أن تلك الاكتشافات جاءت من خمسة مشاريع مختلفة وكانت عملا جماعيا، ترأس فرقها البحثية الدكتور عبدالله بن محمد السعدي وتم تقسيم العمل في بعض منها على بعض طلبة الماجستير والموظفين المساعدين وهم عيسى بن هاشل المهمولي وصفاء ابنة سعيد المزروعية وآمنة بنت حمدان الجابرية وعائشة بنت غريب الغيثية ومنيرة بنت محمد الشحية، وزكية بنت عبدالله العلوية وغنية بنت مرهون الشريانية. ولتعرف على تفاصيل أكثر كان لنا هذا الحوار مع رئيس الفرق البحثية الدكتور عبدالله بن محمد السعدي.
الأبحاث القائمة بالمختبر
يقول الدكتور عبدالله السعدي: إن مختبر بحوث أمراض النبات الذي احتضن هذه الاكتشافات العلمية يعبتر أحد مختبرات قسم علوم المحاصيل بكلية العلوم الزراعية والبحرية، ويقوم المختبر بالعديد من الأبحاث المرتبطة بأمراض النبات كمرض مكنسة الساحرة في الليمون ومرض التصمغ في الليمون العماني والسفرجل وأمراض النخيل وأمراض الخضار المختلفة، وتقفي الوسائل التي تساعد على دخول كثير من مسببات تلك الأمراض من الخارج، هذا بالإضافة إلى دراسة التنوع الوراثي للفطريات.
وقال السعدي: يعتبر مرض مكنسة الساحرة من أهم وأخطر الأمراض التي فتكت ولا تزال تفتك بالليمون العماني، حيث انتشر هذا المرض في معظم مناطق السلطنة وقضى على أكثر من نصف مليون شجرة ليمون منذ بداية تسجيله في منتصف السبعينات، أي ما يتعدى ضعف عدد أشجار الليمون الموجودة حاليا بالسلطنة، ويقوم المختبر حاليا بالعمل على عدة محاور مهمة، منها دراسة التنوع الوراثي لليمون العماني ومحاولة التوصل إلى سلالات محلية مقاومة للمرض، ودراسة العوامل البيولوجية المؤثرة على مرض مكنسة الساحرة من خلال فهم ارتباط المرض بأمراض أخرى مثل مرض الترستيزا، وكذلك دراسة الكائن المسبب للمرض ومدى انتشاره وتنوعه الجيني، كما نقوم كذلك بدراسة مرض التصمغ في الحمضيات وبالأخص في الليمون العماني والسفرجل، الجدير بالذكر أن الأبحاث المختصة بالحمضيات يأتي تمويلها من المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بالجامعة وكذلك من ميزانية الجامعة للبحوث الداخلية ويشارك فيها ثلاث طالبات ماجستير: حنان ابنة سالم المقبالية و شمساء بنت عبدالله الهلالية وعائشة بنت غريب الغيثية.
واضاف: كما يقوم المختبر بدراسات أخرى في مجال أمراض النبات منها على سبيل المثال لا الحصر محاولة تحديد الطرق التي تساعد على دخول مسببات الأمراض النباتية إلى عمان من الخارج، وذلك عن طريق فحص الترب العضوية والأسمدة المستوردة من خارج السلطنة وتعريف الفطريات الموجودة في البيئة المحلية ومدى ارتباطها بأمراض نباتية مختلفة وتقييم وتطوير طرق علاجية جديدة للتغلب على الأمراض الفطرية التي تصيب محاصيل الخضار كمرض الذبول وتدهور الشمام وذلك للحد من استخدام المبيدات ودراسة الفطريات المرتبطة ببعض النباتات العمانية هذا بالإضافة إلى الدراسات القائمة على مرض تدهور أشجار المانجو وتطوير وسائل وطرق علاجية للأمراض النباتية مبنية على الزراعة العضوية.
