الرسمي
14-06-2016, 01:51 PM
شيد مدينة طبية في رأس الخيمة
محمد عبيد الله.. رائد العمل الخيري في القطاع الصحي
http://www.alkhaleej.ae/file/GetImageCustom/fdb4ac80-e9f2-42a1-9ba1-9d673b442f3d/460/355
الخليج -رأس الخيمة:عدنان عكاشة
ما يصنعه «رجال من الإمارات»، من مشاريع خيرية وإنسانية وتنموية لصالح المجتمع والناس، تنجزه دول وحكومات في بقاع أخرى من العالم، وهو ما تعجز عنه بعضها، تلك الحقيقة تتفق مع قصة وسيرة حياة المواطن ورجل الأعمال محمد إبراهيم بن عبيد الله، الذي شيد ما يمكن أن نصفه الآن ب «مجمع طبي» متكامل في رأس الخيمة، يضم مستشفى عاماً، ومستشفى آخر متخصص في علاج أمراض الشيخوخة ورعاية كبار السن صحياً، وهو الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، المتخصص بالكامل في علاج «المسنين» فقط، ومركز متكامل وشامل لعلاج الكلى، لأول مرة في الإمارة، بعد أن كان مرضى الكلى يتلقون العلاج في قسم فرعي داخل مستشفى قديم.
محمد عبيد الله، أحد رجالات الرعيل الأول من «أبناء الاتحاد»، وهو من المشهود لهم بإسهاماتهم الواسعة في قطاع العمل الخيري والإنساني، يملك باعاً طويلاً في حقل مساعدة المحتاجين وبناء المساجد في مختلف إمارات الدولة، كان الخطوة الأولى لمسيرته في طريق عمل الخير.
مشاريع الخير
قائمة «مشاريع الخير» في القطاع الصحي، التي نفذها وتكفل بها عبيد الله، حفاظاً على صحة الناس وسلامتهم، تشتمل على إحلال مستشفى سيف بن غباش القديم في رأس الخيمة بمبنى آخر حديث وأكبر مساحة، هو ما يدعى اليوم «مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله»، وتشييد مستشفى متخصص في تقديم الرعاية الصحية لكبار السن وعلاج أمراض الشيخوخة، الأول من نوعه في الدولة، وإنشاء وحدة خاصة ومتكاملة لغسيل الكلى في الإمارة، تضم 45 سريراً، وبناء مسجد خاص في حرم المستشفى الشامل، بجانب تشييد 16 حجرة لمرضى القلب، والمشروع الأخير كان باكورة مبادراته في القطاع الصحي في رأس الخيمة.
لا يكاد يختلف اثنان في رأس الخيمة على الدور الكبير لرجل الأعمال المواطن محمد عبيد الله في تطوير الخدمات الصحية في الإمارة، وتعزيز منظومة الخدمات الصحية في منطقة رأس الخيمة الطبية، عبر المشاريع والمنشآت الصحية المختلفة، التي شيدها في رأس الخيمة على مدار الأعوام الماضية، جنباً إلى جنب مع الدور الكبير، الذي تقوم به وزارة الصحة في توفير الطواقم الطبية المتخصصة والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة والأثاث واللوازم الطبية اليومية وسواها من احتياجات.
البداية
ولد محمد إبراهيم عبيد الله في رأس الخيمة، حيث بدأ حياته العملية في قطاع الأعمال والتجارة، وكان النجاح حليفه في رحلته العملية والمهنية، ليواكب أعماله بالمساهمة بسخاء في العمل الخيري والإنساني ومد يد العون إلى المعوزين والمحتاجين.
حول الدوافع، التي جعلته يتجه إلى العمل الخيري في القطاع الصحي تحديداً، وأسباب تكفله ببناء مشاريع ومنشآت صحية كبيرة على نفقته الخاصة، بينها عدد من المستشفيات، يشير عبيد الله إلى أنه زار خالته في أحد مستشفيات رأس الخيمة منذ سنوات ، وكان سرير خالته في غرفة تحتوي على عشرات المرضى، لا تفصلهم سوى ستارة عن النساء من الجانب الآخر للحجرة، ليكون ذلك الموقف الشرارة الأولى لتوجهه الخيري الإنساني وتفكيره في إنشاء مشروع صحي لعلاج المرضى ورعايتهم بصورة متقدمة وشاملة، وهو ما تحقق بداية حين أنشأ قسم كامل ضمن مستشفى سيف بن غباش في رأس الخيمة، خصص كقسم لأمراض القلب، وفيه تأسست أول وحدة «عناية مركزة لمرضى القلب» في رأس الخيمة، الأمر، الذي سبقه بإحلال المسجد الجامع في منطقة الحديبة برأس الخيمة، غير بعيد عن المستشفى، فيما تحول «القسم» لاحقاً إلى مركز النخيل الطبي عام 1999، وفي العام التالي، بدأ تشييد مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، إذ أطلق اسم والده عليه، وفي 2009 أتبع مبادرته الخيرية الصحية الكبيرة والنوعية ببناء مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة في رأس الخيمة أيضاً، مجاوراً للمستشفى السابق.
