حواليكم
27-10-2016, 01:00 AM
ترتبط المواطنة بالعديد من المفاهيم بصورة مباشرة، ومنها:
1- الوطن:
الوطن في اللغة العربية محل الإنسان، ويعنى المنزل الذي يقيم فيه الإنسان، ويقال: وطن بالمكان أي أقام فيه، وأوطنه اتخذه موطنا (ابن منظور, 2000).
والوطن بمعناه الواسع يقترن بفكرة المواطن، أو الأرض التي يولد فيها الإنسان وينمو وينشأ ويتخذ فيها مسكنا؛ فيتوطنها بالتشارك مع الأفراد الآخرين في الجماعة الكبرى التي ينتمي إليها ويتقاسم معهم خيرها الجغرافي ومواردها وخيراتها (العكرة, 2007، 12).
فالوطن مصطلح سياسي وجغرافي ينسب إليه الإنسان، فيمنحه هوية وجنسية، ويتكون من العناصر المادية (الأرض), والعناصر المعنوية (المكونات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية) المتصلة بالإرث التاريخي المشترك, كما أن الارتباط بالوطن والدفاع عنه جزء من العقيدة الدينية للمسلم، وفي ارتباط الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- بمكة خير دليل على ذلك، فعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة نظر إلى مكة وقال: "والله إنك أحب بقاع الأرض إلي، ولو أن قومي أخرجوني منك ما خرجت" (الربيع وبسام البطوش وكمال الحوامدة ومحمد الطراونه وعوض الذنيبات, 2007, 13).
2- المواطن:
المواطن هو الإنسان الفرد الذي ينتمي إلى الوطن ويحمل هويته وجنسيته ويتمتع بكامل الحقوق ضمن دستور وقوانين تحدد إطار الحقوق والواجبات, ويحس من صميم شعوره بالانتماء لهذا الوطن وحبه والحرص عليه والشوق إليه والتصميم على حمايته ورعايته وعمرانه ( الربيع وآخرون, 2007, 13)
3- الوطنية (Patriotism):
وهي رابطة سياسية تجمع الناس وتدفعهم إلى التضحية والتعاون لتحسين حالهم وتقدم وطنهم (العناتي وآخرون, 2007، 29)، وتضيف إلهام فرج (2004, 97) أن الوطنية هي ارتباط الفرد بقطعة من الأرض يعرف باسم الوطن, وذكر ناصر (2002، 217) أن الوطنية عاطفة قديمة نشأت في صدر الإنسان منذ صار له منزل يقيم فيه ومرعى تسرح فيه ومواشيه وأرض يزرعها, وقد اشتهر العرب بحب وطنهم، وقدسوا هذه العاطفة النبيلة.
4-الانتماءالوطني:
وهو شعور الفرد بالفخر والاعتزاز بالانتساب إلى الوطن، وبمسؤوليته في خدمته والمشاركة الفعالة في حل أزماته ومشاكله، والحرص على معرفة تاريخ الوطن وتراثه، والاعتزاز بذلك التراث (الشندودي, 2007, 24).
فالانتماء الوطني بمثابة ضمير داخلي يوجه ويرشد، بحيث يعمل المواطن ماعليه على أكمل وجه وبارتياح (العناتي وآخرون, 2007، 66).
5- الهوية الوطنية:
وهي مجموعة السمات والخصائص التي يتصف بها أبناء وطن ما وتميزهم عن غيرهم، وتشكل رابطة تجمعهم وتوحدهم, كما تعبر عن شخصية مشتركة سياسيا واجتماعيا وثقافيا يتحلى بها حاملوها أو المنتسبون إليها (الربيع وآخرون, 2007، 14).
6- التربية الوطنية (Citizenship Education):
تتكون التربية الوطنية من شقين، هما: التربية Education: وهي إعداد الفرد للحياة، والثاني الوطنية Citizenshi: وهي مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين شخص طبيعي وبين مجتمع سياسي (الدولة)، ومن خلال هذه العلاقة يقوم الطرف الأول بالولاء، ويتولى الطرف الثاني مهمة الحياة، وتتحدد هذه العلاقة بين الشخص والدولة عن طريق القانون.