تنمية الكوادر الوطنية
وأشار السعدي الى انه يصب المختبر جل اهتمامه في تنمية الكوادر البشرية، وبالأخص من أبناء هذا الوطن وذلك من أجل تطوير كفاءات علمية متسلحة بالمعرفة والتقنيات المتطورة في مجال أمراض النبات، فبالإضافة إلى الإسهام في تدريب طلبة البكالوريوس من خلال المواد الدراسية ومشاريع التخرج، ونقوم حاليا بالإشراف على حوالي 10 من طلبة الماجستير والدكتوراة في اطروحات تتعلق بمحاولة تشخيص ومعالجة أمراض نباتية ذات أهمية كبرى بالسلطنة، كما قام المختبر والقائمون عليه خلال هذا العام باستقبال وتدريب حوالي 13 متدربا من خريجي الجامعة وموظفي الدوائر الحكومية على تقنيات مختلفة متعلقة بعزل المسببات المرضية وتعريفها عن طريق استخدام أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الكشف عن أمراض النبات، علما أن معظم البرامج التدريبية التي قدمت كانت مجانية.
التعاون الداخلي والخارجي
وذكر الدكتور عبدالله السعدي انه بالإضافة إلى التعاون المحلي مع وزارة الزراعة والحدائق والمزارع السلطانية وحديقة النباتات العمانية وبلدية مسقط، يقوم كذلك بإقامة علاقات بحثية مع أخصائيين وباحثين من مختلف دول العالم بما في ذلك باحثين من أمريكا والبرازيل واستراليا وهولندا والإمارات، هذا بالإضافة إلى تقديم الاستشارات المختلفة لبعض الجهات الحكومية فيما يختص بأمراض النبات، كما نقوم كذلك بتقديم استشارات عالمية من خلال تحكيم أبحاث مقدمة للنشر في أربع مجلات عالمية محكمة وقيادية في علوم أمراض النبات لخبراء من مختلف دول العالم، هذا بالإضافة إلى نشر كل ما هو جديد فيما يختص بأمراض النبات في أرقى المجلات والدوريات العالمية المحكمة، حيث تم نشر وتسليم أكثر من 15 ورقة علمية لمجلات ودوريات محكمة خلال هذا العام، ونطمح بإذن الله تعالى متى ما استمر الدعم لجانب الأبحاث لجعل المختبر من المختبرات الرائدة عالميا في مجال الأبحاث المختصة بعلم أمراض النبات.
من ينقذ النخلة؟
وبالرجوع مجددا إلى الاكتشافات العلمية، قال الدكتور عبدالله السعدي: قام المختبر بدراسة مختصة بالفطريات المرتبطة بالنخيل لمحاولة تقفي أثر وأصل أحد الفطريات المهمة، وحيث إن الدراسة كانت مكثفة خلال الأشهر القليلة الماضية، فوجئنا بتسجيل أكثر من 29 فطرا، منها 18 تكتشف لأول مرة في السلطنة وبعد القيام بعدوى اصطناعية على فسائل نخيل كانت النتيجة تسبب معظم تلك الفطريات بأمراض مختلفة، كما وجد من خلال الدراسة ارتباط أكثر من 7 فطريات بأمراض جديدة تسجل لأول مرة في النخيل على مستوى العالم، وبما أن التمويل لهذه الدراسة المبدئية جاء من مشروع اقتصر هدفه على تحديد أصول بعض الفطريات، وفي ظل غياب أي دعم مادي للفطريات المرتبطة بالنخيل بالسلطنة، ستظل معظم تلك الفطريات ومدى خطورة الأمراض التي تسببها عالميا في النخيل مجهولة ومرتبطة بتبني جهة تتولى الدعم المادي لمشروع سيرتبط بأهم محصول استراتيجي بالسلطنة.
للعلم : الدكتور عبدالله بن محمد السعدي من ولاية مدحاء
سجل مختبر بحوث أمراض النبات بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس أكثر من أربعين اكتشافا علميا جديدا على مستوى السلطنة في عام 2010، يعتبر حوالي 15 منها الأول عالميا، هذه الاكتشافات التي جاء جل الدعم المادي لها من مشاريع استراتيجية مدعومة من قبل المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بالجامعة كانت جملة وتفصيلا من إبداعات أبناء هذا الوطن.
