الرسمي
11-05-2016, 11:00 AM
استغلال الشباب لنشر الفكر الضلالي للجماعة
مبارك المهيري يتحدث عن استقطابه من قبل الإخوان: يضخون الفكر الضال بسرية وكتمان
http://24.ae/images/Articles/020160510094763.Jpeg?8124
24 - أبوظبي
تابع الإماراتي مبارك المهيري، سرد تجربته مع التنظيم السري لـ"الإخوان المسلمين" في دولة الإمارات، عبر سلسلة تغريدات على تويتر، أوضح فيها كيف يتم تجنيد الشبان واستقطابهم وجذبهم نحو الفكر الضال، تحت مسميات وأذرع مختلفة تصب في مصلحة الجماعة السري
وأطلق المهيري هاشتاق #الاستقطاب، لتوعية الشبان والأهالي بطرق جذب التنظيم السري للمراهقين، مستغلاً مشاعرهم الدينية ونشاطهم الشبابي لتجنيدهم لتنفيذ أجنداته الخفية التخريبية المزعزعة لاستقرار الوطن.
وبدأ المهيري حديثه من أول احتكاك له مع الجماعة قائلاً: "كنت في السابعة عشر من عمري حينما حدث أول احتكاك لي مع شباب تنظيم الإخوان المسلمين الضالة، وفي المدارس نهاية الثمانينيات، كانت الأنشطة الطلابية مشهودة، وكانت قيادات تنظيم الإخوان المسلمين تستغلها، وكان لديهم في الطاقم التعليمي كوادر يجندون الشباب لخدمة أجندات التنظيم السري، التي لا تخدم الوطن بل تخدم التنظيم".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/7.jpg
الأسرة الخارجية!
وأوضح المهيري "شجعني أخصائي اجتماعي على المشاركة في النشاط، وتدريجياً صار بيني وبينهم احتكاك أكبر في المناشط، وكذلك من خلال نشاط في إحدى المراكز الصيفية التي سيطر عليها الإخوان المسلمين، وجعلوها واجهة لتجنيد الشباب، وكذلك نشاط المنطقة التي عشت فيها، حيث تعقد حلقة في المسجد بشكل أسبوعي لتدارس القرآن والحديث فيها عن بعض عن التوجيهات العامة".
وتابع "بعدها تم تنسيبي لحلقة تسمى (الأسرة الخارجية)، مع مجموعة من شباب متقاربين في السن، وكانت هذه الحلقة ذات طابع شبه سري، ويديرها ويتابع نشاطها شخص تربوي من جماعة الإخوان الإرهابية، وينظمها ويحرص على تجميعها واستمرارها، وتارة تكون في مسجد، وتارة تجتمع في منزل من منازل أحد الشباب، وهي حلقات عامة توجيهية وبعض الدروس المبسطة، وكانت تخلو عادة من طرح مفاهيم فكرية، لكن يستوحي منها الشباب الشعور بالسرية والكتمان، ويغذي مسؤول الحلقة هذا الشعور".
وحول سرية الحلقة، قال المهيري "كان يطلب منهم فصل كابل الهاتف المنزلي، وبعد ظهور الموبايلات كانوا يطلبون من أفرادهم فصل البطاريات خلال الحلقة، شعور الخوف من المجهول يتم تغذيته في نفوسنا، حتى نتعود على السرية والكتمان ولا يخرج منا شيء يكشف العمل السري".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/3.jpg
السرية والكتمان
وشدد المهيري أن "هذه الحلقة لم تكن عامة لكل شخص، بل يتم انتقاؤهم من خلال الأنشطة العامة للمشاركة فيها وصقلهم وفرزهم للمراحل التي تليها، كانت هذه الحلقة تعقد أسبوعياً، وتحت مصطلح غير حقيقي، ليست تحت مصطلح المسمى الحقيقي للجماعة الضالة، ولكن تحت مسميات مختلفة كمصطلح (الشباب)، فإذا سألني والدي أين ذاهب؟ أقول له (مع الشباب) فيطمئن كثيراً"، وتابع "السؤال، لو قلت له ذاهب مع الإخوان المسلمين، ماذا ستكون ردة فعله على هذا التزوير؟ الإجابة أتركها لكم".