وهو ما عبر الشاعر أحمد شوقى عنه بقوله:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسي
فتُعِد التربية الوطنية الإنسان للعيش في مجتمع معين، وتكيفه تكيفا سليما مع نظم وقواعد وقوانين المجتمع الذي يعيش فيه ويتعامل معه، من خلال تقديم واجباته نحوه وأخذ حقوقه داخل حدود الوطن وخارجه (العناتي وآخرون, 2007, 15-16)، كما تعرف -أيضا- بأنها: ذلك الجانب من التربية الذي يستشعر الفرد بموجبه صفة المواطنة ويحققها فيه، وتعني _أيضا_ تزويد الطالب بالمعلومات التي تشمل القيم والمبادئ والاتجاهات الحسنة، وتربيته إنسانيا ليصبح مواطنا صالحا يتحلى في سلوكه وتصرفاته بالأخلاق الحسنة، ويملك من المعرفة القدر الذي يمكنه من تحمل مسؤولية خدمة دينه ووطنه ومجتمعه (عامر, 2012, 71-72).
ويعرفها المعيقل (2004, 79) بأنها: ذلك الجانب من التربية الذي يشعر الفرد بموجبه بصفة المواطنة ويحققها فيه، وهي _أيضا_ تزويد الطالب بالمعلومات التي تشمل القيم والمبادئ والاتجاهات الحسنة، وتربيته إنسانيا ليصبح مواطنا صالحا يتحلى في سلوكه وتصرفاته بالأخلاق الطيبة، ويملك من المعرفة القدر الذي يمكنه من تحمل مسؤولية خدمة دينه ووطنه ومجتمعه.
ولقد عرفت الموسوعة العالمية التربية الوطنية بأنها: ذلك الجزء من المنهج الذي يجعل الفرد يتفاعل مع أعضاء مجتمعه على المستويين المحلي والوطني، ووجود الاتجاه الايجابي نحو السلطات السياسية، والانصياع للأنظمة والأعراف الاجتماعية، والإيمان بقيم المجتمع الأساسية (عبد الكريم وآخرون, 2005).
ويرى (الربيع وآخرون, 2007، 17) أنها تنشئة الفرد بأسلوب منظم على مجموعة من المعارف والسلوكيات والقيم التي تجعله أكثر قدرة على خدمة مجتمعه وتطويره والدفاع عنه، كما أكد أوسلر وستاركي (Osler and Stavkey,2005) على أن معالم التربية الوطنية تتمثل في أن يكون لدى الأفراد الثقة في هويتهم، وأن يعملون من أجل تحقيق السلام، وحقوق الإنسان في مجتمعهم، وذلك من خلال:
قبول المسؤولية الاجتماعية وإدراك أهمية الالتزام المدني.
التعاون من أجل معالجة المشكلات، وتحقيق العدالة والسلام والديمقراطية في مجتمعهم.
احترام الاختلافات بين الناس سواء كان سببها الجنس أو اللون أو العرق.
احترام الميراث الثقافي وحماية البيئة.
دعم التضامن والعدالة على مستوى الوطن، وعلى المستوى الدولي.
7_ التربية على المواطنة:
يتفق معظم علماء الاجتماع السياسي والتربية على أن هدف التربية هو تحقيق المواطنة، ولذلك يقصد بالتربـية على المواطنة عملية التنشئة الاجتماعية التي تستهدف بناء الفرد المتكامل والمتوازن في جوانب شخصيته فكرياً وروحياً واجتماعياً وإنسانياً، والواعي لحقوقه والملتزم بواجباته، والمؤمن بحقوق الإنسان ومبادئ العدالة والمساواة للناس كافة، والقادر على الإنتاج والتنمية والمبادرة المبدعة، والمعتز بانتمائه إلى وطنه، والمتحلي بالروح العلمية والموضوعية والسلوك الديمقراطي، والمتسم بالوسطية والتسامح والاعتدال؛ أي أن التربية على المواطنة هي تربية على ثقافة أداء الواجبات قبل أخذ الحقوق، وتربية على حقوق الإنسان والديمقراطية عبر منهجية شاملة تربط بين المعرفة والوجدان والأداء، بالإضافة إلى أنها تربية على ثقافة التسامح والحوار والسلام والمبادرة وخلق فرص عمل جديدة لا على التكيّف مع البيئة فقط، كما أنها تربية على الأسلوب العلمي، والتفكير النقدي في المناقشة والبحث عن الوقائع والأدلة وتحمّل المسؤولية تجاه حقوق الأفراد والجماعات بما يؤدي إلى تماسك المجتمع ووحدته (محمد السيد 2010، ص46).