جوائز مستحقة
توج محمد إبراهيم عبيد الله، بعدد من الجوائز، من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 2012، التي تسلمها من يدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي في 2003، وجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية 200- 2008. وحظي عبيد الله أيضاً بتكريم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، في 2009.
أكبر المشاريع الخيرية الصحية
مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، الذي يعرف اختصاراً بمستشفى عبيد الله، هو أكبر مشاريع «رجل الخير»، بادر لإنشائه عام 1997، كتبرع عن والده، رحمه الله، الذي حمل المستشفى اسمه، وهو إبراهيم بن حمد عبيد الله. وجاءت عملية بناء المستشفى حينها في ضوء أحدث المعايير الطبية وأعلى المواصفات الهندسية.
ويتكون مستشفى عبيد الله في رأس الخيمة من طابقين، خصص الأول للعيادات الخارجية والطوارئ والأقسام الفنية المساندة، في حين خصص الدور الثاني لوحدة العناية المركزة وقسم أمراض وغسيل الكلى وقسم أمراض القلب وقسم للمناظير، إضافة إلى قاعة مخصصة للتدريب.
مستشفى «الشواب»
ويكتسب مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة في رأس الخيمة، الذي تكفل بنفقات تشييده محمد إبراهيم عبيد الله، أهمية خاصة، لكونه المستشفى الأول والوحيد في الإمارات حتى الآن، المتخصص في علاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، ورعايتهم صحياً بصورة شاملة، وذلك دون باقي شرائح المرضى والمراجعين، ليكون خاصاً بالمسنين بالكامل، بعيداً عن مفهوم «دار المسنين»، وخدماتها المحدودة في ظل الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية الكبيرة والحساسة، التي يقدمها للشريحة الاجتماعية الغالية، من الآباء والأمهات، الذين قدموا الغالي والنفيس خدمة لهذا الوطن في شبابهم، وفي مرحلة طويلة من مسيرتهم الشخصية والمهنية.
بني «مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن»، في نطاق حرم مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله «العام»، الذي شيده أيضاً رجل الأعمال والمحسن عبيد الله، وحمل المستشفيان اسم والده، ويتخصص مستشفى «الشواب» في علاج كبار السن وإعادة تأهيلهم صحياً ونفسياً وبدنياً، والعمل على دمجهم في المجتمع، وهو مشروع يعكس بجلاء ما تقدمه صفوة من أبناء الإمارات، من شريحة رجال الأعمال المحسنين، من خدمات وعطاء ورد لجميل وطنهم ومجتمعهم.
أحدث مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، نقلة نوعية واسعة في حقل رعاية المسنين صحياً ونفسياً واجتماعياً، بعد أن ظلوا لسنوات طويلة نزلاء في دار المسنين القديمة، في منطقة شعم، حوالي 40 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة.
التكلفة الإنشائية الإجمالية لمستشفى المسنين، الذي شيده عبيد الله، والواقع في منطقة النخيل برأس الخيمة، تجاوز 24 مليون درهم، وتبلغ طاقته الاستيعابية 126 سريراً، ويتوزع مبنى المستشفى ومرافقه على طابقين، وتصل المساحة الإجمالية له إلى 90 ألف قدم مربعة، ويضم 4 أقسام داخلية، فيما يتكون الدور الأول من قسم النساء للمريضات كبيرات السن، ويشتمل على 4 عنابر، و10 غرف مزدوجة، وقسم الرجال المسنين المرضى، ويحتوي على 5 عنابر و6 غرف مزدوجة، ويضم الطابق الأرضي قسماً ثانياً للنساء، مكوناً من 10 غرف مزدوجة، وقسماً ثانياً للرجال يتكون من 10 غرف مزدوجة أيضاً.