تتلخص معظم هذه الاكتشافات في فطريات يسجل وجودها لأول مرة في السلطنة حيث تتسبب كثير من تلك الفطريات بأمراض مختلفة في أشجار النخيل والليمون العماني وبعض أنواع محاصيل الخضار، فيما يعتبر البعض منها ذا فائدة لبرامج المكافحة الحيوية التي يعتمد عليها في الزراعة العضوية، ومن الجدير بالذكر أن حوالي 18 من هذه الاكتشافات كانت من أشجار النخيل، التي كان من بينها 7 فطريات تتسبب في أمراض جديدة في النخيل عالميا، ونتوقع أن يزيد عدد الاكتشافات إلى أن يصل إلى حوالي 50 اكتشافا علميا قبل نهاية هذا العام بإذن الله، ليضاف هذا العدد إلى أكثر من 120 فطرا تم تسجيل وجودها في السلطنة خلال الـ40 عاما الماضية من عمر النهضة، وقد تم نشر عدد من هذه الاكتشافات في أرقى المجلات العالمية المحكمة في علم أمراض النبات لهذا العام كما تم تسجيل عدد آخر منها في بنك عالمي للجينات ليتم بإذن الله خلال الأسابيع والأشهر القادمة نشرها في عدد من المجلات العالمية المحكمة.
الجدير بالذكر أن تلك الاكتشافات جاءت من خمسة مشاريع مختلفة وكانت عملا جماعيا، ترأس فرقها البحثية الدكتور عبدالله بن محمد السعدي وتم تقسيم العمل في بعض منها على بعض طلبة الماجستير والموظفين المساعدين وهم عيسى بن هاشل المهمولي وصفاء ابنة سعيد المزروعية وآمنة بنت حمدان الجابرية وعائشة بنت غريب الغيثية ومنيرة بنت محمد الشحية، وزكية بنت عبدالله العلوية وغنية بنت مرهون الشريانية. ولتعرف على تفاصيل أكثر كان لنا هذا الحوار مع رئيس الفرق البحثية الدكتور عبدالله بن محمد السعدي.
الأبحاث القائمة بالمختبر
يقول الدكتور عبدالله السعدي: إن مختبر بحوث أمراض النبات الذي احتضن هذه الاكتشافات العلمية يعبتر أحد مختبرات قسم علوم المحاصيل بكلية العلوم الزراعية والبحرية، ويقوم المختبر بالعديد من الأبحاث المرتبطة بأمراض النبات كمرض مكنسة الساحرة في الليمون ومرض التصمغ في الليمون العماني والسفرجل وأمراض النخيل وأمراض الخضار المختلفة، وتقفي الوسائل التي تساعد على دخول كثير من مسببات تلك الأمراض من الخارج، هذا بالإضافة إلى دراسة التنوع الوراثي للفطريات.
وقال السعدي: يعتبر مرض مكنسة الساحرة من أهم وأخطر الأمراض التي فتكت ولا تزال تفتك بالليمون العماني، حيث انتشر هذا المرض في معظم مناطق السلطنة وقضى على أكثر من نصف مليون شجرة ليمون منذ بداية تسجيله في منتصف السبعينات، أي ما يتعدى ضعف عدد أشجار الليمون الموجودة حاليا بالسلطنة، ويقوم المختبر حاليا بالعمل على عدة محاور مهمة، منها دراسة التنوع الوراثي لليمون العماني ومحاولة التوصل إلى سلالات محلية مقاومة للمرض، ودراسة العوامل البيولوجية المؤثرة على مرض مكنسة الساحرة من خلال فهم ارتباط المرض بأمراض أخرى مثل مرض الترستيزا، وكذلك دراسة الكائن المسبب للمرض ومدى انتشاره وتنوعه الجيني، كما نقوم كذلك بدراسة مرض التصمغ في الحمضيات وبالأخص في الليمون العماني والسفرجل، الجدير بالذكر أن الأبحاث المختصة بالحمضيات يأتي تمويلها من المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية بالجامعة وكذلك من ميزانية الجامعة للبحوث الداخلية ويشارك فيها ثلاث طالبات ماجستير: حنان ابنة سالم المقبالية و شمساء بنت عبدالله الهلالية وعائشة بنت غريب الغيثية.
واضاف: كما يقوم المختبر بدراسات أخرى في مجال أمراض النبات منها على سبيل المثال لا الحصر محاولة تحديد الطرق التي تساعد على دخول مسببات الأمراض النباتية إلى عمان من الخارج، وذلك عن طريق فحص الترب العضوية والأسمدة المستوردة من خارج السلطنة وتعريف الفطريات الموجودة في البيئة المحلية ومدى ارتباطها بأمراض نباتية مختلفة وتقييم وتطوير طرق علاجية جديدة للتغلب على الأمراض الفطرية التي تصيب محاصيل الخضار كمرض الذبول وتدهور الشمام وذلك للحد من استخدام المبيدات ودراسة الفطريات المرتبطة ببعض النباتات العمانية هذا بالإضافة إلى الدراسات القائمة على مرض تدهور أشجار المانجو وتطوير وسائل وطرق علاجية للأمراض النباتية مبنية على الزراعة العضوية.