كما يقصد بتربية المواطنة عملية التنشئة الهادفة إلى تعزيز شعور الفرد بانتمائه إلى المجتمع وقيمه ونظامه وبيئته وثقافته بشكل يرقى إلى حد تمثّـل هذا الشعور في سلوكه وفي دفاعه عن قيم وطنه ومكتسباته، ولذلك تتضمن تربية المواطنة تنمية معرفة الفرد بمجتمعه وتفاعله إيجابياً مع أفراده بشكل يسهم في تكوين مواطنين صالحين متمكنين من الحكم على ما يعترضهم داخل مجتمعهم وخارجه (سميرة الفيفي 2011 ص33).
ولذلك تعرف بأنها: تربية الفرد ليعمل ويتصرف بوصفه مواطنا، ويشمل ذلك بناء القيم والمهارات اللازمة؛ وتعرف كذلك بأنها: مساعدة التلاميذ على تطوير كل طاقاتهم الكامنة بوصفهم مواطنين، مما يعني أن يكونوا منتجين ومسؤولين ومهتمين بما حولهم، وأعضاء مشاركين في المجتمع (العبد الكريم 2010 ص24).
ولأن المواطنة تفاعل إيجابي بين الوطن والمواطن الذي يعيش فيه لوجود علاقة ترتب للطرفين العديد من الحقوق والواجبات (إلهام عبد الحميد 2012)، فتعتمد تربية المواطنة على الممارسات والتطبيقات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني ككل فهي مسؤولية مشتركة كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الأخرى. (أبو زهيرة 2004 ص23).
مما سبق يتضح أن التربية على المواطنة هو :
تنمية معارف الشباب حول نظم الحكم ومسؤولياته والعمليات السياسية وأهم المؤسسات في المجتمع.
تشجيع الشباب على التمسك بالقيم الأساسية وهي( الحرية- المساواة- حقوق الإنسان- العمل التطوعي).
توعية الشباب بمعنى المواطنة وخصائصها وحقوق وواجبات المواطن في المجتمع الديمقراطي.
توعية الشباب الناشئة باهم قضايا المجتمع ومشكلاته وتشجيعهم على المشاركة في ايجاد حل لها.
تنمية الإتجاهات الإيجابية نحو المجتمع ومؤسساته والتشجيع على المشاركة السياسية.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=723247&goto=newpost)
1- الوطن:
الوطن في اللغة العربية محل الإنسان، ويعنى المنزل الذي يقيم فيه الإنسان، ويقال: وطن بالمكان أي أقام فيه، وأوطنه اتخذه موطنا (ابن منظور, 2000).
والوطن بمعناه الواسع يقترن بفكرة المواطن، أو الأرض التي يولد فيها الإنسان وينمو وينشأ ويتخذ فيها مسكنا؛ فيتوطنها بالتشارك مع الأفراد الآخرين في الجماعة الكبرى التي ينتمي إليها ويتقاسم معهم خيرها الجغرافي ومواردها وخيراتها (العكرة, 2007، 12).
فالوطن مصطلح سياسي وجغرافي ينسب إليه الإنسان، فيمنحه هوية وجنسية، ويتكون من العناصر المادية (الأرض), والعناصر المعنوية (المكونات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية) المتصلة بالإرث التاريخي المشترك, كما أن الارتباط بالوطن والدفاع عنه جزء من العقيدة الدينية للمسلم، وفي ارتباط الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- بمكة خير دليل على ذلك، فعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة نظر إلى مكة وقال: "والله إنك أحب بقاع الأرض إلي، ولو أن قومي أخرجوني منك ما خرجت" (الربيع وبسام البطوش وكمال الحوامدة ومحمد الطراونه وعوض الذنيبات, 2007, 13).
2- المواطن:
المواطن هو الإنسان الفرد الذي ينتمي إلى الوطن ويحمل هويته وجنسيته ويتمتع بكامل الحقوق ضمن دستور وقوانين تحدد إطار الحقوق والواجبات, ويحس من صميم شعوره بالانتماء لهذا الوطن وحبه والحرص عليه والشوق إليه والتصميم على حمايته ورعايته وعمرانه ( الربيع وآخرون, 2007, 13)
3- الوطنية (Patriotism):
وهي رابطة سياسية تجمع الناس وتدفعهم إلى التضحية والتعاون لتحسين حالهم وتقدم وطنهم (العناتي وآخرون, 2007، 29)، وتضيف إلهام فرج (2004, 97) أن الوطنية هي ارتباط الفرد بقطعة من الأرض يعرف باسم الوطن, وذكر ناصر (2002، 217) أن الوطنية عاطفة قديمة نشأت في صدر الإنسان منذ صار له منزل يقيم فيه ومرعى تسرح فيه ومواشيه وأرض يزرعها, وقد اشتهر العرب بحب وطنهم، وقدسوا هذه العاطفة النبيلة.
