تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يتحول العمل في المؤسسة من العمل الجماعي إلى التشرذم الشخصي .



حواليكم
03-03-2017, 11:22 AM
هناك نوع من البشر يلجأ إلى تحويل النقاش أو الحوار او الممارسات في العمل إلى خلاف شخصي مع كل من يختلف معه ولا يتفق معه في رأيه حتى ولو كان هو على خطأ ، بل وتصبح الأمور عدائية وعدوانية عند البعض لا لشيء إلا لمجرد أنك اختلفت معه في مسألة ما ، وبدلا من قبول الرأي والرأي الآخر لا يملك (ضعيف الحجة) إلا أن يعلن الحرب عليك بكل الوسائل المتاحة له أو حتى الاستعانة بصديق لحشد الجميع عليك ، هذا النوع يريدك أن تكون صورة طبق الأصل منه أو أن تستنسخ أفكاره وتتقبلها وينظر إليك أنك مخالف لكل تعليماته لمجرد أنك خالفت رأيه نتيجة معطيات انت مقتنع أنه هو متجه في مسار شخصي من أجل المحافظة على سمعتة وتحسين صورته على حساب العمل ، ومن الأمور المؤرقة في مؤسستنا التربوية عندما نرى العمل الجماعي يختزل في شخصيات محددة تعتبر نفسها هي الآمر الناهي همها المجد أو الكسب الشخصي ، ويتمحور العمل حول الذات وبناء السمعة على حساب مجهودات الآخرين ويحاربوا العمل الجماعي من أجل أن يكونوا هم الأمثل والأكمل والأوحد في كل شيء ، وأن رأيهم هو الرأي الأصوب والأحكم . المهم أن أمثال هؤلاء استأثروا بالوقت والموارد على حساب وقت العمل عندما ضيقوا الكثير من الفرص على الآخرين الذين كان لديهم الرغبة والدافع والمبادرة للمشاركة والمساهمة في تطوير العمل حسب نطاق صلاحياتهم ومهامهم الاساسية ، ولكن تتم عرقلة مسار العمل كلما أراد المخلصين القيام بما يخدم المؤسسة ، من خلال استخدام أساليب الإقصاء وألوان التهميش ومن خلال فرض اعتقادات خاطئة وغير منطقية تدور حول بقائهم للأبد في مواقعهم ومناصبهم ، فما كان منهم إلا اللجوء لسيطرة تلك المعتقدات والمفاهيم الخاطئة التي عزلت أفكارهم وأعينهم عما يحدث من تطورات ومستجدات كان من المفترض أن يكونوا هم أطراف أساسيين للمشاركة فيها دعما وتشجيعا ومساندة ومتابعة وتقييم ، ولكنهم فضلوا الإصرار والتمادي في نكران هرم العمل الوظيفي الذي يؤكد أن كل موظف يمر بمراحل من الصعود لا يلبث في أي حال من الأحوال على الهبوط ، وأن الموظف وخاصة من يحمل مسمى قيادي لا بد أن يدرك في ضوء ذلك أنه لا بد أن يكون مهذبا وملتزما بأخلاقيات التعامل الشخصي القائم على إحترام أخلاقيات العمل الواردة في قانون الخدمة المدنية في الفصل الثاني عشر " واجبات الموظفين والأعمال المحظورة عليهم في المادة ( 103 ) الفقرة ( د ) -وأتمنى منهم مراجعة المادة للاطلاع على تفاصيل آخرى نتركها لهم من أجل مراجعة القانون لقراءة واجبات الوظيفة وخاصة المحظورة - . وعليه أن يدرك أنه عندما يصعد أي قمة فلن يلبث أن يلتقي أولئك الناس الذين تعامل معهم وهو صاعد القمة عند هبوطه منها ولا شك أنه يوما سيهبط هبوطا غير مشرف اذا تجاهل واجبات الوظيفة كما يحصل في كثير من المواقع والمواقف .
الخلاصة الفئة التي تمت الإشارة إليها نرى إنهم عاجزون عن قراءة الواقع وقراءة الأحداث قراءة عقلانية ومنطقية وواقعية ، لذلك لا شك أنه راح نجدهم دائما خاسرين ولا تاريخ أبيض لهم ، وما يهم في الأمر أنه إطارهم الشخصي الضيق أصبح واضحا ومكشوفا ولن يرضى من يحمل قيم الكرامة أن يكون رهن إشارة لتعطيل مصالح العمل ، والمخلصين دائما لم ولن تؤثر عليهم أي ضغوطات شخصية من أي طرف ، لأنه لم يكونوا يوميا من المستفيدين من المال العام أو التقرب من أصحاب القرار حتى يقدموا تنازلات من أجل وعود بالحصول على مسمى وظيفي أو منفعه خاصة ولكن الهم الوحيد هو العمل في الإطار المؤسسي القائم على العمل الجماعي واحترام الجميع من أجل المحافظة على وقت ومقدرات الوطن.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/showthread.php?t=751267&goto=newpost)