حواليكم
10-11-2016, 12:03 AM
خصائص المواطنة:
تسعى الدول في هذا العصر إلى إعداد الناشئة والشباب للمواطنة المسؤولة في المستقبل, وإعداد جيل يمتلك أعلى درجات الوعي بمفاهيم المواطنة وقيمها وخصائصها، وذلك لما يواجههم اليوم تعقيد واضطراب عالمي مليء بالتغيرات والانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي, حيث أصبحت الحدود والفواصل على شفير الاندثار, وعليه يجب أن ينطلق تخطيط المناهج والبرامج التعليمية من التحديد الدقيق لأهم الخصائص التي يجب أن يتمتع بها المواطن في مجتمع اليوم, بحيث يصبح قادرا على التفاعل مع مجريات العصر والاستفادة من إيجابياته وتجنب سلبياته دون أن يؤثر على خصوصيته الوطنية, وبالرغم من أن خصائص المواطنة الصالحة التي يجب أن يتمتع بها المواطن قد تختلف من مجتمع لآخر ومن بيئة لأخرى, إلا إن تلك الاختلافات لا تمنع من وجود خصائص تتشابه في كثير من بلدان العالم ( يوسف, 2011, 42).
فيذكر النعيم (2008, 201) أن أهم خصائص المواطنة الصالحة تتمثل في:
المواطنة هي الاخلاص والولاء لله -أولا- ثم الوطن.
الفرد يولد ليكون مواطنا صالحا.
المواطنة تتطلب حقوقا من قبل الدولة، وواجبات من قبل المواطن.
المواطنة انتماء بالروح وليس بالمكان ؛ فمولد الفرد في مكان معين غير كافٍ ليكون مواطنا يتمتع بالحقوق والواجبات.
للمواطنة جانب وجداني مهم يتمثل في حب الوطن والولاء له والدفاع عنه ضد ما يعترضه من أخطار.
المواطنة تقتضي وجود مكان معين يستقر به الإنسان فترة طويلة يتشرب خلالها تاريخه وثقافته.
المواطنة لا تتم بدون معرفة عن الوطن: تاريخه، وحكومته, وثقافته, وعاداته وتقاليده وقيمه, وطموحاته وآماله, ومشكلاته المختلفة؛ وهذا ما يجب أن تقوم به المؤسسات الاجتماعية والتربوية من أسرة ومسجد ومدرسة وجامعة00000إلخ.
أما بيرس وهالجرتن (Pierce&Hallgrten) المشار اليه في رسالة(الشندودي, 2007, 26). فيرى أن خصائص المواطنة التي يجب أن تتحدد في المواطن الصالح تتمثل في:
المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والسياسية.
التزود بمهارات التحليل والتعليل والاستقصاء .
المحافظة على منجزات المجتمع وتطوره .
أما كوجان(Cogan,2000 ) فيرى أن خصائص المواطنة تتمثل فيما يلي:
الإحساس بالهوية: فالإحساس بالهوية والإخلاص للوطن يعد مكونا جوهريا للمواطنة.
الاستمتاع بالحقوق: أن تكون مواطنا يعني أن تكون عضوا في مجتمع، وعليه تصبح مخولا للاستفادة من الحقوق التي تمنحها العضوية.
أداء الواجبات: كالالتزام بالقانون، ودفع الضرائب, واحترام حقوق الآخرين، والدفاع عن الوطن، والوفاء بالالتزامات الاجتماعية.
الاهتمام بالشؤون العامة والمشاركة فيها.
قبول القيم الاجتماعية الأساسية كالتعاون وحقوق الإنسان واللاعنف.
لذلك من الضروري توافر جملة من الخصائص والفضائل التي يجب أن يتمتع بها المواطن في أي نظام سياسي سواء كان ديمقراطيا ليبراليا، (Kerry, 1999)، أم كان غير ذلك، ومنها:
مشاعر الإقدام والجسارة: بمعنى أن يتحلى المواطن بالشجاعة والجرأة التي تمكنه من تقييم أداء من يقلدون الوظائف العامة، وأن يشارك عن قناعة ورغبة في مناقشة القضايا العامة, وأن يكون له رأي ورؤية في كل ما يجري .
مشاعر العدل والإنصاف التي تمكنه من أن يدرك ويتبين حقوق الآخرين ويحترمها ويقدرها, ومن ثم لا يغالي ولا يبالغ في حقوقه ومصالحه.
مشاعر التحضر والكياسة والتسامح التي تتبدى واضحة جلية فيما يصدر عنه من قول أو فعل حيال كل المواقف, وعلى وجه الخصوص في علاقته بالآخرين.