4-الانتماءالوطني:
وهو شعور الفرد بالفخر والاعتزاز بالانتساب إلى الوطن، وبمسؤوليته في خدمته والمشاركة الفعالة في حل أزماته ومشاكله، والحرص على معرفة تاريخ الوطن وتراثه، والاعتزاز بذلك التراث (الشندودي, 2007, 24).
فالانتماء الوطني بمثابة ضمير داخلي يوجه ويرشد، بحيث يعمل المواطن ماعليه على أكمل وجه وبارتياح (العناتي وآخرون, 2007، 66).
5- الهوية الوطنية:
وهي مجموعة السمات والخصائص التي يتصف بها أبناء وطن ما وتميزهم عن غيرهم، وتشكل رابطة تجمعهم وتوحدهم, كما تعبر عن شخصية مشتركة سياسيا واجتماعيا وثقافيا يتحلى بها حاملوها أو المنتسبون إليها (الربيع وآخرون, 2007، 14).
6- التربية الوطنية (Citizenship Education):
تتكون التربية الوطنية من شقين، هما: التربية Education: وهي إعداد الفرد للحياة، والثاني الوطنية Citizenshi: وهي مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين شخص طبيعي وبين مجتمع سياسي (الدولة)، ومن خلال هذه العلاقة يقوم الطرف الأول بالولاء، ويتولى الطرف الثاني مهمة الحياة، وتتحدد هذه العلاقة بين الشخص والدولة عن طريق القانون.
وهو ما عبر الشاعر أحمد شوقى عنه بقوله:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسي
فتُعِد التربية الوطنية الإنسان للعيش في مجتمع معين، وتكيفه تكيفا سليما مع نظم وقواعد وقوانين المجتمع الذي يعيش فيه ويتعامل معه، من خلال تقديم واجباته نحوه وأخذ حقوقه داخل حدود الوطن وخارجه (العناتي وآخرون, 2007, 15-16)، كما تعرف -أيضا- بأنها: ذلك الجانب من التربية الذي يستشعر الفرد بموجبه صفة المواطنة ويحققها فيه، وتعني _أيضا_ تزويد الطالب بالمعلومات التي تشمل القيم والمبادئ والاتجاهات الحسنة، وتربيته إنسانيا ليصبح مواطنا صالحا يتحلى في سلوكه وتصرفاته بالأخلاق الحسنة، ويملك من المعرفة القدر الذي يمكنه من تحمل مسؤولية خدمة دينه ووطنه ومجتمعه (عامر, 2012, 71-72).
ويعرفها المعيقل (2004, 79) بأنها: ذلك الجانب من التربية الذي يشعر الفرد بموجبه بصفة المواطنة ويحققها فيه، وهي _أيضا_ تزويد الطالب بالمعلومات التي تشمل القيم والمبادئ والاتجاهات الحسنة، وتربيته إنسانيا ليصبح مواطنا صالحا يتحلى في سلوكه وتصرفاته بالأخلاق الطيبة، ويملك من المعرفة القدر الذي يمكنه من تحمل مسؤولية خدمة دينه ووطنه ومجتمعه.
ولقد عرفت الموسوعة العالمية التربية الوطنية بأنها: ذلك الجزء من المنهج الذي يجعل الفرد يتفاعل مع أعضاء مجتمعه على المستويين المحلي والوطني، ووجود الاتجاه الايجابي نحو السلطات السياسية، والانصياع للأنظمة والأعراف الاجتماعية، والإيمان بقيم المجتمع الأساسية (عبد الكريم وآخرون, 2005).
ويرى (الربيع وآخرون, 2007، 17) أنها تنشئة الفرد بأسلوب منظم على مجموعة من المعارف والسلوكيات والقيم التي تجعله أكثر قدرة على خدمة مجتمعه وتطويره والدفاع عنه، كما أكد أوسلر وستاركي (Osler and Stavkey,2005) على أن معالم التربية الوطنية تتمثل في أن يكون لدى الأفراد الثقة في هويتهم، وأن يعملون من أجل تحقيق السلام، وحقوق الإنسان في مجتمعهم، وذلك من خلال:
قبول المسؤولية الاجتماعية وإدراك أهمية الالتزام المدني.
