تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفرفار.. تأمل بمركزي شرطة وصحة ومكتبة ونقطة دفاع مدني (صور)



الرسمي
12-06-2016, 12:00 AM
منطقة هادئة وسط الجبال شامخة بحصنها التاريخي
الفرفار.. تأمل بمركزي شرطة وصحة ومكتبة ونقطة دفاع مدني

*جريدة الخليج

http://www.alrams.net/up4/uploads/alrams1465672169812.jpg

http://www.alrams.net/up4/uploads/alrams1465672169873.jpg

http://www.alrams.net/up4/uploads/alrams1465672169924.jpg

http://www.alrams.net/up4/uploads/alrams1465672169985.jpg


تحقيق/ أمنية صدقي:

الفرفار منطقة هادئة تتوسط الحزام الجبلي في إمارة الفجيرة محتضنة أبناءها في وداعة، وتتميز بمقومات سياحية عديدة، نظراً لما تنفرد به من تنوع المواقع الأثرية كحصن الفرفار التاريخي، والبيوت والمساجد القديمة، والأفلاج والآبار القديمة والحارات التي تبرز اهتمام الإماراتي بتراثه وعاداته وتقاليده، والأماكن السياحية والطبيعية الجميلة كالأودية والمسطحات الخضراء والمزارع والأفلاج. تقع منطقة الفرفار على بعد 12 كيلو متراً شمال غربي مدينة الفجيرة بين الجبال العالية على الجهة الجنوبية لشارع الشيخ خليفة الجديد «دبي - الفجيرة»، وأثناء الدخول إلى القرية تشاهد حصن الفرفار التاريخي في أعالي جبال الفرفار يتلألأ بتراث الأجداد والآباء مرحباً بزوار القرية، ليروي لهم قصص الأجداد وأمجادهم، وتاريخ منطقة الفرفار بشكل خاص وإمارة الفجيرة بشكل عام.

وتنقسم منطقة الفرفار حالياً إلى ما يسمى بالفرفار القديمة وهي المنطقة التي سكنها الكنود وظلوا على أراضيها زمناً طويلاً حتى ضاقت، والمساكن التي أقيمت في الغزيمري على دفعات تم تقسيمها إلى قسمين الأول: لأهالي مدوك والآخر لأهالي الفرفار والفرع، ويشكل أبناء الكنود واليلايله والمزاريع سكان الغزيمري الجديدة.

حصن الفرفار معلم تاريخي بارز وأثر خالد بالمنطقة، أمر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بإعادة ترميمه وتأهيله، ليكون مزاراً للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يعد أحد المعالم التاريخية لمنطقة الفرفار بشكل خاص وإمارة الفجيرة بشكل عام، لأنه يمثل تاريخ المنطقة وأهلها، ويؤكد حصن الفرفار إن إمارة الفجيرة مدينة عريقة، بأهلها وإرثها الحضاري وتاريخها الشامخ.

المواطن سعيد محمد الكندي يقول: يطل الحصن على منطقة الفرفار وسهولها ومزارعها وجانب من جبال منطقة وادي سهم من الجهة الجنوبية والجبال المحيطة بالمنطقة، كما يطل على منطقة مدوك، لذلك استخدمه الأهالي لحماية المناطق الزراعية التي شكلت في تلك الفترة عصباً اقتصادياً لجميع السكان خاصة مزارع التمور ونبات الغليون، كما استخدم في الماضي للدفاع وحراسة منطقة الفرفار والمناطق المجاورة لها، حيث كانت المنطقة تتعرض لهجمات عديدة من قبل اللصوص وقطاع الطرق للسطو على الماشية وما تنتجه المزارع من محاصيل.

ويضيف: يعود تاريخ حصن الفرفار إلى آلاف السنين وهو يمتاز بشكله الهندسي الجميل والفريد، وكان محاطا بعدد من المنازل القديمة، وأماكن تجمع المياه وقنوات المياه التي عملت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار على إعادة ترميمها.