مشاعر التضامن والولاء، بمعنى أن يبدي أعلى درجات التآزر والتآخي مع الآخرين بما ينطوي عليه ذلك الإحساس بالانتماء للوطن والمواطنين، فهو واحد منهم ومعهم ولهم (Enslin,2001, 116-117).
أما عبد المنعم (2005, 282) فيرى أن للمواطنة خصائص رئيسية، وهي:
خصائص معرفية: تشمل الوعي بحقوق الإنسان ومسؤولياته، وفهم دور القانون، والوقوف على مشكلات المجتمع.
خصائص وجدانية: تشمل تقدير القيم السياسية، والاهتمام بشؤون الوطن.
خصائص مهارية: كاكتساب أساليب المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية.
ويحدد كمال معبد (2008, 373) خصائص المواطنة في ثلاثة جوانب، هي:
خصائص معرفية: تشمل اكتساب المتعلم للمفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان، وفهم الدستور، ونظام الحكم، والإدارة المركزية والمحلية في مجتمعه، وكافة المعلومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبلاده.
خصائص وجدانية: تشمل تقدير الفرد المتعلم للقيم النبيلة: مثل: ( الحرية–الديمقراطية- السلام- النظام- الشورى)، وكذلك تنمية الشعور بالانتماء والولاء للوطن, ونبذ العنصرية والعنف والتطرف والأفكار الهدامة في المجتمع, وتقدير دوره في تحقيق النمو والازدهار لمجتمعه.
خصائص مهارية: تشمل امتلاك الفرد المتعلم العديد من المهارات، مثل: (المشاركة- اتخاذ القرارات-إصدار الأحكام- التفكير الناقد).
ويتضح من خلال استعراض خصائص المواطنة ما يلي:
تعد معظم الخصائص قاسما مشتركا بين كافة المجتمعات.
ينبغي تضمين تلك الخصائص في مناهج الدراسات الاجتماعية.
يساعد امتلاك مثل هذه الخصائص الناشئة والشباب على أن يكونوا مواطنين صالحين.
تتبلور هذه الخصائص حول ثلاثة أبعاد رئيسية تشكل شخصية المتعلم، وهي البعد المعرفي، والبعد الوجداني, والبعد المهاري (السلوكي).
تهتم هذه الخصائص بتزويد الناشئة والشباب مهارات التحليل والتعليل والاستقصاء للتكيف مع المجتمع ومواجهة مشكلاته.
أما (K.Osborne,2000,p.31) فيرى: أن خصائص المواطنة تتمثل في:
الاهتمام بالوعي والهوية القومية National Consciousness، هذا إلى جانب تنمية الاحساس بالمواطنة العالمية Asense of ggobal citizenship من خلال شعور الناشئ بأنه عضو في المجتمع العالمي World community.
الاهتمام بالثقافة السياسية Political literacy بما ينمي لدى الناشئين ضمانات المعرفة والالتزام تجاه النظام السياسي والمجتمعي بصفة عامة, وفهم مفاتيح التفاعل مع قضايا المجتمع المختلفة.
ملاحظة الحقوق والواجبات Observance of rights and duties، فمن حق المواطن أن يستمتع جيدا بما خول له من حقوق مقابل التزاماته القانونية، وذلك بما يدفعه إلى حسن الوفاء بمسؤولياته وواجباته.
الاهتمام بتنمة القيم Values التي تهيئ للإنسان درجة عالية من التوافق مع مجتمعه، واستيعابا أكثر للقيم العالمية Universal Values بما ينمي لدى الناشئين مهارات حسم التناقضات القيمية Conflict of Values في إطار مقبول أخلاقيا وإنسانيا.
كما حدد (شلبي) خصائص المواطنة فيما يلي: التمسك بالقيم الروحية والوطنية؛ التمسك بالقيم الاجتماعية؛ التمسك بالقيم البيئية ( شلبي, 2008, 49).
وفي دراسة تحليلية لأهم خصائص المواطنة من وجهة نظر المربين في التخصصات المختلفة توصل (Crick) إلى قائمة تتضمن الخصائص التي يجب توافرها لدى الفرد الذي يتمتع بالمواطنة الصالحة، وهذه الخصائص هي:
الإيمان بالحرية والمساواة بين الجميع.
تقبل مسؤولية المشاركة في صنع القرارات التي توجه السياسة العامة في بلده.
القدرة على اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام المستندة إلى أسس ومعايير قيمية واضحة, والتي توجه المجتمع حول القضايا العصرية والعالمية.