ويشتمل المستشفى على أقسام ومرافق وخدمات صحية وتأهيلية واجتماعية مختلفة، من بينها قسم «عيادة» للعلاج الطبيعي، وعدد من الاستراحات، وقاعات مخصصة لتناول الطعام، بجانب العنابر، وغرف المرضى، وغرف خاصة لمرافقيهم، وغرف الأطباء، وغرف أعضاء الهيئة التمريضية، والقسم الإداري، ووحدتين للحالات الحرجة، وقاعة للمحاضرات والتثقيف الصحي، وبهو الاستقبال، ومصليين أحدهما للرجال والآخر للنساء، ومطعم، وحديقة خارجية، ومكتب لخدمة العملاء، وغرف المعدات الطبية.
أول مركز لعلاج مرضى الكلى
من الثمار اليانعة أيضاً لعطاء محمد عبيد الله وحدة غسل الكلى الجديد في رأس الخيمة، وهي حالياً في المرحلة النهائية من العمل فيها، وتقع أيضاً ضمن نطاق مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، وسيف بن غباش في رأس الخيمة.
الوحدة الجديدة هي أول مركز متكامل لغسيل الكلى في الإمارة، ومن المتوقع أن تساهم كثيراً في تخفيف معاناة شريحة كبيرة من مرضى الكلى والمصابين بالفشل الكلوي في رأس الخيمة، وعدد من الإمارات القريبة.
أجهزة لمراقبة الحالات الحيوية
يحتوي مستشفى كبار السن في رأس الخيمة، على أجهزة ومعدات طبية مختلفة، تحتاجها حالات «الشواب» وأوضاعهم الصحية، منها أجهزة مراقبة العلامات الحيوية على مدار الساعة، وجهاز الأشعة المتحرك، الذي يذهب للمريض، لإجراء الأشعة له، بدلاً من أن ينتقل إليه المسن، لتخفيف معاناة كبار السن المرضى في التنقل، في ظل صعوبة حركتهم وكون معظمهم «طريحي الفراش» أو قعيدي الكراسي المتحركة، ويوفر المستشفى أجهزة ومعدات العلاج الطبيعي.
*** منقول ***
محمد عبيد الله.. رائد العمل الخيري في القطاع الصحي
http://www.alkhaleej.ae/file/GetImageCustom/fdb4ac80-e9f2-42a1-9ba1-9d673b442f3d/460/355
الخليج -رأس الخيمة:عدنان عكاشة
ما يصنعه «رجال من الإمارات»، من مشاريع خيرية وإنسانية وتنموية لصالح المجتمع والناس، تنجزه دول وحكومات في بقاع أخرى من العالم، وهو ما تعجز عنه بعضها، تلك الحقيقة تتفق مع قصة وسيرة حياة المواطن ورجل الأعمال محمد إبراهيم بن عبيد الله، الذي شيد ما يمكن أن نصفه الآن ب «مجمع طبي» متكامل في رأس الخيمة، يضم مستشفى عاماً، ومستشفى آخر متخصص في علاج أمراض الشيخوخة ورعاية كبار السن صحياً، وهو الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، المتخصص بالكامل في علاج «المسنين» فقط، ومركز متكامل وشامل لعلاج الكلى، لأول مرة في الإمارة، بعد أن كان مرضى الكلى يتلقون العلاج في قسم فرعي داخل مستشفى قديم.
محمد عبيد الله، أحد رجالات الرعيل الأول من «أبناء الاتحاد»، وهو من المشهود لهم بإسهاماتهم الواسعة في قطاع العمل الخيري والإنساني، يملك باعاً طويلاً في حقل مساعدة المحتاجين وبناء المساجد في مختلف إمارات الدولة، كان الخطوة الأولى لمسيرته في طريق عمل الخير.
مشاريع الخير
قائمة «مشاريع الخير» في القطاع الصحي، التي نفذها وتكفل بها عبيد الله، حفاظاً على صحة الناس وسلامتهم، تشتمل على إحلال مستشفى سيف بن غباش القديم في رأس الخيمة بمبنى آخر حديث وأكبر مساحة، هو ما يدعى اليوم «مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله»، وتشييد مستشفى متخصص في تقديم الرعاية الصحية لكبار السن وعلاج أمراض الشيخوخة، الأول من نوعه في الدولة، وإنشاء وحدة خاصة ومتكاملة لغسيل الكلى في الإمارة، تضم 45 سريراً، وبناء مسجد خاص في حرم المستشفى الشامل، بجانب تشييد 16 حجرة لمرضى القلب، والمشروع الأخير كان باكورة مبادراته في القطاع الصحي في رأس الخيمة.