وحول أعمال الحلقة، أوضح "قد يُطلب من الشباب أعمال بسيطة كتوزيع كتيب أو شريط دعوي، ويتعود بذلك على الاستجابة والانصياع لطلبات مسؤول الأسرة، قد تستمر هذه الحلقة عاماً كاملاً، يُعرف من خلالها من لديه قدرات وتميز وانضباط للتوجيهات وقدرة على السرية والكتمان".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/4.jpg
رموز الظلامية
وأردف المهيري: "بعد فترة من الزمن لا أذكرها، استلمنا تربوي آخر من قيادات التنظيم السري، وفي مستوى تنظيمي تربوي أعلى، وتم تسمية هذه الحلقة بالأسرة التمهيدية، وعادة يكون موازياً لها عدة أسر لعدة مجموعات من الشباب المغرر بهم، هذه الأسرة كنا نعقدها بشكل أسبوعي، إلا أنها تحوي مفاهيم إخوانية أكثر، ونتعرف من خلالها على رموز وكتب الإخوان الظلامية ويطلب منا إعداد دروس من هذه الكتب، فالتفسير من كتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب، والدعوة من رسائل حسن البنا ومؤلفات أخرى".
وأشار إلى أن "الشاب يبقى في هذه الفترة والمستوى، غير مطلع على أنه مستقطب لجماعة الإخوان الضالة، وهذه خيانة للأمانة، خيانة أن لا تخبرني من أنت حتى أغوص إلى رقبتي في التنظيم، ثم تعرفني بأني أصبحت من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/5.jpg
ولفت إلى أن "هذه الحلقة تستمر أطول من السابقة عادة، لعلها سنتين أو أكثر، وتخضع لبرنامج تغذية إخوانية من قيادات الإخوان يتم إعدادها مسبقاً، وتستمر التغذية بالسرية والكتمان، كأن العيش في الظلام والسراديب أمان لأفرادها وهذه خيانة وتزييف للواقع"، وأضاف "بئس ما عودت عليه جماعة الإخوان المسلمين شبابها عليه من السرية والكتمان حتى مع الوالدين في كثير من الأحيان".
سراديب الخوف
ويواصل المهيري مغرداً "في هذه المرحلة زادت برامج صقل المواهب لي ولمن حولي من الشباب، وزاد التثقيف في ميدان الفكر الإخواني الضال وزاد الانتماء له، وكل هذا ونحن نظن أن من نقرأ لهم كبقية الدعاة، لا نعرف حقيقة أنهم منظرون ومفكرون وكتاب وأدباء لهذه الجماعة الإرهابية، وبعد انتقالي من الثانوية إلى الجامعة وهي فترة حرجة لأي شاب، بقيت فترة في الحلقة السابقة، وبعد مرور الوقت انتقلنا إلى حلقة أعلى، هذه الحلقة كانت بتغذية أكثر وقعاً، وأصبحت وزملائي أكثر تشبعاً بالخوف من المجهول والسرية والكتمان، هذه الحلقة تسمى بالأسرة التكوينية، وهي تطور للأسرة التمهيدية السابقة، حيث يرتقي إليها من كان منضبطاً مطيعاً مجتهداً في الأسرة، ومن خلالها استشفيت أني قد أصبحت أحمل فكر الإخوان المسلمين، وإن كنت لا أشعر بحقيقة التنظيم بشكل واضح".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/6.jpg
وأكد: "من خلال تعاملي مع بقية الزملاء الآخرين ممن لا يحملون فكراً حزبياً أصبح يطلق علينا مصطلح الإصلاحيين أو الإخوان، وأي إصلاح هذا الذي يعقد في الأقبية والسراديب ويشعر الإنسان معه بالخوف والهلع من المجهول، ولكن بقي المصطلح مثار حوار ما بين بعض الطلاب، وليس مطروحاً بشكل عام أو رسمي".