ويؤكد أن حصن الفرفار أصبح مزاراً سياحياً تاريخياً يتردد عليه العديد من الزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها والذين ينبهرون عند زيارة الحصن ومنطقة الفرفار التاريخية التي تضم بداخلها العديد من المواقع الأثرية والأفلاج القديمة التي استخدمها أهالي الفرفار من قبيلة الكندي منذ مئات السنين.

وتابع الكندي قائلاً: عرفت منطقة الفرفار منذ القدم بخصوبة أرضها وبالزراعة وبالطبيعة الخلابة وكثرة انتشار الأفلاج والأودية التي تتجمع فيها المياه على مدار أيام السنة، إضافة إلى ذلك فهي تعد منطقة سياحية وتاريخية، تتميز بوجود العديد من الأماكن الطبيعية التي تتميز بالهدوء والسكينة وتستقبل الزوار والسياح في مواسم الربيع وهطول الأمطار.

* * *

التقاليد العربية الأصيلة

راشد خلفان يقول: «حافظت قرية الفرفار على عاداتها وتقاليدها، ومن العادات التي يمارسها الأهالي في الأعياد إقامة العزائم والتجمعات على مدى ثلاثة أيام متتالية، أول أيام العيد يجتمع الناس في منزل المغفور له أمير منطقة الفرفار محمد سيف الكندي، رحمه الله، بعد صلاة العيد لتناول الإفطار الجماعي، ومن ثم الغداء بعد صلاة الظهر، وفي اليومين الثاني والثالث يكون التجمع في بيت أحد الأهالي والكل في هذه الأيام يتبادل التهاني بالعيد ويطمئن على الآخر.

وعن المباني الدراسية في المنطقة، فيعد مبنى مدرسة الفرفار المختلطة للتعليم الأساسي الحلقة الأولى (رياض أطفال من 1- 3) من المباني المدرسية القروية بامتياز، إذ إنه شيد في فترة السبعينات من القرن الماضي، إلا أن حالته جيدة، حيث قامت المدرسة بالتعاون مع وزارتي التربية والأشغال العامة بصيانة المبنى وعمل الدهانات الخاصة به، ولكن ينقصه بشكل عام عدد إضافي من الفصول الدراسية، لاسيما وأنه شيد في فترة كان عدد الطلبة المسجلين قليلاً.

وأكد أولياء أمور طلبة المدرسة ضرورة إحداث توسعة في المدرسة أو إحلالها بشكل كامل للقضاء على مشكلة ضيق الفصول الدراسية، وإحلال المدرسة سوف يسهم في حل جميع المشكلات، وتحقيق مطالبنا في وجود مسرح مدرسي وصالة رياضية ومختبر ومسجد وقاعة للطعام تخصص للأطفال ومظلات وغيرها.

* * *

المخزون الجوفي للمياه

في سياق آخر، أفاد أهالي منطقة الفرفار بالفجيرة إن منطقتهم الزراعية المحاطة بالوديان معرضة للانجراف، داعين الجهات المختصة إلى إنشاء سدود في المنطقة التي تشهد هطول أمطار، خاصة في فصل الشتاء، مطالبين كذلك بإنشاء مساكن شعبية.

وقال أبو محمد إن معظم مياه الوديان تذهب هدراً، وهناك حاجة ملحة لإنشاء أربعة سدود، حتى تستفيد المنطقة والمزارع المحيطة بها من أكبر كمية من الأمطار، كما تساعد هذه السدود على تعزيز مستوى المخزون الجوفي للمياه، لاسيما أن معظم الوديان تقع ضمن مواقع مهيأة لإقامة هذه السدود مع وجود المواد الأساسية من صخور وحواجز جبلية تسهل إقامتها، مشيراً إلى وجود أكبر الوديان التي تصب في إمارة الفجيرة وهي وادي سهم والفرفار ومدوك ووادي الودي.