القدرة على المشاركة في عمليات حل المشكلات والإسهام الذكي في حل قضايا المجتمع المحلي والعالمي.
الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
تقدير المعاني المرتبطة بقيم المسؤولية Responsibility والعدالة Justic والاهتمام care والتسامح Toleranc والحقوق المتساوية Equal rights.
الوعي بالحقوق والواجبات, واكتساب اتجاهات إيجابية نحو المجتمع والتراث (مكروم, 2004, 330).
وبالرغم من اختلاف خصائص المواطنة من بيئة إلى أخرى تبعا لاختلاف حاجات المجتمع والأفراد وتباين المعايير والأسس التي يعد بموجبها الفرد مواطناً صالحاً في مجتمعه, الا إن هذه الإختلافات لم تمنع من وجود أساسيات مشابهة لخصائص المواطنة في كثير من بلدان العالم, وترتكز في المقام الأول على خلفية الإحساس بالهوية لكونها الركيزة الأساسية ونقطة الانطلاق نحو تكوين المواطن الصالح واكتسابه خصائص المواطنة الصالحة.
كما ترتكز أيضاً على الاهتمام بتنمية مشاعر الولاء والانتماء, والتأكيد على مبدأ التشاركية وتحمل المسؤولية, وربما يرجع هذا الاهتمام إلى التحديات العالمية التي كانت وما زالت تواجه المجتمعات العربية عامة, لذلك أصبحت الحاجة ماسة إلى تربية الأفراد على قيم وسلوكيات المواطنة باعتبارها الوسيلة التي تضمن للمجتمع انتماء الأفراد له، والمحافظة على هويته وتطويره في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
وفي ضوء ما أكدت عليه الدراسات السابقة لأبرز خصائص المواطنة في مختلف بلدان العالم فقد برزت الحاجة اليوم في المجتمع العماني إلى إعداد جيل يكون ولائه الغريزي للقائد والدولة, متمسك بحقوقه ومدرك لواجباته تجاه مجتمعه ووطنه، مكرسة فيه القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية, وجيل يعرف وطنه ومؤسساته، ومستعد للدفاع عنه والوفاء له، ساع لكل ما يسهم في رقيه، وذلك بغية إعداد مواطن قادر على التعامل مع القضايا والمتغيرات العالمية دون أن يؤثر ذلك على هويته الوطنية.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=728841&goto=newpost)
تسعى الدول في هذا العصر إلى إعداد الناشئة والشباب للمواطنة المسؤولة في المستقبل, وإعداد جيل يمتلك أعلى درجات الوعي بمفاهيم المواطنة وقيمها وخصائصها، وذلك لما يواجههم اليوم تعقيد واضطراب عالمي مليء بالتغيرات والانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي, حيث أصبحت الحدود والفواصل على شفير الاندثار, وعليه يجب أن ينطلق تخطيط المناهج والبرامج التعليمية من التحديد الدقيق لأهم الخصائص التي يجب أن يتمتع بها المواطن في مجتمع اليوم, بحيث يصبح قادرا على التفاعل مع مجريات العصر والاستفادة من إيجابياته وتجنب سلبياته دون أن يؤثر على خصوصيته الوطنية, وبالرغم من أن خصائص المواطنة الصالحة التي يجب أن يتمتع بها المواطن قد تختلف من مجتمع لآخر ومن بيئة لأخرى, إلا إن تلك الاختلافات لا تمنع من وجود خصائص تتشابه في كثير من بلدان العالم ( يوسف, 2011, 42).
فيذكر النعيم (2008, 201) أن أهم خصائص المواطنة الصالحة تتمثل في:
المواطنة هي الاخلاص والولاء لله -أولا- ثم الوطن.
الفرد يولد ليكون مواطنا صالحا.
المواطنة تتطلب حقوقا من قبل الدولة، وواجبات من قبل المواطن.
المواطنة انتماء بالروح وليس بالمكان ؛ فمولد الفرد في مكان معين غير كافٍ ليكون مواطنا يتمتع بالحقوق والواجبات.
للمواطنة جانب وجداني مهم يتمثل في حب الوطن والولاء له والدفاع عنه ضد ما يعترضه من أخطار.
المواطنة تقتضي وجود مكان معين يستقر به الإنسان فترة طويلة يتشرب خلالها تاريخه وثقافته.
المواطنة لا تتم بدون معرفة عن الوطن: تاريخه، وحكومته, وثقافته, وعاداته وتقاليده وقيمه, وطموحاته وآماله, ومشكلاته المختلفة؛ وهذا ما يجب أن تقوم به المؤسسات الاجتماعية والتربوية من أسرة ومسجد ومدرسة وجامعة00000إلخ.