استغلال الجامعة
وأردف "في الجامعة تضاعف النشاط الذي أشارك فيه، فتارة من خلال الواجهات الطلابية كاتحاد الطلبة والكشافة اللذان بقيا حكراً على الجماعة الضالة، وتارة من خلال السكن الجامعي، حيث كان للسكن الذي يمثل منطقتنا مسؤول يديره مع لجنة وينفذوا لنا برامج يضعها لنا التنظيم الظلامي، وكل هذه الأنشطة كانت تصب في مصلحة التنظيم وتضخيم حجمه والمؤيدين له، وإظهار نشاطه دون التعريف به، وكل نهاية أسبوع نعود لبيوتنا كبقية الطلاب، ونعقد حلقة الأسرة التكوينية والتي تكون تغذيتها مكثفة جداً في الجانب الفكري، ويحفزنا هذا المسؤول في الأسرة، وكذلك المسؤول في السكن على المشاركة المكثفة في الأنشطة الطلابية والتي تبرز نشاط الجماعة الضالة، وعلمت لاحقاً أنه حتى النشاط العام في الجامعة يشرف عليه شخص من قيادات التنظيم السري ويعمل في الجامعة، وكان بعض الدكاترة كذلك يساهمون في هذا النشاط سواء من خلال محاضرات خاصة أو متابعتهم لأنشطة الجماعة ومشاركتهم فيها، خلال هذه الفترة أتذكر أن الجماعة استضافت بعض رموز الإخوان بشكل مستقل من دول عربية مختلفة، وهذا بمنزل أحد شباب الإخوان، بعض هذه الجلسات عامة لعدد أكبر من شباب الإخوان وبعضها حكراً على بعض الشباب الأكبر سناً المتقدمين عنا".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/2.jpg
وتابع "في الجامعة ومع مرور الوقت ومن خلال المشاركة في اللجان بدأ يظهر شيء من الشكل التنظيمي للعمل ويتضح بصورة أكبر، لكن كل ذلك لم يكن كافياً حتى تلك اللحظة كي يعرف الشاب أنه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين الضال".
أجندات خفية
ولفت المهيري "كان هناك تسلسل تنظيمي للحلقات أو ما يسمى بالأسر، ولم أعرف هذا التسلسل إلا في فترة متأخرة من دراستي الجامعية، كنت أعلم أن هذه الحلقة أكثر زخماً وتثقيفاً من السابقة، لكن لم أعرف مسميات هذه الأسر إلا في نهاية فترتي الجامعية".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/8.jpg
وتساءل "لماذا تُحجب عنا كل هذه المعلومات؟ لأن عقل الشاب لا يستطيع أن يستوعب هذه الدقة التنظيمية، وعندها سيشعر بالرهبة، وسيشعر أن خلف الموضوع شيئاً خطيراً يدبر وأجندات ترسم وخفايا وخبايا لا يسمح بها في أوطاننا المستقرة، لو لم يكن سوى مفاهيم السرية والكتمان في هذه الجماعة الضالة لكان كافياً لرفضها كما رفضها الوطن واعتبرها إرهابية مخربة".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/1.jpg
وفي نهاية حديثة قال المهيري "اختم بحمد الله رب العالمين موضوع الاستقطاب، على وعد مني باستكمال موضوع آخر أشد حساسية وهو موضوع البيعة، حيث يكون التجنيد في صورته النهائية للشباب لخدمة هذا التنظيم الضال بعد مروره بالمحطات السابقة، البيعة التي في عنقي لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله وعافاه وولي عهده وشيوخ دولة الإمارات وأمر أتقرب فيه لله، أشكركم على متابعتكم وردودكم وتفاعلكم وإعادة التغريد والتي تدفعني لطرح المزيد حول هذا التنظيم الإرهابي".
وكان المهيري أطلق سلسلة من التغريدات السبت الماضي، يروي فيها تجربته مع الإخوان المسلمين، وكيف عاد عن فكرهم الضال، في هاشتاق #العودة_لحضن_الوطن.