تنمية الكوادر الوطنية
وأشار السعدي الى انه يصب المختبر جل اهتمامه في تنمية الكوادر البشرية، وبالأخص من أبناء هذا الوطن وذلك من أجل تطوير كفاءات علمية متسلحة بالمعرفة والتقنيات المتطورة في مجال أمراض النبات، فبالإضافة إلى الإسهام في تدريب طلبة البكالوريوس من خلال المواد الدراسية ومشاريع التخرج، ونقوم حاليا بالإشراف على حوالي 10 من طلبة الماجستير والدكتوراة في اطروحات تتعلق بمحاولة تشخيص ومعالجة أمراض نباتية ذات أهمية كبرى بالسلطنة، كما قام المختبر والقائمون عليه خلال هذا العام باستقبال وتدريب حوالي 13 متدربا من خريجي الجامعة وموظفي الدوائر الحكومية على تقنيات مختلفة متعلقة بعزل المسببات المرضية وتعريفها عن طريق استخدام أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الكشف عن أمراض النبات، علما أن معظم البرامج التدريبية التي قدمت كانت مجانية.
التعاون الداخلي والخارجي
وذكر الدكتور عبدالله السعدي انه بالإضافة إلى التعاون المحلي مع وزارة الزراعة والحدائق والمزارع السلطانية وحديقة النباتات العمانية وبلدية مسقط، يقوم كذلك بإقامة علاقات بحثية مع أخصائيين وباحثين من مختلف دول العالم بما في ذلك باحثين من أمريكا والبرازيل واستراليا وهولندا والإمارات، هذا بالإضافة إلى تقديم الاستشارات المختلفة لبعض الجهات الحكومية فيما يختص بأمراض النبات، كما نقوم كذلك بتقديم استشارات عالمية من خلال تحكيم أبحاث مقدمة للنشر في أربع مجلات عالمية محكمة وقيادية في علوم أمراض النبات لخبراء من مختلف دول العالم، هذا بالإضافة إلى نشر كل ما هو جديد فيما يختص بأمراض النبات في أرقى المجلات والدوريات العالمية المحكمة، حيث تم نشر وتسليم أكثر من 15 ورقة علمية لمجلات ودوريات محكمة خلال هذا العام، ونطمح بإذن الله تعالى متى ما استمر الدعم لجانب الأبحاث لجعل المختبر من المختبرات الرائدة عالميا في مجال الأبحاث المختصة بعلم أمراض النبات.
من ينقذ النخلة؟
وبالرجوع مجددا إلى الاكتشافات العلمية، قال الدكتور عبدالله السعدي: قام المختبر بدراسة مختصة بالفطريات المرتبطة بالنخيل لمحاولة تقفي أثر وأصل أحد الفطريات المهمة، وحيث إن الدراسة كانت مكثفة خلال الأشهر القليلة الماضية، فوجئنا بتسجيل أكثر من 29 فطرا، منها 18 تكتشف لأول مرة في السلطنة وبعد القيام بعدوى اصطناعية على فسائل نخيل كانت النتيجة تسبب معظم تلك الفطريات بأمراض مختلفة، كما وجد من خلال الدراسة ارتباط أكثر من 7 فطريات بأمراض جديدة تسجل لأول مرة في النخيل على مستوى العالم، وبما أن التمويل لهذه الدراسة المبدئية جاء من مشروع اقتصر هدفه على تحديد أصول بعض الفطريات، وفي ظل غياب أي دعم مادي للفطريات المرتبطة بالنخيل بالسلطنة، ستظل معظم تلك الفطريات ومدى خطورة الأمراض التي تسببها عالميا في النخيل مجهولة ومرتبطة بتبني جهة تتولى الدعم المادي لمشروع سيرتبط بأهم محصول استراتيجي بالسلطنة.
للعلم : الدكتور عبدالله بن محمد السعدي من ولاية مدحاء