حواليكم
20-10-2016, 05:01 PM
في عالم مليء بالمتغيرات ، حيث تتجدد المعلومات باستمرار ، تسقط نظريات وتحلً محلها نظريات أخرى جديده ربما تناقضها كليا، أصبح لزاما علينا أن نساير الركب ونكيف أنفسنا وواقعنا مع المتغيرات الإيجابية للحياه ، وإن لم نستطع أن نتماشى مع ذلك على وجه العموم ، فليس أقل من أن يكون أحدنا ملما بمجال عمله ، والمتغيرات المتلاحقة التي تطرأ فيه.
العالم أضحى قرية صغيرة ، وبضغطة زر واحدة يستطيع الواحد منا الولوج إلى كم هائل من المعلومات التي يستطيع من خلالها تجديد فكره وتطوير مهاراته المعرفيه.
=================
سقت هذه المقدمه كمدخل لما أود طرحه في هذا الموضوع ومناقشته بكل شفافية عبر المنتدى ، نظرا لما سمعت عنه بشكل أو بآخر من خلال تواصلي مع فئات مجتمعية مختلفه ، وما يهمني هنا هو التركيز على الجانب التربوي فقط ، أما الجوانب الأخرى فهي من باب الاستشهاد بها والتأكيد على أن الهموم مشتركة.
لا أعتقد أنه من المقبول منطقيا أن يعنف المسؤول الأعلى موظفا قد قام بإنجاز معاملة ما وفق الأطر القانونية ، وفي ضوء الأنظمة واللوائح المنظمة للعمل في تلك المؤسسه ولكنه لم يطبق النهج الذي يريده المدير بحجة أن ذلك لايتماشى مع بيروقراطية ذلك المسؤول.
قد يكون ذلك الموظف طور مهاراته المعرفيه من خلال اطلاعه وقراءاته مما أكسبه آليات جديدة لإنجاز ذلك العمل، بينما المسؤول مازال يطبق مادرسه في الكلية أو الجامعة منذ تخرجه.
ولو نظرنا إلى المجال التربوي ، فبرغم الدورات التدريبيه وورش العمل واللقاءات والندوات التي ربما تكون قد أتخمت أجندة العاملين في الحقل التربوي على اختلاف مجالاتهم ، إلا أننا نلحظ أن ما هو قابل منها للتطبيق على أرض الواقع مازال دون الطموح ، وحتى هذا النزر اليسير القابل للتطبيق فإن مايطبق منه يكاد لايذكر .
وحتى لانخرج عن صلب الموضوع فإننا لو أخذنا المعلم كمثال ، فسوف نجد أن هناك تحديات جمة قد تواجهه في رحلة سعيه لتطبيق ما تعلمه من مهارات واستراتيجيات جديده ، بدءا من محدودية توفر الأدوات المساعدة له للتطبيق ،مرورا بمدى استعداد المدير على قبول التغيير ، وانتهاء بتصادم الأنظمة واللوائح مع الأفكار الجديده وكأن هذه الأنظمة واللوائح قرآن منزل.
وحتى لا يكون الطرح إنشائيا جافا ، سأطرح بعض الأمثلة وأود التأكيد هنا على أنها مجرد أمثلة للاسترشاد بها ، وليست موجهة لشخص أو جهة معينة ، فإن لامست واقعا معاشا فذلك من باب أن البدايات المتشابهه ربما تنتج نهايات متشابهه..
#معلم رياضيات مثلاً يشرح نظرية معينة ويدرب طلابه على حل أية مسألة رياضيه وفق إطار معين ، وعندما يقوم أحد طلابه بحلها بطريقة مختلفه ولكنها تؤدي إلى نفس الإجابه فإنه لايقبلها منه.
#معلم مطلع وباحث في مجال تخصصه ومطبق لما خضع له من دورات ومشاغل يفاجأ أن مديره أو المشرف التربوي من كوكب آخر وهو من كوكب آخر وبينهما مئات السنوات الضوئية لتلتقي أفكارهما فيرفض التجديد ويصر على التزام المعلم بتطبيق الدليل ..
وقس على ذلك في جوانب أخرى.