*** منقول ***
مبارك المهيري يتحدث عن استقطابه من قبل الإخوان: يضخون الفكر الضال بسرية وكتمان
http://24.ae/images/Articles/020160510094763.Jpeg?8124
24 - أبوظبي
تابع الإماراتي مبارك المهيري، سرد تجربته مع التنظيم السري لـ"الإخوان المسلمين" في دولة الإمارات، عبر سلسلة تغريدات على تويتر، أوضح فيها كيف يتم تجنيد الشبان واستقطابهم وجذبهم نحو الفكر الضال، تحت مسميات وأذرع مختلفة تصب في مصلحة الجماعة السري
وأطلق المهيري هاشتاق #الاستقطاب، لتوعية الشبان والأهالي بطرق جذب التنظيم السري للمراهقين، مستغلاً مشاعرهم الدينية ونشاطهم الشبابي لتجنيدهم لتنفيذ أجنداته الخفية التخريبية المزعزعة لاستقرار الوطن.
وبدأ المهيري حديثه من أول احتكاك له مع الجماعة قائلاً: "كنت في السابعة عشر من عمري حينما حدث أول احتكاك لي مع شباب تنظيم الإخوان المسلمين الضالة، وفي المدارس نهاية الثمانينيات، كانت الأنشطة الطلابية مشهودة، وكانت قيادات تنظيم الإخوان المسلمين تستغلها، وكان لديهم في الطاقم التعليمي كوادر يجندون الشباب لخدمة أجندات التنظيم السري، التي لا تخدم الوطن بل تخدم التنظيم".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/7.jpg
الأسرة الخارجية!
وأوضح المهيري "شجعني أخصائي اجتماعي على المشاركة في النشاط، وتدريجياً صار بيني وبينهم احتكاك أكبر في المناشط، وكذلك من خلال نشاط في إحدى المراكز الصيفية التي سيطر عليها الإخوان المسلمين، وجعلوها واجهة لتجنيد الشباب، وكذلك نشاط المنطقة التي عشت فيها، حيث تعقد حلقة في المسجد بشكل أسبوعي لتدارس القرآن والحديث فيها عن بعض عن التوجيهات العامة".
وتابع "بعدها تم تنسيبي لحلقة تسمى (الأسرة الخارجية)، مع مجموعة من شباب متقاربين في السن، وكانت هذه الحلقة ذات طابع شبه سري، ويديرها ويتابع نشاطها شخص تربوي من جماعة الإخوان الإرهابية، وينظمها ويحرص على تجميعها واستمرارها، وتارة تكون في مسجد، وتارة تجتمع في منزل من منازل أحد الشباب، وهي حلقات عامة توجيهية وبعض الدروس المبسطة، وكانت تخلو عادة من طرح مفاهيم فكرية، لكن يستوحي منها الشباب الشعور بالسرية والكتمان، ويغذي مسؤول الحلقة هذا الشعور".
وحول سرية الحلقة، قال المهيري "كان يطلب منهم فصل كابل الهاتف المنزلي، وبعد ظهور الموبايلات كانوا يطلبون من أفرادهم فصل البطاريات خلال الحلقة، شعور الخوف من المجهول يتم تغذيته في نفوسنا، حتى نتعود على السرية والكتمان ولا يخرج منا شيء يكشف العمل السري".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/3.jpg
السرية والكتمان
وشدد المهيري أن "هذه الحلقة لم تكن عامة لكل شخص، بل يتم انتقاؤهم من خلال الأنشطة العامة للمشاركة فيها وصقلهم وفرزهم للمراحل التي تليها، كانت هذه الحلقة تعقد أسبوعياً، وتحت مصطلح غير حقيقي، ليست تحت مصطلح المسمى الحقيقي للجماعة الضالة، ولكن تحت مسميات مختلفة كمصطلح (الشباب)، فإذا سألني والدي أين ذاهب؟ أقول له (مع الشباب) فيطمئن كثيراً"، وتابع "السؤال، لو قلت له ذاهب مع الإخوان المسلمين، ماذا ستكون ردة فعله على هذا التزوير؟ الإجابة أتركها لكم".
