تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى قائد الفريق



حواليكم
02-06-2016, 12:52 PM
دور القائد الذي يدفع الفريق

انك أيها القائد القوة الدافعة للفريق نحو التقدم والنمو.. تذكر دائما انك الرجل الأول في الفريق وعلى كاهلك يقع العبء الأكبر في إنجاحه وتقدمه..
مؤهلات القائد:
ربما يكون قد مارست الحركة الكشفية صبيا أو يافعا واكتسبت من خلال هذه الممارسة بعض الخبرة..
إن هذه الخبرة مهما كانت ضئيلة سوف تكون عونا لك كقائد بطريقة أو بأخرى..
لقد كنت في يوم ما صبيا .. فإذا تذكرت ما كنت عليه في صباك فانك بذلك سوف تكون أكثر تفهما لمن تقود من الفتيان.. وقد تكون اليوم أبا.. وخبرتك كأب سوف تفيدك في هذا المجال بلا شك..

لو أردنا أن نوضح مؤهلات القائد الناجح فان الأمر يحتاج إلى قائمة طويلة جدا..
والأساس في القائد أن يكون شخصا متفتحا واسع الإدراك ..يتكلم بصدق وأمانة.. ويصغي بانتباه واهتمام. ويتحلى بالأخلاق الفاضلة..
وليس القائد من له القدرة على سرد القصص المرحة ولكن من له القدرة على الابتسام للحياة..من يستطيع أن يتفهم برامج حياة الخلاء ودوره بالنسبة لها .. والاهم من ذلك كله هو حبه للفتيان ..
والقائد في حاجة إلى المعلومات والمهارات ليستخدمها في برامج الكشف وهذه يمكن اكتسابها من الكتب ومن حضور الدورات التدريبية ومن زملاء آخرين ارسخ منه قدما في الحركة ..

نظرة سريعة للبرنامج الكشفي
الكشفية حركة تربوية تدخل على نفس الفتى المرح والسرور وقد قام نظام الطلائع على هذا الأساس..
عليك كقائد أن تتعرف متطلبات واحتياجات أفراد فرقتك وان تعمل على تحقيق رغباتهم.. وان تضع نصب عينيك أن الفرقة تحكم بواسطة أفرادها ..
يضعون قوانينها ويخططون برامجها , وان دورك هو التوجيه فقط .. وبهذا تتاح للفتى فرصة تعلم القيادة..
الحركة الكشفية لعبة عن طريقها يتم التعليم والتدريب .. وعلى ذلك يمكن الحكم على نجاح الفرقة بالإجابة على تساؤلين:
- هل الكشفية ممتعة ومثيرة للفتيان ؟
إن لم تكن كذلك فهي ليست الكشفية التي ننشدها ..

- هل الكشفية حركة تربوية تعليمية ؟ .. وهل تسمح للفتى فرصة اكتساب الخبرات والمهارات ؟..
إن لم تكن كذلك فهي ليست الكشفية التي نرجوها ..
إن كل نشاط كشفي أو تعليمي يجب أن يكون ؟..
يرجى تحقيقه .. وعلى هذا الأساس فالكشفية ترمي إلى أهداف ثلاث:
1. الشخصية : فتنمي شخصية الفتى واهتماماته ونظرته إلى الأمور..
2. الوطنية: وتعني علاقة الفتى بالآخرين ووجباته حيالهم والتزاماته نحو المجتمع الذي يعيش فيه..
3. اللياقة: ولها أربعة مظاهر واضحة ..
• لياقة البدن: وتتمثل في القوة والصحة ..
• لياقة العقل: وتتمثل في القدرة على التفكير ,وعلى حل المشكلات
• لياقة الأعصاب: وتتمثل في الشجاعة والمغامرة واحترام الآخرين..
• لياقة العاطفة والمشاعر: وتتمثل في ضبط النفس واحترام ألذات..


ماذا على القائد أن يفعل؟:

القائد هو المفتاح للحركة الكشفية الناجحة.. ولذلك يجب إلا تخلو فرقة من قائدها .. وفي حالة اعتزام القائد ترك الفرقة وجب عليه إحلال غيره محله فورا وألا يترك الفرقة بدون قائد و إلا فسرعان ما تنهار.. إذ انه مهما كانت قدرة ومهارة المساعدين فذلك لا يغني عن وجود القائد..
وعلى الرغم من هذه الأهمية للقائد فانه لا يكاد يظهر في الفرقة .. حتى ان الزائر لها لا يلحظ وجوده .. ولكنه يلحظ أعماله ولمساته .. فالقائد يوجه ولكنه لا يقود ..