أما بيرس وهالجرتن (Pierce&Hallgrten) المشار اليه في رسالة(الشندودي, 2007, 26). فيرى أن خصائص المواطنة التي يجب أن تتحدد في المواطن الصالح تتمثل في:
المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والسياسية.
التزود بمهارات التحليل والتعليل والاستقصاء .
المحافظة على منجزات المجتمع وتطوره .
أما كوجان(Cogan,2000 ) فيرى أن خصائص المواطنة تتمثل فيما يلي:
الإحساس بالهوية: فالإحساس بالهوية والإخلاص للوطن يعد مكونا جوهريا للمواطنة.
الاستمتاع بالحقوق: أن تكون مواطنا يعني أن تكون عضوا في مجتمع، وعليه تصبح مخولا للاستفادة من الحقوق التي تمنحها العضوية.
أداء الواجبات: كالالتزام بالقانون، ودفع الضرائب, واحترام حقوق الآخرين، والدفاع عن الوطن، والوفاء بالالتزامات الاجتماعية.
الاهتمام بالشؤون العامة والمشاركة فيها.
قبول القيم الاجتماعية الأساسية كالتعاون وحقوق الإنسان واللاعنف.
لذلك من الضروري توافر جملة من الخصائص والفضائل التي يجب أن يتمتع بها المواطن في أي نظام سياسي سواء كان ديمقراطيا ليبراليا، (Kerry, 1999)، أم كان غير ذلك، ومنها:
مشاعر الإقدام والجسارة: بمعنى أن يتحلى المواطن بالشجاعة والجرأة التي تمكنه من تقييم أداء من يقلدون الوظائف العامة، وأن يشارك عن قناعة ورغبة في مناقشة القضايا العامة, وأن يكون له رأي ورؤية في كل ما يجري .
مشاعر العدل والإنصاف التي تمكنه من أن يدرك ويتبين حقوق الآخرين ويحترمها ويقدرها, ومن ثم لا يغالي ولا يبالغ في حقوقه ومصالحه.
مشاعر التحضر والكياسة والتسامح التي تتبدى واضحة جلية فيما يصدر عنه من قول أو فعل حيال كل المواقف, وعلى وجه الخصوص في علاقته بالآخرين.
مشاعر التضامن والولاء، بمعنى أن يبدي أعلى درجات التآزر والتآخي مع الآخرين بما ينطوي عليه ذلك الإحساس بالانتماء للوطن والمواطنين، فهو واحد منهم ومعهم ولهم (Enslin,2001, 116-117).
أما عبد المنعم (2005, 282) فيرى أن للمواطنة خصائص رئيسية، وهي:
خصائص معرفية: تشمل الوعي بحقوق الإنسان ومسؤولياته، وفهم دور القانون، والوقوف على مشكلات المجتمع.
خصائص وجدانية: تشمل تقدير القيم السياسية، والاهتمام بشؤون الوطن.
خصائص مهارية: كاكتساب أساليب المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية.
ويحدد كمال معبد (2008, 373) خصائص المواطنة في ثلاثة جوانب، هي:
خصائص معرفية: تشمل اكتساب المتعلم للمفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان، وفهم الدستور، ونظام الحكم، والإدارة المركزية والمحلية في مجتمعه، وكافة المعلومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبلاده.
خصائص وجدانية: تشمل تقدير الفرد المتعلم للقيم النبيلة: مثل: ( الحرية–الديمقراطية- السلام- النظام- الشورى)، وكذلك تنمية الشعور بالانتماء والولاء للوطن, ونبذ العنصرية والعنف والتطرف والأفكار الهدامة في المجتمع, وتقدير دوره في تحقيق النمو والازدهار لمجتمعه.
خصائص مهارية: تشمل امتلاك الفرد المتعلم العديد من المهارات، مثل: (المشاركة- اتخاذ القرارات-إصدار الأحكام- التفكير الناقد).
ويتضح من خلال استعراض خصائص المواطنة ما يلي:
تعد معظم الخصائص قاسما مشتركا بين كافة المجتمعات.
ينبغي تضمين تلك الخصائص في مناهج الدراسات الاجتماعية.
يساعد امتلاك مثل هذه الخصائص الناشئة والشباب على أن يكونوا مواطنين صالحين.
تتبلور هذه الخصائص حول ثلاثة أبعاد رئيسية تشكل شخصية المتعلم، وهي البعد المعرفي، والبعد الوجداني, والبعد المهاري (السلوكي).