وحول أعمال الحلقة، أوضح "قد يُطلب من الشباب أعمال بسيطة كتوزيع كتيب أو شريط دعوي، ويتعود بذلك على الاستجابة والانصياع لطلبات مسؤول الأسرة، قد تستمر هذه الحلقة عاماً كاملاً، يُعرف من خلالها من لديه قدرات وتميز وانضباط للتوجيهات وقدرة على السرية والكتمان".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/4.jpg
رموز الظلامية
وأردف المهيري: "بعد فترة من الزمن لا أذكرها، استلمنا تربوي آخر من قيادات التنظيم السري، وفي مستوى تنظيمي تربوي أعلى، وتم تسمية هذه الحلقة بالأسرة التمهيدية، وعادة يكون موازياً لها عدة أسر لعدة مجموعات من الشباب المغرر بهم، هذه الأسرة كنا نعقدها بشكل أسبوعي، إلا أنها تحوي مفاهيم إخوانية أكثر، ونتعرف من خلالها على رموز وكتب الإخوان الظلامية ويطلب منا إعداد دروس من هذه الكتب، فالتفسير من كتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب، والدعوة من رسائل حسن البنا ومؤلفات أخرى".
وأشار إلى أن "الشاب يبقى في هذه الفترة والمستوى، غير مطلع على أنه مستقطب لجماعة الإخوان الضالة، وهذه خيانة للأمانة، خيانة أن لا تخبرني من أنت حتى أغوص إلى رقبتي في التنظيم، ثم تعرفني بأني أصبحت من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/5.jpg
ولفت إلى أن "هذه الحلقة تستمر أطول من السابقة عادة، لعلها سنتين أو أكثر، وتخضع لبرنامج تغذية إخوانية من قيادات الإخوان يتم إعدادها مسبقاً، وتستمر التغذية بالسرية والكتمان، كأن العيش في الظلام والسراديب أمان لأفرادها وهذه خيانة وتزييف للواقع"، وأضاف "بئس ما عودت عليه جماعة الإخوان المسلمين شبابها عليه من السرية والكتمان حتى مع الوالدين في كثير من الأحيان".
سراديب الخوف
ويواصل المهيري مغرداً "في هذه المرحلة زادت برامج صقل المواهب لي ولمن حولي من الشباب، وزاد التثقيف في ميدان الفكر الإخواني الضال وزاد الانتماء له، وكل هذا ونحن نظن أن من نقرأ لهم كبقية الدعاة، لا نعرف حقيقة أنهم منظرون ومفكرون وكتاب وأدباء لهذه الجماعة الإرهابية، وبعد انتقالي من الثانوية إلى الجامعة وهي فترة حرجة لأي شاب، بقيت فترة في الحلقة السابقة، وبعد مرور الوقت انتقلنا إلى حلقة أعلى، هذه الحلقة كانت بتغذية أكثر وقعاً، وأصبحت وزملائي أكثر تشبعاً بالخوف من المجهول والسرية والكتمان، هذه الحلقة تسمى بالأسرة التكوينية، وهي تطور للأسرة التمهيدية السابقة، حيث يرتقي إليها من كان منضبطاً مطيعاً مجتهداً في الأسرة، ومن خلالها استشفيت أني قد أصبحت أحمل فكر الإخوان المسلمين، وإن كنت لا أشعر بحقيقة التنظيم بشكل واضح".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/6.jpg
وأكد: "من خلال تعاملي مع بقية الزملاء الآخرين ممن لا يحملون فكراً حزبياً أصبح يطلق علينا مصطلح الإصلاحيين أو الإخوان، وأي إصلاح هذا الذي يعقد في الأقبية والسراديب ويشعر الإنسان معه بالخوف والهلع من المجهول، ولكن بقي المصطلح مثار حوار ما بين بعض الطلاب، وليس مطروحاً بشكل عام أو رسمي".