والقائد الناجح من يعمل بالقاعدة التالية " لا تفعل ما يستطيع الفتى أن يفعله" وقدرة الفتى للأداء ترجع إلى تقدير القائد ..
الفتى في حاجة إلى الانطلاق, والى الحركة والى ممارسة مختلف الأنشطة ..في حاجة إلى الخلاء والهواء الطلق ليستفيد طاقته وحيويته وحيث يمكن استغلال هذه الطاقة فيما بعد .. وعلى العكس تماما إذا وضعت مجموعة من الفتيان داخل غرفة .. فسرعان ما تبدأ المشاغبات والمشاحنات وقد يلكم احدهم الأخر أو يركله .. ويتدحرجون على الأرض ويحطمون الأثاث والمقاعد ... الخ ..
قد يكون هؤلاء أكثر مهارة وذكاء .. ولكن الأسلوب غير صحيح, واعلم أن الفتى الصغير ما هو إلا عجينة لينة يمكن تطويعها بسهولة بقيادة راشد ..

لا تعمل ما يستطيع الفتى عمله:
يستطيع الفتى أن يفعل بعض الأشياء ولكنه لا يستطيع أن يفعل كل شيء وعليك توجيهه على ألا تعمل له ما في قدرته أن يعمله ..
العريف الأول يقود فرقته .. وعرفاء الطلائع يقودون أفراد طلائعهم .. ولكل فرد في الفرقة عمله أما القائد فليس من عمله أن يقود .. وكل ما عليه أن يقوم بالتدريب مع إتاحة الفرصة ليقودوا أنفسهم بأنفسهم ..

ابدأ عملك مع الفرقة كقائد بهدوء ولكن في حزم حتى توطد وضعك كقائد ثم ابدأ في التدريب..
في نفس الوقت الذي تشعر فيه بتقدم الفتيان وقدرتهم على القيادة وتحمل المسؤولية ابدأ في الابتعاد والانزواء تاركا لهم الفرصة ليقودوا أنفسهم ولكن تحت إشرافك عن بعد .. وهذا لا يعني أن تكون بعيدا عن العمل كلية, بل عليك أن تعمل ولكن بطريقة مختلفة , تعمل من خلف الستار بينما يكون العرفاء هم الذين في الواجهة ..

الصلة بالفتيان:
هناك أمران في الفرقة على قدر كبير من الأهمية يسيران جنبا إلى جنب ويجب أن يكونا نصب عينيك كقائد ..
الأول : التنظيمات والأنشطة المختلفة للفرقة .. فالفرقة تسير وفق خطة وبرنامج يشمل كافة التفاصيل..
الثاني: الأفراد أنفسهم في الذين من اجلهم يوضع التنظيم والتخطيط .. ولما كان من الطبيعي أن يتطلع عرفاء الطلائع إليك كقدوة ومثل أعلى فان الفتى بالمثل يتطلع إلى عريف طليعته نفس هذا التطلع .. فعليك ألا تهمل اهتمامك بالفتية وكن لهم الصديق والأب الروحي .. وبهذا تكاد تنعدم مشاكل الفتيان
كن قريبا منهم فبقدر اهتمامك بكل فرد منهم شخصا تقوى الصلة وتنموا الثقة ويزداد التقدم واكتساب المهارات والخبرة تقاسم مع عرفاء الطلائع مشاكل واحتياجات ومتطلبات الفرقة واعمل على تشجيعهم ليتحملوا مسؤولية الأعمال .. وكن لهم النموذج الذي يقتفون أثره ويحدون حذوه .. واعلم أن القائد إذا بدأ غريبا بالنسبة لفتيانه ضيق الأفق وغير متفتح فسوف يجد صعوبة كبيرة في تثبيت أوضاع عرفاء الطلائع وبالتالي في إنجاح الفرقة .. والقائد الناجح يستطيع استغلال إمكانيات المساعدين وأولياء الأمور فهو في حاجة إلى جهد هؤلاء وعن طريقهم يمكنه أداء عشرات الأعمال مما قد لا يستطيع هو أداءها ..

إلا أن بعض القادة يفشلون في استغلال مثل هذه الطاقات لأسباب متعددة .. منها:
أن يطلب القائد منهم المساعدة والتعاون ثم يتجاهلهم وينفرد هو بأداء كل شيء وبهذا ينصرفون عنه
ضعف البرامج : فمن الصعب أن يجد من يتعاون على أداء عمل يبدو غير مفيد أو نافع , وهذا ما يجعل الفرقة ذات البرامج القوية تحظى بتعاون اشد وأقوى من تلك ذات البرامج الضعيفة.

منقول من كتاب الى قائد الفريق


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=705796&goto=newpost)