التعاون من أجل معالجة المشكلات، وتحقيق العدالة والسلام والديمقراطية في مجتمعهم.
احترام الاختلافات بين الناس سواء كان سببها الجنس أو اللون أو العرق.
احترام الميراث الثقافي وحماية البيئة.
دعم التضامن والعدالة على مستوى الوطن، وعلى المستوى الدولي.
7_ التربية على المواطنة:
يتفق معظم علماء الاجتماع السياسي والتربية على أن هدف التربية هو تحقيق المواطنة، ولذلك يقصد بالتربـية على المواطنة عملية التنشئة الاجتماعية التي تستهدف بناء الفرد المتكامل والمتوازن في جوانب شخصيته فكرياً وروحياً واجتماعياً وإنسانياً، والواعي لحقوقه والملتزم بواجباته، والمؤمن بحقوق الإنسان ومبادئ العدالة والمساواة للناس كافة، والقادر على الإنتاج والتنمية والمبادرة المبدعة، والمعتز بانتمائه إلى وطنه، والمتحلي بالروح العلمية والموضوعية والسلوك الديمقراطي، والمتسم بالوسطية والتسامح والاعتدال؛ أي أن التربية على المواطنة هي تربية على ثقافة أداء الواجبات قبل أخذ الحقوق، وتربية على حقوق الإنسان والديمقراطية عبر منهجية شاملة تربط بين المعرفة والوجدان والأداء، بالإضافة إلى أنها تربية على ثقافة التسامح والحوار والسلام والمبادرة وخلق فرص عمل جديدة لا على التكيّف مع البيئة فقط، كما أنها تربية على الأسلوب العلمي، والتفكير النقدي في المناقشة والبحث عن الوقائع والأدلة وتحمّل المسؤولية تجاه حقوق الأفراد والجماعات بما يؤدي إلى تماسك المجتمع ووحدته (محمد السيد 2010، ص46).
كما يقصد بتربية المواطنة عملية التنشئة الهادفة إلى تعزيز شعور الفرد بانتمائه إلى المجتمع وقيمه ونظامه وبيئته وثقافته بشكل يرقى إلى حد تمثّـل هذا الشعور في سلوكه وفي دفاعه عن قيم وطنه ومكتسباته، ولذلك تتضمن تربية المواطنة تنمية معرفة الفرد بمجتمعه وتفاعله إيجابياً مع أفراده بشكل يسهم في تكوين مواطنين صالحين متمكنين من الحكم على ما يعترضهم داخل مجتمعهم وخارجه (سميرة الفيفي 2011 ص33).
ولذلك تعرف بأنها: تربية الفرد ليعمل ويتصرف بوصفه مواطنا، ويشمل ذلك بناء القيم والمهارات اللازمة؛ وتعرف كذلك بأنها: مساعدة التلاميذ على تطوير كل طاقاتهم الكامنة بوصفهم مواطنين، مما يعني أن يكونوا منتجين ومسؤولين ومهتمين بما حولهم، وأعضاء مشاركين في المجتمع (العبد الكريم 2010 ص24).
ولأن المواطنة تفاعل إيجابي بين الوطن والمواطن الذي يعيش فيه لوجود علاقة ترتب للطرفين العديد من الحقوق والواجبات (إلهام عبد الحميد 2012)، فتعتمد تربية المواطنة على الممارسات والتطبيقات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني ككل فهي مسؤولية مشتركة كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الأخرى. (أبو زهيرة 2004 ص23).
مما سبق يتضح أن التربية على المواطنة هو :
تنمية معارف الشباب حول نظم الحكم ومسؤولياته والعمليات السياسية وأهم المؤسسات في المجتمع.
تشجيع الشباب على التمسك بالقيم الأساسية وهي( الحرية- المساواة- حقوق الإنسان- العمل التطوعي).
توعية الشباب بمعنى المواطنة وخصائصها وحقوق وواجبات المواطن في المجتمع الديمقراطي.
توعية الشباب الناشئة باهم قضايا المجتمع ومشكلاته وتشجيعهم على المشاركة في ايجاد حل لها.
تنمية الإتجاهات الإيجابية نحو المجتمع ومؤسساته والتشجيع على المشاركة السياسية.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=723247&goto=newpost)