استغلال الجامعة
وأردف "في الجامعة تضاعف النشاط الذي أشارك فيه، فتارة من خلال الواجهات الطلابية كاتحاد الطلبة والكشافة اللذان بقيا حكراً على الجماعة الضالة، وتارة من خلال السكن الجامعي، حيث كان للسكن الذي يمثل منطقتنا مسؤول يديره مع لجنة وينفذوا لنا برامج يضعها لنا التنظيم الظلامي، وكل هذه الأنشطة كانت تصب في مصلحة التنظيم وتضخيم حجمه والمؤيدين له، وإظهار نشاطه دون التعريف به، وكل نهاية أسبوع نعود لبيوتنا كبقية الطلاب، ونعقد حلقة الأسرة التكوينية والتي تكون تغذيتها مكثفة جداً في الجانب الفكري، ويحفزنا هذا المسؤول في الأسرة، وكذلك المسؤول في السكن على المشاركة المكثفة في الأنشطة الطلابية والتي تبرز نشاط الجماعة الضالة، وعلمت لاحقاً أنه حتى النشاط العام في الجامعة يشرف عليه شخص من قيادات التنظيم السري ويعمل في الجامعة، وكان بعض الدكاترة كذلك يساهمون في هذا النشاط سواء من خلال محاضرات خاصة أو متابعتهم لأنشطة الجماعة ومشاركتهم فيها، خلال هذه الفترة أتذكر أن الجماعة استضافت بعض رموز الإخوان بشكل مستقل من دول عربية مختلفة، وهذا بمنزل أحد شباب الإخوان، بعض هذه الجلسات عامة لعدد أكبر من شباب الإخوان وبعضها حكراً على بعض الشباب الأكبر سناً المتقدمين عنا".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/2.jpg
وتابع "في الجامعة ومع مرور الوقت ومن خلال المشاركة في اللجان بدأ يظهر شيء من الشكل التنظيمي للعمل ويتضح بصورة أكبر، لكن كل ذلك لم يكن كافياً حتى تلك اللحظة كي يعرف الشاب أنه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين الضال".
أجندات خفية
ولفت المهيري "كان هناك تسلسل تنظيمي للحلقات أو ما يسمى بالأسر، ولم أعرف هذا التسلسل إلا في فترة متأخرة من دراستي الجامعية، كنت أعلم أن هذه الحلقة أكثر زخماً وتثقيفاً من السابقة، لكن لم أعرف مسميات هذه الأسر إلا في نهاية فترتي الجامعية".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/8.jpg
وتساءل "لماذا تُحجب عنا كل هذه المعلومات؟ لأن عقل الشاب لا يستطيع أن يستوعب هذه الدقة التنظيمية، وعندها سيشعر بالرهبة، وسيشعر أن خلف الموضوع شيئاً خطيراً يدبر وأجندات ترسم وخفايا وخبايا لا يسمح بها في أوطاننا المستقرة، لو لم يكن سوى مفاهيم السرية والكتمان في هذه الجماعة الضالة لكان كافياً لرفضها كما رفضها الوطن واعتبرها إرهابية مخربة".
http://24.ae/images/template/rama/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/1.jpg
وفي نهاية حديثة قال المهيري "اختم بحمد الله رب العالمين موضوع الاستقطاب، على وعد مني باستكمال موضوع آخر أشد حساسية وهو موضوع البيعة، حيث يكون التجنيد في صورته النهائية للشباب لخدمة هذا التنظيم الضال بعد مروره بالمحطات السابقة، البيعة التي في عنقي لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله وعافاه وولي عهده وشيوخ دولة الإمارات وأمر أتقرب فيه لله، أشكركم على متابعتكم وردودكم وتفاعلكم وإعادة التغريد والتي تدفعني لطرح المزيد حول هذا التنظيم الإرهابي".
وكان المهيري أطلق سلسلة من التغريدات السبت الماضي، يروي فيها تجربته مع الإخوان المسلمين، وكيف عاد عن فكرهم الضال، في هاشتاق #العودة_لحضن_الوطن.
*** منقول ***