حواليكم
27-10-2016, 01:00 AM
لقد شعر الإنسان منذ قديم الزمان بالحاجة إلى تربية المواطنة لإعداد المواطن الصالح؛ فمنذ العصور القديمة والأقوام البدائية تربي أولادها وتعلمهم أسرار القبيلة وتقاليدها وعاداتها قبل أن يدخلوا في عضويتها؛ فكان الرومانيون القدماء يلقنون أبنائهم قوانين البلاد، والرواد الأمريكيون في منتصف القرن السابع عشر الميلادي سنوا قانونا يفرض على أولادهم معرفة القوانين الأساسية للولايات, كما قضت قوانين الفرنسيين أيام الثورة بأن يعلموا أولادهم أناشيد وطنية، فكان الوالد يتعهد بموجب هذا القانون أن يقدم للأمبراطور نابليون الأول المحبة والطاعة والضرائب المستحقة (ناصر, 2003, 247-248).
ويؤكد التربويون أن تنمية المواطنة لدى الطلاب من أهم سبل مواجهة تحديات القرن الجديد ومستجداته, فالتقدم الحقيقي للمجتمع تصنعه عقول وسواعد المواطنين, ويعد إكستابهم لقيم المواطنة الركيزة الأساسية للمشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, لذلك فإن مؤسسات النظام التعليمي تتحمل الجانب الأساسي في إرساء المواطنة وممارستها وإعداد الأفراد وتهيئتهم لمواجهة المستقبل والمحافظة على القيم والمبادئ الأساسية للمجتمع والتجاوب مع الطموحات والتطلعات الوطنية ( المركز القومي للبحوث التربوية, 2001, 2).
ويرى المعمري (2002, 20) أن أهمية تربية المواطنة تتمثل فيما يلي:
دعم وجود الدولة الحديثة، إذ تمكن الطلاب من فهم طبيعة الدولة ووظائفها.
تنمي الديمقراطية؛ فالديمقراطية تقوم على الاعتراف بالإنسان وحقوقه الأساسية من كرامة وحرية واختيار وإرادة، وعلى أساس حق المواطن في التعبير والمشاركة في صنع القرار.
تدعم الدستور الوطني؛ فلا شك أن العامل الذي يسهم في استقرار الدستور هو تربية المواطنين بروح الدستور الذي يعيشون في ظله، ولا فائدة من القوانين إذا لم يعرفها المواطنين ويتدربون عليها.
تسهم في استقرار المجتمع، إذ تساهم تربية المواطنة في حل العديد من المشاكل في المجتمعات، كمشكلة الانتماء والإحجام عن المشاركة في الحياة الاجتماعية.
كما يضيف ناصر (2003, 249): إن تربية المواطنة تكمن في كونها ضرورة للفرد، وضروتها تكمن في المعرفة بمعانيها، وهي:
معرفة ما يدور حولنا.
معرفة دورنا في الحياة , أو ما يجب أن نقوم به ونعمله.
معرفة ما لدينا من قدرات، وإمكانيات عملية تطبيقية.
معرفة أنفسنا شخصيا، واستعداداتنا وذكائنا.
معرفة المطلوب منا تقديمه للمجتمع الذي نعيش فيه, أي معرفة ما لنا وما علينا.
خلاصة القول: إن تربية المواطنة مهمة جدا لإعداد المواطن وفق فلسفة المجتمع التي يقوم عليها، وخاصة في هذا العصر، وهذا ما دفع بالعديد من الدول في الآونة الأخيرة إلى أن توليها جل اهتمامها بغية إعداد جيل من الناشئة والشباب الممتلكين لخصائص المواطنة التي يتوجب تحقيقها لهم، ومنها تزويدهم بالمعارف والقيم والاتجاهات التي تنمي عندهم معنى الانتماء، ووكذلك الهوية التي تجعله فخورا بها كمواطن، وإكسابهم المعرفة والمعلومات اللازمة التي تمكنهم من مواجهة القضايا والمشكلات التي تواجه مجتمعهم ووطنهم, كما تبرز أهميتها في أنها تساعده في كيفية التعامل مع الآخرين واحترام شعورهم ووجهات نظرهم.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=723248&goto=newpost)
ويؤكد التربويون أن تنمية المواطنة لدى الطلاب من أهم سبل مواجهة تحديات القرن الجديد ومستجداته, فالتقدم الحقيقي للمجتمع تصنعه عقول وسواعد المواطنين, ويعد إكستابهم لقيم المواطنة الركيزة الأساسية للمشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, لذلك فإن مؤسسات النظام التعليمي تتحمل الجانب الأساسي في إرساء المواطنة وممارستها وإعداد الأفراد وتهيئتهم لمواجهة المستقبل والمحافظة على القيم والمبادئ الأساسية للمجتمع والتجاوب مع الطموحات والتطلعات الوطنية ( المركز القومي للبحوث التربوية, 2001, 2).
ويرى المعمري (2002, 20) أن أهمية تربية المواطنة تتمثل فيما يلي:
دعم وجود الدولة الحديثة، إذ تمكن الطلاب من فهم طبيعة الدولة ووظائفها.
تنمي الديمقراطية؛ فالديمقراطية تقوم على الاعتراف بالإنسان وحقوقه الأساسية من كرامة وحرية واختيار وإرادة، وعلى أساس حق المواطن في التعبير والمشاركة في صنع القرار.
تدعم الدستور الوطني؛ فلا شك أن العامل الذي يسهم في استقرار الدستور هو تربية المواطنين بروح الدستور الذي يعيشون في ظله، ولا فائدة من القوانين إذا لم يعرفها المواطنين ويتدربون عليها.
تسهم في استقرار المجتمع، إذ تساهم تربية المواطنة في حل العديد من المشاكل في المجتمعات، كمشكلة الانتماء والإحجام عن المشاركة في الحياة الاجتماعية.
كما يضيف ناصر (2003, 249): إن تربية المواطنة تكمن في كونها ضرورة للفرد، وضروتها تكمن في المعرفة بمعانيها، وهي:
معرفة ما يدور حولنا.
معرفة دورنا في الحياة , أو ما يجب أن نقوم به ونعمله.
معرفة ما لدينا من قدرات، وإمكانيات عملية تطبيقية.
معرفة أنفسنا شخصيا، واستعداداتنا وذكائنا.
معرفة المطلوب منا تقديمه للمجتمع الذي نعيش فيه, أي معرفة ما لنا وما علينا.
خلاصة القول: إن تربية المواطنة مهمة جدا لإعداد المواطن وفق فلسفة المجتمع التي يقوم عليها، وخاصة في هذا العصر، وهذا ما دفع بالعديد من الدول في الآونة الأخيرة إلى أن توليها جل اهتمامها بغية إعداد جيل من الناشئة والشباب الممتلكين لخصائص المواطنة التي يتوجب تحقيقها لهم، ومنها تزويدهم بالمعارف والقيم والاتجاهات التي تنمي عندهم معنى الانتماء، ووكذلك الهوية التي تجعله فخورا بها كمواطن، وإكسابهم المعرفة والمعلومات اللازمة التي تمكنهم من مواجهة القضايا والمشكلات التي تواجه مجتمعهم ووطنهم, كما تبرز أهميتها في أنها تساعده في كيفية التعامل مع الآخرين واحترام شعورهم ووجهات نظرهم.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=723248&goto=newpost)