تهتم هذه الخصائص بتزويد الناشئة والشباب مهارات التحليل والتعليل والاستقصاء للتكيف مع المجتمع ومواجهة مشكلاته.
أما (K.Osborne,2000,p.31) فيرى: أن خصائص المواطنة تتمثل في:
الاهتمام بالوعي والهوية القومية National Consciousness، هذا إلى جانب تنمية الاحساس بالمواطنة العالمية Asense of ggobal citizenship من خلال شعور الناشئ بأنه عضو في المجتمع العالمي World community.
الاهتمام بالثقافة السياسية Political literacy بما ينمي لدى الناشئين ضمانات المعرفة والالتزام تجاه النظام السياسي والمجتمعي بصفة عامة, وفهم مفاتيح التفاعل مع قضايا المجتمع المختلفة.
ملاحظة الحقوق والواجبات Observance of rights and duties، فمن حق المواطن أن يستمتع جيدا بما خول له من حقوق مقابل التزاماته القانونية، وذلك بما يدفعه إلى حسن الوفاء بمسؤولياته وواجباته.
الاهتمام بتنمة القيم Values التي تهيئ للإنسان درجة عالية من التوافق مع مجتمعه، واستيعابا أكثر للقيم العالمية Universal Values بما ينمي لدى الناشئين مهارات حسم التناقضات القيمية Conflict of Values في إطار مقبول أخلاقيا وإنسانيا.
كما حدد (شلبي) خصائص المواطنة فيما يلي: التمسك بالقيم الروحية والوطنية؛ التمسك بالقيم الاجتماعية؛ التمسك بالقيم البيئية ( شلبي, 2008, 49).
وفي دراسة تحليلية لأهم خصائص المواطنة من وجهة نظر المربين في التخصصات المختلفة توصل (Crick) إلى قائمة تتضمن الخصائص التي يجب توافرها لدى الفرد الذي يتمتع بالمواطنة الصالحة، وهذه الخصائص هي:
الإيمان بالحرية والمساواة بين الجميع.
تقبل مسؤولية المشاركة في صنع القرارات التي توجه السياسة العامة في بلده.
القدرة على اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام المستندة إلى أسس ومعايير قيمية واضحة, والتي توجه المجتمع حول القضايا العصرية والعالمية.
القدرة على المشاركة في عمليات حل المشكلات والإسهام الذكي في حل قضايا المجتمع المحلي والعالمي.
الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
تقدير المعاني المرتبطة بقيم المسؤولية Responsibility والعدالة Justic والاهتمام care والتسامح Toleranc والحقوق المتساوية Equal rights.
الوعي بالحقوق والواجبات, واكتساب اتجاهات إيجابية نحو المجتمع والتراث (مكروم, 2004, 330).
وبالرغم من اختلاف خصائص المواطنة من بيئة إلى أخرى تبعا لاختلاف حاجات المجتمع والأفراد وتباين المعايير والأسس التي يعد بموجبها الفرد مواطناً صالحاً في مجتمعه, الا إن هذه الإختلافات لم تمنع من وجود أساسيات مشابهة لخصائص المواطنة في كثير من بلدان العالم, وترتكز في المقام الأول على خلفية الإحساس بالهوية لكونها الركيزة الأساسية ونقطة الانطلاق نحو تكوين المواطن الصالح واكتسابه خصائص المواطنة الصالحة.
كما ترتكز أيضاً على الاهتمام بتنمية مشاعر الولاء والانتماء, والتأكيد على مبدأ التشاركية وتحمل المسؤولية, وربما يرجع هذا الاهتمام إلى التحديات العالمية التي كانت وما زالت تواجه المجتمعات العربية عامة, لذلك أصبحت الحاجة ماسة إلى تربية الأفراد على قيم وسلوكيات المواطنة باعتبارها الوسيلة التي تضمن للمجتمع انتماء الأفراد له، والمحافظة على هويته وتطويره في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
وفي ضوء ما أكدت عليه الدراسات السابقة لأبرز خصائص المواطنة في مختلف بلدان العالم فقد برزت الحاجة اليوم في المجتمع العماني إلى إعداد جيل يكون ولائه الغريزي للقائد والدولة, متمسك بحقوقه ومدرك لواجباته تجاه مجتمعه ووطنه، مكرسة فيه القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية, وجيل يعرف وطنه ومؤسساته، ومستعد للدفاع عنه والوفاء له، ساع لكل ما يسهم في رقيه، وذلك بغية إعداد مواطن قادر على التعامل مع القضايا والمتغيرات العالمية دون أن يؤثر ذلك على هويته الوطنية.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=728841&goto=newpost)