تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متى سيهاجر .....الطيب صالح ؟



حواليكم
10-09-2016, 02:00 AM
انتهى موسم الهجرة الى الشمال دون أن يهاجر ( الطيب صالح ) مع أولئك الذين هاجروا ، على الرغم من حماسه للهجرة في الظاهر . وهو صاحب القصة والرواية وهو البطل و الكاتب ، وهو صاحب الآراء والأفكار ؟هل بقائه تعذيب أم تكريم ؟ ولماذا يعذب وهو المتمرد على نفسه وعلى الآخرين ؟ وهل يستأهل التعذيب ؟ حتى النقاد والمتابعين لموسم الهجرات المستمر من الجنوب الى الشمال ومن الشمال الى الجنوب يتساءلون عن عدم وجوداسمه في قائمة المهاجرين إلى الشمال لهذاالعام ، فبقاءه ضياع وفوضى وخراب وتدمير اذا ظل بنفس الآراء والأفكار والأسلوب في كل رواياته وقصصه ، حتى في رواية ( عرس الزين ) التي سبقت رواية ( موسم الهجرة الى الشمال ) نجد شخصية الزين شخصية هزلية أو عبثية غير ذي بال أو قيمة تذكر وقد كان الكاتب يصفه أحيانا كأنه زرافة في طوله وشخصيته تبدو غريبة الأطوار وفي نهاية الرواية اتضح أن تلك الشخصية لم تكن لها أي قيمة تذكر . ولماذا يظل داخل الرواية وخارجها دون أن تكون له أية قيمة تذكر ؟ من المسئول عن بقاءه بدون قيمة ؟ من المسئول عن بقاءه بتلك الشخصية الهزلية العابثة الغريبة الأطوار ؟ هل كل ذلك له علاقة بالفكر أو بالأدب أ و بالمدارس النقدية؟ هل يمكن أن تكون رواية ( موسم الهجرة الى الشمال ) تقدمية في آراءها وأفكارها و( عرس الزين ) تقليدية في الآراء والأفكار ؟ وهل هناك أي فرق بين( تقدمي ) أ و (تقليدي ) على مستوى النقد الأدبي أو الفكري أو التربوي أيضا ؟ وما علاقة الطيب صالح ورواياته في ذلك ؟ هل الاختلاف بين ( الفكر التربوي التقدمي ) و ( الفكر التربوي التقليدي) هو سبب مشاكلنا الفكرية و التربوية كما هو ظاهر في فكرالروايتين واسلوب الكاتب ؟ وهل ذلك الفكر انعكس على فلسفتنا التربوية فتاهت الأجيال وضاعت القيم ؟ كما ضاع ( الطيب صالح ) في موسم الهجرة الى الشمال والزين في ( عرس الزين ) .وهل هناك من يبالي إن ضاع ( الطيب صالح ) أو ضاع ( الزين ) لا أظن ، لكن، هناك من سيدافع عن الفكر التربوي التقدمي بلا شك، وهناك من سيدافع عن الفكر التربوي التقليدي أيضا ، وهناك من سيدافع عن ( الطيب صالح ) وهناك من سيدافع عن ( الزين ) ، لكن ، من سيدافع عن ضياع الأجيال والقيم نتيجة صراع الأفكار ؟ هل أولئك الذين صاغوا الفلسفة التربوية ووضعوا مبادئها وأهدافها أم أولئك الذين وضعوا إطارهاومصادرها ؟ هل أولئك الذين يؤمنون بالفكر التقدمي أم أولئك الذين يؤمنون بالفكرالتقليدي ؟ ليكن ، من يكن . فلم يعد التفكير الآن بالتربية وفلسفتها وأهدافها بل أصبح التفكير في مشاكل القبول في المدارس والنقص في عدد المعلمين والمباني المدرسية ، أصبح التفكير الآن في بناء الملاعب المدرسية دون بناء المكتبات المدرسية ، أصبح الاهتمام بالنشاط الاجتماعي دون الاهتمام بالنشاط العقلي أصبح الاهتمام الآن بدروس الهوايات على حساب دروس التاريخ والقيم ، أصبح الاهتمام الآن بأن يوصل الطالب أفكاره بوضوح إ لى غيره دون أن يتحدث أو يكتب بلغة سليمة من الناحية النحوية ، وكل ذلك لأننا آمنا بأفكار ( الفلسفة التقدمية ) لذلك لا تسألني عن ( فادي ) لماذا لا يستطيع الكتابة ؟ ولا تسألني عن (ريم ) لماذا لا تستطيع القراءة ؟ بل قل لي ....متى سيهاجر (الطيب صالح ) ليكتب فادي وتقرأ ريم ؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=711857&goto=newpost)