* * *

في مسكن واحد

وفيما يتعلق بالمساكن أكد أهالي المنطقة أنه على الرغم من التطور الذي حصل خلال السنوات الماضية من إنشاء مساكن ومرافق أساسية أخرى، تظل الفرفار بحاجة إلى خدمات خلال المرحلة الحالية والمقبلة، مشيرين إلى أن هناك إلى الآن قرابة 4 أسر تعيش في مسكن واحد، وأن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة في الحصول على المساكن لم تشمل منطقة الفرفار. وأضافوا أن المنطقة في حاجة إلى صالة رياضية، ومركز شرطة، ونقطة دفاع مدني، ومركز صحي، ومكتبة يستطيع من خلالها الشباب استثمار طاقاتهم وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، حيث يعانون على مدار أيام العام وبالأخص أيام الإجازات والعطل الفراغ القاتل، وبوجود الصالة الرياضية والمكتبة سيتمكنون من استثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.

كما طالب مواطنون في منطقة الفرفار والمناطق السكنية المجاورة لها في إمارة الفجيرة الجهات المعنية، بإيجاد حلول جذرية للقضاء على انتشار الحشرات وخصوصًا الذباب، الذي يداهم منازل الأهالي بأعداد كبيرة، ما اضطرهم إلى رش منازلهم بشكل دوري بالمبيدات الحشرية أو اللجوء إلى شركات خاصة لرش المبيدات، ما كبدهم مبالغ مالية كبيرة، وتسبب في أضرار صحية لهم ولأطفالهم.

* * *

تعبيد الطرق الداخلية

ودعا المواطن راشد سيف إلى ضرورة تعبيد الطرق الداخلية، وحل مشكلاتها فقد شيدت قبل سنوات عديدة وأصابها التشقق وباتت خطراً على السيارات وأصحابها، لافتاً إلى خطورة الطريق غير المعبد الذي يصل الشعبية بمدرسة الفرفار القديمة، متمنياً أن يتم تعديل الطرق الداخلية لتصبح بنفس جودة وكفاءة الطرق الخارجية للمنطقة.

* * *

الأفخم: مشاريع بلدية واعدة

قال محمد سيف الأفخم: «أنه تم إنشاء طرق داخلية في منطقة الغزيمري الجديدة، وأن جهود البلدية مستمرة في إنشاء طرق أخرى داخل الشعبيات، فضلاً عن أنه سيتم توفير كافة متطلبات الأهالي من مساكن بالتنسيق مع لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، أما فيما يختص بموضوع الحشرات، فإنه تم تكليف فريق من قسم الصحة العامة وقد نجح في رش المنطقة والقضاء على الحشرات».

وأضاف: أن بلدية الفجيرة بالتنسيق مع وزارة تطوير البنية التحتية تعمل على تسوية الأراضي بمنطقة الفرفار بهدف توفير أراض سكنية لأهالي المنطقة، وإنجاز مشاريع خدمية لهم، إضافة إلى أنه بدأ تنفيذ حديقة العلم عند مدخل الفجيرة والتي ستقدم خدماتها لأهالي الفرفار.

* * *

الوالي: اهتمام خاص

عن تاريخ الفرفار القديمة، قال عبيد سيف الوالي: كنا نذهب إلى مطوع المسجد ليعالج أبناءنا من الأمراض التي تعصف بهم، وكانت وصفاته بسيطة للغاية ومحدودة.

وقال أن منطقة الفرفار تحظى باهتمام خاص من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وولي عهده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، حيث إنه بتوجيهاتهما وزياراتهما المستمرة للمنطقة تحولت الفرفار من منطقة نائية إلى متحضرة ومتطورة يتوافر فيها العديد من الخدمات، كانتشار الفلل الحديثة، وتعبيد الطرق، ووصلت خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وانتشرت المدارس لكافة الفئات العمرية، وأصبحت الحياة أكثر راحة وسعادة. وأصبح المواطن يعيش في أفضل مما كان عليه في الماضي بفضل توجيهات الحكومة الرشيدة.


*** منقول ***