المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما أقسم إبليس



حواليكم
17-09-2016, 08:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

عندما أقسم إبليس

يقول عز وجل
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)

إلا عبادك منهم المخلصين!!
فإذا نظرنا إلى شارب الخمر
يعتقد بأنه من عباد الله المخلصين

والظالم والزاني يظن بإنه من عباد الله المخلصين

والعاق وقاطع الرحم
والذي يأذي الناس بالقول والعمل والمتكبر
كلهم يظنون بأنهم من عباد الله المخلصين

والرجل الذي يصلي كل صلواته في البيت بدون عذر
والمسجد بجانبه
وبعض الصلوات يأخرها ويظن بأنه من عباد الله المخلصين

ومن لديه أمراض قلبية ويفرق بين الناس
ويرى نفسه معيار ومقياس لتصرفات الناس
فيزن الناس بميزانه الشخصي
حتى لو كان ظالم يظن بأنه من عباد الله المخلصين

ومن يرفع صوته بالمسجد يأمر وينهي ويخاصم وينازع على أنه مليئ بالإيمان
والبقية غير ذلك يظن بأنه من عباد الله المخلصين

وماذا سنقول من يرائي الناس
وماذا سنقول من هو مصاب بمرض العجب "معجب بعبادته"

نرجع إلى إبليس:
قالوا بأن إبليس لم يترك شبر في الأرض
ولا في السماء إلا وسجد فيه للرحمن

وقالوا أيضا بأنه سجد للرحمن سجدة 40سنة

والله عز وجل رفع منزلته وأعلى من قدره
ولكنه أصيب بمرض العجب "أعجب بعبادته"

عندما خلق الله عز وجل سيدنا آدم
أمر الجميع أن يسجدوا لسيدنا آدم تعظيما لخلقه
وبأن الله أبدع وصوره في أحسن الصور
ونفخ فيه من روحه عز وجل
فأن إبليس رفض أمر الله وأغتر بعبادته السابقة وقال أنا خير منه

يقول عز وجل
(...إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا)

واليوم نحن نرفض أوامر كثيرة لله وليس أمر واحد
على سبيل المثال:
الغيبة والحقد والزعل والمقاطعة والإحتقار

على الرغم بأن إبليس لم يكذب بأي آية وكل آية بالنسبة له حق

فقد أخبرنا الله ...

الإغواء حق
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)

والبعث حق
فقال "إلى يوم يبعثون"
والعزة لله وحده حق
(قَالَ "فَبِعِزَّتِك"َ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)

والموت حق
والحساب حق
والعقاب حق
وجهنم حق
وصراط الله المستقيم حق
فإبليس يعرف صراط الله المستقيم
(...لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)
أي أن دين الله لا يقبل الإعوجاج ولو الشيء القليل

لما يعرفه من حقيقة ربه
وعلى ما مر بالأمم السابقة
فصراط الله المستقيم ثابت لا يتغير
ولا يتغير لأجلنا وأمثالنا
ممن يعصوا الله ويتكبروا عن عبادته


نرجع إلى إبليس:
قد أدرك إبليس متأخرا
وبعد فوات الأوان بأن عبادته وسجوده لم يشفعان له
وعندما جاء يقسم لم يقل وبعظمتك لأغوينهم أجمعين
أو قال بقدرتك أو بجبروتك

ولكنه (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)

لانه أدرك بأن الله عزيز عن العالمين وأن صلاتنا وإن كانت بخشوع تام.
.فهي لا تنقص ولا تزيد شيئا من ملك الله وعظمته


نرجع إلى إبليس:
إبليس يخاف الله ولا ينتقص من قدره ولم يكن أهون الناظرين إليه ولا الشاهدين
يقول عز وجل:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي "أَخَاف"ُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)

وإبليس لم يلحد ويعرف ربه ويعترف بأن الله ربه وهو الذي خلقه
يقول عز وجل:
(قَالَ "رَبِّ" بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)
قال ربي

كلمة أخيرة:
قيل عن إبليس بإنه أعلم من في الأرض ولكنه لم يستفيد من علمه
بل أستخدمه في معصية الله فلم يكن العلم معيار دون الخوف من الله
ولا الشهادة معيار ولا المنصب ولا المكانة ولا المال ولا الجمال

فلا يكون إبليس الذي طرده الله من رحمته
أفضل عنك بأي حال من الأحوال


دعواتكم الصادقة


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=712119&goto=newpost)