حواليكم
15-08-2016, 01:40 AM
ما مرت الأيام الا وازددتم معزة وباتت كلماتي متلهفة للخروج على مسمعكم ،
فاسمحوا لي باعتلاء منبركم الأريب لأضع بسطور معدودات موجز رسالتي
رسالة الى / منتدى الحوار الطلابي
تحية طيبة وبعد..
أحمد الله وأثني عليه على ما وهب وأنعم ، واستزيد بالصلاة والسلام على نبيه الأكرم ، وأبلغ من يقرأ رسالتي بأني من خلف شاشة حملتني الصدفة اليكم، فقعدت واستفدت، وجنيت واكتسبت، وما جزاء الإحسان الا الإحسان، فوجب الشكر بعد العطاء ، وها هي رسالتي اليكم.
شاب بلغ من العمر ما جعله فتيا فرها، يمسك بالنعم ويضعها تحت طلب هوى نفس انثنت عن ذكر ربها، حتى اذا أقلت أيامه ولياليه، وجد نفسه خارج سرب الناجحين، لا يملك بعد اثني عشر سنة دراسية شيئا غير الفراغ، ومضى بالكتمان والإنتظار لمن يغير حاله أياما طوال. حتى وجد في الإنتظار صرخات ألم يشعر بها تقصم كاهله وتجتث عواطفه وقلبه، وبالمصادفة على ورقة كتاب منسي قرأ ( وهل يستقيم الظل والعود أعوج)
فاشتعلت دواخله عزيمة ، شغفا، رغبة بالتغيير الذي سيطيح بحصون نفس شريهة بليدة، فبدأ بالركام ، أزاح الحطام، وأبدل الأساس بعقله أساسا جذره الإيمان وفرعه العمل، وأطلق الروح لبركات ربها ورضوانه، وأخذ يبني بناء جديدا فوق ذلك الأساس آخذا بهذه المقولة
(الصبر والرجاء معا عدة اليوم والغد، يتحمل المرء في ظلهما المصائب الفادحة فلا يذل ، بل يظل محصنا من نواحيه كلها، عاليا على الأحداث والفتن لأنه مؤمن والمؤمن لا يضرع إلا لله ). بعد عزم وعمل، واعادة للمرحلة الثانوية، أصبح هذا الشاب يرى حلمه يتحقق أمام عينيه شيئا فشيئا، ووجد في طريقه من سلك نفس المسلك فنشأت الصداقة بينهما، وخلاصة الأحداث أن هذا الشاب أصبح طالبا في جامعة السلطان قابوس، وصديقه العزيز حقق حلمه بالإبتعاث.
في مسيرة هذا النجاح كان لكم دور يذكر ولا ينسى، فأنا وصديقي واشخاص آخرون نحرص على متابعتكم والاستفادة مما يطرح هنا، فنجد كلاما يلامس شغاف القلوب، وأطروحات تفيد العقل، وأخرى تساعدنا على أن نمضي واثقين عازمين في حياتنا ودراستنا ، فشكرا من القلب لكم جميعا.
مما قاسيناه في تجربتنا هي الوحدة ، حيث اضطررنا للإقامة في مكان غير مسكننا، وعانينا من ضيق الحال والحاجة الشديدة حتى لأبسط ما نحتاج كالأكل والشرب، والحاجة لثمن الإقامة والتنقل، ولا انسى تلك الغرفة الموحشة التي قضيت سنة كاملة بداخلها وهي لا تحمل أثاثا أو تكييف، وانتقلت لمثلها!، فقط للرغبة في تحقيق الحلم.
لم ينتهي المشوار بعد، فالقادم يتطلب جهدا وعملا مضاعفا بالتأكيد ولكن هي فقط رسالة لمن يحتضن حلما بداخله وعجز عن تحقيقه ، رسالتي له ( انك اذا اردت تحقيقه فعلت، فسخر ظروفك واسعى اليه، ولا تنتظر من يأتي به اليك وانت على فراشك).