ما أردت أن أشير إليه هنا أن العالم أصبح (قرية صغيره) وليس حتى (مدينة صغيره) ومصادر المعلومة أصبحت متاحة للصغير قبل الكبير ، وما كان مقبولا قبل (10)سنوات أصبح في حكم التاريخ ، لذا علينا أن نتقبل الأفكار الجديدة متى ما كانت تختصر المسافات بين العقول ، ولنترك للمبدعين أيا كانت مسمياتهم :طلابا -معلمين -مشرفين -..... المجال لإبداعاتهم ولنشد على أيديهم ، فإن لم نستطع ذلك فعلى الأقل لانجرهم للخلف لنرميهم في بؤر التخلف.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=720973&goto=newpost)
العالم أضحى قرية صغيرة ، وبضغطة زر واحدة يستطيع الواحد منا الولوج إلى كم هائل من المعلومات التي يستطيع من خلالها تجديد فكره وتطوير مهاراته المعرفيه.
=================
سقت هذه المقدمه كمدخل لما أود طرحه في هذا الموضوع ومناقشته بكل شفافية عبر المنتدى ، نظرا لما سمعت عنه بشكل أو بآخر من خلال تواصلي مع فئات مجتمعية مختلفه ، وما يهمني هنا هو التركيز على الجانب التربوي فقط ، أما الجوانب الأخرى فهي من باب الاستشهاد بها والتأكيد على أن الهموم مشتركة.
لا أعتقد أنه من المقبول منطقيا أن يعنف المسؤول الأعلى موظفا قد قام بإنجاز معاملة ما وفق الأطر القانونية ، وفي ضوء الأنظمة واللوائح المنظمة للعمل في تلك المؤسسه ولكنه لم يطبق النهج الذي يريده المدير بحجة أن ذلك لايتماشى مع بيروقراطية ذلك المسؤول.
قد يكون ذلك الموظف طور مهاراته المعرفيه من خلال اطلاعه وقراءاته مما أكسبه آليات جديدة لإنجاز ذلك العمل، بينما المسؤول مازال يطبق مادرسه في الكلية أو الجامعة منذ تخرجه.
ولو نظرنا إلى المجال التربوي ، فبرغم الدورات التدريبيه وورش العمل واللقاءات والندوات التي ربما تكون قد أتخمت أجندة العاملين في الحقل التربوي على اختلاف مجالاتهم ، إلا أننا نلحظ أن ما هو قابل منها للتطبيق على أرض الواقع مازال دون الطموح ، وحتى هذا النزر اليسير القابل للتطبيق فإن مايطبق منه يكاد لايذكر .
وحتى لانخرج عن صلب الموضوع فإننا لو أخذنا المعلم كمثال ، فسوف نجد أن هناك تحديات جمة قد تواجهه في رحلة سعيه لتطبيق ما تعلمه من مهارات واستراتيجيات جديده ، بدءا من محدودية توفر الأدوات المساعدة له للتطبيق ،مرورا بمدى استعداد المدير على قبول التغيير ، وانتهاء بتصادم الأنظمة واللوائح مع الأفكار الجديده وكأن هذه الأنظمة واللوائح قرآن منزل.
وحتى لا يكون الطرح إنشائيا جافا ، سأطرح بعض الأمثلة وأود التأكيد هنا على أنها مجرد أمثلة للاسترشاد بها ، وليست موجهة لشخص أو جهة معينة ، فإن لامست واقعا معاشا فذلك من باب أن البدايات المتشابهه ربما تنتج نهايات متشابهه..
#معلم رياضيات مثلاً يشرح نظرية معينة ويدرب طلابه على حل أية مسألة رياضيه وفق إطار معين ، وعندما يقوم أحد طلابه بحلها بطريقة مختلفه ولكنها تؤدي إلى نفس الإجابه فإنه لايقبلها منه.
#معلم مطلع وباحث في مجال تخصصه ومطبق لما خضع له من دورات ومشاغل يفاجأ أن مديره أو المشرف التربوي من كوكب آخر وهو من كوكب آخر وبينهما مئات السنوات الضوئية لتلتقي أفكارهما فيرفض التجديد ويصر على التزام المعلم بتطبيق الدليل ..
وقس على ذلك في جوانب أخرى.
ما أردت أن أشير إليه هنا أن العالم أصبح (قرية صغيره) وليس حتى (مدينة صغيره) ومصادر المعلومة أصبحت متاحة للصغير قبل الكبير ، وما كان مقبولا قبل (10)سنوات أصبح في حكم التاريخ ، لذا علينا أن نتقبل الأفكار الجديدة متى ما كانت تختصر المسافات بين العقول ، ولنترك للمبدعين أيا كانت مسمياتهم :طلابا -معلمين -مشرفين -..... المجال لإبداعاتهم ولنشد على أيديهم ، فإن لم نستطع ذلك فعلى الأقل لانجرهم للخلف لنرميهم في بؤر التخلف.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=720973&goto=newpost)