لا يكاد يختلف اثنان في رأس الخيمة على الدور الكبير لرجل الأعمال المواطن محمد عبيد الله في تطوير الخدمات الصحية في الإمارة، وتعزيز منظومة الخدمات الصحية في منطقة رأس الخيمة الطبية، عبر المشاريع والمنشآت الصحية المختلفة، التي شيدها في رأس الخيمة على مدار الأعوام الماضية، جنباً إلى جنب مع الدور الكبير، الذي تقوم به وزارة الصحة في توفير الطواقم الطبية المتخصصة والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة والأثاث واللوازم الطبية اليومية وسواها من احتياجات.
البداية
ولد محمد إبراهيم عبيد الله في رأس الخيمة، حيث بدأ حياته العملية في قطاع الأعمال والتجارة، وكان النجاح حليفه في رحلته العملية والمهنية، ليواكب أعماله بالمساهمة بسخاء في العمل الخيري والإنساني ومد يد العون إلى المعوزين والمحتاجين.
حول الدوافع، التي جعلته يتجه إلى العمل الخيري في القطاع الصحي تحديداً، وأسباب تكفله ببناء مشاريع ومنشآت صحية كبيرة على نفقته الخاصة، بينها عدد من المستشفيات، يشير عبيد الله إلى أنه زار خالته في أحد مستشفيات رأس الخيمة منذ سنوات ، وكان سرير خالته في غرفة تحتوي على عشرات المرضى، لا تفصلهم سوى ستارة عن النساء من الجانب الآخر للحجرة، ليكون ذلك الموقف الشرارة الأولى لتوجهه الخيري الإنساني وتفكيره في إنشاء مشروع صحي لعلاج المرضى ورعايتهم بصورة متقدمة وشاملة، وهو ما تحقق بداية حين أنشأ قسم كامل ضمن مستشفى سيف بن غباش في رأس الخيمة، خصص كقسم لأمراض القلب، وفيه تأسست أول وحدة «عناية مركزة لمرضى القلب» في رأس الخيمة، الأمر، الذي سبقه بإحلال المسجد الجامع في منطقة الحديبة برأس الخيمة، غير بعيد عن المستشفى، فيما تحول «القسم» لاحقاً إلى مركز النخيل الطبي عام 1999، وفي العام التالي، بدأ تشييد مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، إذ أطلق اسم والده عليه، وفي 2009 أتبع مبادرته الخيرية الصحية الكبيرة والنوعية ببناء مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة في رأس الخيمة أيضاً، مجاوراً للمستشفى السابق.
جوائز مستحقة
توج محمد إبراهيم عبيد الله، بعدد من الجوائز، من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 2012، التي تسلمها من يدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي في 2003، وجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية 200- 2008. وحظي عبيد الله أيضاً بتكريم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، في 2009.
أكبر المشاريع الخيرية الصحية
مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، الذي يعرف اختصاراً بمستشفى عبيد الله، هو أكبر مشاريع «رجل الخير»، بادر لإنشائه عام 1997، كتبرع عن والده، رحمه الله، الذي حمل المستشفى اسمه، وهو إبراهيم بن حمد عبيد الله. وجاءت عملية بناء المستشفى حينها في ضوء أحدث المعايير الطبية وأعلى المواصفات الهندسية.
ويتكون مستشفى عبيد الله في رأس الخيمة من طابقين، خصص الأول للعيادات الخارجية والطوارئ والأقسام الفنية المساندة، في حين خصص الدور الثاني لوحدة العناية المركزة وقسم أمراض وغسيل الكلى وقسم أمراض القلب وقسم للمناظير، إضافة إلى قاعة مخصصة للتدريب.
