الرسمي
21-05-2016, 12:22 AM
-
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-a2afd7d0cc.gif
«البستنة».. علاج نفسي وعقلي وجسدي
http://www.alrams.net/up4/uploads/alrams1463773869651.jpg
مع تسارع وتيرة الحياة وضغوطها، أصبح الإنسان يبحث عن طرق بديلة تمكنه من الاسترخاء للتخلص من ضجيج الخارج، وقد تكون أحد الحلول المناسبة لإزاحة تلك الضغوط التي تتسبب لنا بمشاكل كثيرة، وعلى الصعد كافة، اللجوء إلى العناية بنباتات المنزل أو الحديقة، أو ما تعرف بالبستنة، إذ يؤكد العلماء بأن لها فوائد جمة على صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية.
للبستنة منافع تم توثيقها منذ زمن، فقد استخدمت في الحرب العالمية الثانية في الرعاية التأهيلية لقدامى الحرب في المستشفيات، والآن، يتمّ اللجوء إلى هذا العلاج لمساعدة الخاضعين له، في تعلم مهارات جديدة أو استعادة مهارات فقدوها، ويرى علماء النفس أن «البستنة» شبيهة بأي هواية تساعدنا على «الانفصال» عن واقعنا اليومي، ولا تحمل معها ضغوط الأداء الجيد، وبالتالي، تمنحنا منافع إيجابية، كما توفر فرصة الحركة والتمارين التي قد تُحفز الأفراد الذين لا يملكون الدوافع لممارسة الرياضة مثلاً، أو معظم الأفراد الذين يمضون ساعات طويلة جالسين على مقاعد مكاتبهم، فهي تحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية ومهارات اللغة، والتفاعل مع الآخرين، إضافة إلى أنها تقوي العضلات وتحسن التنسيق والتوازن، والقدرة على التحمل.
وتثبت الدراسات أن البستنة ترفع معدلات «هرمونات السعادة»، وذلك لأن التعرض لمساحات خضراء يساعد في تقليص معدلات الكورتيزول (هرمون الضغط)، الذي يتحكّم بالمزاج والذاكرة والمناعة، فهذه الهواية هي عودة إلى الطبيعة، وهي أفضل إطار لعلاج الصدمات، أو المشاكل النفسية وضغوط الحياة اليومية المتسارعة، خصوصاً أن معظمنا يمضي ساعات طويلة محتجزاً داخل جدران المكتب، ومن دون أي حركة تُذكر.
وأصبحت للبستنة نظرية تعرف بـ«علاج البستنة» أو «Horticulture therapy»، والتي باتت تتحول إلى نزعة «علاجية» في مختلف أنحاء العالم، ولهذه العادة القديمة التي كنا نمارسها بطبيعتنا، فوائد كثيرة ليس فقط على صحة الكبار، وإنما على الأطفال أيضاً، ففي بريطانيا، دعا أعضاء رابطة المعلمين والمحاضرين في بريطانيا إلى تدريس الأطفال البستنة في المدارس، وذلك للتخلص من مشكلة السمنة، وانتشارها لدى الأطفال، وذكرت الرابطة أن مشاهدة الأطفال للنباتات واللون الأخضر، سيشجعهم على تناول الأطعمة النباتية، بحسب ما نقلته صحيفة «دايلي ميل البريطانية».
* * *
* المصدر: جريدة الخليج، ملحق (استراحة الجمعة)، الحياة. com، إعداد/ عبير حسين، نُشِر بتاريخ 15 أبريل 2016م.
*** منقول ***
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-a2afd7d0cc.gif
«البستنة».. علاج نفسي وعقلي وجسدي
http://www.alrams.net/up4/uploads/alrams1463773869651.jpg
مع تسارع وتيرة الحياة وضغوطها، أصبح الإنسان يبحث عن طرق بديلة تمكنه من الاسترخاء للتخلص من ضجيج الخارج، وقد تكون أحد الحلول المناسبة لإزاحة تلك الضغوط التي تتسبب لنا بمشاكل كثيرة، وعلى الصعد كافة، اللجوء إلى العناية بنباتات المنزل أو الحديقة، أو ما تعرف بالبستنة، إذ يؤكد العلماء بأن لها فوائد جمة على صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية.
للبستنة منافع تم توثيقها منذ زمن، فقد استخدمت في الحرب العالمية الثانية في الرعاية التأهيلية لقدامى الحرب في المستشفيات، والآن، يتمّ اللجوء إلى هذا العلاج لمساعدة الخاضعين له، في تعلم مهارات جديدة أو استعادة مهارات فقدوها، ويرى علماء النفس أن «البستنة» شبيهة بأي هواية تساعدنا على «الانفصال» عن واقعنا اليومي، ولا تحمل معها ضغوط الأداء الجيد، وبالتالي، تمنحنا منافع إيجابية، كما توفر فرصة الحركة والتمارين التي قد تُحفز الأفراد الذين لا يملكون الدوافع لممارسة الرياضة مثلاً، أو معظم الأفراد الذين يمضون ساعات طويلة جالسين على مقاعد مكاتبهم، فهي تحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية ومهارات اللغة، والتفاعل مع الآخرين، إضافة إلى أنها تقوي العضلات وتحسن التنسيق والتوازن، والقدرة على التحمل.
وتثبت الدراسات أن البستنة ترفع معدلات «هرمونات السعادة»، وذلك لأن التعرض لمساحات خضراء يساعد في تقليص معدلات الكورتيزول (هرمون الضغط)، الذي يتحكّم بالمزاج والذاكرة والمناعة، فهذه الهواية هي عودة إلى الطبيعة، وهي أفضل إطار لعلاج الصدمات، أو المشاكل النفسية وضغوط الحياة اليومية المتسارعة، خصوصاً أن معظمنا يمضي ساعات طويلة محتجزاً داخل جدران المكتب، ومن دون أي حركة تُذكر.
وأصبحت للبستنة نظرية تعرف بـ«علاج البستنة» أو «Horticulture therapy»، والتي باتت تتحول إلى نزعة «علاجية» في مختلف أنحاء العالم، ولهذه العادة القديمة التي كنا نمارسها بطبيعتنا، فوائد كثيرة ليس فقط على صحة الكبار، وإنما على الأطفال أيضاً، ففي بريطانيا، دعا أعضاء رابطة المعلمين والمحاضرين في بريطانيا إلى تدريس الأطفال البستنة في المدارس، وذلك للتخلص من مشكلة السمنة، وانتشارها لدى الأطفال، وذكرت الرابطة أن مشاهدة الأطفال للنباتات واللون الأخضر، سيشجعهم على تناول الأطعمة النباتية، بحسب ما نقلته صحيفة «دايلي ميل البريطانية».
* * *
* المصدر: جريدة الخليج، ملحق (استراحة الجمعة)، الحياة. com، إعداد/ عبير حسين، نُشِر بتاريخ 15 أبريل 2016م.
*** منقول ***