اعادة الثانوية ليس بالأمر الهين ولا الصعب جدا ايضا، ولكن خلاصة ما استنتجت:
-اذا كنت ذكرا، وأردت فقط النجاح والشهادة ، تكفيك اعادة الامتحانات.
- اذا كنت ذكرا وأردت المنافسة على دراسة عليا، التحق بالتعليم النظامي.
- اذا ما انثى ارادت اعادتها والمنافسة مع الأخرين، لا تملك خيارا سوى التعليم النظامي، وليس الحر، لأننا نعلم أن القبول المتعلق بالاناث فيه منافسة شديدة ونسب مرتفعة، فدخول اختبار نهائي من مئة درجة ليس بالأمر السهل!.
استفدت واستفاد صديقي العزيز من تجربتي وتجربته الكثير والمفيد، فدوناه في اوراق صغيرة خشية أن تلهينا الحياة من جديد ، وهذه دعوة لكل من تعلم شيئا جديدا من دروس الحياة وتجاربها أن يضعه على أوراق العبرة لا الحسرة، فالماضي للتفكر والتدبر فقط.
اخترت اسم (زائر) لكوني لا أجد نفسي أضلع في خبرتكم وأسلوبكم وفكركم العالي وطرحكم الراقي، فأنتم فردا فردا أصحاب أنامل ذهبية لا تقتنى، فاكتفيت بمتابعتكم.
ختام رسالتي تحية عطرة لكل من قرا هذه الرسالة ، واقتباس أخير من الدكتور ابراهيم الفقي – رحمه الله – يختم رسالتي.
( أحلام حياتنا أفلام حياتنا، فالدنيا عبارة عن فيلم له بداية ومحتوى ونهاية وله نهاية، بداية هذا الفيلم هو الاحلام، ثم تحديات الحياة، ثم تحقيق هذا الحلم. وأنت يوسف أحلامك، فلن يفسرها ويحققها غيرك.. فهيا بنا، فما تأخر من بدأ، ومن لم يتقدم تقادم..)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=708360&goto=newpost)
فاسمحوا لي باعتلاء منبركم الأريب لأضع بسطور معدودات موجز رسالتي
رسالة الى / منتدى الحوار الطلابي
تحية طيبة وبعد..
أحمد الله وأثني عليه على ما وهب وأنعم ، واستزيد بالصلاة والسلام على نبيه الأكرم ، وأبلغ من يقرأ رسالتي بأني من خلف شاشة حملتني الصدفة اليكم، فقعدت واستفدت، وجنيت واكتسبت، وما جزاء الإحسان الا الإحسان، فوجب الشكر بعد العطاء ، وها هي رسالتي اليكم.
شاب بلغ من العمر ما جعله فتيا فرها، يمسك بالنعم ويضعها تحت طلب هوى نفس انثنت عن ذكر ربها، حتى اذا أقلت أيامه ولياليه، وجد نفسه خارج سرب الناجحين، لا يملك بعد اثني عشر سنة دراسية شيئا غير الفراغ، ومضى بالكتمان والإنتظار لمن يغير حاله أياما طوال. حتى وجد في الإنتظار صرخات ألم يشعر بها تقصم كاهله وتجتث عواطفه وقلبه، وبالمصادفة على ورقة كتاب منسي قرأ ( وهل يستقيم الظل والعود أعوج)
فاشتعلت دواخله عزيمة ، شغفا، رغبة بالتغيير الذي سيطيح بحصون نفس شريهة بليدة، فبدأ بالركام ، أزاح الحطام، وأبدل الأساس بعقله أساسا جذره الإيمان وفرعه العمل، وأطلق الروح لبركات ربها ورضوانه، وأخذ يبني بناء جديدا فوق ذلك الأساس آخذا بهذه المقولة
(الصبر والرجاء معا عدة اليوم والغد، يتحمل المرء في ظلهما المصائب الفادحة فلا يذل ، بل يظل محصنا من نواحيه كلها، عاليا على الأحداث والفتن لأنه مؤمن والمؤمن لا يضرع إلا لله ). بعد عزم وعمل، واعادة للمرحلة الثانوية، أصبح هذا الشاب يرى حلمه يتحقق أمام عينيه شيئا فشيئا، ووجد في طريقه من سلك نفس المسلك فنشأت الصداقة بينهما، وخلاصة الأحداث أن هذا الشاب أصبح طالبا في جامعة السلطان قابوس، وصديقه العزيز حقق حلمه بالإبتعاث.
