المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استنزاف ميزانية التربية والتعليم



حواليكم
28-04-2016, 08:30 AM
وظائف شاغرة بمحافظة ظفار وقت العمل الفعلي : 40 دقيقة الراتب : 600 ريال عماني هذة حقيقة وليست خيال ، فهذا واقع المعلمين الوافدين ، حتى لا اطيل ، نلاحظ في محافظة ظفار ( عدا بعض مدارس صلالة ) ان مُعلمي المواد الادبية ( مثل اللغة العربية والتربية الاسلامية )، يبلغ نصيب المعلم 6 حصص اسبوعيا" ، بمعنى ان يُدرس المعلم حصة يوميا" وقتها 40 دقيقة فقط ، فماذا تتخيلون يفعل المعلم باقي اليوم ؟؟؟؟؟هذا ان أكمل اليوم ولم يترك المدرسة بعد تدريس تلك الحصة، فمثلا" نجد مدرسة يكفي لتدريس مادة اللغة العربية عدد معين ، يوجد بها ثلاثة اضعاف ذلك العدد ، وقد نتوقع ان ذلك يؤدي لتحسن جودة التعليم ، لكن المُضحك في الامر رغم ذلك مستوى الطلاب المتدني ، فما العائد من ذلك العدد الضخم ومن الملاحظ ان هناك استنزاف لميزانية التربية والتعليم في جوانب شتى بعضها دون وجه حق ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر 1- يتم صرف بدل سكن للوافدين لذات الاسرة ضعفين، في حين ان حقهم بدل واحد ،للتوضيح ، يصرف للمعلم بدل سكن 100 ريال عماني شهريا" ، فإذا كانت زوجته معلمة يصرف لها ايضا" مبلغ 100 ريال عماني اخرى شهريا" فتحصل الاسرة على 200 ريال عماني بدل سكن ، مع ان حقهم 100 ريال عماني !!!!!فهل تُدفع قيمة الايجار مرتين في الشهر لصاحب البناية ، ويحتج البعض ان هذا قرار وزاري ، فإذا كان كذلك وجب اعادة النظر فيه ، لماذا يصرف 200 ريال ومن حقهم 100 ريال فقط ، إما يصرف للزوج المعلم او للزوجة المعلمة، امر عجيب حقا" ، بمعنى ان ال100 ريال الاخرى تصىرف بدون وجه حق ( لأن ال 100 ريال الاولى تدفع بدل سكن ، فأين تدفع ال 100 ريال الثانية ؟ ) ما يقرب من 6 آلاف معلم ومعلمة ينطبق عليهم ذلك ، بمعني 600 الف ريال عماني شهريا" اي 7 ملايين و200 الف ريال سنويا"دون وجه حق ( كم يكون المبلغ على مدار السنوات السابقة؟ ) ملاحظة غريبة ان اكثر من 80% من المعلمين الوافدين زوجاتهم معلمات ( صدفة غريبة ) تزداد حدة المشكلة عندما يصرف البعض منهم تذاكر السفر مرتين لذات افراد الاسرة،عندما يضيف كل منهم الاخر كذلك بعض المعلمين والمعلمات الذين وصلوا السلطنة قاموا باستقدام اسرهم خلال اقل من شهر من قدومهم للاستفادة بال 100 ريال شهريا" ثم سفر اسرهم بعد ذلك ويستمر صرف البدل شهريا" ( دون وجه حق لأن الاسرة قد سَافَرت ) 2- المدارس التي يوجد بها عدد طلاب لا يزيد عن اصابع اليدين ( بعضهم به 4 طلاب )، وهذة طآمة كبرى تجد هيئة ادارية وتدريسية كاملة تزيد عن 35 إداري ومعلم ، لهم مرتبات وبدلات ، بجانب مصاريف وميزانية المبني المدرسي ، والميزانية التي تصرف للمدرسة نفسها،أين العائد من هذا؟ بل الاعجب ان هؤلاء الطلبة قد لا يداومون لعدة أسباب ، فتجد المعلمين يجلسون في صلالة ، او يتناوبون الحضور للمدرسة ، في انتظار دوام الطلبة ،!!!! فما العائد ؟ انك لو اختبرت طالب فيهم قد لايكتب اسمه ، يُنفق على المدرسة الواحدة مئات الالوف سنويا" ، فما المحصلة؟ تخيل عدد المدارس تلك وكم تتكلف ؟ تصل لملايين الريالات العمانية التي يمكن ترشيدها ، مع وجود عدة اساليب لتعليم هؤلاء الطلبة3- بعض فئات المعلمين مثل التربية الموسيقية : نجد ان المعلم يُدرب ثلاثة او اربعة طلاب في المدرسة ، للطابور الصباحي ، او عند حضور لجنة زائرة ،وباقي الطلاب قد لايعلمون ان عندهم مادة موسيقى اصلا" ،وبالنسبة للمدارس قليلة العدد ( من 4 إلى طلاب 10 ) هل يلزمها اصلا" معلم موسيقي ، وتجد ان المعلم فيهم يدرس حصة للصف وهم 4 طلاب باربعة صفوف ، ويُصرف الراتب ، على اي اساس ؟ انه لو اعيد تخطيط وتوزيع معلمي التربية الموسيقية ، سوف يُختزل عددهم إلي الربع تقريبا" بعض التخصصات العلمية ، بها ايضا" زيادات ، وما تحتاجه المدرسة اقل مما هو متواجد بالفعل معلمات التربية الرياضية الوافدات فمنهن التي زاد سنها ، وزاد وزنها ،هل تدرب الطالبات على شيء!!! معلمات المجال الأول : حيث اعدادهن اكثر من ثلاثة اضعاف الاحتياج الفعلي ،كما ان بعضهن في غير ذات التخصص ، مجرد تواجد لأخذ الراتب وبدلاته ، بغض النظر عن التخصص كما ان بعضهن رغم حصولهن على مؤهل جامعي إلا انه غير تربوي وغير تخصصي صادر من كليات غير تربوية اوغير تخصصية ذات مسميات تشبه التربية ( مثل رياض الاطفال أو الدراسات الاسلامية أو الدراسات الانسانية، او اداب اقسام صحافة ومسرح وفلسفة واجتماع وما إلي ذلك ) ، تختص إما بالتعامل مع اطفال ما قبل المدرسة ، أو بالجانب الاعلامي النفسي الاجتماعي او الجتنب الفلسفي ، دون الجانب الأكاديمي ( التخصصي ) واحيانا" دون الجانب التربوي المناسب للمجال الأول ، بمعنى انهن غير متخصصات للمواد الدراسية للمجال الأول ( اللغة العربية و الدراسات الاجتماعية ) ، وبعد ذلك نتسأل لماذا مستوى طلاب الصفوف من الأول حتى الرابع متدني وهو الاساس لما بعده من صفوف !!!أنه مستوى المعلمات ( في الغالب لا يوجد تدقيق لأن الطلبة صغار ، مجرد المؤهل الجامعي ) للتأكيد ( وليس التوضيح فقط ) في مكتبي رخيوت و ثمريت للإشراف التربوي ، بعضهن فشل في الالتحاق بشعب الاجر اليومي ( لعدم التخصص ) فكيف تم تعينهن لتلك المرحلة الهامة بشكل رسمي كمعلمات مجال أول خلال العام الدراسي الحالي ؟؟؟؟ على الرغم من انهن اساسا" فائض عن الاحتياج الفعلي ما سبق بعض ملاحظات يمكن لذوي الشأن ان يكتشفوا اكثر منها ، ان بند واحد فقط مما ذكرت به استنزاف اكثر من 7 ملايين و200 الف ريال سنويا"( لنا ان نخيل المبلغ على مدار السنوات السابقة ) دون وجه حق ، في ظل عجز الموازنة من الحلول المقترحة 1- ان يكون ما يدرسه المعلم 25 حصة اسبوعيا" ، بواقع 5 حصص يوميا" ( اليوم الدراسي 8 حصص ) ويتبقي له 3 حصص ليقوم بالتحضير او اعمال اخرى ، عندها سوف تقل الاعداد الزائدة عن الحاجة ، مما يوفر في بند المرتبات وبدلاته وتوابعه اكثر من الثلثي2- مراجعة البدلات التي تصرف ، والتي قد يزدوج بعضها ، او يُصرف بعضها بدون وجه حق . مع استرجاع ما تم صرفه بشكل مزدوج او بدون وجه حق ( ملايين الريالات العمانية ) ( استرجاع المبلغ ليس بعقبة، اما من المكأفآت المتضخمة في نهاية الخدمة ، او باستقطاعها شهريا" ) 3- إهادة هيكلة وتخطيط وضع المدارس التي يوجد بها اقل من 10 طلاب .4- إعادة النظر في اوضاع معلمي ومعلمات الموسيقى ومعلمات التربية الرياضية والمجال الأول .5- التدقيق في مؤهلات معلمات المجال الأول المعينات هذا العام والعام الماضي ( من حيث كون تلك المؤهلات تصلح للعمل الذي تم تعينهن فيه من عدمه )6- ان تكون فترة تعين معلمي الأنشطة ( مثل الموسيقى ) للوافدين والوافدات من عامين إلي أربعة اعوام ، السبب ، ان تلك الفئة تطول فترة تعينهم ويتضخم الراتب وبدلاته وتوابعه ، دون الفائدة المرجوة ،كما ان تلك التخصصات يكون فيها المعلم الجديد مثل القديم ، لطبيعة المادة التي يدرسونها ( بل ان القديم يقل نشاطه) ، لذلك يمكن تعديل ضوابط تعينهم مثل: ( تعين معلمي الأنشطة المختلفة عامين ، وفي حال بلوغ المعلم المستوى المطلوب يجدد له عام ثالث ، ثم رابع ، وحتي لا يتهاون المعلم في عامه الأخير- سواء الثاني أو الثالث أو الرابع - لأنه يعرف انه لن يجدد له ، يتم ربط مكافأة نهاية الخدمة بتقرير العامين الأخيرين ) ما ذكرت يستدعي التحقق منه ، إن كان حق وجب إعادة الأمور لنصابها الصحيح ،وإن لم يكن (وهذا مُحال ) ندرك ان الدرب صحيح . لكل مرحلة ظروفها ، بالرغم ان ما ذكرت كان يجب تدقيقه من سنوات من منطلق الواجب لإرتقاء مستوى التعليم ، لكن في المرحلة الراهنة تزداد حدة المشكلة في ظل عجز الموازنة فلا يجتمع الضرران ، التأثير السلبي على العملية التعليمية ، واستنزاف ميزانية التعليم في حين يمكن ترشيدها .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=701142&goto=newpost)