مستشفى «الشواب»
ويكتسب مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة في رأس الخيمة، الذي تكفل بنفقات تشييده محمد إبراهيم عبيد الله، أهمية خاصة، لكونه المستشفى الأول والوحيد في الإمارات حتى الآن، المتخصص في علاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، ورعايتهم صحياً بصورة شاملة، وذلك دون باقي شرائح المرضى والمراجعين، ليكون خاصاً بالمسنين بالكامل، بعيداً عن مفهوم «دار المسنين»، وخدماتها المحدودة في ظل الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية الكبيرة والحساسة، التي يقدمها للشريحة الاجتماعية الغالية، من الآباء والأمهات، الذين قدموا الغالي والنفيس خدمة لهذا الوطن في شبابهم، وفي مرحلة طويلة من مسيرتهم الشخصية والمهنية.
بني «مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن»، في نطاق حرم مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله «العام»، الذي شيده أيضاً رجل الأعمال والمحسن عبيد الله، وحمل المستشفيان اسم والده، ويتخصص مستشفى «الشواب» في علاج كبار السن وإعادة تأهيلهم صحياً ونفسياً وبدنياً، والعمل على دمجهم في المجتمع، وهو مشروع يعكس بجلاء ما تقدمه صفوة من أبناء الإمارات، من شريحة رجال الأعمال المحسنين، من خدمات وعطاء ورد لجميل وطنهم ومجتمعهم.
أحدث مستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، نقلة نوعية واسعة في حقل رعاية المسنين صحياً ونفسياً واجتماعياً، بعد أن ظلوا لسنوات طويلة نزلاء في دار المسنين القديمة، في منطقة شعم، حوالي 40 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة.
التكلفة الإنشائية الإجمالية لمستشفى المسنين، الذي شيده عبيد الله، والواقع في منطقة النخيل برأس الخيمة، تجاوز 24 مليون درهم، وتبلغ طاقته الاستيعابية 126 سريراً، ويتوزع مبنى المستشفى ومرافقه على طابقين، وتصل المساحة الإجمالية له إلى 90 ألف قدم مربعة، ويضم 4 أقسام داخلية، فيما يتكون الدور الأول من قسم النساء للمريضات كبيرات السن، ويشتمل على 4 عنابر، و10 غرف مزدوجة، وقسم الرجال المسنين المرضى، ويحتوي على 5 عنابر و6 غرف مزدوجة، ويضم الطابق الأرضي قسماً ثانياً للنساء، مكوناً من 10 غرف مزدوجة، وقسماً ثانياً للرجال يتكون من 10 غرف مزدوجة أيضاً.
ويشتمل المستشفى على أقسام ومرافق وخدمات صحية وتأهيلية واجتماعية مختلفة، من بينها قسم «عيادة» للعلاج الطبيعي، وعدد من الاستراحات، وقاعات مخصصة لتناول الطعام، بجانب العنابر، وغرف المرضى، وغرف خاصة لمرافقيهم، وغرف الأطباء، وغرف أعضاء الهيئة التمريضية، والقسم الإداري، ووحدتين للحالات الحرجة، وقاعة للمحاضرات والتثقيف الصحي، وبهو الاستقبال، ومصليين أحدهما للرجال والآخر للنساء، ومطعم، وحديقة خارجية، ومكتب لخدمة العملاء، وغرف المعدات الطبية.
أول مركز لعلاج مرضى الكلى
من الثمار اليانعة أيضاً لعطاء محمد عبيد الله وحدة غسل الكلى الجديد في رأس الخيمة، وهي حالياً في المرحلة النهائية من العمل فيها، وتقع أيضاً ضمن نطاق مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، وسيف بن غباش في رأس الخيمة.
الوحدة الجديدة هي أول مركز متكامل لغسيل الكلى في الإمارة، ومن المتوقع أن تساهم كثيراً في تخفيف معاناة شريحة كبيرة من مرضى الكلى والمصابين بالفشل الكلوي في رأس الخيمة، وعدد من الإمارات القريبة.
أجهزة لمراقبة الحالات الحيوية
يحتوي مستشفى كبار السن في رأس الخيمة، على أجهزة ومعدات طبية مختلفة، تحتاجها حالات «الشواب» وأوضاعهم الصحية، منها أجهزة مراقبة العلامات الحيوية على مدار الساعة، وجهاز الأشعة المتحرك، الذي يذهب للمريض، لإجراء الأشعة له، بدلاً من أن ينتقل إليه المسن، لتخفيف معاناة كبار السن المرضى في التنقل، في ظل صعوبة حركتهم وكون معظمهم «طريحي الفراش» أو قعيدي الكراسي المتحركة، ويوفر المستشفى أجهزة ومعدات العلاج الطبيعي.
*** منقول ***