في مسيرة هذا النجاح كان لكم دور يذكر ولا ينسى، فأنا وصديقي واشخاص آخرون نحرص على متابعتكم والاستفادة مما يطرح هنا، فنجد كلاما يلامس شغاف القلوب، وأطروحات تفيد العقل، وأخرى تساعدنا على أن نمضي واثقين عازمين في حياتنا ودراستنا ، فشكرا من القلب لكم جميعا.
مما قاسيناه في تجربتنا هي الوحدة ، حيث اضطررنا للإقامة في مكان غير مسكننا، وعانينا من ضيق الحال والحاجة الشديدة حتى لأبسط ما نحتاج كالأكل والشرب، والحاجة لثمن الإقامة والتنقل، ولا انسى تلك الغرفة الموحشة التي قضيت سنة كاملة بداخلها وهي لا تحمل أثاثا أو تكييف، وانتقلت لمثلها!، فقط للرغبة في تحقيق الحلم.
لم ينتهي المشوار بعد، فالقادم يتطلب جهدا وعملا مضاعفا بالتأكيد ولكن هي فقط رسالة لمن يحتضن حلما بداخله وعجز عن تحقيقه ، رسالتي له ( انك اذا اردت تحقيقه فعلت، فسخر ظروفك واسعى اليه، ولا تنتظر من يأتي به اليك وانت على فراشك).
اعادة الثانوية ليس بالأمر الهين ولا الصعب جدا ايضا، ولكن خلاصة ما استنتجت:
-اذا كنت ذكرا، وأردت فقط النجاح والشهادة ، تكفيك اعادة الامتحانات.
- اذا كنت ذكرا وأردت المنافسة على دراسة عليا، التحق بالتعليم النظامي.
- اذا ما انثى ارادت اعادتها والمنافسة مع الأخرين، لا تملك خيارا سوى التعليم النظامي، وليس الحر، لأننا نعلم أن القبول المتعلق بالاناث فيه منافسة شديدة ونسب مرتفعة، فدخول اختبار نهائي من مئة درجة ليس بالأمر السهل!.
استفدت واستفاد صديقي العزيز من تجربتي وتجربته الكثير والمفيد، فدوناه في اوراق صغيرة خشية أن تلهينا الحياة من جديد ، وهذه دعوة لكل من تعلم شيئا جديدا من دروس الحياة وتجاربها أن يضعه على أوراق العبرة لا الحسرة، فالماضي للتفكر والتدبر فقط.
اخترت اسم (زائر) لكوني لا أجد نفسي أضلع في خبرتكم وأسلوبكم وفكركم العالي وطرحكم الراقي، فأنتم فردا فردا أصحاب أنامل ذهبية لا تقتنى، فاكتفيت بمتابعتكم.
ختام رسالتي تحية عطرة لكل من قرا هذه الرسالة ، واقتباس أخير من الدكتور ابراهيم الفقي – رحمه الله – يختم رسالتي.
( أحلام حياتنا أفلام حياتنا، فالدنيا عبارة عن فيلم له بداية ومحتوى ونهاية وله نهاية، بداية هذا الفيلم هو الاحلام، ثم تحديات الحياة، ثم تحقيق هذا الحلم. وأنت يوسف أحلامك، فلن يفسرها ويحققها غيرك.. فهيا بنا، فما تأخر من بدأ، ومن لم يتقدم تقادم..)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=708360&goto=newpost)